تجربة واين ر، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت مريضًا جدًّا بنزيف القرحة. وانتهى تأميني الطبي وكنت في المنزل لعدة أيام أحاول الراحة على أمل أن يشفى كل شيء من تلقاء نفسه. لقد أصابني نزيف القرحة منذ أن كنت طفلاً، وقد تعرضت لنوبات عديدة على مر السنين، وبالتالي كنت أعرف إلى حد كبير ما يمكن توقعه. كنت أعلم أن هذه النوبة كانت سيئة للغاية.

وفي ٥ كانون الثاني (يناير)، استيقظت من النوم أعاني من صداع شديد وأدركت أن ضغط دمي مرتفع للغاية. وفي منتصف الصباح، أدركت أنني مريض جدًّا واتصلت بصديق مقرب لأطلب منه الحضور إلى منزلي. أتذكر أنني كنت أفكر، "ستكون هذه آخر مكالمة هاتفية أجريها على الإطلاق". كنت هادئًا للغاية وقررت الدخول إلى حوض الاستحمام الفارغ حتى لا أنزف على السجاد وأحدث فوضى. وبحلول هذا الوقت، كنت أنزف من أذني وكان الدم ينزف بغزارة منتشرًا في كل مكان.

استيقظت في مكان دافئ ومشرق وكنت مرتبكًا بشأن مكاني. استغرق الأمر دقيقة، وأتذكر أنني كنت أفكر، "واو، لا بد أنني ميت" لم يكن هناك ألم. استطعت أن أرى نفسي؛ لم تبد مثل الروح. نظرت إلى الأعلى وكانت جدتي هناك. لقد ماتت منذ زمن بعيد (على ما أظن عام ١٩٦٧ أو ١٩٦٨)، لكنها كانت حاضرة هناك! كانت ترتدي فستانًا أرجوانيًّا وفجأة تذكرت رؤيتها في نعشها عندما كنت طفلًا ترتدي هذا الفستان. كانت هناك كلبة صيد تقف بجانبها. ولطالما كان لدينا كلاب صيد أليفة عندما كنت طفلاً لكنني لم أتعرف على هذه الكلبة بالذات. سألتها عن مكان أمي وأبي (كانا متوفيين) لكنها نظرت إلي وقالت، "لا يمكنك البقاء - عليك العودة حالًا". قلت، "لا، لا أريد المغادرة"، فقالت، "أعدك، في المرة القادمة يمكنك البقاء. يمكنك البقاء في المرة الثالثة".

ثم استيقظت في المستشفى. كان الأمر محيرًا للغاية لبضع دقائق وأخبرني الطبيب أن صديقي اتصل برقم الطوارئ ٩١١ بعد أن اتصلت به ووجدوني في حوض الاستحمام بلا نبض. ولحسن الحظ، تم العثور علي في الوقت المناسب. قضيت أسبوعين في المستشفى وكنت أتمتع بصحة جيدة منذ ذلك الحين - على الرغم من أنني كنت لا أزال أعاني من نزيف القرحة.

ملاحظة جانبية، لقد بحثت لاحقًا في صندوق كبير مستعرضًا صور العائلة القديمة ووجدت الكلبة مع جدتي. كان اسمها تريكسي وكانت حيواننا الأليف عندما ولدت أنا في عام ١٩٥٦. لا أتذكرها على الرغم من أنها قتلت في عام ١٩٥٨ تقريبًا. لقد كانت بالتأكيد هي تلك الكلبة التي رأيتها مع جدتي.

لا أستطيع حقًّا وصف أصوات حديثنا. يبدو أنها كانت تفكر بالأمر فقط دون أن تجهر بقوله. ويبدو أنني كنت أفهمها أكثر من كوني أستمع إليها.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٥ يناير ١٩٩٨.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بدا كل شيء هناك أكثر إشراقًا. وبدوت أكثر يقظة بطريقة ما. بدا وكأنني لا أفهم كلماتها فحسب بل نبرة حديثها.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من البداية إلى النهاية. أتذكر كل شيء.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا يبدو أن هناك إحساسًا بالوقت.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. كنت أقف في مكان أبيض - لكن لا يشبه الأمر الوقوف على السحب. كل شيء حولي كان مجرد بياض لامع.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ ارتباك، ثم ارتياح، ثم سعادة. ثم خيبة أمل عندما اضطررت إلى العودة إلى هنا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. أيًّا كان ذلك المكان، كان لدي شعور بأنه نقطة اللاعودة. لم يخبرني أحد، لقد عرفت فقط. شعرت أن كل تلك الأشياء التي "عرفتها فقط" وكأنني كنت أعرفها دائمًا، فقط لم أكن أدرك أنني كنت أعرفها.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لم يخبرني أحد ولكني شعرت أنني أعرف ماهية الحياة، وما أنا عليه، والغرض من وجودي هنا. أنا أعلم أننا نواصل بطريقة ما. لست متأكدًا من المكان ولا الكيفية ولكن هذا ليس سيئًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. ما زلت شخصًا متوترًا ومتطلبًا وسريع البديهة. ومع ذلك، فأنا أكثر صبرًا وتسامحًا مع الآخرين. صرت أقل ميلًا إلى الجدال وأقبل الآخرين على حقيقتهم. ويبدو أنني صرت أرغب في معاملة الناس بشكل أفضل.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ غير مؤكَّد. لا أستطيع وصف الشعور العام الذي عشته؛ إنه معقد جدًّا على الكلمات.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ما زلت أتساءل لماذا كانت جدتي هناك وليس والداي. لماذا تلك الكلبة تحديدًا؟ أشعر أنه كانت لدي فرصة كبيرة لتعلم شيء ما وقد فاتني ذلك. ما الذي كانا يحاولان إخباري به؟

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. عندما كنت في الثالثة من عمري، "غرقت" في مسبح عام في فال ريفر، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية. اضطر جدي إلى الركض نحو المسبح بكامل ملابسه لسحبي خارج المسبح. وقد أنقذني حارس الإنقاذ. كانت تلك قصة عائلية تروى كثيرًا عن غرقي وكيف فقدوني تقريبًا. لا أتذكرها في الحقيقة باستثناء قطع وأجزاء صغيرة منها. قال جدي إنني كنت بلا نبض عندما سحبوني للخارج.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ كانت حقيقية وقد حدثت بالفعل. لم تكن نتيجة عقار مستحث أو أي شيء. لم تكن خيالًا. كانت حقيقة. لقد كانت تجربة مؤثرة قابعة في مؤخرة ذهني على الدوام. أشعر أنني محظوظ لأنني مررت بهذه التجربة.