تجربة وندي سي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد كنت مريضة لمدة أسبوع تقريبا. لكني لم أذهب إلى الطبيب بسبب معوقات في العمل. ثم ذهبت إلى غرفة الطوارئ وأخذوني على الفور إلى الجراحة. لم أكن أعلم أنني أخضع لعملية جراحية، فقد تم تخديري. "استيقظت" أثناء الجراحة، وقلت لنفسي: "حسناً، أعتقد أن قلبي يعاني." لكني تساءلت لماذا كان الطبيب واقفاً عند الطرف الآخر من جسدي، وليس بالقرب من قلبي. كانت بجانبه ممرضتان، وكان هناك شخص ما يقف خلف كتفي الأيسر؛ كان ينظر إلى أحد أجهزة القياس، وكان يتحدث بصرامة إلى الطبيب. كان يعلو وجه الطبيب والممرضات تعبيرات غريبة للغاية على وجوههم، كما لو كانوا يرون أنني استيقظت.

وبشكل فوري بدأت أتحرك تجاه السقف في وضع أفقي. فكرت في شخصية ويندي من فيلم بيتر بان. ثم رأيت أنبوبًا أبيض حاولت الإمساك به مرتين، لكن يدي الشفافة مرت من خلاله. ثم تحول السقف إلى سماء. ولما نظرت إلى طاولة العمليات رأيتني هناك، لكنني كنت أقضي وقتًا رائعًا، وقلت لنفسي إنني أريد الاستمرار في الطفو في الهواء.

والشيء التالي الذي أتذكره، هو إنني كنت أصعد سلماً متحركاً في السحب، وسط غيوم رمادية مضغوطة. (ملاحظة: رأيت العديد من الأحلام حول زيارتي للجنة، وكنت دائمًا أصل إلى هناك من خلال صعود سلم متحرك في غيوم بيضاء ناعمة).

بدا الأمر كما لو أنني قد خرجت من السلم الكهربائي لأنني أتذكر الخروج بسرعة كبيرة ثم التوقف برفق شديد.

كان هناك طابور طويل بشكل لا يصدق يقف فيه أشخاص يهتفون ويصفقون لي. وجعلني ذلك أشعر أنني بحالة جيدة! نوعية الحياة التي عشتها، وخاصة طفولتي، لم تكن سعيدة على الإطلاق. أختي وجدتي كانتا أول الواقفين في الصف. كانتا سعيدتين ومبتهجتين للغاية أيضًا - وهذه كلمات لم أكن لأستخدمها لوصف حالتهما على الأرض. وفي مرحلة ما من التجربة علمت أن جميع الأشخاص الذين استقبلوني كانوا أشخاصًا قد تأثروا بي على الأرض، سواء على نحو جيد أو على نحو سيئ (سيئ وفقاً لتعريفي أنا). حتى أنه كان بينهم رجل يبدو وكأنه رجل كهف يرتدي زيًا مشعرًا.

تم اصطحابي لرؤية الأب. كان علينا المرور عبر ممر ضيق للغاية له جدران عالية جدًا من الإسمنت (؟) على كلا الجانبين. لا أذكر كثيرًا مما حدث عندما ذهبت لرؤية الأب.

أما الشيء الآخر الوحيد الذي يمكنني تذكره هو ما أسميته جوقة المشمش. وهؤلاء كانوا ملائكة عظيمة، كانوا يغنون وهم يرتدون أردية بألوان المشمش الأكثر روعة التي يمكن تخيلها. كانت الأردية متلألئة بألوان مختلفة ومذهبة.

لقد مررت بتجربتين أخريين لم أخبرهما لأي شخص، وأود الاحتفاظ بهما سريتين. تجربتان غريبتان للغاية، وربما كانتا نتيجة التخدير.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "29 أغسطس 1999"

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم جراحة ذات صلة. تمزق في القولون مع التهاب الصفاق (التهاب الغشاء البريتوني).

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ كانت تجربة رائعة

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. من الصعب القول. لا أتذكر الكثير عما حدث مع الأب، لكنني أعتقد أن هذا كان أعلى مستوى من الوعي.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من الصعب القول. لا أتذكر الكثير عما حدث مع الأب، لكنني أعتقد أن هذا كان أعلى مستوى من الوعي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لا معنى للوقت على الإطلاق. لا يوجد تطور خطي واضح للأحداث.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت مصنفة بالعمى القانوني في ذلك الوقت (ضعف في الإبصار يمنع استخراج رخصة قيادة في أي ولاية)، وكنت في الغالب ارتدي نظارات لتصحيح الرؤية، لكن كان بإمكاني الشعور والإحساس بواقعية ما رأيت. كان غناء الكورال عبارة عن أصوات لا تصدق، وأثواب الملائكة كانت تتوهج بألوان رائعة. كما ارتبط الأب باللون الأزرق الغامق، وكان ذلك اللون حيًا وحيويًا ومفعماً بالحياة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد انحدرت من عائلة موهوبة موسيقيًا للغاية. ورغم ذلك كنت لا أعرف شيئًا عن الموسيقى، فأنا مصابة بصمم جزئي في أذن واحدة ولا أستطيع غناء أي شيء بتناغم. لكن موسيقى الملائكة كانت مثالية. حيث تمتزج ملايين الأصوات وتتباطأ في المظهر.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكد. كل ما أتذكره هو قمة السلم المتحرك في الغيوم. كنت أعلم أنه جاء من مكان ما، لكني لست مدركة لذلك.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان هناك شخص ما يرشدني، وفي وقت من الأوقات كان هناك شخصان يرشدانني، لكني لا أتذكر الكثير عن ذلك. لقد تواصلا معي، على ما أعتقد عن طريق توارد الخواطر.

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والفرح والسعادة والسلام. والشعور بأنني جزء من الجميع وجزء من كل شيء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يصدق

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. الشيء الوحيد الذي أتذكره هو أن كل الأشخاص الذين رأيتهم عندما وصلت إلى هناك كانوا أشخاص قد تأثروا بي في حياتي. وعلمت أن حياتي كانت صعبة لسبب ما، وأنني لا يجب أن أشعر بالذنب حيال ذلك - فقد بذلت قصارى جهدي.

تعلمت أن بعض الأحداث الغريبة وغير العادية للغاية في الحياة سوف تتطلب مني البحث عندما أعود إلى الأرض. لقد وقعت هذه الأحداث لسبب ما، وأنني سوف أحتاج تلك التجارب في المستقبل.

تعلمت الحب. تعلمت أن الأحداث التي تحدث على الأرض لها هدف، ليس بالضرورة هدفًا واضحًا، لكن علينا جميعًا البحث عن الهدف من الحياة. كل شخص عليه النظر أبعد من جسده المادي. والأهم من ذلك كله، لا تتصرف أبدًا بدافع الغضب أو الانتقام، ولكن تعلم أن تحب الجميع، فهذا واجبنا الأساسي على الأرض.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لا أعرف كيف أصبحت أو أدركت الأحداث المستقبلية - لقد بدأت كشعور خفي تجاه شيء ما، وكلما فكرت فيه أكثر، بدا أن المزيد من الأشياء تحدث أو تظهر في الوجود.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لم تكن هناك حدود مادية. كنت في مكان ما، يقودني شخص آخر لديه خطة أو غرض، وأننا فقط نتبع ذلك كلنا. أعلم أن الأب كان يقيم في مكان خاص، وإذا لم يكن من المفترض أن أذهب إلى هناك، فلن أكون على علم بذلك المكان. لم أسأل عما إذا كان بإمكاني الذهاب إلى أي مكان آخر، فكل شيء كان خارج تجربتي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة كاثوليكية (متوقفة)

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. كوني نشأت في بيئة كاثوليكية صارمة للغاية، اعتقدت أن الكنيسة لها الكلمة الأولى والأخيرة في كل ما هو ديني. لقد كنت كاثوليكية متوقفة عن ممارسة الدين، لكنني رجعت إلى الكنيسة بعد تجربتي. ظللت أذهب إلى القداس اليومي لمدة ست سنوات تقريبًا، وفي يوم من الأيام انهار كل شيء. بالنسبة لي، الدين المنظم ليس هو السبيل لتحقيق خطة الله.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية "ما زلت مؤمنة بالعقيدة الكاثوليكية، لكن لدي الكثير من الأسئلة حول الدين المنظم"

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. كوني نشأت في بيئة كاثوليكية صارمة للغاية، اعتقدت أن الكنيسة لها الكلمة الأولى والأخيرة في كل ما هو ديني. لقد كنت كاثوليكية متوقفة عن ممارسة الدين، لكنني رجعت إلى الكنيسة بعد تجربتي. ظللت أذهب إلى القداس اليومي لمدة ست سنوات تقريبًا، وفي يوم من الأيام انهار كل شيء. بالنسبة لي، الدين المنظم ليس هو السبيل لتحقيق خطة الله.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لا أعرف كيف أصف ذلك. لكني أشعر بالإحباط الشديد عندما أحاول أن أتكلم مع الآخرين عن الحياة، أشعر أنني لا استطيع وصفها حقًا، وأن كلماتي مبتذلة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لا أشعر أنني أنتمي إلى هنا. لا يمكنني التواصل مع الناس بنفس الطريقة. لقد تم إنهاء عقد الخدمات الاستشارية الخاص بي مؤخرًا لأنني لم أستطع الصمت حيال وقوع بعض المظالم. كان علي الإبلاغ عنها. ورغم أنني قلت الحقيقة، لكنهم أظهروني بمظهر الشخص السيئ. لذلك لا أشعر بالانسجام هنا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لم أجرب الوقت كما أعرفه على الأرض. يمكنني أن أحكي عن الأحداث التي وقعت لي أثناء تجربة الاقتراب من الموت، ولكنها لا تكون منطقية دائمًا بالنسبة لي.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كان بإمكاني سماع ما يفكر فيه الناس بوضوح. في البداية، أخافني ذلك. لكنني تعلمت السيطرة على ذلك معظم الوقت.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الحب. إذا كان بإمكان الجميع تحقيق ذلك حقًا. نحن لسنا وحدنا أو مجرد أفراد منعزلة، نحن جزء من تجربة هائلة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أنا لا أبادر أبداً بالحديث عنها. عندما أخبرت الناس أنني قد مت سريريًا أثناء الجراحة (الحدث الثاني هو ان طبيبي كان على وشك إعلان وفاتي) فبدءوا يسألونني هل مررت بأي شيء خلال الموت السريري. في البداية كنت أقول "لا"، لأن الأحداث بدت وكأنها جزء من حياتي. بينما كان الأشخاص الذين طرحوا الأسئلة مهتمين فقط بمعرفة الأمر أعتقد بسبب ندرة الحادثة، لكنهم لم يكونوا يعرفون أنها تحمل الكثير مما غير حياتي.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. في الكلية، كان علم النفس أحد تخصصاتي، ومن هذا المنطلق كنت مهتمة بكيفية تعامل الناس معه. في رأيي الخاص وقبل مروري بتجربتي الخاصة، كنت اعتقد أنها مجرد تجربة دينية. ولا أعتقد أن المعرفة السابقة أثرت على تجربتي لأن تجربتي بدت غير متماشية تمامًا مع ما قرأته عن تجارب الاقتراب من الموت.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ غير مؤكد. كانت حياتي كلها مليئة بالأحداث غير العادية، بما في ذلك تجربة الاقتراب من الموت. هل كانت كل هذه الأحداث مترابطة؟ لا أعرف. لكن يبدو أنني وجدت طريقة للتعامل مع تلك الأحداث وعيش حياتي.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ الحياة صعبة. لا ينبغي لأحد أن يخاف من تركها. لكن عش حياتك بأفضل ما يمكنك، ليس باعتبارك مركز الكون، ولكن باعتبارك جزء لا يتجزأ منه. أنت فريد جدا ولك أهمية خاصة.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ بالنظر إلى نطاق الأسئلة، أعتقد أنها كانت جيدة جدًا.