تجربة توم س، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

تم تشخيص إصابتي، لكن تبين أنها إصابة بالتهاب رئوي. ولم يعطني الطبيب في ذلك الوقت أي شيء للعدوى. وفي الوقت الذي ذهبت فيه للحصول على رأي ثان، كانت رئتي اليمنى قد انهارت. وانخفض مستوى الأكسجين في دمي للغاية. فذهبت إلى طبيب آخر وقد أدخلني إلى المستشفى على الفور. كنت على وشك الموت. وقد كنت في المستشفى الأول لمدة أسبوع فقط ليتم إخباري أنه لا يوجد شيء يمكنهم فعله من أجلي لأن حالتي كانت متدهورة جدًّا. لقد نقلوني إلى مستشفى أكبر. وبحلول الوقت الذي استغرقته زوجتي في إدخالي، كان الأطباء يضعون أنابيب صدرية لتصريف السوائل من رئتي (اليمنى). قيل لنا أنه إذا لم ينجح هذا، فسيتعين عليَّ الخضوع لعملية جراحية طارئة. وبعد ثلاثة عشر ساعة من استخدام أنابيب الصدر، لم يكن هناك تصريف كاف. فخضعت لعملية جراحية لمدة عشر ساعات ونصف. وقيل لزوجتي وأمي أنني واجهت صعوبة بالغة في ذلك. حيث أخرج الأطباء رئتي اليمنى، ونظفوا العدوى، ونفخوا الرئة وأعادوها بداخلي، كانوا يأملون في التحسن.

وفي وحدة العناية المركزة، استمر الأكسجين في الانخفاض. فنظرت إلى زوجتي وقلت، "لا أشعر أنني بحالة جيدة". فقالت، "لا تمزح". قلت، "لا، أنا أشعر بالسوء حقًّا" وفي هذه المرحلة، حدثت لي تجربتي.

وقد غيرتني كثيرًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٩ مارس، ١٩٩٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مزعجة.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. كنت في الجراحة.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، لم تكن كذلك بالنسبة لي.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كان ذلك يشبه الخروج دفعة واحدة. أو الشعور بالامتصاص. وبمجرد أن شعرت بذلك، لم يعد هناك ألم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت أعرف ما كان يجري وسمعت الأجراس تقرع.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بالنسبة لي، كنت هناك لفترة من الوقت. حسنًا، هذا ليس صحيحًا أيضًا. من الصعب شرح ذلك.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ أعتقد ذلك. عندما استيقظت في وحدة العناية المركزة، أخبرت زوجتي وأمي أنني لا أريد أن أكون هنا، أعني بهنا أن أكون على قيد الحياة. فسألت والدتي عما أعنيه بذلك وأعتقد أنني بذلت قصارى جهدي لشرح الأمر لها. وسألتني زوجتي عن ذلك لاحقًا وشرحته لها. لقد أزعجها وهذا ما شعرت به.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، لكنه كان أشبه بقمع إعصار. كان الشعور بالحب قادمًا من القمع.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. يصعب شرح ذلك. توفي والدي قبل حوالي عام، وقد شعرت به أكثر مما رأيته. كانت والدته، جدتي، هناك ولكن كان هناك أيضًا أشخاص شعرت أنني أعرفهم ولكني لم أتعرف عليهم. شعرت بأنني قريب جدًّا منهم.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور من حولي.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. ألوان - مجرد ألوان وشعور بالحب.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. أعلم أنني هنا من أجل شيء ما وأعتقد أنني عرفته في وقت ما ولكن ليس الآن.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أشعر أن الكنيسة مزحة، "أعتقد ذلك" لا أعرف الآن. لقد نشأت في الكنيسة، لكن الأمور الآن مختلفة. عندما نموت، سنشعر بكل ما فعلناه للآخرين. فإذا قلت شيئًا يؤذي شخصًا ما، فسأشعر بالألم الذي شعر به الشخص الآخر. ونفس الشيء إذا ساعدت شخصًا ما أو جعلته سعيدًا بالاستماع، سأشعر بذلك أيضًا. لا يهم إذا ذهبت إلى الكنيسة أم لا. ما أشعر أنه مهم هو نوع الشخص الذي أنت عليه. جشع، أناني، كل ما يمكن أن يخطر ببالك، سوف تشعر به.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي بعبوره؛ أو أرجعت بعكس رغبتي، لم أكن أرغب في العودة إلى كل هذا الألم، لكنه كان شيئًا عليَّ فعله. فقد كنت مضطرًّا لأنني في ذلك الوقت، كنت أعرف أنني سأعود لفعل شيء ما. لقد حاولت على مر السنين التفكير في ما كان يجب عليَّ فعله ولكن لا يمكنني تذكره.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. لقد قيل لي (هذا سيبدو غبيًا) نوعًا ما أنه ليس وقتي بعد لأن لدي الكثير لأفعله بعد. وفي هذا الوقت، رزقت أنا وزوجتي بطفل ذكر، بعد كل هذا وكنت في غرفة شبه خاصة، فأخبرتني زوجتي أننا سننجب طفلًا آخر. لم يكن الأمر أنني كنت أستطيع أو لا أستطيع أن أذهب إلى أبعد من ذلك، كان هناك شيء ما يسحبني وكان الأمر متروكًا لي للمضي قدمًا أو التوقف عند هذا الحد، ولكن ليس العودة. شعرت كما لو أن الأمر متروك لي. أعتقد أن حب زوجتي وابني هو الذي أوقفني، لأنني بدأت أفكر فيهما.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ المعمدانية الجنوبية المعتدلة.

ما هو دينك الآن؟ لا شيء، لا أعرف الآن.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. بكل تأكيد، تقول زوجتي إنني أبدو شخصًا مختلفًا. لم أهتم بالناس أو بما يعتقدون. لم أكن أهتم بأي شيء، كنت أمضي دونما اكتراث. ليس بالنسبة لها، بل للعائلة، كنت شخصًا لئيمًا للغاية.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لقد قيل لي إنني شخص أفضل الآن.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ العلاقات - يتصل الناس بي للتحدث معي للحصول على رأيي. وتدفع التجربة زوجتي للجنون في بعض الأحيان. يهتم الناس بما أقوله. والحياة اليومية - نظرتي بالكامل أفضل. يمكنني التعامل مع الناس بشكل أفضل. والدين - أشعر أنه مزحة. لا يهم إذا ذهبت إلى مبنى أم لا، فهذا يعتمد على نوع الشخص الذي أنت عليه. والمهنة - لا شيء. ما زلت أقود مقطورة جرار.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لقد غيرت كل شيء كنت أؤمن به، وخاصة الدين.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. بعد مغادرة المستشفى سمعت أصواتًا في رأسي - فاعتقدت حقًّا أنني مصاب بالجنون. كانت الأصوات عالية ولم أستطع التخلص منها. فقط أقفلت على نفسي بعيدًا. كنت سأصاب بالصداع الشديد. وأصبحت سيئة للغاية في ما يتعلق بالأوقات المشحونة عاطفيًّا. فقد صل الأمر لدرجة أنني لم أستطع التسوق لشراء هدايا عيد الميلاد. كان ذلك الوقت أسوأ وقت بالنسبة لي. وقد كانت التجمعات العائلية خارج حساباتي. إنه لشيء لا يمكنك إيقافه. أما الآن فلم يعد الأمر سيئًا للغاية لأنني تعلمت أن أتجاهله. لكن في بعض الأحيان يكون صعبًا. لقد تحايلت عليه قليلاً، لكنه أزعجني بعد فترة. كان رأسي يؤلمني. لقد أخبرت صديقًا ببعض الأشياء عن نفسه والتي من المستحيل أن أعرفها. وقد أخافته حقًّا لأنني كنت على حق. وقال إنه لم يخبر أحدًا بذلك من قبل، ولا حتى زوجته. لكني كنت على حق. وهكذا أشياء صغيرة من هذا القبيل.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأسوأ - كان عليَّ أن أعود إلى ذلك الجسد المليء بالألم. وكان عليَّ أن أعاني من ما لا يمكنني وصفه بالكلمات. والأفضل - لقد شاهدت نفسي أتغير. معظم هذه التغييرات نحو الأفضل وبعضها نحو الأسوأ.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد حاولت، لكنها صعبة للغاية. يريد الناس أن يفهموا لكنهم لا يستطيعون. ويريد الناس معرفة المزيد ولكن ليس من السهل بالنسبة لي أن أخبرهم. أصبح عاطفيًّا في بعض الأحيان وهذا ما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لي.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا، لا يمكن.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أنا فقط لا أفهما كلها. أتمنى أن أعود وأفهمها من جديد. لم أشعر أبدًا بأي شيء كهذا في حياتي. أعلم أنني لا أستطيع أن أفعل شيئًا لنفسي للعودة إلى هناك.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ كنت أتساءل عما إذا كان يوجد مكان هنا يمكنني التحدث فيه مع الآخرين الذين مروا بهذه التجربة. فمن الصعب الاحتفاظ بها طوال الوقت. يمكنني إخبار الناس بها، إلا أن هذا لا يضيف أي شيء بالنسبة لي. أود أن أجد أشخاصًا يتفهمون. هل يمكنكم مساعدتي في هذا من فضلكم - شكرًا لكم.