تجربة تونيا ز، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد صدمت بسيارة على معبر للمشاة. وتمكنت من إدراك ما يجري حالما رأيت جسدي. رأيته من زاوية الغرفة، بعيدًا عن موقع الحادث. كنت فاقدة الوعي في ذلك الوقت.

وخلال الثواني القليلة الأولى من تجربة الاقتراب من الموت، شعرت بأني كنت مقبولة هناك. كما شعرت بالدفء، والحب الشديد، وشعور لا يصدق من الحكمة تحيط بي. وشعرت أنني قد وصلت إلى المنزل من مكان ما. كما شعرت أنني منحت فرصة للبقاء في ذلك المكان.

ومع ذلك، بمجرد أن أدركت ما حدث، شعرت بالذعر وتركت الخوف يتسلل إلى نفسي. ومن المثير للدهشة أنه ومع عدم وجود الجسد، كان لا يزال لدي صوت. فصرخت بقوة وفي هلع: "هذا خطأ!" (وهذا ما أتذكره بوضوح). وفي هذه المرحلة شعرت أن هناك تنافرًا مميزًا لهذه المشاعر المخيفة مع الحكمة المغايرة التي أحاطت بي. (طوال هذه التجربة التي تبدو قصيرة، شعرت أنني كنت مستندة إلى شيء ما وكنت أنظر طوال الوقت إلى جسدي.) لم أكن في وئام مع المحيط؛ ربما كنت غير ناضجة. إذ شعرت أنني طُرِدت. وأشعر بأنني لم اختر العودة.

لقد استعدت وعيي أثناء حملي خارجًا نحو سيارة الإسعاف. وكان شعوري بأنه من الممكن أن يتوقف قلبي وربما عاد إلي الخوف من رؤية جسدي مجددًا. لا يمكنني التحقق من هذه الفكرة، حيث لم يتم مراقبة ذلك أبدًا.

كانت التجربة لحظة صادقة من الدفء والحكمة والسعادة الحقيقية، وفي ذات الوقت، إحدى الصدمات العاطفية بالنسبة لي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٨١.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد، حادث. ربما الإصابات الخطيرة جراء خبطي بسيارة.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، مطلقًا. إنها حية جدًا حتى بعد ٢٠ عامًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، كنت أنظر إلى جسدي من زاوية غرفة الطبيب. تم فحص جسدي من قبل موظفي الإسعاف. وكنت ملقاة على طاولة فحص الطبيب. إذ كنت مستلقية على وجهي، على الرغم من أنني رأيت الجذع والنصف السفلي من جسدي، حيث كان رجل الإسعاف يحجب رؤية جسدي العلوي.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في حالة انتباه شديد وواعية تمامًا بما كان يحدث.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى، لست متأكدة من ما يشير إليه "الفضاء المتغير".

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ عدت بعد بضع سنوات إلى غرفة الطبيب حيث كنت في وقت تجربة الاقتراب من الموت، وتذكرت تصميم الغرفة، لم أكن أبدًا فيها من قبل، فقط عندما كنت فاقدة للوعي في وقت وقوع الحادث (من الواضح أنه كان تحققًا ذاتيًا ليس إلا).

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا، ومع ذلك، كان لدي شعور واضح بأن هناك شيئًا خلفي، ولم يكن لدي وقت للالتفات والنظر.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد، لقد شعرت بالتأكيد بوجودهم من حولي، وقد كان قويًا، إلا أني لم أرهم، حيث كنت مشغولةً جدًا بالنظر -في ذهول- إلى جسدي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا، ومع ذلك، ربما كان من الممكن أن يكون ورائي.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ خلال الثواني القليلة الأولى شعرت بأنه قد تم قبولي هناك. كما شعرت بالدفء، والحب الهائل، وشعور لا يصدق بالحكمة تحيط بي. وشعرت أنني قد وصلت إلى المنزل من مكان ما. كما شعرت أنني منحت فرصة للبقاء في ذلك المكان ومنحت نظرة صادقة إلى شخصيتي. وخلال هذه التجربة اكتشفت الخوف الذي لا يصدق في روحي. إن البقاء في تلك البيئة شديدة التباين، أشعرني بتنافر مميز لمشاعري الخائفة من الطاقة المحيطة في ذلك الوقت. وشعرت بالخذلان جراء إرجاعي. أعتقد أنه لولا خوفي، فقد كنت أرغب بالفعل في البقاء هناك.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون، لقد فهمت من التجربة، في تلك السن المبكرة، أنك تأخذ معك -عندما تموت- المشاعر التي لديك الآن، وشعرت أيضًا في ذلك الوقت بأننا -وحدنا- من نحكم على أنفسنا، وأن الحياة هي عبارة عن إجمالي ما نفعله فيها، وفهمت أهمية الحالة العاطفية للمرء وهو على قيد الحياة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم، كانت الحدود بالنسبة لي، خوفي الخاص. كان العبور هو القبول والتوافق مع هذه البيئة الجديدة.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي، أعتقد أنه بسبب خوفي، تم تشجيعي/إعادتي إلى جسدي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد.

ما هو دينك الآن؟ لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، صورة أكبر. تغيير كلي في منظور الحياة والموت والمجتمع. العمل المستمر على قضية خوفي.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات الحياتية التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أعتقد أنني أحاول الآن فقط وضعها موضع التنفيذ. لقد غيرت من الطريقة التي أنظر بها إلى كل شيء الآن، وكيف أعامل الآخرين، وكيف علي أن أنمو ذاتيًا، مع رؤية الصورة الأكبر.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ في هذه اللحظة من الزمن، يتجلى ذلك في شيء من الارتباك، إنني أسعى إلى إيجاد بعض الوضوح من جديد؛ من الصعب علي الإجابة الآن.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ إدراك الصورة الأكبر للحياة، كانت الحكمة والدفء هي الأفضل. أما الخوف الذي شعرت به فقد كان الأسوأ.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، كانت ردود الفعل ذات أهمية حقيقية، إلا أن أصحابها لم يتأثروا بأي شكل من الأشكال، على ما أعتقد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ شكرًا!!