تجربة توني ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أقنعني شقيقاي الأكبر سنًّا (أكبر مني بستة وعشر سنوات) بالسماح لهما بلفي في لحاف مليء بالريش. لفاني بقوة حتى لا أتمكن من تحريك ذراعي اللذين كانا بجانبي. ثم استلقى كلاهما على جسدي. حاولت أن أتنفس لكنني لم أستطع بسبب ثقلهما على صدري، ولأن الهواء الذي تمكنت من سحبه امتص القماش الخارجي من اللحاف إلى فمي وأنفي. لم أتمكن من سحب ذراعي لأدفع القماش بعيدًا عن أنفي وفمي. لم أستطع التحرك.

ثم رأيت من فوق السرير شقيقيَّ مستلقيين على اللحاف الذي كنت بداخله. أحضرت أختي والدتي إلى الغرفة (رأيتهما يدخلان). لا أتذكر سماع صوتها لكنني رأيت وجه والدتي وأشارت أختي إلى مكاني وطلبت من شقيقيَّ النزول مني - كانت أختي تقف إلى يسار والدتي. أشارت بيدها اليمنى - ونظرت أختي أولاً إلى شقيقيَّ ثم إلى والدتي. كان شقيقاي مستلقيين بشكل مواز لجسدي وأقدامهما تجاه أمي وأذرعهما ممتدة إلى ما وراء جسدي. أدارا رؤوسهما ونظرا إلى أمي وأختي، ونظر شقيقي الأكبر إلى كتفه الأيسر ونظر شقيقي الثاني إلى كتفه الأيمن.

الشيء التالي الذي علمته هو أن شقيقيَّ قد اختفيا، كانت والدتي تقف عند قدم السرير تراقب، وكانت أختي جالسة على حافة السرير بجواري وكنت أرتجف بشدة. كانت ساقاي ترتدان حرفيًّا لأعلى ولأسفل عن الأرض.

عائلتنا لم تتحدث مرة أخرى عن هذا الحدث. انتحر ثاني أكبر شقيقي في عام ١٩٦٧ لذا لا يمكنني أن أسأله عن ذكرياته - وقد تحدثت مؤخرًا إلى شقيقي الآخر عن الحدث ويدعي أنه لا يتذكره. أعتقد أنني أستجيب لهذا الحدث لأنني كنت أفكر فيه على الدوام - لكنني كنت أعرف أنه من بين المحرمات التي لا ينبغي التحدث عنها. لقد كان كشفًا حقيقيًّا عندما أدركت أنه لا بد أنني عشت تجربة الاقتراب من الموت وأنه يوجد تفسير لكوني قادرة على رؤية ما كنت أعرفه رغم استحالة ذلك منطقيًّا.

بالمناسبة بعد هذه التجربة في الاقتراب من الاختناق غالبًا ما كنت أستيقظ بعد أن أتشنج في سريري لأجد نفسي محاصرة في وضع يصعب فيه التنفس. كنت أستيقظ مرعوبة لأجد نفسي في موقف أشعر فيه أنني أختنق مرة أخرى. ظل الخوف من الاختناق أحد أكبر مخاوفي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: حوالي عام ١٩٤٩.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، قد يعتبر هذا هجومًا إجراميًّا. لقد خنقني شقيقاي.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، تركت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لا أستطيع أن أشرح ذلك. كان جو التجربة أكثر سطوعًا، كما لو كان في ضوء النهار الساطع (كان الوقت نهارًا، ولكن لم نكن في جانب ساطع من منزلنا). كل شيء - كل حركة وتعبير كان واضحًا. رأيت تعبيرات والدتي وتعبيرات أختي وردود شقيقيَّ. كان كل شيء واضحًا، واضحًا جدًّا!

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان أوضح جزأين من ذكرياتي (بالمناسبة أنا أرتجف وأنا أكتب هذا) اللحظات التي كنت أعاني فيها من محاولة استنشاق الهواء. ثم الصورة المرئية لوالدتي وأختي يدخلان الغرفة، ورد فعل والدتي ثم كيف بدت أختي، وردود أفعال شقيقيَّ - كان ذلك واضحًا ومشرقًا للغاية. إن ما يحيرني دائمًا من التجربة هو أنه على الرغم من علمي بأنني لن أستطيع رؤية ما رأيته من داخل تلك البطانية - وخاصةً لم تكن الرؤية من فوق السرير (بالقرب من السقف) وهي الزاوية التي رأيت منها كل شيء - كانت الذاكرة دائمًا واضحة جدًّا لدرجة أنني عرفت أنني رأيت كل شيء.

هل تسارعت أفكارك؟ كلا.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟ كلا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ أكثر من المعتاد.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. أعتقد أنني كنت في غاية التركيز على ما كان يحدث.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. أذكر أنني كنت أعرف ما قالته أمي. لا أذكر سماع صوتها لكني رأيت فمها وأعرف ما قالته. ربما قد تكون صرخت (شيء لم تفعله) لكنني أعرف الكلمات فقط، ولا أتذكر أي صوت محدد ورأيت الكلمات في فمها.

هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ كلا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت، أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ لا.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الرعب قبل أن أكون فوق جسدي - ثم لا أتذكر أنني شعرت بأي عاطفة بينما كنت أشاهد. وبعد ذلك شعرت بالرعب مرة أخرى - وكان ذلك يتكرر كثيرًا.

هل كان لديك شعور بالسلام أو البهجة؟ كلا.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ كلا.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ كلا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كلا.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ كلا.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ كلا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. تربيت في منزل ملحد.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكد. أعتقد أنها كانت منطقية، أنا الآن متدينة (الشخص الوحيد في عائلتي) لأنه إما أن هذا الحدث قد جعلني أكثر انفتاحًا على المسائل الروحية أو غيرني الحدث لأكون أكثر حساسية تجاه بعض المسائل وقادتني إلى أن أكون متقبلة إلى حد ما للمسائل الروحية والتي قادتني بدورها إلى الدين. لكن من الممكن أيضًا أنني كنت دائمًا مختلفة قليلاً عن بقية أفراد عائلتي.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكد. أعتقد أنها كانت منطقية، أنا الآن متدينة (الشخص الوحيد في عائلتي) لأنه إما أن هذا الحدث قد جعلني أكثر انفتاحًا على المسائل الروحية أو غيرني الحدث لأكون أكثر حساسية تجاه بعض المسائل وقادتني إلى أن أكون متقبلة إلى حد ما للمسائل الروحية والتي قادتني بدورها إلى الدين. لكن من الممكن أيضًا أنني كنت دائمًا مختلفة قليلاً عن بقية أفراد عائلتي.

هل يبدو أنك قابلت كائنًا روحانيًّا أو حضورًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ كلا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ كلا.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكد. كنت أصغر من أن أدرك ذلك.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لم أتحدث عنها كثيرًا حتى كبرت. كنت في حيرة خاصة -طوال حياتي- لأنني كنت قد رأيت الأشياء تحدث بينما كنت ملفوفة في لحاف. لم أتمكن أبدًا من التوصل إلى تفسير إلا قبل ثلاث أو أربع سنوات عندما كنت أحكي الحدث لأحد أطفالي. وفجأة أدركت أنني كنت أصف ما كنت أقرأ عن الآخرين يصفونه - كونهم فوق الموقف ويراقبون الناس يتفاعلون والظروف التي لم يكن بإمكاني رؤيتها إلا إذا كنت خارج جسدي.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد مررت بالعديد من التجارب غير العادية.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لطالما تساءلت كيف كان بإمكاني رؤية ما رأيته، سواء كنت قد رأيته أم لا. علمت أنني رأيته - لأنه كان حيًّا جدًّا وأعتقد أيضًا أنه كان متسقًا مع حقيقة أنني تحررت من جسدي وعندما أصبحت واعية كانت والدتي وأختي حاضرتين.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم لم أتحدث عنها إلا بعد زواجي (بعد أن كنت في الرابعة والعشرين). أخبرت زوجي ثم أطفالي فيما بعد. عندما كنت أخبر ابني عنها - قبل بضع سنوات فقط أدركت بداية -وفجأة تمامًا- أنني كنت أصف تجربة الخروج من الجسد - وبالتالي ربما كانت تجربة اقتراب من الموت. لقد كان هذا إدراكًا رائعًا أن يكون لديك أخيرًا تفسير لتلك الذكرى.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لقد كانت حقيقية، لم يخطر ببالي أبدًا أنها كانت حقيقية. لقد حيرتني. لم يكن لدي أي تفسير لها حتى وقت قريب.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لقد حدثت. أنا سعيدة لأنني أستطيع الآن التوقف عن التساؤل عن كيفية حدوثها.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم، لن أصف أي شيء الآن. يبدو أن لدي أحلام وتجارب ديجافو. أحيانًا يكون لدي حدس حول الأشياء. وأحيانًا أعرف أشياء بشكل حدسي عن الأشخاص لا أستطيع شرحها. أحيانًا أعرف أشياء تحدث في مكان آخر. وعادة ما يرتبط هذا بشيء مرعب لا يمكنني فعل أي شيء حياله. لا أرى غرضًا كبيرًا في ما أختبره. هذه الأشياء تحدث فقط من حين لآخر.

هل يوجد أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ لا. لكنني أقدر ما تفعلون لأنه من الجيد أن تكون قادرًا على التحدث عن هذا.