تجربة دوريس أ. في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بمجرد أن جلست في السيارة وأدرت مفتاح التشغيل، حتى شعرت بالخدر في ساقي اليسرى. لم تعمل السيارة وخرجت منها ورفعت غطاء المحرك لأنظر تحته. وبينما كنت أقف بجانب السيارة، بدأ الخدر ينتشر في جسدي. وبدأ قلبي ينبض في أذني. طلبت المساعدة وذهبت امرأة للبحث عن حارس الأمن. وعندما وصل حارس الأمن، كان جسدي يرتعش بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وكان الألم الضاغط حول صدري يتفاقم حتى أنني لم أستطع التنفس. كان الدم يندفع في رأسي، وشعرت كما لو أن دماغي سينفجر. وفي الوقت نفسه، كان لدي شعورًا بأنني أراقب هذا الحدث. كنت أعرف أنني احتضر. أتذكر أنني كنت أنظر حولي وأفكر قائلة: "هذا هو الموت". شعرت بالحزن على فراق أطفالي، وشعرت بالحماقة الشديدة لأنني احتضر في موقفًا للسيارات خارج محل بقالة. حيث لا كرامة في الموت على قارعة الطريق.

سمعت حارس الأمن وهو يقول: "ها هي ذا"، وعندها سقط جسدي على الأرض. توقفت سيارة الإسعاف ورأيتهم وهم يضعونني في الخلف. كنت أرى ما يحدث من نفس النقطة التي كنت أقف عندها بجانب السيارة. وعندما تحركوا بعيدًا، بدأت في الذوبان، وتحولت إلى شظايا من الطاقة، شظايا لم يعد لديها قدرة على التفكير. استيقظت في المستشفى حيث اتهمني الطبيب بتزييف نوبة الصرع لجذب الانتباه.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 10 يوليو 2000.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. لقد كان يوماً جميلاً. وللمرة الأولى والوحيدة في حياتي كانت الأمور تسير بشكل رائع. كان لدي عمل، كنت أرسم، وكان أطفالي بصحة جيدة، وكنت أتطلع إلى المستقبل السعيد بعد عدة سنوات من الكفاح الشاق. كان من الممكن أن يقتلني خراج الدماغ، لأن الأطباء في ذلك الوقت لم يكن لديهم أي فكرة عما يحدث لي. أخرجوني من المستشفى، لكن بعد ستة أيام عدت إلى غرفة الطوارئ مصابة بالتهاب السحايا الدماغي وشلل جزئي. استلزم الأمر إجراء عملية جراحية وإزالة معظم أسناني. قضيت ما يقرب من ثلاثة أشهر في السرير. ثم خضعت لعملية إعادة تأهيل بدني طويلة، والآن لا أجد لي سبب أعيش من أجله.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مزعجة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ فقط من ناحية أنه عندما توقفت نقاط الاشتباك العصبي عن العمل، بدا لي أنني لم أعد جزءًا من هذا العالم ولا ذات صلة به.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. رأيت جسدي على النقالة من وضعية الوقوف بجانب السيارة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في حالة انتباه تام منذ اللحظة التي انفصل فيها جسدي عن وعيي، واستمرت لفترة زمنية بعد ذلك.

هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. إن حالة عدم الوجود المادي هي بالتأكيد حالة مغايرة من ناحية الزمكان.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف، القبول، الذوبان.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لم يكن هناك استمرار لوجودي ككائن واعي، وأي تجارب لذلك كانت ستكون نتيجة للمعتقدات المعتنقة في الأبدية بين توقف القلب وتوقف الدماغ.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لم تكن هناك مراجعة لأحداث حياتي، كما لم يكن هناك خوف من الحساب أيضًا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لقد أصبحت أؤمن بأنه لا يوجد إله شخصي، وعلى الأرجح لا توجد حياة آخرة تستمر بهذا الوعي. أعتقد أن الكون يعاد تدويره ... وليس لدي أي فكرة عن سبب ذلك.

ما هو دينك الآن؟ لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لا أرى أي سبب لعودتي إلى الحياة وقد ابتليت بأفكار انتحارية. يبدو الأمر كله بلا معنى، وقد بدأت أفقد الاهتمام بمواصلة تجربة الوعي.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أصبحت مكتئبة وأرغب في الانتحار.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ تغيرت لبعض الوقت. في البداية كنت سعيدة بعودتي إلى الحياة، والانتصار في النضال ضد الإعاقة الجسدية الطويلة. لكن التحول الأخير للأحداث في حياتي؛ مثل فقدان وظيفتي؛ الحالة الاقتصادية المتردية، الرئيس السخيف الموجود في منصبه؛ وصعود شركات الأدوية للتحكم في قوة الحياة والموت في العالم؛ والحروب المستمرة تحت ستار الدين؛ كل ذلك قلص من رغبتي في المشاركة في الحاضر أو مشاهدته.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. بعد الانفصال عن جسدي، حدث ذوبان لوعيي ولم أعد موجودة فيه. لم يكن هناك ثواب أو عقاب، بل مجرد حالة عدم وجود.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الجزء الأسوأ من التجربة هو عدم معرفة سبب بقائي على قيد الحياة. أما الجزء الأفضل فهو عدم الخوف من الحساب بعد الموت.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لم يرغبوا في سماع أنني لم أجد نفقًا ولا نورًا ولا أقارب سعداء ولا سببًا تعويضيًا للعودة إلى الحياة.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ كنت أتمنى أن أقول إن بعض الخير قد جاءني من كل ما حدث أو أنني وجدت هدفًا أعيش من أجله، لكن على العكس يبدو أن ما حدث قد سرق مني فرحتي بالوجود.