تجربة توماس ف، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد كان خوفًا لا رجعة فيه. وسرعان ما عرفت أن هناك خطأ ما. شعرت وكأن قلبي ينبض خارج صدري لدرجة أن أسرع الكلمات لا يمكنها وصف الأمر. كنت ألهث لالتقاط أنفاسي. كان عمري ٢٢ عامًا فقط وليس لدي أي عقيدة دينية. لقد بدأت أشكك في نجاتي شيئًا فشيئًا. وقد تمكنت من البقاء واعيًا حتى وصلت سيارة الإسعاف. وعندما أوصلوني بجهاز مراقبة القلب، كان قلبي يجري حوالي ١٦٠ نبضة في الدقيقة. نقلت إلى المستشفى. وعند وصولي نقلت إلى قسم طوارئ القلب. واصل الأطباء والمسعفون في محاولة لفت انتباهي. كانوا يسألونني عن مستويات الألم التي أشعر بها. لم يكن لدي أي ألم في الصدر، مجرد نبضات قلبية غير منتظمة بمعدل ١٨٠ نبضة في الدقيقة.

ثم أغمي عليَّ. وكنت أحوم فوق الغرفة وفوق نفسي. كان بإمكاني رؤية ما بداخل الوريد وغيره من الأشياء في الغرفة، لكن كان من الصعب جدًّا عليَّ رؤية الأشخاص. ثم انطلقت بسرعة كبيرة تاركًا كل شيء ورائي. لم يكن هناك صوت، مجرد صور. ولعدة دقائق كنت أحوم فوق كائن هرم أسود كبير، ثم انطلقت بمعدل أسرع من ذي قبل. كنت أتحرك عبر ما بدا أنه الفضاء. إذ بدت الكواكب والنجوم قريبة جدًّا مني. ولا يزال الصمت مطبقًا. شعرت بالسلام التام وشعرت كما لو كنت في طريقي إلى مكان ما مميز. وبسرعة أكبر من تلك التي غادرت بها، كنت أعود.

فتحت عيني. كان حوالي ستة أشخاص يقفون حولي. ثم ابتسمت لي امرأة وقالت: "لقد اعتقدنا أننا سنفقدك". كانت عودتي إلى جسدي بمثابة دخول عنيف، وليست شيئًا لطيفًا. وبعد تجربتي بدأت أتساءل كثيرًا عن الحياة. وجهت انتباهي إلى التأمل والعمل الروحاني؛ كنت أرى وأسمع أشياء لا يمكنني تفسيرها. إنني أدرك الآن ماهية هذه الأشياء لذا فإنني أركز معها كثيرًا. صرت الآن أشفي المرضى. إنني أحد أولئك الذين عادوا ببعض القدرات الغريبة مثل رؤية الهالات.

أتمتع بحدس قوي لم يكن لدي من قبل، إنني قريب جدًّا من جانبي الروحاني. وحتى لو لم تكن إلهًا بشكل مباشر، فأنا أؤمن بالطاقة الكونية وأشعر حقًّا أنها ذلك الشيء الذي كنت أعود إليه. حظًّا سعيدًا لجميع الذين شاركوا في هذه التجربة. كانت المرحلة الأخيرة من رحلتي -قبل العودة- هي الأكثر روعة. لم يكن هناك خوف من الموت، لا شيء سوى السلام. لا أحد منا يستطيع الهرب من الموت. فقط اعلم أنه ليس النهاية. هذا الجسد هو مجرد مرحلة أولية في العديد من التحولات التي نواجهها.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩٨/٩.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. هبوط الصمام الميترالي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بينما كنت أتحرك عبر ما بدا أنه دوامة في الفضاء، بدأت الأشياء تتباطأ كما لو كنت أقترب من نهايتي. شعرت كما لو أنني فهمت كل شيء. ثم اكتسحتني قوة غامرة وسلام.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بالقرب مما اعتبرته نهاية رحلتي.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت أتحرك بسرعة كبيرة وعرفت أنني كنت كذلك، لكن الأشياء من حولي بدت كبيرة كما بدا مروري بها بطيئًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. لقد تضاعفت رؤيتي بشكل كبير، وتمكنت من رؤية الأشياء عن قرب أو في أي مدى أحتاج. لم يكن هناك أي معاناة في ذلك، كان الأمر أشبه بتكبير الكاميرا التلقائي. وإذا شعرت أنني بحاجة إلى رؤية شيء ما كنت أراه في الحال، فلا حاجة إلى تفكير أو جهد.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا. لم يكن هناك صوت على الإطلاق. كان كل شيء فكريًّا، أو يمكنك القول تخاطريًّا. عرضت صور عليَّ. ولكن لم أسمع أصوات.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. ليس نفقًا بقدر ما هو دوامة.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. مختلف الأضواء، الخفيف والساطع اعتمادًا على مقدار ما قررت رؤيته. كان كل شيء متروكًا لي. لم يكن هناك شيء يتحكم في أفعالي. ولم تكن هناك قيود جسدية.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية عندما رأيت الكيان كنت خائفًا. وبعد أن انطلقت بسرعة كبيرة، كان الأمر هادئًا بشكل رائع ومثير تقريبًا.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لم تبدأ هباتي الخاصة بالأحداث المستقبلية بالحدوث إلا بعد عودتي إلى جسدي.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. بدأت في التباطؤ والاقتراب مما اعتبرته نهاية رحلتي. شعرت بسلام كبير. شعرت كما لو أنني أصبحت أكثر وعيًا وأصبحت ذكيًّا للغاية.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. بدأت أتبع صوتي الداخلي من خلال التأمل بالإضافة إلى أصوات الآخرين ووجهت كل طاقتي نحو مساعدة الآخرين. أفهم أننا جميعًا مترابطون وأنه لا توجد قوة مطلقة واحدة بل طاقة كونية مشتركة تتجاوز أي تلسكوب أو قمر صناعي.

ما هو دينك الآن؟ معتدل. "لا يزال إيماني باقيًا في مكانه، لكنني أصبحت مرتبطًا جدًّا بالتأمل الروحاني والاستماع إلى الروح".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. بدأت أتبع صوتي الداخلي من خلال التأمل بالإضافة إلى أصوات الآخرين ووجهت كل طاقتي نحو مساعدة الآخرين. أفهم أننا جميعًا مترابطون وأنه لا توجد قوة مطلقة واحدة بل طاقة كونية مشتركة تتجاوز أي تلسكوب أو قمر صناعي.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. سأناقش هذه الأشياء فقط مع عالم أو طبيب.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. يرغب الناس كثيرًا في البقاء من حولي. يبدو أن الأمور تسير في طريقي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كنت أشعر بالحاجة إلى التأمل. وعند القيام به، أتمكن من سماع الأصوات ورؤية الأشياء. قد يسميهم البعض أرواحًا أو كائنات غريبة. ولدي القدرة على رؤية الهالات. أشعر بآلام الآخرين وأستطيع علاجهم بمجرد اللمس. ولفترة من الوقت، كانت لدي طفرات قصيرة من التحريك الذهني.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ إذا كان الأمر بيدي، فسأعود مرة أخرى. يبدو الأمر كما لو كنت في طريقك إلى أفضل مكان معروف.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. استغرق الأمر مني حوالي أربع سنوات.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لا تخش الموت ولا تسع إليه. سنصل جميعًا إلى هناك.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ كان كل شيء رائعًا، ولا أرى حاجة لمطاردة ذيلك، فستكتشفون جميعًا كل شيء قريبًا.