تجربة توني م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في حوض السباحة المحلي الخاص بي، مع الأصدقاء، كنا في الماء، نخوض هنا وهناك، وحينما واجهت عائقًا، وجدت نفسي تحت الماء، ابتلع الماء بسرعة. أمسكت فتاة بجواري من أسفل البيكيني الخاص بها، فركلتني إلى قاع حوض السباحة.

فجأة، ومضت حياتي أمام عينيّ: الأوقات السعيدة بشكل رئيسي؛ وقت عيد الميلاد؛ أعياد الميلاد وهكذا. ثم وجدت نفسي في ما يبدو أنه نفق، مع وجود ضوء أبيض ساطع ومشرق في الطرف الآخر. عرفت على وجه اليقين أنني لم أكن أعرف من قبل أنني ميتة، ولم أكن أفهم كيف كان لا يزال بإمكاني التفكير. اعتقدت أنه يجب أن يكون هناك خطأ ما. فقط أفكاري هي ما تبقى. لم يكن لدي أي شعور بالجسم المادي بعد الآن. كنت أتحرك بسرعة نحو الضوء. لفني شعور بالسلام وما يشبه "الحب غير المشروط". شعور لا يصدق.

بينما كنت أتقدم إلى الأمام، شعرت بوجود شخصين. عرفني هذان الشخصان، لكنني لم أعرفهما - لم أقابلهما من قبل. كانا يتواصلان معي من خلال أفكارنا فقط، أفكارهما إليّ، وأفكاري إليهما. لقد نقلا إليّ أشياءً أخرى لا يمكنني تذكرها، على الرغم من أنني لا أعتقد أنه من المفترض أن أتذكرها الآن.

ثم بمجرد وصولي، كنت أتجه إلى أسفل النفق وعدت إلى جسدي المادي، أسعل وأبصق الماء، لأن المنقذ كان يعطيني قبلة الحياة. كنت واعية فقط لثوان. ثم فقدت الوعي ولم أستيقظ مرة أخرى بشكل كامل إلا بعد ثلاثة أسابيع، بعد أن قضيت تلك الأسابيع الثلاثة في خيمة الأكسجين في المستشفى.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: صيف ١٩٧٤ أو ١٩٧٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث مشارفة على الغرق، كان عليّ الحصول على قبلة الحياة كي أعود. لقد غرقت واستلقيت في قاع حوض السباحة. لحسن الحظ، تمت رؤيتي وإنقاذي.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، بدا الأمر كما لو كان وعيي هو كل ما تبقى، وكانت أفكاري هي كل ما أملك.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في حالة انتباه تام. كنت غير مصدقة خلال التجربة برمتها.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى، لم يكن لدي شعور بالوقت حقًا. يبدو أن الأمور تحدث على الفور أو بسرعة، كما لو أن الوقت قد تم تسريعه.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، مررت في نفق، كبير جدًا ومظلم.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، انظر السرد.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم، رأيت ضوءًا في نهاية النفق. كان صغيرًا، أبيضًا، مشرقًا وبعيدًا. كنت أتحرك نحو هذا النور بسرعة كبيرة وكان يكبر كلما اقتربت.

هل بدا لك أنك تدخلين عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها أثناء التجربة؟ ربما عدة عواطف: الخوف والعجب والفرح والسلام والحب والرحمة.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني، كانت الحياة تمر أمام عينيّ بسرعة كبيرة، ولكن في ذلك الحين كنت ما زلت طفلة، لذلك لم يكن هناك الكثير من الأحداث التي يجب النظر إليها. بدا لي أني أرى هذه الأحداث كما لو كنت هناك وشعرت بها. لست متأكدة مما إذا كنت قد تعلمت شيئًا من هذه الأحداث إلا أنها كانت تريحني لأنها كانت أوقاتًا سعيدة بشكل رئيس تلك التي رأيتها.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد إرادتي.

الله، الروحانية والدين:

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، قبل تجربة الاقتراب من الموت، ومنذ أن تعرضت للإيذاء في عمر صغير، لم أكن أؤمن بالله، رغم أنني التحقت بمدرسة كاثوليكية. ولكن بعد ذلك، منذ أن تعمق الشعور، وانعدم وجود تفسير معقول آخر، بدأت أؤمن بالله. لا أمارس أي دين، ولا أحضر الكنيسة، إنني مؤمنة بأن الأمر بيني وبين الله - إنه يعلم بما أقوم به.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، من الصعب توصيل الشعور المذهل بالسلام والحب الذي أحاطني، لقد جعلني أشعر بأنني جديرة بالاهتمام ومحبوبة.

هل لديك أية هبات نفسية، غير عادية أو أية هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكد، لست متأكدة مما إذا كانت لدي أية هبات خاصة، لكن لدي تقمص عاطفي مع الناس الذين ينفتحون لي بحيث أكون ذواتهم الحقيقية في وجودي، حيث يجدون صعوبة في الانفتاح على الآخرين. لا يمكنني ارتداء ساعة لأنها لا تحتفظ بالوقت الصحيح - لا أعرف لماذا (إلا أنني سمعت أن بعض الناجين من تجربة الاقتراب من الموت وتجربة الخروج من الجسد لا يستطيعون ارتداء الساعات أيضًا). لدي شعور بمعرفة أشياء معينة، على الرغم من عدم تأكيدها.

هل هنالك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ من المؤكد أن أفضل جزء من تجربتي هو الشعور المذهل الذي واجهته هناك. لا يمكن وصفه بمجرد كلمات. كان مثل السلام أو الحب غير المشروط إنه شعور يمكن أن يحيط وعيك ويمنحك بعض الراحة. كان الجزء الأسوأ في البداية حينما كنت خائفة بعض الشيء؛ من معرفتي بأنني كنت ميتة والقلق بشأن كيف كنت لا أزال أفكر. كانت رحلة العودة مخيفة بعض الشيء، حيث لم أكن أعرف ما الذي حدث في البداية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، اعتدت على التزام الصمت حيال تجربتي في الاقتراب من الموت، بنفس الطريقة التي التزمت بها الصمت حيال المعاملة السيئة. لكن عندما بلغت، شعرت براحة أكبر ورغبت في مشاركة هذه التجربة الرائعة مع الأصدقاء والعائلة. ردود فعل معظم الناس إيجابية، على الرغم من وجود بعض المتشككين أيضًا. في المقام الأول الأشخاص الذين أحكي لهم يسيرون بعيدًا ويشعرون بالرضا تجاه تجربة الموت، فهو موضوع لديهم أفكار حوله، من وقت لآخر.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته إلى تجربتك؟ أود فقط أن أضيف أن هذه التجربة ساعدتني في التعرّف على نفسي وما الذي حدث لي وسمحت لي بإجراء بعض "التصحيح" - عن طريق تمكيني من مواجهة المعتدين ومنعهم من إيذائي. لم أكن أعرف شيئًا مؤكدًا حتى ذلك الحين - كنت دائمًا غير واثقة وأفكر باستمرار. كانت حياتي تدور حول البقاء على قيد الحياة ومحاولة التعامل مع سوء المعاملة. ساعدتني تجربة الاقتراب من الموت على فهم بعض الأشياء التي كانت تهمني في طفولتي.