وصف التجربة:

استيقظت فجأة في ٥:٣٨ صباحًا من نوم عميق جدًّا. استيقظت مدركة أنني لا أستطيع العودة إلى النوم، فأخرجت كلابي من الباب الخلفي. كان الوقت فجرًا ولكن كان هناك ما يكفي من الضوء بالنسبة لي لأرى بوضوح. بدأت ألاحظ أنه يبدو أن هناك مشكلة في رؤيتي - كان الأمر أشبه بتأثير ضوء قوي على عينيك (تقريبًا نفس التأثير الذي يحدث لك عندما ترمش عينيك بسرعة كبيرة). ثم بدأت أشعر بخفة الرأس وبدأت ألاحظ أنني أفقد الإحساس في أطرافي. ولسبب ما قلت لنفسي، "أنا أموت، لا أستطيع أن أصدق هذا، إنني أموت بالفعل!" وفي هذه المرحلة أسرعت إلى المنزل نحو فراشي وشعرت كما لو كنت على وشك الانهيار وكأن جسدي قد تم محوه حرفيًّا. وفي حين كنت لا أزال مقتنعة بأنني أحتضر، أصر جزء من عقلي على أن هذا مستحيل لأنني كنت أشعر بقلبي ينبض في صدري وكنت لا أزال قادرة على التنفس. في هذه المرحلة لم يكن بإمكاني التفكير في أي سبب آخر للاقتناع بأنني كنت أموت باستثناء أنني ربما كنت أفقد عقلي. شعرت بالرعب الشديد وبدأت أدعو الله أن يوقف كل هذا.

والشيء التالي الذي عرفته هو أنني شعرت كما لو أن جوهر نفسي/وعيي قد تم امتصاصه من رأسي. تحركت لأعلى بزاوية أربعين درجة وبمعدل سرعة لا يصدق من خلال ما يمكن تشبيهه بالنفق نسبة لعدم وجود كلمة أفضل (على الرغم من أن حوافه بدت قابلة للاختراق، وليست صلبة). في هذه المرحلة لم أعد خائفة لكنني كنت لا أزال مدركة تمامًا لما كان يحدث، لقد كان ذلك حقًّا شعورًا سلميًّا مريحًا للغاية وأتذكر أنني كنت أتجه إلى مكان ما لطيف. لم أستطع تخمين المدة التي استغرقها هذا الأمر، حيث فقدت المسار الزمني تمامًا - أو بالأحرى لم يكن هناك وقت لتتبعه.

كانت السرعة مختلفة عن أي شيء يمكن أن تتخيله. وعلى الرغم من أن النفق كان مظلمًا (مثل سماء الليل الخالية من النجوم) كان لا يزال بإمكاني "الرؤية" ولكن ليس في السياق الطبيعي للرؤية - كان الأمر أشبه برؤية كل شيء حولي دون استخدام عيني. وفي الأمام بعيدًا كان هناك ضوء غامض (يشبه الأمر مصابيح سيارة قادمة ينعكس نورها خلف التلال). والشيء التالي الذي عرفته، انتهت التجربة بأكملها بشكل مفاجئ. وكما لو تم قذفي بحبل بنجي •حبل مطاطي• عدت إلى جسدي ووقعت على الفور في نوم عميق. كانت الساعة حوالي ١١:١٥ صباحًا عندما استيقظت. كان أول شيء فكرت فيه، "ما الذي حدث لي بحق الجحيم؟"

كان لدي شعور غريب بأن شيئًا فظيعًا قد حدث، فتحت التلفزيون لأتابع الأخبار فرأيت أن الأعاصير قد ضربت ولاية إنديانا وقتل العديد من الأشخاص. يعيش الكثير من أفراد عائلتي في ولاية إنديانا، لذلك أمسكت بهاتف محمول للاتصال بهم والتحقق منهم. رن هاتفي قبل أن أتمكن من الاتصال بأي شخص، كانت الساعة ١١:٤٧ وقال المتصل، "لقد توفيت أمك!" لم تكن مريضة. كنت قد تحدثت معها في الساعة ١:٠٢ صباحًا وكانت بخير. لم تمت أمي من الأعاصير ولكن بالأحرى من السكتة القلبية/ التنفسية. وفقًا للتقارير كانت تموت تقريبًا في نفس الوقت الذي مررت فيه بتجربتي. لم أعد أشعر أنني كنت أفقد عقلي حينها، ما حدث لي كان حقيقيًّا مثل أي شيء جربته - في الواقع، كان أكثر واقعية من أي شيء.

منذ حدوث هذه التجربة أشعر أنني أصبحت شخصًا مختلفًا تمامًا، شخصًا يتمتع بقدر أكبر من التفهم والتعاطف. كانت الرسالة التي تلقيتها تتعلق بالتأكيد بالحب والله والارتباط العالمي بين كل شيء. وعلى الرغم من أنني لا أعتقد أنني كنت في الواقع على وشك الموت، فقد عشت كل هذا في نفس الوقت تقريبًا الذي توفيت فيه أمي، كنت مستيقظة تمامًا ولم أتعاط الكحول أو المخدرات ولم أكن أعاني من أي إعاقة عقلية.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٠٠٥/٦/١١.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. وفاة أمي بسكتة قلبية/ تنفسية. أمي التي تبعد عني ١٣٠٠ ميلًا ولست أنا.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بدا كل شيء أكثر واقعية من هذا الواقع.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم يكن الوقت موجودًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. استطعت أن أرى كل شيء حولي، كان الأمر أشبه باستخدام مجموعة أخرى من العيون.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. مظلم مثل سماء الليل الخالية من النجوم، لم تكن جدران هذا "النفق" صلبة.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لكنه كان غامضًا للغاية وبعيدًا. انتهت التجربة قبل أن يكون لدي رؤية واضحة للضوء.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت خائفة في البداية ثم شعرت بالسلام والراحة والحب والترابط.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كنت أعيش تجربة اقتراب من الموت أثناء وفاة أمي.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. تم سحبي إلى الخلف بشيء ما.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أشعر بمزيد من الروحانية.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أشعر بمزيد من الروحانية.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ غير مؤكَّد، الوحدة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. من المبكر جدًّا الحكم في هذا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لا توجد كلمات تصف تمامًا مشاعر أو سمات الحدث.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. من المبكر جدًّا الحكم في هذا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركتها على الفور. وجدت ردود أفعال متباينة من أناس مختلفين.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.