تجربة تيريزا من كندا، في الإقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

إستيقظت وبدأت اطارد إبن عمي . الشيء التالي الذي أعرفه أنني سمعت صوتًا طويلًا / طنانًا ، ثم رأيت نفسي مسافرةً عبر نفق من القرميد ، وكأن النفق يسير بالقرب مني. يبدو أنني لم أكن أتحرك إنما القرميد الذي حولي هو الذي يتحرك، كنت أشعر وكأنني في نفق لذا لم أستطع رؤية ما فوقي او تحتي أو على جانبي، فقط جزء من الجانب وأمامي. في آخر النفق كان هناك نور ساطع، وكاد يعميني . ثم شعرت بصوت يقول أن وقتي لم يحن بعد ويجب أن أعود. فقلت لنفسي ما الذي يحدث؟

ثم سمعت أبن عمي يقول :" تيريزا، تيريزا؟ " عدت الى الحياة وهو يكرر إسمي. فسألته لماذا سلط المصباح على عيني. نظر الي وكأنني مجنونة وظل يسألني إن كنت بخير، لم يكن يحمل مصباحاً. قال لي أن الأسعاف في طريقه الينا. لقد فقدت الوعي لحوالي خمسة دقائق، لم يكن متأكداً. وقتاً كافياً ليعود من آخر الرواق الطويل، ويرى أن الأمر ليس على ما يرام، ثم النزول بالمصعد خمسة طوابق والإتصال بالإسعاف، وإبلاغ الحرس ثم العودة الى الطابق العلوي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1988

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا، كنت أعاني من الآم الحيض الشديدة، كنت أجد صعوبة في المشي والوقوف. بينما كنت نائمة جاء ابن عمي وسكب ثلجاً على رأسي. قفزت وطاردته في ممر الشقة الشاهقة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير متأكدة، لا أستطيع أن أتذكر اذا كنت أتناول مسكنات لآلام الحيض

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لم تكن تبدو كحلم انما كشيء غير واقعي او لا تشبه أي شيء اختبرته، رأيت اشياء لم اراها من قبل – قرميد متحرك وضوء وهاج في آخر النفق.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير متأكدة، لو كان ما أعتقد انه حدث قد حدث، لم أكن في جسدي لكن كنت واعية. لم أتمكن من رفع يدي والنظر اليهما أو النظر الى الأسفل ورؤية أصابع قدمي أو أي شيء من هذا القبيل، كنت مستقيمة ولم أستطع رؤية جسدي من فوق مستلقياً في الرواق.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعرت أنني في حالة تأهب عالية، كنت ذاتي، افكر في الطريقة التي دائما افكر فيها، ولم يكن هناك فصل بين أفكاري وذاكرتي خلال التجربة. في تلك المرحلة كنت في حالة تأهب عالية فيما يتعلق بما يجري حولي، وأنا أعبر في النفق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم ، طنين متواصل أو شيء يشبه الجرس.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، كان هناك قرميد وكنت أعبر بسرعة من خلاله. نسيج القرميد كان يشبهه حصوه تقريبًا ، مختلف عن القرميد الذي نستخدمه اليوم لبناء المنازل ، لا أستطيع أن أتذكر لونه أو إذا كان لونه أسود ، لكنني أعتقد أنه كان درجات مختلفة من الألوان الداكنة. لم يطول الأمر حتى رأيت النور الساطع وكنت أريد أن أغطي عيني لكنني لم أستطع.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير متاكدة. لا استطيع حقاً أن أتذكر لكنني أذكر أنه كان هناك حضور لأشخاص آخرين أو كائنات في آخر النفق، حوالي الثلاثة. كنت أتساءل قبل وبعد التجربة أذا كانوا أقارب متوفين وكان هناك واحد لا أعرفه، تعالى على الآخرين، لست متأكدة.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم كان هناك ضوء مشرقًا جدًا مثل الاقتراب من الشمس ، والنظر فيه.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ ليس في تلك التجربة. ومع ذلك، أتذكر أنني كنت في رحم أمي وعملية الولوج اليه وتواصلي معها قبل أن أقرر العودة الى الحياة. كل ما أذكر انني سمعته عندما كنت في رحم أمي ، كنت أفتكره دائمًا كطفل وطفل صغير ، ولم أجعل نفسي أنسى أبدًا ، وتحققت منه بواسطة والدتي. أذكر الكثير عن طفولتي وتجاربي كطفلة ورضيعة. لست أدري أذا كان الأمر له علاقة بما حدث عندما فقدت الوعي.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا، ليس خلال الحدث.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. سمعت أو فهمت أن القرار هو بالعودة لكن لم تستعمل لغة الجسد. لم أكن أفكر بجسدي، أو مدركة أنني خارج جسدي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد م

ا هو دينك الآن؟ معتدل م

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد . التجربة قد أكدت أفكاري عن العالم الآخر أو الأبعاد الأخرى التي نتبادلها. بسبب كل ما كنت دائما اعتقده كطفلة. كنت أتساءل من أين أتيت ولماذا أنا هنا. كنت أتساءل دائماً كيف وصلت الى هنا من حيث كنت، كيف عملياً حصل الأمر. طالما كنت أعلم أن ما نراه هنا ليس هو كل شيء وأن الدين الذي ترعرعت فيه لم يكن حرفياً واقعي. كنت وما زلت أنظر لحسابات الآخرين كما هي، حسابات العالم الآخر وليس القانون. م

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت كما هي

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لم أكن يوماً من النوع الذي يجلس في الكنيسة لوقت طويل مثل أمي وخالتي لكنني كنت يافعة. لست متعنتة مثل أفراد عائلتي في الالتزام بالنصوص في الكتاب المقدس كلمة بكلمة حسب الشريعة. لاأشعر أنني مقيدة مثلهم، بأن أفعل كل شيء كما قيل حرفياً، لأنني أعتبرها كلمات فقط. الأهم بالنسبة لي هو ما أشعر به وعلاقتي بالآخرين، ونيتي والأستمتاع بالحياة، وعدم الشعور بالذنب إذا تغيبت عن حضور قداس الأحد أو عدم التبرع بالمال – هم يشعرون بقلق كبير حيال تلك الأمور. وهي تبدو لي تافهة للغاية عندما أنظر الى المخطط الكبير وترتيب الأمور. لذا لا أعتقد أن التجربة غيرت شيء في لأنني كنت دائما هكذا. بل أكدت لي أنني كنت على صواب. أني أصلي وأؤمن بالله وأعلم أن أسم يسوع قدير، كما هي أفكاري ونواياي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أحببت دائمًا أن أتعلم كيف تعبر الثقافات الأخرى عن العالم الروحي وكيف تصفه وتصنفه الأديان الثلاثة الكبرى. جزء من اهتمامي في أن أصبح عالِمة أنثروبولوجيا يتمثل في تغذية تلك الرغبة في فهم العديد من العلاقات الروحية المختلفة ، وإن كانت متشابهة إلى حد كبير ، بين البشر والعالم الذي يزداد اختفاءه وفقدانه مع ذهاب كبارنا ومعارفهم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا، لطالما شعرت أنني أعرف أشياء، وكانت لدي رؤى قبل حصول ألأمر لكن بعد التجربة طلبت أن تتوقف. لقد صليت أن ترحل عني وان لا أعود أختبرها مجدداً.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء هو إدراكي انني لم أكن مجنونة عندما تذكرت ما حدث معي منذ ولادتي وأن الحياة ستستمر بعد الموت لكن في عالم مختلف. أسوأ ما في الأمر هو عدم معرفة سبب حدوثه وعدم الإيمان ، لكنه كان حقيقياً للغاية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم شاركت التجربة مع عدد قليل من الناس. غالباً لا تكون ردة الفعل أكثر من "همم"

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا