ستيفاني ر. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لا أعرف لماذا أو كيف ولكنني كنت في مكان أبيض لا يمكنك رؤية أي شيء فيه. ثم رأيت ذلك الجسر الأبيض وكان عمي نيك المتوفي يقف هناك (كان أحد أفراد عائلتي المفضلين لدي، والذي توفي عندما كنت في الصف الرابع). ذهبت إليه وتحدث معي. أخبرني أن هذا هو "جسر العائلة" الذي يذهب إليه كل فرد من عائلتنا بعد وفاته. على أن يكون أحد أفراد عائلتنا موجود لاستقباله. لكن إذا ما عبرنا الجسر، فلن يكون هناك عودة. لكن لم يكن يتوجب عليّ البقاء. كان عليّ أن أختار إما العودة والعيش والمعاناة بطرق شتى ولكنني سأجد ما كنت أبحث عنه، أو البقاء معه ولكنني لن أتمكن من العودة إلى حياتي أبدًا. أتذكر أنني لم أصدق أنني كنت هناك حقًا، كنت أفكر أن عمي لم يكن هناك حقًا. فطلبت منه أن يسمح لي بلمس وجهه لكنه لم يسمح لي بذلك. ثم سألني ماذا أريد أن أفعل، فقلت: "حسنًا، إذا كانت هذه الجنة فسوف أعود". ما زلت غير متأكدة مما كنت أقصده بذلك، لكنه تحدث معي بعدها، لكنني لا أتذكر شيء مما قاله إلا كلماته الأخيرة: "كل شيء سيكون على ما يرام. سوف تجدي ما تبحثين عنه، وسوف نلتقي مرة أخرى". والشيء التالي الذي أتذكره هو وجودي في المستشفى.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "10 مارس 2004".

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. تعرضت لحادث. تعرضت لإصابة مباشرة في الرأس. "عانيت من نزيف داخلي، وفقدان للقدرة على التنفس بسبب ثقب في الرئة". كنت جالسة في المقعد الخلفي لسيارة تاهو مع صديقي الذي كان يقود السيارة على طريق سريع مكون من حارتين، عندما حاول أحد الأشخاص القيام بعملية انعطاف على شكل حرف U عبر الطريق السريع عندما اصطدم بسيارتنا. لم أكن أرتدي حزام الأمان وشعرت برأسي يصطدم بالنافذة والباب. والشيء التالي الذي عرفته هو أن السيارة التي كنت أستقلها تنقلب، وأتذكر أنه تم قذفي من الأعلى إلى الأسفل ومن الأعلى إلى الأسفل، وكنت مدركة تمامًا لكل ذلك. أتذكر أنني كنت أفكر، ولكنني لم أفكر حقًا بل وكأن شخصًا كان يقول لي في رأسي: "فقط أبقي عينيكِ مغلقتين، غطي وجهكِ، سينتهي الأمر قريبًا".

والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت أفكر: "يجب أن أخرج من هنا". كنت أحاول دفع صديقي، الذي لم يكن يرتدي حزام الأمان أيضًا، خارج النافذة. والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت مستلقية على جانب الطريق غير قادرة على الحركة، لكنني كنت أشعر بكل قطعة من الألم.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أسأل عمي هل بإمكاني لمس وجهه، لأنني كنت هناك، كنت أفكر أثناء وجودي هناك. وبعد أن قال لا، أتذكر أنني بكيت، وشعرت بالدموع على وجهي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا الأمر كما لو أن الوقت لم يكن موجودًا في المكان الذي كنت فيه، وكأن لا شيء كان موجودًا حقًا ولكنه كان موجودًا. لا أعرف إذا كان هذا منطقيًا بالنسبة لكم أم لا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان كل شيء ناصع البياض جدًا، وكانت الأرض بيضاء ناصعة أيضًا ولكنها ليست صلبة، كانت تشبه الكريمة المخفوقة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت كلمات نيك تأتي من فمه، لكنها كانت مسموعة داخليًا أكثر من المحادثات العادية. بدا الأمر كما لو أنه كان موجودًا داخل رأسي يتحدث معي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت عمي نيك المتوفي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد. كل شيء كان أبيض ومشرق كأن كل شيء كان محاطًا بنور ساطع .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ هدوء رائع، وكأنه أفضل ما شعرت به على الإطلاق، وكأنني في سلام، وكأن بطانية دافئة ملفوفة حولي. شعرت بالاطمئنان الشديد بعد التحدث إلى نيك، وعلمت أنه بغض النظر عما حدث في حياتي، فإن كل شيء سيكون على ما يرام.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أخبرني نيك أنني سأعاني بطرق شتى، ولكن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنني سأجد ما أبحث عنه. وعندما عدت عانيت الكثير من الألم الجسدي والعقلي من جراء الحادث. حاول والداي وضعي تحت الوصاية حتى يتمكنا من أخذ كل الأموال التي حصلت عليها من الدعوى القضائية بالتعويض بعد الحادث، ولكن بعد ذلك حصلت على أموالي، وابتعدت عنهما والتقيت برجل أحلامي. أعتقد أنه هو المقصود بجملة "ما تبحثين عنه". كنت أتطلع دائمًا إلى مقابلة رجل أحلامي. على عكس معظم النساء عندما أقول رجل أحلامي، أعني في الواقع الرجل الذي كنت أحلم به فعليًا منذ سنوات؛ الطريقة التي يبدو بها، والشخصية التي يتمتع بها، وحتى المكان الذي أتى منه، والأشياء التي نقوم بها معًا، كل شيء يشبه تمامًا الرجل الذي كنت أحلم به طوال حياتي.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. كنت عند أحد الجسور وأخبرني نيك أنه إذا عبرته فلن يكون هناك عودة إلى الوراء.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية لا يوجد دين حقيقي

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أنا أؤمن بالحياة الآخرة. وأؤمن بأن الأشياء الجيدة والسيئة تحدث دائمًا لسبب ما. وأن كل شيء، كل حدث، كل قرار مرتبط ببعضه البعض.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة "أنا بالتأكيد أؤمن بالله، ولكني لا أوافق على معتقدات ووجهات نظر معظم الكنائس، لدي إيمان قوي بأن كل شيء يحدث لسبب ما"

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أؤمن بالحياة الآخرة. وأؤمن بأن الأشياء الجيدة والسيئة تحدث دائمًا لسبب ما. وأن كل شيء، كل حدث، كل قرار مرتبط ببعضه البعض.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أعلم أن نيك أخبرني بأشياء أنا متأكدة من أن بعضها يتعلق بمستقبلي ولكني لا أستطيع تذكرها، كل ما أعرفه هو أنني شعرت بالاطمئنان الشديد بعد أن غادرت ذلك المكان، وكأنني أعرف شيئًا ما ولكنني ما زلت لا أستطيع أن أضع إصبعي عليه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. المكان الذي كنت فيه، والطريقة التي شعرت بها عندما كنت هناك.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. لقد كانت لدي دائمًا موهبة معينة تتمثل في معرفة الأشياء وقراءة بطاقات التاروت. أستطيع قراءة الناس جيدًا، ولدي شعور بالأشياء القادمة، حتى في يوم الحادث كان من المفترض أن يتولى صديقي راسل القيادة (كان سائقًا جيدًا جدًا) ولكن في ذلك الصباح غيروا الخطط، وكان تشيس هو من سيقود السيارة. أتذكر محاولتي إقناعهم بعدم جعله يقود السيارة، ولم أكن متأكدة من سبب شعوري بأن شيئًا سيئًا سيحدث إذا قاد السيارة.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت رؤية نيك مرة أخرى أروع تجربة في حياتي. لم أره منذ أن كنت في روضة الأطفال، وخشيت أن يكون في الجحيم لأنه أصيب بالإيدز، وبعد صراع مع هذا المرض لسنوات عديدة انتحر.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. عندما كنت في المستشفى سألتني والدتي إذا رأيت أي شيء، فأخبرتها بكل شيء، لا أعرف إذا كانت صدقتني أم لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.