تجربة ويليام دبليو في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أول ما أتذكره هو مغادرة جسدي ورؤية الطبيب والممرضات وهم يحاولون انقاذ جسدي. ثم بدأت أطفو وخرجت من غرفة العمليات ورأيت والدي يحتضن أمي وهي تبكي. أتذكر لون الكراسي التي كانوا يجلسون عليها، كان نمطها يعود إلى الستينيات، ويشمل اللون الأزرق والبرتقالي والأصفر، وكانت ألوان بلاط الحائط مختلفة أيضًا.

ثم مررت فيما بدا وكأنه نفق وكنت أتحرك داخله بسرعة كبيرة، أتذكر أن معدتي كانت تتحرك، لكنني لم أكن خائفًا بل كنت أشعر بالسلام، مجرد إحساس غريب. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت منحنيًا على طريق ترابي صغير أقطف الزهور وآمل ألا أضطر إلى العودة. وحينما كنت أقوم بقطف الزهور، رأيت شخصين يسيران في الطريق نحوي، وأتذكر أنني كنت أقول لنفسي: "آمل ألا أضطر إلى العودة"، وكانت هذه الفكرة تلح في ذهني بشدة طوال تجربتي بأكملها. كانوا يرتدون أردية بنية (مثل الرهبان) ويحملون عصا. لم أتمكن من رؤية وجوههم لأن القلنسوة كانت تخفيها عني. لم يقولوا لي أي شيء أبدًا على ما أتذكر، لكنني كنت أعلم أنني على وشك معرفة ما إذا كان يتوجب عليّ العودة أم لا. مشينا حتى وصلنا إلى ما بدا أنه منزل كبير جدًا، دخلت وكان أمامي من اعتقدت أنه الله، أو الشخص الذي لديه القدرة على تقرير ما إذا كنت سأعود أم لا. ثم قال لي هذا الكيان: "كن شخصًا صالحًا" وأشار إلى يميني. عندما استدرت، رأيت حوالي خمس أو ست أشكال مستديرة تبدو وكأنها كواكب مستقرة فوق مقاعد ذات دواسات، ثم توجهت مباشرة إلى أحد هذه الأشكال وشعرت مرة أخرى بنفس الشعور بالتحرك بسرعة كبيرة حتى تمكنت من رؤية جسدي على طاولة العمليات.

أستطيع تذكر هذه التجربة كما لو أنها حدثت بالأمس. لقد مرت عدة سنوات قبل أن أتمكن من إخبار أحد بهذه التجربة، لأنني ظننت أن الناس سيعتقدون أنني مجنون، لكنني أتذكر رؤية فيلم عن تجارب الاقتراب من الموت في السبعينيات وعرفت أنني لم أكن الوحيد. وبعد ذلك أخبرت عددًا قليلاً من الأشخاص، وهذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها عن هذه التجربة، لكنني أشعر أنه من المهم أن يعرف الناس أن الموت ليس النهاية، وأننا يجب أن نكون "أشخاص صالحين". يبدو الأمر بسيطًا، وقد تعتقد أنه لو كان من قابلته هو الله لقال أكثر من ذلك، ولكن هذا كل ما قاله لي. لقد سمعت أيضًا أن الدماغ قد يقوم بأشياء غريبة عند الاحتضار، لكنني كنت في الثالثة أو الرابعة من عمري فقط، ولا أعتقد حتى أنني كنت أعرف أن الأرض كروية! لقد عرفت الحقيقة وأحاول أن أكون شخصًا صالحًا. هذا لا يعني أنني مثالي، ولكن عندما أقف أمام الله مرة أخرى فإن الصالح الذي قدمته سوف يفوق الطالح، وأتمنى أن يكون هذا كافياً للبقاء هناك هذه المرة. بارك الله في الجميع عليكم بذل قصارى جهدكم لعيش حياة طيبة ولجعل الله فخوراً بما خلق.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: حوالي عام 1967

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث ما يهدد حياتك؟ نعم. جراحة ذات صلة. أجريت لي عملية جراحية لإزالة ثلاث غدد متضخمة. أخبرتني والدتي بعد ذلك أن الطبيب قال إنني مت، لكنه تمكن من إنقاذي، لكن الموت كان قريبًا للغاية مني.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ محتوى رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. العملية برمتها كانت حقيقية للغاية.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ العملية برمتها كانت حقيقية للغاية.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما كنت في الرابعة من عمري وقت حدوث تلك التجربة بدا أنني كنت أمتلك إحساسًا أفضل من الذي امتلكه الآن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. الألوان والتفاصيل بشكل رئيسي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أتذكر أنني تحدثت أبدًا، بدا فقط أنني أعرف ما كان يحدث لي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان مثل النفق وكنت اتحرك داخله بسرعة كبيرة جدًا .

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية )؟ نعم. يرجى الرجوع للسرد الرئيسي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد. لا أتذكر. فأنا لم أبقى في النفق لفترة طويلة، لكني لم أكن خائفًا كذلك .

هل بدا لك أنك دخلت عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي المشاعر التي تشعر بها خلال التجربة؟ كانت رؤية والدتي وهي تبكي في المستشفى أمرًا محزنًا، لكنني شعرت بالحرية والسلام.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أحاول دائماً أن أكون شخصًا صالحَا ومنصفَا مع الناس، وأن اعاملهم بالحسنى، وأن أُحسّن من نفسي كشخص.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. كان الحاجز عبارة عن منزلاً كبيراً - آسف فقد كان هذا هو الحاجز الذي وصلت له.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي كنت أصغر من أن يكون لي دين.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد أصبحت علاقتي مع الله وليس مع الدين، لقد درست المسيحية والإسلام، ولكن أعتقد قبل كل شيء أن الله يريدنا أن نكون أشخاص صالحين وأن نجعله فخوراً بخليقته.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي مؤمن بالله

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد أصبحت علاقتي مع الله وليس مع الدين، لقد درست المسيحية والإسلام، ولكن أعتقد قبل كل شيء أن الله يريدنا أن نكون أشخاص صالحين وأن نجعله فخوراً بخليقته.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد عرفت لماذا كنت هناك، ولماذا لم أرغب في العودة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أحاول فقط أن أكون شخصًا صالحًا، وأحاول التقرب مما يأمرني به الله.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لم أخبر أحد باستثناء والديّ. كان من الصعب عليّ شرح ما حدث لي لأنني كنت صغير السن.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. حدثت في بعض الأوقات، لكني أفضل عدم التحدث عن ذلك.

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات أهمية خاصة أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما قيل لي: "كن شخصًا صالحًا".

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لم أحكي عنها لأحد إلا لما بلغت العشرينات من عمري - في الواقع لا يعرف بتجربتي سوى عدد قليل من الناس. استقبل الناس تجربتي بنظرة عدم تصديق، وهو أمر أتفهمه تمامًا؛ ربما لهذا السبب لم أخبر الكثيرين بتجربتي حتى الآن.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ بغض النظر عن الإيمان الذي تتبعه، آمن أنه لا يوجد سوى إله واحد، وابذل قصارى جهدك لطاعته من خلال مساعدة الآخرين. لا تنشغل بالمال أو المخدرات أو بإشباع نفسك لأن في المكان الذي سوف نذهب إليه كل هذه الماديات لا تعني شيئًا.

هل هناك أي أسئلة أخرى للمساعدة في توصيل تجربتك؟ لا، لقد كانت الأسئلة جيدة جدًا.