تجربة توني د، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في طريقي إلى المنزل من المدرسة. وكنت أتساءل لماذا لا أسير بين السيارات المتوقفة، وقد سرت على أي حال، لعبور الشارع. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت أعلى جسدي أشاهد والدتي تبكي، وأنني ميت. كنت أضحك عليها بينما كنت أراقبها.

شعرت بوجود شخص آخر بجواري. ولم أكن منزعجًا من ذلك، لأنني شعرت بالإلفة معه. أعتقد أنه كان ذكرًا؛ لم يتم التعبير عن هذا في كلتا الحالتين. أتذكر التفاتي إلى هذا الشخص ومحاولتي النظر إلى عينيه. فلم أتمكن حقًا من التركيز على وجهه، إذ كان الأمر مؤلمًا تقريبًا. وبالعودة إلى الأحداث التي كانت تحدث. فقد كنت أشاهدهم وهم يحملونني في سيارة الإسعاف. وكنت أجري محادثة وأضحك مع هذا الشخص. ونظرت إليه مرة أخرى وأدركت أنني أعرفه جيدًا. وأدركت كذلك أنني عرفته قبل مجيئي إلى هنا ودخولي في هذا الجسد. وشعرت بالسعادة معه. وكلما نظرت إليه أكثر، أدركت منذ متى عرفته. لقد تذكرت بالفعل معرفته حتى قبل خلق هذا الكون. وقد رأيت ذلك فعلاً. نظرت ونظرت ولم أستطع رؤية أي وقت لم أكن أعرفه فيه. لقد نظرت طويلاً إلى ما قبل ظهور أي من هذه الموجودات حتى.

لقد ناداني باسم مختلف عرفته. لم تكن مناداته صوتًا بل شعور عرفته كمعرفة نفسي. شعرت كما لو كان أقدم أصدقائي. كان التواصل معه بمفاهيم كاملة. وعندما أعود إلى الوراء أستطيع أن أرى ما قاله كما لو كان ذلك برؤية ثلاثمئة وستين درجة، لم يكن هناك شيء مفقود.

طلب مني أن أتبعه، وقد فعلت. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت أقف أمام ذلك الكتاب الأحمر الكبير. وطلب مني أن أنظر ونظرت. في البداية، لم أستطع التعرف على أي شيء. كان الأمر غير واضح عندما نظرت إلى وجهه. ثم بدأت الأمور تتضح. فكل ما كنت أنظر إليه كان صورة متحركة. أتذكر أنني كنت في البداية مندهشًا من كونها كانت ملونة. وأظن أنها ذكرتني بالتلفزيون. ففي عام ١٩٥٥، إذا كان لديك تلفزيون، فقد كان أبيض وأسود. وعلى أي حال كلما نظرت أكثر، زادت سرعة تحرك المشاهد. وعن قريب توقفت المشاهد. فتحدثنا بعد ذلك قليلاً، عن ماذا لست متأكدًا، لكن كان لدي شعور بأنني سأتذكره.

ثم أراد مني أن أذهب معه مرة أخرى. وهذه المرة ذهبنا من خلال سلسلة من الحلزونات بألوان مختلفة. وعندما توقفنا، شعرت كما لو أننا حقًا لم نتحرك في أي مكان، بل تحركت هذه الحلزونات عبرنا. وبدأت بعد ذلك في إدراك الكائنات الأخرى؛ الكثير من الكائنات. أكثر مما يمكنني حسابه. كان بإمكاني رؤيتها في كل مكان، أمامي، خلفي بجانبي. أينما وجهت انتباهي أجدها في المكان الذي أنظر إليه. وأيًّا كان من رأيته، فقد شعرت كما لو كنت في حالة حب معه. لم يكن هناك تمييز بين الجنسين، مجرد كائن. كنت أعلم أنني كنت في المنزل. وشعرت بأن كل شيء طبيعي جدًّا.

ثم أدركت أن الوقت قد حان للذهاب. وعلى الفور تقريبًا، كنت في المستشفى. أشاهد الأطباء يضعونني في سرير ما. أتذكر أنه لم يعجبني على الإطلاق. ثم رأيت فتاة عرفتها من الحي. وفي ذلك الحين شعرت بالحرج لأنها رأتني في ذلك السرير. والشيء التالي الذي عرفته هو كوني كنت مستيقظًا في جسدي مع الكثير من الألم. وأتذكر رؤية والدتي ثم أغمي عليّ مجددًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٥٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا. حادث؛ صدمتني سيارة فأصاب جسدي عمود الهاتف وكسر رأسي وفتح.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا أعتقد ذلك. ولكن جوهرها مختلف.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ يبدو أني كنت في حالة انتباه تام.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت وكأنني أستطيع رؤية الماضي والمستقبل، خاصة عند قراءة ذلك الكتاب. كما بدا لي أنني كنت هناك منذ أيام في حين مرت ساعة أو ساعتان.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. لكنني لا أدري كيف أصف ذلك.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ أخبرت والدتي بما حدث لي وأنني رأيتها تبكي وعن بعض الأشياء التي قالتها. فأخبرتني أنه لا ينبغي لي تحت أي ظرف من الظروف أن أخبر أحدًا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. شرحت ذلك أعلاه.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لقد أوضحت ذلك بالفعل.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. لقد وصفت ذلك سلفًا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لست متأكدًا من رغبتي في مشاركة ما شعرت به وفهمته لأنه يختلف كثيرًا عن ما نفهمه على الأرض.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ تذكرت الحياة الماضية.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لا أحب الدخول في هذا. لقد رأيت أشياء يمكن أن تحدث، ورأيت حلولًا لهذه المواقف. ولكن لا أعتقد أن البشر على استعداد لإجراء هذه التغييرات.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. مررت في أماكن مختلفة. كان كل واحد أكثر شبهًا بالآخر. شعرت أيضًا كما لو كنت أرتدي ملابس أخف بينما كنا نذهب إلى أماكن مختلفة.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. عدت ولكنني لم أقرر العودة. وفي الواقع لم أقرر في كلتا الحالتين.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

ما هو دينك الآن؟ لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد فهمت الكثير، ولكن لسنوات عديدة كانت هناك فجوة كبيرة بين وعيي الداخلي ووعيي الإنساني. حيث شعرت وكأنني شخصين، ولفترة طويلة كان من الصعب للغاية التوصل إلى توافق مع هذا الوضع.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لقد أصبحت الشخص الذي أردت أن أكون.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أعلم الآن الكثير والأفضل. ولفترة طويلة كنت غريبًا في أرض غريبة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. وما تزال.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الشعور بالخوف كثيرًا، في بداية العشرينات من عمري. ولكن في الوقت نفسه وجود حياة روحانية كبيرة. المشكلة الوحيدة في ذلك هي أن الآخرين لم يروا الروحانية كما رأيتها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. نادرًا جدًّا، وليس على نحو كامل.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. غالبًا ما أواجه تجربة ديجا فو، وأحيانًا تكون لديّ أحلام تتنبأ بمستقبلي ومستقبل الآخرين. وفي بعض الأحيان حين يقول شخص شيئًا ما، أشبه بكلمة رئيسية، تحدث لي تلك الذكرى. إذ تصبح الأمور في مكانها، وتخلف شعورًا في داخلي بأن الأمور يجب أن تكون هكذا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ ليس في هذا التوقيت.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ إنني لست على دراية بما يجب عليكم أن تسألوا عنه. ولكن شخصيًّا أتواصل بشكل أفضل في حال كان ذلك التواصل مباشرًا من شخص لآخر.