تجربة تيري د في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنا في الليل. كنا حوالي سبعة أطفال نلعب لعبة التنفس بقوة وسرعة، مع الإمساك بأنفسنا بقوة حول منطقة الصدر. كان الهدف هو فقدان الوعي، وإذا فقدت الوعي، عندئذ كان من المفترض أن يقوم الأطفال الآخرون بالعد إلى عشرة قبل محاولة إفاقتك عن طريق صفعك على وجهك. لا أعرف من الذي عرفنا بهذه اللعبة، لكني أراهن أنهم لم يلعبوها بعدها أبدًا لأن ما حدث لي كان مخيفًا جدًا بالنسبة لهؤلاء الأطفال.

لا أتذكر حقيقة أنني فقدت الوعي أو سقطت على الأرض. ما حدث هو أنني ارتفعت فجأة إلى ارتفاع عشرة أو اثني عشر قدمًا (حوالي 3 أمتار)، وكنت أنظر إلى الأسفل على مكان الحادث. بدا الأمر كما لو أنني كنت أطفو ووجهي متجه للأسفل، لكني لم أكن احوم فوق جسدي مباشرة. لا أعرف أين يقع الشمال حقًا، ولكن إذا كان جسدي المادي موجود في اتجاه الشمال والجنوب وكانت رأسي عند اتجاه الشمال، فقد شعرت أن موقعي كان عموديًا على جسدي، وعلى بعد حوالي عشرة أقدام (3 أمتار) منه، إلى "الشرق" من جسدي (على ارتفاع أكثر من 3 أمتار).

رأيت جسدي ملقى على الأرض، وكان الأطفال الآخرون متحلقين حوله ويعدون. كان الوقت ليلاً، ورغم ذلك بدا المشهد بالأسفل مضاءً بحواف ناعمة تنتشر في الليل. بدا الأمر كما لو أن كل شيء كانت له ظلال رمادية، كل شيء كان بلا لون.

استطعت أن أرى كل شيء داخل هذه المنطقة المضيئة بوضوح شديد. فكرتي الأولى كانت أن الشيء الوحيد الموجود في الأعلى هو مقلتي وأنا. كنت أعلم أنه لا يوجد أي جزء جسدي آخر مني موجود بالأعلى، لكني كنت أعرف أنه أنا من كانت موجودة هناك في الأعلى، أما الجسد الموجود في الأسفل فلم يكن أنا. كنت أسمع الأطفال يعدون، ثمانية، تسعة ... لذلك وبحلول هذا الوقت كنت على الأرجح فاقدة للوعي منذ عشر ثوانٍ تقريبًا.

كان المكان الذي كنت فيه مظلمًا. وأدركت وجود طبقة تفصل بيني وبين المشهد الجاري بالأسفل، كانت تلك الطبقة تشبه مرآة ذات اتجاهين. كما كانت هناك طبقة أخرى معتمة فوقي بحوالي عشرة أقدام (حوالي 3 أمتار) أو نحو ذلك. بدا كل شيء بين هاتين الطبقتين لانهائيًا. شعرت بالانجذاب ناحية اليمين، رغم أنني لم أدرك وجود أي أضواء أو أرواح أو أي شيء آخر. بدت جميع الاتجاهات الأخرى في هذا المستوى أكثر قتامة من الظلام. لا شيء هناك. سيكون هذا الاتجاه إلى اليمين بالنسبة للمشهد بالأسفل هو ناحية رأسي الجسدية بالنسبة لي.

أولاً كانت هناك دهشة لأنني كنت موجودة هناك وأنظر إلى الأسفل من خلال العنصر الجسدي الوحيد الذي اعتقدت أنني أمتلكه، وهو مقلتي. لقد فكرت فيهما لفترة وجيزة كأنهما مقلتين عائمتين.

كان هناك شعور عظيم بالحب غير المشروط. لذلك أتفهم تمامًا ما يقوله المتدينون عن محبة الله غير المشروطة، وعن شعورهم بأن الموت هو بمثابة عودة للوطن. إنه يشبه أن يتم حبك واحتضانك بشكل كامل وتام. عندما كنت طفلة لم أشعر أبدًا بالانتماء إلى أي مكان بسبب كثرة التنقلات التي قمنا بها كعائلة عسكرية، ولم يكن والداي حنونين أو منتبهين حقًا. ومع ذلك لم يكن أي من ذلك مهمًا هناك، الشيء الوحيد المهم كان هو شعوري بالحب التام في ذلك المكان. وبشكل أكثر تحديدًا، كان الشيء الوحيد المهم هو أنني شعرت أني جزءًا من هذا الحب ومن تلك الطاقة.

شعرت أيضًا بالحكمة الشديدة. عندما نظرت إلى الأسفل فكرت: "لا تقلقي! لا يهم، لا بأس". أتذكر أنني شعرت بالاستمتاع عندما بدأ الأطفال يشعرون بالذعر، ولكن بطريقة رحيمة. كأنني كنت أقول يا لهم من أطفال مساكين، هم فقط لا يعرفون الحقيقة. لم أفكر في عائلتي على الإطلاق، ولا كيف سيؤذيهم موتي. لم أفكر في الموت على الإطلاق. رغم أنني كنت أعلم أن الأطفال كانوا مذعورين لأنهم ظنوا أنني مت.

ثم فجأة تم نقلي بعيدًا. شعرت في الوقت نفسه بأنني عالقة في نهر من الطاقة يتدفق حول كوكب ما أسفل مني جهة اليسار. كان النهر يتدفق أيضًا داخل شجرة عملاقة تقع على تبة، وكان يمر بكل أجزائها، من الجذور إلى الأوراق. عرفت في هذه المرحلة أني كنت عبارة عن طاقة نقية لا نهائية، لأنني تمكنت من رؤية ذلك الكوكب، ولأنني كنت جزءًا من ذلك النهر القوي من الطاقة، وفي الوقت نفسه شعرت بكوني جزءًا من الطاقة الهادئة واللطيفة لتلك الشجرة. كان تدفق نهر الطاقة سريعًا وقويًا، وبدا وكأنه عبارة عن أنوار تمر في شريط عريض وساطع في الفضاء، وكان الشريط يلتف حول ذلك الكوكب الذي كان لونه محمرًا. كان بإمكاني رؤية الكواكب والنجوم الأخرى، وكانت المسافة بينهم سوداء. وكجزء من الشجرة، كنت أشعر بحفيف كل ورقة منها مع النسيم.

ثم فجأة رجعت إلى جسدي. الآن استطعت أن أرى من خلال جفنيّ. أتذكر أنني كنت أتعجب لأنني كنت أستطيع أن أرى من خلال جفون الأطفال أيضًا وهم ينحنون ناحيتي، لكنني لم أتمكن من فتحها أو تحريكها بأي شكل. لكن بعد بضع ثوان تمكنت من فتح عيني والجلوس. لا بد أن الأمر برمته استغرق دقيقة أو دقيقتين فقط. عندما استيقظت كان بعض الأطفال قد ذهبوا للتو لإحضار أحد الكبار.

حاولت أن أشرح ما حدث، لكن الجميع ظنوا أنني زيفت الأمر برمته وغضبوا مني. ولم نتحدث عما حدث بعد ذلك قط. لم أخبر والدي، وسرعان ما انتقلنا مرة أخرى. كان من بين الأطفال اثنان من أبناء عمومتي، لكني لم أرهما ثانية إلا بعد أن بلغت الأربعينيات من عمري.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: حوالي سنة 1966.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. كنت مع عدد من الأطفال نلعب لعبة كنا نتنفس فيها بسرعة كبيرة، مع وضع الذراعين بإحكام حول الصدر حتى نفقد الوعي. لا أعتقد أنني تعرضت لنقص في وصول الأكسجين إلى الدماغ. كما انني غير متأكدة حتى من أنني توقفت عن التنفس. كل ما أعرفه هو أنني كنت فاقدة للوعي وخرجت من جسدي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما شعرت بالعجب لكوني موجودة هناك وأنظر من خلال مقلتي، وخلال الرحلة التي تجولت فيها حول الكون. لم يكن لدي وعي قبل ذلك أو بعده، حتى رجعت إلى جسدي لكني لم أتمكن من فتح جفني.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. أعتقد أن الأمر برمته استغرق بضع دقائق فقط، لكن عندما كنت خارج جسدي لم أشعر بوجود الزمن. إذا أردت الآن تحديد زمن لما حدث فسيكون قصيرًا جدًا، فقد رأيت نهر الطاقة والشجرة لمدة ثانية فقط، رغم أن إدراكي أو وعيي بهما بدا كاملًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رغم أن الظلام كان في الخارج، إلا أن المشهد الذي كان فيه جسدي والأطفال الآخرين كان مضاءًا وتمكنت من الرؤية بوضوح، رغم أنني لا أتذكر رؤية أي لون. وعلى أطراف النور رأيت أشياء مثل زاوية مبنى وشجيرات؛ كنا في منطقة مسطحة قليلاً يملأها العشب. لا أتذكر وجود أي أضواء صناعية حولي، رغم أن المكان لم يكن مظلمًا تمامًا أيضًا. كل شيء بدا طبيعياً في المشهد، لم تكن هناك شفافية في الأجساد المادية أو أي شيء من هذا القبيل. فقط كانت هناك تلك الفقاعة الضوئية الكبيرة ذات الحواف الناعمة (كنت في الظلام على الجانب الآخر من "المرآة ذات الاتجاهين").

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. أتذكر أنني سمعت الأطفال نوعًا ما. في الواقع كنت أعلم أنني سمعتهم لأنني تمكنت لاحقًا من إخبارهم بما قالوه عندما كنت فاقدة للوعي. أعتقد أن هذا ما جعلهم يعتقدون أنني زيفت الأمر. من المضحك كيف يبدو السمع الآن أقل أهمية بكثير من البصر.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. لقد تساءلت عن هذا، كيف يقول الآخرون أنهم ذهبوا إلى النفق. تجربتي لا يمكن وصفها حقًا بأنها حدثت داخل نفق. بل كانت المنطقة أشبه بطبقات، وأنا كنت موجودة بين طبقتين. لقد شعرت بالتأكيد أنني لا أستطيع المرور عبر الطبقتين اللتين فوقي وتحتي، رغم أنني لا أتذكر ذلك كفكر واعي. كنت فقط موجودة حيث كنت، ولم تراودني أي أفكار حول الذهاب إلى أي مكان. كنت أعلم أنني منفصلة عن كل شيء، وفي نفس الوقت كنت جزءًا مما كنت لأسميه الله في ذلك الوقت، وما أعتقد الآن أنه يسمى بشكل أكثر دقة الروح العظيمة.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. بدا نهر الطاقة وكأنه نهر يحمل الكثير من الطاقات معًا. منذ مروري بالتجربة وأنا استخدم هذا التشبيه، وهو أنني كنت مثل قطرة ماء تنضم إلى نهر يتكون من عدد لا يحصى من قطرات الماء الأخرى. لم يكن النهر يتألق حقًا، لكن كانت هناك نقاط من النور منتشرة في جميع أرجائه، كانت تلك النقاط أكثر سطوعًا من النهر نفسه. كما أن الشجرة أيضًا كانت نابضة بالحياة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد. ليس كما يصفه الآخرون، لأن النور كما أفهمه عبارة عن نور في نهاية النفق. لقد رأيت المشهد بالأسفل مضاءً، ورأيت نهر الطاقة كتيار من نور. كان الفضاء أسود. أما الكوكب فقد كان مضاءً بنور ساطع ضارب إلى الحمرة. وكذلك الشجرة موجودة على التل، بدت الشجرة كأنها في نور النهار. كان بإمكاني رؤية المنظر الذي كانت تراه هذه الشجرة من كافة الاتجاهات وعلى بعد أميال.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ تعجبت في البداية من وجودي هناك، ومما كنت أشاهده. الحب غير المشروط، والحكمة العميقة الحانية، والتسلية اللطيفة. سؤالكم رقم 14 يتحدث عن الفرح. أعتقد أنني شعرت بالبهجة والسعادة، لذلك فإن الإجابة التي قدمتها هي الخيار الأقرب، لكنه كان في الواقع شعورًا قويًا بالحب غير المشروط.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. لم يكن هناك حواجز أو حدود مثل سقف غرفة أو ما شابه. كانت الحدود هناك هي الطبقتان التي كانت روحي موجود بينهما، والشيء نفسه أيضًا عندما كنت في النهر وفي الشجرة. وبدا أن للنهر والشجرة حدود ما، كأنها حواف أو حدود مادية.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية "لست متأكدة من كيفية تصنيف ديني. فقد كنا عائلة عسكرية تتنقل كثيرًا، كنا نجرب كنائس بروتستانتية مختلفة أينما ذهبنا. كان علينا نحن الأطفال الذهاب إلى مدرسة الأحد، لكن والديّ لم يذهبا إلى الكنيسة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية قبل تجربتك؟ نعم. لقد أثرت معتقداتي الروحية بالتأكيد على هذه التجربة. أنا أؤمن بالقاعدة الذهبية (القاعدة الذهبية هي مبدأ في معاملة الآخرين، وهي أن تعامل الآخرين بالطريقة التي تحب أن يعاملوك بها)، لكني لست مسيحية باستثناء تحول قصير حدث في حياتي في بداية مراهقتي. لكني لا أؤمن بالكارما، لأنه ما يحدث هنا على الأرض لا يبدو مهمًا حقًا من الجانب الآخر.

ما زلت غير متأكدة من وجود حيوات ماضية. رغم أنني عرفت بشكل مختصر لكن مؤكد أنني كنت رجل دين في أحدى الحيوات، وكنت عاهرة في حياة أخرى، لكن هذا لا يثبت لي أنني روح واحدة تبقى سليمة ومتصلة عبر الزمن. ربما روحي تشبه جزيء واحد من الماء. لذلك أعتقد أن أروحنا تمتزج مع أرواح أخرى، مثلما تمتزج كل جزيئات الماء معًا، ومثلما يتغير الماء في بعض الأوقات ويكون سحابة أو نهرًا أو ندفة من الثلج. أعتقد أننا جميعًا كنا رجال دين وعاهرات، كنا قتلة وقديسين. قد تكون هناك حياة معينة، من بين كل الحيوات التي ربما كنا جزءًا منها، لا يزال يتردد صداها بالنسبة لنا. بعض الناس يتذكرون حياتهم الماضية في هذه الحياة. ونظرًا لأننا جزءًا من الله، فمن الممكن أن نكون جزءًا من أي حياة، أو ربما جزءًا من كل الحيوات.

وبما أنني كنت جزءًا من تلك الشجرة، فأنا أؤمن أيضًا أن الروح العظيمة موجودة في كل شيء، بدءًا من المعادن والصخور الأكثر كثافة وحتى فراغ الفضاء. أنا لست متدينة بالمعنى الطقوسي، لكن الطقوس الصغيرة التي أقوم بها هي في الغالب تشبه ما يقوم به الأمريكان الأصليين أو الوثنيين، مثل معانقة الأشجار للاحتفاء بالطبيعة والحياة، أو حرق المريمية لتطهير المكان إذا رغبت في تخصيص منطقة طاهرة مقدسة للصلاة في بيتك مثلًا.

لا أعرف ما هو معنى نهر الطاقة هذا، لأنه كان منفصلاً عن الفضاء والكواكب التي رأيتها، ومع ذلك كان يمثل قوة حياة بها كل الحكمة والمعرفة والنية لكيان ما قوي للغاية. يعجبني وصف الحياة والموت على إنهما ورقة، والورقة شيء واحد لكنها ذات وجهان مختلفان ومنفصلان بشكل أساسي. يمكن أن تظهر بعض الأشياء من الجانب الآخر، وهذا ما أسميه الوعي النفسي، أو ربما تظهر هذه الأشياء من المرشدين الروحيين والمساعدين من الملائكة.

أؤمن أنني شخص جيد، وأحاول بشكل مستمر أن أكون سعيدة وأن أجلب السعادة للآخرين، لأن هذا يشبه الحب غير المشروط الذي شعرت به هناك. أعتقد أنه يتوجب علينا تنمية مشاعر الحب والفرح لأنها تقربنا من الله وتساعدنا على تحقيق أحلامنا. (أنا معجبة بـ The Secret، وBob Proctor، وScience of Mind، وكل من يقدمون هذا النوع من التفكير). أنا إنسانة لطيفة وأتمتع بالأخلاق، مفيدة وداعمة، لكني أعاني من الاكتئاب، ومن الممكن أن أفقد حس الفكاهة والمتعة في الحياة. لكنني قادرة دائمًا على رؤية جمال العالم، بغض النظر عن مدى شعوري بالظلمة الداخلية، لكنني أعزو هذا في الغالب إلى حقيقة أنني محظوظة لأنني أعيش في مكان جميل وأتمتع بحياة لطيفة. أشعر بالرعب عندما أرى أشياء مثل المصانع المهجورة وجحافل البشر الذين دمروا الطبيعة واستبدلوها بأشياء قبيحة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية معتقداتي قائمة على الطبيعة

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد أثرت معتقداتي الروحية بالتأكيد على هذه التجربة. أنا أؤمن بالقاعدة الذهبية (القاعدة الذهبية هي مبدأ في معاملة الآخرين، وهي أن تعامل الآخرين بالطريقة التي تحب أن يعاملوك بها)، لكني لست مسيحية باستثناء تحول قصير حدث في حياتي في بداية مراهقتي. لكني لا أؤمن بالكارما، لأنه ما يحدث هنا على الأرض لا يبدو مهمًا حقًا من الجانب الآخر.

ما زلت غير متأكدة من وجود حيوات ماضية. رغم أنني عرفت بشكل مختصر لكن مؤكد أنني كنت رجل دين في أحدى الحيوات، وكنت عاهرة في حياة أخرى، لكن هذا لا يثبت لي أنني روح واحدة تبقى سليمة ومتصلة عبر الزمن. ربما روحي تشبه جزيء واحد من الماء. لذلك أعتقد أن أروحنا تمتزج مع أرواح أخرى، مثلما تمتزج كل جزيئات الماء معًا، ومثلما يتغير الماء في بعض الأوقات ويكون سحابة أو نهرًا أو ندفة من الثلج. أعتقد أننا جميعًا كنا رجال دين وعاهرات، كنا قتلة وقديسين. قد تكون هناك حياة معينة، من بين كل الحيوات التي ربما كنا جزءًا منها، لا يزال يتردد صداها بالنسبة لنا. بعض الناس يتذكرون حياتهم الماضية في هذه الحياة. ونظرًا لأننا جزءًا من الله، فمن الممكن أن نكون جزءًا من أي حياة، أو ربما جزءًا من كل الحيوات.

وبما أنني كنت جزءًا من تلك الشجرة، فأنا أؤمن أيضًا أن الروح العظيمة موجودة في كل شيء، بدءًا من المعادن والصخور الأكثر كثافة وحتى فراغ الفضاء. أنا لست متدينة بالمعنى الطقوسي، لكن الطقوس الصغيرة التي أقوم بها هي في الغالب تشبه ما يقوم به الأمريكان الأصليين أو الوثنيين، مثل معانقة الأشجار للاحتفاء بالطبيعة والحياة، أو حرق المريمية لتطهير المكان إذا رغبت في تخصيص منطقة طاهرة مقدسة للصلاة في بيتك مثلًا.

لا أعرف ما هو معنى نهر الطاقة هذا، لأنه كان منفصلاً عن الفضاء والكواكب التي رأيتها، ومع ذلك كان يمثل قوة حياة بها كل الحكمة والمعرفة والنية لكيان ما قوي للغاية. يعجبني وصف الحياة والموت على إنهما ورقة، والورقة شيء واحد لكنها ذات وجهان مختلفان ومنفصلان بشكل أساسي. يمكن أن تظهر بعض الأشياء من الجانب الآخر، وهذا ما أسميه الوعي النفسي، أو ربما تظهر هذه الأشياء من المرشدين الروحيين والمساعدين من الملائكة.

أؤمن أنني شخص جيد، وأحاول بشكل مستمر أن أكون سعيدة وأن أجلب السعادة للآخرين، لأن هذا يشبه الحب غير المشروط الذي شعرت به هناك. أعتقد أنه يتوجب علينا تنمية مشاعر الحب والفرح لأنها تقربنا من الله وتساعدنا على تحقيق أحلامنا. (أنا معجبة بـ The Secret، وBob Proctor، وScience of Mind، وكل من يقدمون هذا النوع من التفكير). أنا إنسانة لطيفة وأتمتع بالأخلاق، مفيدة وداعمة، لكني أعاني من الاكتئاب، ومن الممكن أن أفقد حس الفكاهة والمتعة في الحياة. لكنني قادرة دائمًا على رؤية جمال العالم، بغض النظر عن مدى شعوري بالظلمة الداخلية، لكنني أعزو هذا في الغالب إلى حقيقة أنني محظوظة لأنني أعيش في مكان جميل وأتمتع بحياة لطيفة. أشعر بالرعب عندما أرى أشياء مثل المصانع المهجورة وجحافل البشر الذين دمروا الطبيعة واستبدلوها بأشياء قبيحة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. كان هذا هو الشيء الرائع، والشيء الذي أثار حيرتي أكثر. لا أعرف كيف أقوم بتحليل هذا الشعور الرائع والمسالم والمحب، عند مقارنته بما يحدث بين المفترسات والفرائس، على سبيل المثال. الحرب. المرض. كيف يتناسب كل هذا مع ذلك الحب، إذا كان هذا هو الله (ما أسميه الروح العظيمة)؟ أعتقد الآن أن كل هذا الألم والمعاناة على الأرض ليس لهم أهمية في المخطط الكبير للأشياء. باستثناء أن الأمر يهمنا كثيرًا هنا بالطبع. أعاني حاليًا من التهاب المفاصل الروماتويدي الشديد، وهو يحطم روحي بسبب ما أشعر به من ألم طوال الوقت.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا. كنت صغيرة جدًا لدرجة أن شخصيتي لم تكن تقريبًا قد تشكلت بعد. لكنني كنت دائمًا ذات توجه قيادي، وأحببت الطبيعة دائمًا، وشعرت في نفسي دومًا بانجذاب نحو الحياة الهادئة القريبة من الطبيعة، مثل امرأة عجوز حكيمة لديها معرفة بالأعشاب والشفاء والأشياء الغامضة، والتي ربما عاشت بمفردها في الغابة. عندما كنت فتاة صغيرة أردت أن أكون صبيًا، وذلك بسبب تمتعهم بالحرية بشكل أساسي. أما الآن فأحب أن أكون امرأة تصادف أنها مثلية في علاقة طويلة الأمد.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أشعر أن لدي قدرًا صغيرًا من الوعي النفسي. لا شيء يضاهي القدرة على العثور على الأشياء المفقودة أو رؤية المستقبل (أبعد مما يمكن أن يتخيله عقلي بناءً على ما لدي من معرفة)، أو رؤية جرائم القتل القديمة. أنا مفتونة حقًا بهذه الأشياء، وأعتقد أن الأشخاص ذوي الهبات غير العادية الذين يظهرون في برامج مثل "Psychic Detectives" و"Haunting Evidence" حقيقيون وصادقون. لقد قرأت أيضًا عن الوسطاء الروحانيين مثل جون إدوارد. أنا أحب تلك الأشياء. أما هباتي النفسية فهي عبارة عن ومضات صغيرة من معرفة أشياء لا يمكنني معرفتها بناء على الحقائق فقط، وبعض المصادفات المذهلة، والحدس القوي. هناك احتمالية أن تكون هذه الأشياء نتيجة لنوع من الوعي المفرط الذي يتتبع الأشياء التي أختبرها لكني لم أفكر فيها حتى تمت إضافتها إلى معرفتي بشيء لا أعرفه حقًا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كيف يمكن أن نربط كل ذلك بالأسئلة التي تدور حول الروح والله والحياة الآخرة. الكارما؟ الحياة الماضية؟ الرؤى النفسانية المثبتة؟. بعد سنوات وجدت مقطعًا في الكتاب المقدس يتحدث عن "أوراق الشجرة لشفاء الأمم"، وكان لذلك وقع خاص علي نفسي، لأني جزء من تلك الشجرة، والتي ربما كانت تشبه شجرة الحياة. أعتقد أن كل هذه القواسم المشتركة بين المعتقدات المختلفة عبر تاريخ البشرية ترتكز على رؤى مثل هذه.

كانت تلك الشجرة مهيبة وقديمة جدًا، كانت ممتدة وحيوية ومتجذّرة بعمق على قمة التل، وكانت جزءًا من البيئة الطبيعية تمامًا. كانت الشجرة الوحيدة أعلى التلة التي كانت تطل على مساحة سهلية واسعة، وبعد السهل كانت هناك الغابة والجبال. ورغم أن المنظر كان بعيدًا، إلا أنه لم يكن لا نهائيًا. لقد كان منظرًا طبيعيًا، ولم يكن هناك أي أثر لإنسان أو حيوان، رغم أنني شعرت بوجود كائنات عليّ مثل الطيور والحشرات. لكن كانت هناك أشجار مثل هذه الشجرة على التلال حول العالم وربما في عوالم أخرى. أشعر بميل خاص تجاه أشجار البلوط. لقد زرعت العديد من أشجار البلوط على مر السنين حيث أعيش في كاليفورنيا بدلًا من السكان الأصليين المفقودين.

وآمل أيضًا أن أكون قوة من أجل السلام في العالم، وقد حضرت مسيرات السلام، وأمضيت وقتًا في تصور السلام. آمل أن يحدث تطور حقيقي في الإنسانية من شأنه أن يجعل الحروب تبدو بغيضة بالنسبة للغالبية العظمى منا كما نبغض أكل لحوم البشر الآن. لقد كان أكل لحوم البشر شائعًا في السابق، والآن لا يحدث أبدًا تقريبًا.

ماذا يعني كل ذلك يا رجل؟!

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. أخبرت أصدقائي وعائلتي وأنا في أوائل العشرينات من عمري. لقد فتن الجميع بالتجربة. شعرت أمي بالرعب أيضًا عندما سمعت أننا لعبنا ألعابًا كهذه. لا أتحدث كثيرًا عن التجربة، لكن أخي قال قبل بضع سنوات إن التفاصيل التي أذكرها لم تتغير ولو قليلاً منذ المرة الأولى التي وصفت فيها التجربة له. لقد مر شريكي بتجارب في الخروج من الجسد، حيث كان يحوم في زاوية السقف في الفصول الدراسية، رغم أنني لم أفعل ذلك.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكّد. لم أكن أعرف على وجه التحديد عن تجارب الاقتراب من الموت قبل أن تحدث لي، ولم أعرف بها حتى وصلت إلى سن المراهقة وبدأت في القراءة عنها.

لقد مررت بتجربتين غريبتين عندما كنت صغيرة، مما جعلني أفكر في نفسي كروح خالدة. ذات مرة عندما كنت في السادسة من عمري، لا أتذكر ماذا كنت أفعل عندما حدث ذلك، لكنني أتذكر بوضوح شديد أنني فجأة وللحظة واحدة فقط كنت في جسد رجل كبير السن يرتدي رداءًا برتقاليًا، كان يقف بجانب نمر برتقالي كامل النمو كان بمثابة رفيق له. كان النمر مستلقيًا يلهث، وكنا قريبين من نهر بطيء في مكان شعرت في ذلك الوقت أنه الهند. لقد شعرت بالحرارة، رغم أنني لم أذهب إلى الهند من قبل. كما شعرت ببقايا الشعر عندما كنت أفرك الجزء الخلفي من رأسي الأصلع، وشعرت بالعصا التي كنت أحملها باليد الأخرى. كان هناك أيضًا شاب أصلع كنت أعرف أنه مساعدي أو تلميذي.

وفي مرة أخرى، عندما سمعت النغمة الأخيرة لأغنية تسمى "Downtown" (لبيتولا كلارك)، وهي نغمة بوق أعتقد كان يتم قطعها عادة عند تشغيل الأغنية على الراديو، عندها وجدت نفسي فجأة في جسد عاهرة فرنسية واقفة تحت جسر حجري تتحدث إلى رجل قصير يرتدي قبعة كلاسيكية. لقد كنت هي، لقد فهمت ما كان يحدث وتمنيت النجاح. ربما كنت في التاسعة أو العاشرة من عمري عندما حدث هذا.

لقد عشنا في أماكن مختلفة حول العالم، وكان يتم تشجيعنا دائمًا على التعرف على الثقافات الأخرى، لكننا كنا نحظى بحماية أم مجتهدة كثيرة القلق علينا. كان أبي وأمي يبالغان في حمايتنا. لقد أخذا صحتي وسلامتي وتعليمي على محمل الجد. لكنني شعرت دائمًا أنني شخصية مجهولة كفرد بالنسبة لأي شخص، وما زلت أشعر بذلك حتى اليوم في بعض النواحي مع زوجي.

أقول هذا لأنني ربما أكون قد شاهدت صور مثل هذه في ذلك العمر، لكنني لا أعرف هل كان لدي ما يكفي من المعرفة لأعرف كيف تفكر العاهرة وتنظر إلى الأمور. لقد كنت أعرف ما الذي كان سيحدث، وكنت سعيدة به، لأن هذه كانت وظيفتي وكنت جيدة فيها. لقد كنت أتطلع إلى المكافأة التي سوف أحصل عليها. بالإضافة إلى أنني شعرت أني جذابة وكان ذلك لطيفًا. ولم يكن هناك قلق أو مرارة أو شعور بالخطر.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ غير مؤكّد. ذات مرة عندما كنت في العشرينيات من عمري كنت أصف تجربتي لحوالي عشرة من الأصدقاء الجدد (كان أصدقائي دائمًا جددًا حتى هذه المرحلة؛ وبعدها قمنا بالاستقرار في مكان واحد).

لقد انبهروا بشكل إيجابي، ليس فقط بالقصة، بل أيضًا بنظرياتي وأسئلتي المتنوعة حولها. لقد شعرت بالحرج لأنني كنت المتحدث الوحيد في الجلسة لفترة طويلة، وقلت عدة مرات أن الوقت قد حان ليتحدث شخص آخر، لكنهم جميعًا أرادوا مني أن أستمر وأستمر.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ شكرًا أنكم سمحتم لي أن أشارك تجربتي معكم. لدي عمل لأقوم به وقد استغرق هذا الاستبيان بعض الوقت، لكن يبدو أن استكماله كان ضروريًا. أنا سعيدة حقًا لأنكم تقومون بأبحاث في هذا الموضوع.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ بعض الأسئلة، رقم 25 على سبيل المثال كان سيسمح لي باختيار إجابة أكثر دقة إذا كان بإمكاني اختيار مكان غامض وعالم آخر وغير مألوف. السؤال رقم 17 هو مثال آخر على ذلك، حيث كنت جزءًا من نهر النور (يمكنك أن تقول كنت محاطة)، وكان هذا النور مشرقًا وغامضًا بشكل واضح / ينتمي إلى عالم آخر. كما أن النور الموجود في المشهد الجاري بالأسفل لم يكن أرضيًا.

بالنسبة للسؤال رقم 29، شعرت بأنني ذات واحدة مع الكون (وليس مع العالم فقط)، وأنني ذات واحدة أيضًا مع الطبيعة. أضفى التضارب عليه طابعًا سلبيًا. بالنسبة لي هو سؤال به نوع من التضارب. كانت تجربتي تدور حول الوحدة، أن تكون جزءًا من أشياء أخرى على مستوى أساسي أو جزيئي أو ذري، وأن تكون كذلك جزءًا من الروح الحية لتلك الأشياء. شيء واحد نسيت أن أذكره هو أنني خرجت من تلك التجربة وأنا أعلم أنه حتى الصخور مليئة بالطاقة الحية والتي هي أبطأ من طاقتنا وأكثر هدوءًا حتى من الأشجار، ولكنها ليست أقل قوة.

السؤال رقم 33 لقد تم إعادتي إلى الحياة قسراً، لكني لم أشعر بأنه لم يُسمح لي بعبور الحاجز، إلا أنني كنت أعرف أنني لا أستطيع تجاوز حاجز "المرآة ذات الاتجاهين" ولا تجاوز الطبقة التي كانت بالأعلى. لكني لم أكن راغبة في البقاء هناك ولا في العودة إلى جسدي، لقد كنت موجودة هناك وحسب.

ملاحظة: لقد رأيت إشارة إلى موقعكم في عدد شهر يوليو 2007 من مجلة "نيوزويك"، "العودة من الموت"، الصفحة 48.