تجربه احتمالی نزدیک به مرگ زوریدا سی
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت دائمًا أخبر والدتي عن هذا عندما كنت فتاة صغيرة، ولم أكن أتخيل حينها أن هذا قد يحدث لأشخاص آخرين أيضًا. إنه أمر غريب، فرغم أنني كنت مجرد طفلة، إلا أنني شعرتُ وكأنني انفصلتُ عن جسدي وكان لدي الحرية في الذهاب إلى أي مكان أريده. شعرت وكأنني أطير. ووجدت نفسي في غابة، مليئة بالأشجار الضخمة، وعندما نظرتُ إلى الأرض، رأيتُ آلاف الأوراق المتساقطة. وشعرتُ بنسيم لطيف. ومن خلال أغصان الأشجار الكبيرة، رأيتُ نورًا أبيضًا يتلألأ، دون أن أعرف ما إذا كان نور الشمس أم مجرد نور. لكنه كان يشع وينير كل ما حولي. لم تكن حديقة جميلة، بل كان مكانًا منعزلًا، كئيبًا وحزينًا، لا رفيق فيه سوى النور. بدأت أتحرك للأمام، وهذا هو أغرب شيء، والذي لم أستطع نسيانه أبدًا: رأيتُ نورًا أكثر بياضًا، بدا لانهائيًا، عبر نفق طويل وأبيض تمامًا، ورأيت غصنين كبيرين متداخلين، وكأنهما يحيطان بدرع مزخرف. كانا غصنين كبيرين وكانا يحيطان بمفتاحين ذهبيين كبيرين أيضًا، وكانا متداخلين أيضًا مثل سيفين يشكلان تقاطعًا على شكل "x". كنت أستطيع أن أرى بوضوح، وهذا ما لا أفهمه، إذ لا أملك أي ذكريات من فترة طفولتي! هذا كل شيء. بعد أسبوعين، بدأت أتعافى (صحيًا). وقد خلف ذلك المرض آثارًا طويلة الأمد. لا يزال نصف جسدي متأثرًا به، لكنني عشت بأفضل ما أستطيع حتى بلغت الثالثة عشرة من عمري، حين مررت بتجربة مُماثلة، لكنها كانت مختلفة أيضًا.

في إحدى الليالي، بعد يوم عادي في حياة أي مراهقة، ذهبت إلى الفراش، وعلى الفور لم أعد أعرف ما إذا كنت أحلم أم ماذا كان يحدث. كنت أعاني من تشنجات، أشبه بنوبة صرع، وفقًا لما قاله لي الأطباء. كنت أعلم أنني في سريري، رأيت نفسي ملتوية في السرير، وشعرت بثقل، أشبه بتقلصات. بدا لي أنني كنت واقفة أنظر نحو باب غرفتي، الذي كان نصف مفتوح، لكنني لم أكن أرى نفسي واقفة هناك، بل شعرت فقط أن الأمر كذلك. لم أكن أعلم ما الذي كان يحدث، وكنت مدركة لرغبتي في فتح عينيّ، لكنني لم أستطع. كانت أختي نائمة في سرير آخر في نفس الغرفة، ووالداي في غرفة أخرى بعيدة تمامًا عني. لكنهم جميعًا سمعوا صوت شخير عالي جدًا، وكانوا يقفون بجانبي يصرخون ويحاولون إيقاظي. كنت أرى بشكل باهت، لكنني سمعت الصيحات بوضوح تام، ثم بدأت تبتعد أكثر فأكثر.

مررت عبر نفق أسود، كانت فيه أنوار حمراء، وسمعت أصواتًا، دون أن أستطيع تمييز أصحابها. شعرت بتشنجات، ثم استرخيت. ثم سمعت صوتًا، كان صوت جدتي، التي توفيت قبل أحد عشر سنة. كانت تريد أن تمسك بيدي، وسمعت أصوات أخرى كانت تناديني أيضًا، لكنني لم أتعرف عليهم. لم أشعر بأي خوف. وفجأة سمعت مجددًا صراخ والديّ، لكن من مكان بعيد، وركّزتُ على سماعهما دون أن أُدرك أنهما كانا يُناديانني. ثم رأيتُهما يُحرّكان جسدي، واستيقظتُ دون أن أُدرك ما الذي كان يحدث، مندهشة من دموع والدتي، وصراخ والدي وذعر أختي.

جلستُ وشعرتُ بتعبٍ وثقلٍ في جسدي. لم أستطع تفسير ما حدث. وضعوا لي كحولًا تحت أنفي وأخذوني إلى العيادة رغم أن الوقت كان منتصف الليل تقريبًا. في طريق العودة إلى المنزل، أخبرتُ والدتي أنني سمعتُ صوت جدتي ثم رأيتُ النجوم، نجوم كثيرةً جدًا، وشعرتُ بشعورٍ غريب: كأنني كنتُ هناك (في النجوم) أو أرغبُ في أن أكون. بعد هذه "النوبة"، كما يسميها الأطباء، شعرتُ بالخوف، لكن الخوف كان خوفًا واعيًا من الموت أو من البقاء مصابة. لم يكن لدي أي خوف مما شعرتُ به في النفق؛ لأنني كنتُ في سلام. لم أتعرض لأي نوباتٍ أخرى، حتى يومنا هذا وأنا في سن الثامنة والعشرين، وأتناولُ مضادات التشنج لدرءها. هذه كانت تجربتي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 5 مايو 1981.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. المرض: لم يُعرف ما إذا كنت قد وُلدت بخلل في نسيج الدماغ أم أن المرض كان ناتجًا عن التهاب السحايا أو مضاعفات أخرى.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. في كلتا التجربتين كنت واعية بكوني "أنا" طوال الوقت.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في كلتا التجربتين كنت واعية بكوني "أنا" طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الألوان أقوى وأكثر تألقًا، كأنني كنت انظر إلى شاشة جديدة مزودة بتقنية أفضل.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. في التجربة الأولى لم أسمع شيئا. وفي التجربة الثانية، تلاشى السمع عندما ابتعدت أكثر.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم. مررت من خلال نفق مظلم.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم. في التجربة الثانية قابلت جدتي. لم أرها لكنني كنت أعلم لسببٍ ما لا أستطيع شرحه أنها كانت هي. وكان هناك آخرون ينادون باسمي، وسمعت همهمات.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم. رأيت نور ساطع في التجربة الأولى. أما في التجربة الثانية، فقط ظلام دامس ورؤية حمراء، كأنه ديسكو مضاء بأضواء حمراء خافتة.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السكينة والسلام.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لا شئ.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. تم تعميدي عندما كنت على وشك الموت في سرير المستشفى.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.