تجربة ڤيتو پ. في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بدأت تجربتي عندما كنت مستلقيًا على سريري في المستشفى. أتذكر أنني كنت مقيد اليدين (لأن ضابطة الشرطة اعتقدت أنني كنت مخمورًا) إلى سرير المستشفى في غرفة بمفردي، وبدأت أشعر بشعور غريب للغاية. ظللت أنادي على الضابطة لأطلب منها المساعدة، لأنني لم أشعر بأنني على ما يرام. طلبت مني بطريقة مهينة أن أصمت، وقالت العديد من التعليقات السيئة الأخرى، وأغلقت باب غرفة المستشفى بعنف. وهنا بدأت اشعر بالذعر مع الألم الشديد.

في هذه اللحظة شعرت وكأنني سأموت، وبدأت أفقد السيطرة على جسدي، بما في ذلك قدرتي على الكلام. فاستجمعت آخر قوة باقية لديّ وصرخت طلباً للمساعدة. سمعني صديق لي، كان معي أيضًا في الحادث، وجاء إلى الغرفة. قلت له أن يذهب ويستدعي الطبيب بسرعة لأنني سأموت. وهنا صرخ صديقي طالبًا المساعدة من الطبيب.

في هذا الوقت كنت في حالة انتباه شديد، ولكني علمت أنها مسألة وقت وبعدها لن أتمكن من التحدث. كان شعوري بالذعر طاغيًا، وبذلك عرفت أنني مازلت على قيد الحياة. سألني الطبيب ما الأمر، فقلت له إنني أعتقد أن أضلعي مكسورة وأنني لست على ما يرام. كانوا ينقلونني عبر ممر في المستشفى، ويتصلون بوالدتي في نفس الوقت. وعندما تحدثت مع والدتي أخبرتها أنني سأموت – وعند هذه اللحظة أصبحت رؤيتي ضبابية ثم انعدمت. أخبرت والدتي أنني ما عدت أستطيع الرؤية. وعندئذ أخذ الطبيب الهاتف وقال لأمي أنه يتعين عليهم إجراء عملية جراحية استكشافية طارئة لي.

لم يتأثر سمعي أبدًا، حتى في وقت إصابتي بالعمى. ثم بدا الأمر كما لو أنني فقدت كل المخاوف والألم، وشعرت كما لو أن شعورًا لا يُصدق بالطاقة واليقظة قد غمرني. ثم عادت رؤيتي، إلا أنني لم أعد موجودًا في جسدي. كنت فوقه، بينما كانوا يسرعون بي إلى غرفة العمليات. لا يمكنني حقًا تعريف هذا الشعور، لقد بدا كما لو أنني كنت أطفو أو أحوم، كما لو أنني كنت أتحرك بحرية. لم تكن هناك أية قيود على حركتي؛ جسدي الأرضي لم يعيقني.

أتذكر أنني بقيت على هذه الحالة معظم الفترة التي استغرقتها الجراحة. لا أتذكر متى تحديدًا رجعت إلى جسدي. لكنني استيقظت في غرفتي بالمستشفى بعد بضعة أيام وأدركت أنني عدت. كنت أعاني من الكثير من الألم والانزعاج. لقد كان ذلك واقعًا، لكنني أدركت أن شيئًا رائعًا قد حدث.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 11 نوفمبر 1986.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. تمزق طحالي نتيجة حادث سيارة. لم أتلق العلاج بشكل فوري في المستشفى، وأثناء انتظاري للعلاج بدأت أشعر وكأنني أموت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ كنت أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد كنت على قيد الحياة أكثر من أي لحظة عشتها في حياتي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت على قيد الحياة أكثر من أي لحظة عشتها في حياتي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم أتمكن من مقارنة الوقت هنا على الأرض بالمدة التي استغرقتها التجربة، بدا الأمر كما لو أن الوقت لم يعد موجودًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت قادرًا على رؤية ما يحيط بي وإدراكه، فقط أتذكر أنني كنت في الأعلى أشاهد طاقم المستشفى وهم ينقلونني إلى غرفة العمليات، وكنت استمع إلى ما كانوا يقولونه. لقد كان الأمر واضحًا وحيويًا للغاية، لكني لم أكن في جسدي المادي وقت التجربة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت قادرًا على أن أسمع بشكل جيد، وكنت في حالة انتباه بنسبة تزيد عن مائة بالمائة – إذا كان هذا منطقيًا. كانت هناك أوقات حاولت فيها التحدث إلى طاقم المستشفى لأنني لم أوافق على تقييمهم لحالتي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. أنا لا أعتقد ذلك، رغم أن محيطي – بغض النظر عن الاتجاه الذي كنت أنظر إليه – بدا وكأنه محاط بهالة مع نور ساطع لم أرى مثله من قبل.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. أنا لا أتذكر رؤية نفق، ما رأيته كان أشبه بهالة من النور. كان النفق بالنسبة لي عبارة عن أسطوانة طويلة من النور، وكانت تجربتي أشبه بهالة من النور تحيط بمجال رؤيتي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ هذا سؤال يصعب الإجابة عليه. بدا الأمر كما لو أنني تركت كل همومي وصراعاتي اليومية خلفي في جسدي، بينما أصبح عقلي وروحي شيئًا واحدًا. كان هذا هو الشعور الأكثر روعة الذي شعرت به على الإطلاق، لا يوجد شيء على هذه الأرض يمكن أن يعادل هذا الشعور، ولا حتى المخدرات غير المشروعة.

هل كان لديك شعورًا بالبهجة؟ السعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي ملحد

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد كنت ملحداً، والآن أنا مسيحي مئة بالمئة.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي ولدت من جديد في المسيحية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد كنت ملحداً، والآن أنا مسيحي مئة بالمئة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت من خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. كنت أحكي للناس طوال الوقت، كنت متحمسًا أنني عرفت أن هناك شيئًا ما بعد الموت، وقد جربته بالفعل. بدا الناس مهتمين بذلك في حينه، لكن في نهاية المطاف اعتقد البعض أنني غريب الأطوار.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لدي حتى يومنا هذا إحساس قوي بالأشياء، نوع من الرؤى المستقبلية بطريقة ما. في معظم الحالات عندما تأتيني مثل هذه الرؤى المستقبلية، فإنها تصبح حقيقة. وهذه الهبة لم تكن موجودة لدي قط قبل التجربة.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد غيرت التجربة من معتقداتي إلى الأبد. إن معرفتي الآن بأن لدي روحًا ومعنى للحياة قد غيرتني. بدون هذه التجربة كنت سأظل أعيش في الظلام معتقدًا أنك عندما تموت فإنك فقط تموت.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في البداية شاركتها مع الجميع، بدا الناس مهتمين، لكنني أظن أن البعض اعتقد أنني غريب الأطوار. إذا تحدثت عن التجربة الآن، فسيكون ذلك في مناسبات نادرة، وفقط مع أشخاص أعرفهم وعلى الأرجح أخبرتهم بها من قبل. ولا أعتقد أن أحدًا قد تأثر بها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. حسنًا إن عقاقير الهلوسة تعطي تأثيرًا قريبًا جدًا من التجربة، ولا يعني هذا أنني أوافق على تعاطي مثل هذه العقاقير، ولا يعني هذا أنني أعتقد أن أي شخص يجب عليه أن يحاول تكرار تجربتي. لكن خلال الفترة التي تكون فيها تحت تأثير مثل هذه العقاقير، ينتابك شعور مشابه جدًا للتجربة. من فضلكم لا تأخذوا كلامي هذا بطريقة خاطئة. لقد شعرت فقط أنني يجب أن أكون صادقًا معكم في الإجابة عن هذا السؤال.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ ليس في الوقت الحالي.