تجربة إيفون و، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد أجريت عملية ولادة قيصرية بطفلي الثاني. حدث خطأ ما بعد ثلاثة أشهر من الجراحة وأصبت بنزيف رحم هائل، الأمر الذي تطلب في النهاية أن أتلقى أكثر من مئة وحدة من الدم والسوائل. أعلم الآن أن رحمي قد تمزق وانهار بشكل أساسي. كانت الحادثة خطيرة للغاية لدرجة أنه لعدة أيام بعد النجاة، كان الممرضات والأطباء يتوقفون بانتظام وبشكل متكرر لمجرد رؤية "السيدة المعجزة"، حسبما أطلقلوا علي. لم أكن على علم بخطورة مرضي إلا بعد عدة أيام من نجاتي منه، عندما علمت أنه لم يكن من المتوقع أن أنجو من النزيف ناهيك عن الجراحة لعلاجه وعندما علمت أنني تعرضت لفشل في التنفس أثناء العملية. حتى يومنا هذا، لا أعرف ما إذا كنت قد أصبت بالسكتة القلبية. رغم ذلك، أظن الآن أنني أصبت بها لأنه عندما استيقظت من الجراحة كان هناك خط مباشر في قلبي لتغذية الدواء مباشرة إلى عضلة القلب. بعد أن اكتسبت معرفة طبية منذ ذلك الحين، أدركت أن السبب الأكثر شيوعًا للخطوط المباشرة لعضلة القلب هو فشل القلب. في الواقع لم أفهم ما حدث لي خلال ما أعرف الآن أنه تجربة اقتراب من الموت إلا بعد سنوات عندما رأيت حادثة مماثلة موصوفة في ألغاز لم يتم حلها.

في مرحلة ما أثناء الجراحة وقبل بدء القطع الفعلي، حدث لي شيء ما جسديًّا على طاولة العمليات. شعرت بسحب قوي لأعلى، والشيء التالي الذي عرفته أنني كنت في نفق وكان هذا النفق مظلمًا إلى حد ما، ولكن كان هناك ضوء ساطع في نهايته، والذي أنار الطريق أمامي في ذلك النفق. كان النفق مائلاً لأعلى باتجاه مصدر الضوء. كان النفق مبنيًّا من الطوب البني، بحجم الطوب العادي تقريبًا. كان لدي انطباع بأن ذلك الطوب في النفق كان لامعًا ورطبًا. لكن عندما لمست هذا الطوب، وهو ما فعلته بينما كنت أتقدم لأعلى في النفق، لم يكن رطبًا. أتذكر أنني عندما كنت أتحرك عبر النفق، كنت أنظر إلى الأعلى باتجاه الضوء ورأيت الخطوط العريضة لعدة أشخاص، ربما ستة أو سبعة أشخاص، يقفون في الضوء. تعرفت على أحدهم على أنه جدي الذي توفي في العام السابق. كان هناك شخص واحد طفلة تبلغ من العمر حوالي سبع سنوات. وبالنظر إلى تجربة الاقتراب من الموت، بدأت أعتقد أنها كانت أختي المتوفاة قبل ولادتي. لكن خلال تجربة الاقتراب من الموت، لم أكن أعرف من هي أكثر من ذلك حيث كنت أعلم أنها مرتبطة بشخصي على الأرض تمامًا كما كنت أعلم أن الآخرين هناك في النور مرتبطون بي بطريقة ما.

بعد ذلك، نظرت إلى الخلف نحو نهاية النفق التي أتيت عبرها ورأيت جناح العمليات. رأيت نفسي على الطاولة وطبيبين يعملان معي. لا أتذكر ما إذا كنت قد رأيت وجود أفراد طبيين آخرين في الغرفة. حتى تلك اللحظة التي نظرت فيها إلى الوراء ورأيت نفسي على الطاولة، كنت أشعر بسلام وراحة تامة أثناء وجودي في النفق. ولكن عندما نظرت إلى الوراء، تذكرت طفليَّ اللذين كانا يبلغان من العمر أربع سنوات وثلاثة أشهر، وأتذكر أنني كنت أفكر في أنني إذا توفيت، فإن والدهما سيربيهما وأنهما لن يسمعا أبدًا عن الله وأن تربية والدهما ستكون أمرًا سيئًا. كنت أعلم أن والدهما سوف يسيء إليهما إذا قام بتربيتهما بمفرده. وفي تلك المرحلة، أتذكر سماع صوت يخبرني أنه يمكنني اختيار العودة أو الذهاب إلى النور. أتذكر أنني شعرت بالحزن جراء اضطراري إلى اتخاذ هذا القرار. عندما حدث كل هذا، كنت في منتصف الطريق تقريبًا في النفق. سندت ظهري على جدار النفق وانزلقت على الجدار لأجلس في وضعية القرفصاء وأتذكر أنني قررت أن الأطفال بحاجة إلي. شعرت بنفس إحساس الامتصاص أو السحب الذي شعرت به من قبل ولكن في الاتجاه المعاكس. والشيء التالي الذي عرفته، كنت في جسدي وكان بإمكاني سماع الأطباء يتحدثون، رغم أنني لا أعرف ما قالوه. أتذكر الشعور بقطعهم لبطني من اليمين إلى اليسار ولا أتذكر أي شيء آخر حتى استيقظت على جهاز التنفس الصناعي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٤ يناير ١٩٨٩.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، جراحة ذات صلة بالولادة. كان لدي نزيف حاد.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد أن خرجت من جسدي وكنت في النفق.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت في فضاء متغير، حيث كان النفق فوق جسدي وإلى اليمين. كان أيضًا نوعًا ما موازيًا للسماء.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. نفق محدد جيدًا، كان بإمكاني رؤية الطوب في الجدران، ونورًا في النهاية، وأشخاصًا عرفت أنهم مرتبطون بي، بما في ذلك جدي. بعض الأشخاص الذين عرفتهم كانوا من أقاربي (أجدادي) لكنني لم أكن أعرف من هم ولم أبق طويلاً بما يكفي لمعرفة كيف كانوا مرتبطين بي. كان بإمكاني أن أشعر بمعالم جدار النفق.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيتهم في الضوء في نهاية النفق، وشعرت أنهم مرتبطون بي (الأجداد) وعرفت أن أحدهم كان جدي. لم يتحدثوا، لكنني شعرت أنهم كانوا هناك للترحيب بي في الجنة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء ساطع للغاية وكان هناك أشخاص واقفون فيه.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والهدوء، يليه القلق عندما كنت أفكر في العودة إلى الأرض.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. لم أصل إلى هذا الحد.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. الإساءة لأولادي من قبل والدهم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. لم أصل إلى الحدود لكنني كنت أعلم أنها كانت على حافة الضوء في نهاية النفق.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لم أكن أذهب إلى الكنيسة في ذلك الوقت، رغم أنني كنت أؤمن بالله.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. صرت إلى الله أقرب.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية. كنيسة الكتاب المقدس المستقلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. صرت إلى الله أقرب.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. كنت أعلم أنه كان من المفترض أن أعود لأن أطفالي كان من الممكن أن يتربوا من قبل والدهم وحده وكان ذلك سيكون أمرًا سيئًا. علمت أيضًا أنه كان من المفترض أن أخبرهم عن الله.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أميل إلى التفكير أكثر في تأثير أفعالي وكلماتي والطريقة التي أقول بها الأشياء، حيث أعلم أن كل ذلك سيؤثر على الناس على المدى الطويل. أتوقف أيضًا عن التفكير فيما إذا كان كل ما أفعله أو أقوله سيكون مهمًّا بالفعل بعد مئة عام من الآن. أنا الآن أكثر هدوءًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ذلك الجزء الذي فكرت فيه في أطفالي وهم يكبرون بدوني. وعلمي بأنهم سيكونون بدوني وسيتعرضون لسوء المعاملة من قبل والدهم وأنني سأضطر إلى العودة إلى الأرض لتصحيح ذلك، تسبب لي في حزن شديد.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حاولت إخبار الممرضة على الفور أنني بحاجة إلى ورقة وقلم رصاص، لكن تم تنبيبي ولم أستطع الوصول إليها. لم أتمكن من إخبارها قط. وبعد ذلك، مرت شهور قبل أن أخبر أي شخص آخر. عندما قمت بمشاركة تجربتي، لم يعرف الناس حقًّا ما سيقولونه لي. قال البعض إن هذه التجربة تؤكد اعتقادهم بوجود شيء ما بعد هذه الحياة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا، شكرًا لكم على السماح لي بمشاركة تجربتي.