تجربة تومي ت، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:



كنت مشغل آلة في مصنع. يتم التحكم فيها يدويًا ولديها دائرة كهربائية قصيرة وقد بركت على الأرض. وعندها ضربتني الكهرباء، أتذكر رؤية الألوان التي بدت وكأنها سائلة وملأت الغرفة بأكملها. كان ذلك مشابهًا للتواجد تحت الماء والنظر إلى الأشياء في القاع. حيث بدا أن الألوان تمتزج وتتدفق ببطء ولكنها لم تختلط أبدًا لتكون ألوانًا جديدة. ثم تلاشى كل شيء ببطء إلى الظلام.

ثم شعرت بحركة نحو الأمام، ومع ذلك لم أتمكن من رؤية أي شيء. وظهرت نقطة صغيرة من الضوء في الأمام وكلما اقتربت أصبحت أكبر وأكثر إشراقًا ودفئًا. ليس دفئًا مزعجًا، بل شعور بالانتماء والحب. لقد طغى عليّ الشعور بالأمان ولم أشعر بأدنى خوف. ويبدو أن الضوء كان قادمًا من الطرف البعيد لنفق وذهبت نحوه.

وعندما خرجت من الطرف الآخر من النفق، كنت أقف في حقل عشبي ذو تلال ناعمة ومنخفضة ومتعرجة. كان هناك عدد قليل من أشجار البلوط الكبيرة والشجيرات المزهرة. وأدركت أنني أقف على مسار رملي ضيق وبدأت أسير فيه. لم أكن أعرف إلى أين كنت ذاهبًا، لكنني شعرت بأنني مجبر على متابعته. شعرت وكأنني في المنزل وقد عشت هناك لفترة طويلة.

كان ذلك المسار يؤدي إلى تلة متدرجة ومتعرجة، وعندما وصلت إلى القمة، أدركت أن المسار يؤدي إلى جسر أبيض صغير يعبر جدولًا صغيرًا في الوادي. إنني أتمنى لو كان باستطاعتي وصف حيوية ألوان العشب، الزهور والسماء وحتى وضوح المياه في الجدول. يشبه ذلك البلور. ولهذا السبب لا أخبر الكثير من الناس. إذ أنه لا يمكنهم الفهم ولا أستطيع أن أشرح.

لقد اتبعت الطريق نحو الجسر. وقد كان جسرًا خشبيًا بطول عشرة أقدام وعرض أربعة أو خمسة أقدام. كان لديه درابزين خشبي في كلا جانبيه. وعندما قطعت مسافة حوالي خمسين قدمًا مقتربًا من هذا الجسر، لاحظت شخصًا يرتدي زيًا أبيض لامعًا يسير على الطريق على الجانب الآخر من الجسر يتجه نحوي. وعندما وصلت إلى نهاية الجسر، كان ذلك الشخص على بعد عشرة أقدام من الطرف الآخر للجسر، وتوقف ونظر إلي. لقد كان جدي الذي توفي عام 1966. شعرت بالدفء والسلام ولم أرغب أبدًا في المغادرة وشرعت في الذهاب إليه لأنني كنت سعيدًا جدًا برؤيته مرة أخرى. وعندما استدار للسير بعيدًا، صعدت إلى الجسر فاصطدمت بحاجز غير مرئي ولم أستطع الذهاب إلى أبعد من ذلك. ولا أتذكر الكلام جهرًا، بل كان ذلك كما لو أنني فكرت فقط، حيث طلبت من جدي مساعدتي وعدم تركي.

فتوقف والتفت ونظر إليّ وأبلغني أنني لا أستطيع القدوم بعد فهم ليسوا جاهزين لاستقبالي. فقد كان علي أن أعود وأعتني بأسرتي. أبلغني فقط أنه عندما أعود سيكون هناك في انتظاري. وفجأة ظهر شيء ما في جسدي وسحبت بسرعة للخلف عائدًا عبر النفق. وأصبح كل شيء باردًا جدًا بمجرد انطفاء الضوء. وفجأة كنت على طاولة غرفة الطوارئ مع وجوه عديدة تطل علي. لا أستطيع وصف الشعور بالإحباط وخيبة الأمل التي شعرت بها. وبسبب حادثتي هذه، كان علي أن أخلع كل أسناني الحقيقية وأرتدي طقم الأسنان منذ أن كنت في العشرين من عمري. ولم تكن لدي أي مضاعفات أخرى من تجربتي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٢ سبتمبر، ١٩٦٩.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. صعق كهربائي أثناء العمل. لم يبدأ الإنعاش القلبي الرئوي لمدة خمس دقائق.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ وعي تام.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. نفق طويل ومظلم ذو ضوء ساطع في الطرف الآخر. كان به شعور بالدفء والطمأنينة.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، جدي الذي توفي عام ١٩٦٦.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. انظر إجابة السؤال السابق.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. حقل عشبي مخضر ذو تلال منخفضة ومتعرجة، وعدد قليل من أشجار البلوط، وشجيرات مزهرة، وممر يؤدي إلى جسر مقوس أبيض صغير يعبر جدولًا واضحًا بلوريًّا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. حدود غير مرئية عندما حاولت عبور الجسر الخشبي. لم أعبر الجسر قط.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ/أصولي معمداني.

ما هو دينك الآن؟ محافظ/أصولي معمداني.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أخاف الموت.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أصبحت أكثر تقديرًا للأصدقاء والعائلة. إن معتقداتي وممارساتي الدينية لم تتغير.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل، رؤية جدي. والأسوأ، الاضطرار لمغادرة ذلك المكان الجميل.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حكيتها فقط إلى القليل من الناس. معظمهم ينظرون إليك ويقولون "بالتأكيد".

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هل رأيت ألوانًا لم ترها من قبل؟