تجربة ثيودوسيا كيو في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت لا أزال أنزف وأشعر بالدوار، لكن كان علي أن أوصل زوجي إلى الباب. كان علي أن أكون وحدي. وبعد قيامي بعمل تمثيلي رائع، غادر زوجي إلى العمل، وانهرت أنا عند الباب الأمامي. شعرت بحضور طفلي الميت. كان رحمي يتعفن، ولم يكن بوسعي فعل أي شيء. كان هناك ألم نابض في بطني، لكنه انتشر في جميع أنحاء جسدي. كان الألم لا يطاق. تذكرت كيف أخبرني الطبيب بلطف بضرورة ألا أحاول الحمل مرة أخرى، فزادت حدة التشنجات أكثر. كان ألمها لا يطاق. توجهت إلى خزانة الأدوية الخاصة بي، وبدأت في ابتلاع مجموعات مختلفة من الحبوب، على أمل أن أموت بدلاً من أفقد الوعي أو اتقيء.

لم يمضي وقتًا طويلاً حتى أسقط على أرضية الحمام، وعندما حدث ذلك كنت في الأعلى أنظر على جسدي بالأسفل. لقد ذهب الألم وذهب الحزن، لكنني بالتأكيد لم أشعر بالسعادة. لا أستطيع أن أصف ما شعرت به، ربما شعرت بعدم الاتزان. كانت الرؤى حادة. لقد ذاب حمامي وتحول إلى دوامة من اللون الأحمر – من دمائي على ما أعتقد. لكن شيء ما أخذ بيدي بلطف وأرشدني للمرور عبر عاصفة من الألوان. كان هناك صوت من حولي يشبه الموسيقى. لقد شعرت بأنني ذات واحدة مع الكون، كنت أمر عبر الأنظمة الشمسية والمجرات. لكن في خضم دورة أرجوانية أخيرة، شعرت بنفسي أنزلق عائدة إلى هذا الواقع الفاني. ووجدتني مستلقية على ظهري على الأرض. لقد عرجت عليّ مالكة المنزل، والتي كانت أيضًا صديقتي، - يبدو أن زوجي طلب منها المرور والاطمئنان عليّ – وقد وجدتني في الحمام. لقد أدت الجهود الكبيرة التي بذلها فريق الطوارئ الطبية إلى إنعاش قلبي وجعله ينبض من جديد، وقال لي المسعف إنني توفيت لمدة دقيقتين.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: "7 فبراير 1999"

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكّد. المرض. محاولة انتحار. الإجهاض. لقد تعرضت وقتها للإجهاض الثالث خلال ستة أشهر، ولم أكن في أفضل حالاتي الصحية. لقد كان تصرفًا متوازناً، لكن طالما كنت اعتني بنفسي، فإن وضعي لم يكن فيه خطورة على حياتي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في أقصى حالة انتباه عندما شعرت بأنني أتجول في المجرة، كنت أتحرك عبر الكون بقوة وكانت لدي غاية.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا لي وكأنني "رحلت" لعدة أيام، لكن في الواقع لم تمر حتى ساعة واحدة منذ أن بدأت في تناول الحبوب وحتى تم إنعاشي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم أكن أرى بعيني.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم أكن أسمع بأذني.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كانت هناك كائنات تقودني من "يدي"، لكني لا أعرف من يكونوا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كانت عواطفي راكدة، مثل شيء يريد أن يتحرك لكنه لا يستطيع.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أعتقد أنني تعلمت أننا جميعا نموت في الوقت المحدد لنا، لا عاجلا ولا آجلا. لذلك فالانتحار غير مقبول حقًا. لقد ساعدتني تلك التجربة على إسكات تلك الأفكار الانتحارية.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية "لقد نشأت على أفكار كونية للغاية، بخاصة أهمية الرحمة، ومبدأ تناسخ الأرواح".

هل تغيرت ممارساتك الدينية قبل تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية: مازلت اعتنق نفس الأفكار التي نشأت عليها؛ فقط أصبح فهمي لها أكثر عمقًا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد شعرت باليقين أنه أيًا كان ما يحدث في الكون، فأنا جزء منه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تعلمت أن أتقبل عجزي عن الحصول على الأمومة البيولوجية، وبذلك تعلمت أن أعتز بخياراتي الأخرى.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. بدا الأمر كما لو أن أحداث التجربة تحدث في بُعد مختلف أو في عالم مختلف. أما الأوصاف النسبية التي أمكنني تقديمها هنا، فهي ليست انعكاسًا دقيقًا تمامًا لما حدث بالفعل.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. لقد كنت أؤمن جدًا بالميتافيزيقا قبل مروري بهذه التجربة.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت عودتي لجسدي هي الجزء الأكثر أهمية. فهي كانت تعني بالنسبة لي أنه مهما ألقت الحياة بصعوبات في طريقي، فلا يزال لدي هنا أشياء عليّ القيام بها.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ غير مؤكّد. أخبرت الآخرين أنني مررت بتجربة اقتراب من الموت، لكنني لم أخوض في التفاصيل.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. لقد تعرفت على الفكرة من وسائل الإعلام، ومن خلال أشخاص أعرفهم.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ ربما كانت التجربة حقيقية.

لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. أنا أعرف ما مررت به، وما مررت به كان بالنسبة لي حقيقيًا تمامًا. لذلك لا أحتاج إلى أي برهان خارجي للتأكيد على حقيقة تجربتي. لذلك لم أقضي السنوات التي تلت التجربة في محاولة إقناع نفسي بأنها لم تحدث، لأنني أعيش في حالة سلام.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نحتاج كأشخاص إلى البحث أكثر في هذه التجارب، والتعرف بشكل أفضل على تلك المنطقة الضبابية بين ما نسميه الحياة وما نسميه الموت. فالدماغ شيء مدهش، ونحن لا نعرف عنه إلا القليل.