وصف التجربة:

كنتُ مضيفة طيران في ذلك الوقت. كنتُ أسافر كثيرًا وكنتُ متعبة. أُصبتُ ببكتيريا الذبحة الصدرية البيضاء التي لم تُشفَ بسهولة. وصلت البكتيريا العقدية إلى صمامات قلبي مسببةً تلفًا فيها. نُقلتُ بشكل طارئ إلى مستشفى في إحدى ضواحي المدينة. لم يلاحظوا تلف صمامات قلبي. بعد اثنتي عشرة ساعة، نُقلتُ أخيرًا إلى مستشفى في باريس. وعند وصولي، شعرتُ أنني أتلاشى. لا أتذكر شيئًا سوى استيقاظي في غرفة. ثم نُقلتُ إلى مستشفى آخر لأن حالتي كانت حرجة.

في تلك اللحظة مررتُ بتجربتي. لا أعرف التاريخ بالتحديد. في البداية رأيتُ نفسي على هيئة دخان كثيف – كنتُ أنا، لكن ليس في جسدي. حاولتُ أن أرى ذراعيّ، ساقيّ، لكن لم يكن هناك شيء. لم أستطع رؤية نفسي إلا كدخان. كنت أدور داخل مكان يشبه حوض سباحة خرساني، ولم أكن وحدي هناك. كان هناك شخص آخر يدور معي. لم أتحدث إليه، ولم أحاول حتى، كنا ندور مع اتجاه عقارب الساعة. لا أعرف كيف عدتُ إلى جسدي. (أُخبرتُ لاحقًا أنني كنتُ في وحدة العناية المركزة، وأن المريض في الغرفة المجاورة لي كان في غيبوبة، ربما كان هو. لا أعرف).

بعد ذلك، أو في نفس الوقت تقريبًا (لا أستطيع قياس وتقدير الوقت خلال هذه الفترة)، سمعتُ ضجيجًا مُرهقًا جدًا بجانبي، كان صوت الجهاز المُتصل بقلبي، ففتحتُ عينيّ. وتحوّل السقف إلى سحابة منتفخة، وصعدتُ إليها. شعرتُ حينها أنني بخير، لكنني أدركتُ أن هناك خطبًا ما. وفجأةً، ظهر شخصٌ أمامي. كان شابًا ملتحيًا. قلتُ له: "متى أعود إلى الأرض؟"، فأجابني: "لكنكِ على الأرض بالفعل".

لم أصدقه. وسألته نفس السؤال مرة أخرى، فأجابني بنفس الإجابة، وعدتُ إلى جسدي.

ثم، ومرة أخرى بعد ذلك بكثير، أو بعده أو قبله، لا أدري. وجدت نفسي في نفق، لكن هذا النفق كان نصفه ممتلئًا بالماء، وكان هناك نور في نهايته، أوصلني الماء إلى هناك، وبالفعل لم أرغب في الذهاب. لا أعرف لماذا فكرت في ذلك، رأيت فتحة على يساري، أو لنقل نفقًا آخر، لكن على يساري وسمعت كلبي ينبح ويناديني. اتجهت إلى يساري دون عناء وخرجتُ من النفق. كنتُ عالقة على ضفة ترابية، وكان كلبي هناك، وبعد ذلك لا أتذكر شيئًا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 26 أغسطس 1998.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. المرض. تعرضت لأزمة قلبية. لقد مررت بهذه التجربة عدة مرات، وفي كل مرة كان الجهاز المتصل بقلبي يصدر طنينًا، لذلك أعتقد أن قلبي قد توقف.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. في كل لحظة كنت أرى كل هذا بوضوح.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في كل لحظة كنت أرى كل هذا بوضوح.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لا أستطيع قياس وتقدير الوقت حتى الآن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. سمعت أشياء كثيرة ولم أتمكن من الإجابة عليها، كنت هناك لكنني لم أكن هناك.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم، راجع السرد الرئيسي للتجربة.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، راجع السرد الرئيسي للتجربة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم، راجع السرد الرئيسي للتجربة.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في السَحاب شعرت بالسَكينة والسلام، لم يكن هناك خوف. أما في النفق فقد كنت خائفة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، راجع السرد الرئيسي للتجربة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، أشعر أنني طُلب مني أن أعيش حياتي بالكامل وبسعادة، وأن أُسامح. لكن هذا تقديري الشخصي أكثر منه رسالةً صريحة وصلتني.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركتها بعد مرور سنة، وقد انقسم الناس، بعضهم صَدق التجربة، والبعض الآخر يعتقد أن الدماغ هو من يظهر لنا كل هذا، وأنا لا أحاول إقناع أحد.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.