تجربة شيري و، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أحاول إخبار الممرضة أنني لا أستطيع التنفس ولكني لم أستطع التحدث. تحول كل شيء إلى اللون الأسود وشعرت بنفسي أنجرف بعيدًا كما لو كنت أغرق تقريبًا. وسمعت صوتًا يقول، "نحن نفقدها". ثم سمعت صوتًا أشبه بصوت تلفاز مقطوع الإشارة. ووجدت نفسي أراقب كل الضجيج من حولي. بدا الأمر وكأنني كنت فوق نفسي بحوالي عشرة أقدام. كان بإمكاني رؤية الأطباء والممرضات يربطونني بأجهزة المراقبة ويعملون على جسدي. كل ذلك في حالة من الجنون.

بدأت أجتذب أكثر، حتى أصبح كل شيء أسود مرة أخرى. وجدت نفسي في وضعية الوقوف. ومع ذلك، كان الوضع أشبه بالطفو. كنت أشعر بشخص ما بجواري. لم أكن مضطرة لرؤيته، لقد كان هناك لإرشادي وقد أرشدني. التفت ورأيت ضوءًا من بعيد. لم أكن متأكدة من المكان الذي سنتجه إليه، لكن مرشدي كان يرافقني وقد طمأنني. بدأنا بالذهاب نحو الضوء، وفي البداية اعتقدت أننا نمر عبر نفق لكنني بدأت أنظر حولي ورأيت صورًا ظلية للناس. كان المكان أسود قاتمًا وكانت الصور الظلية ذات لون أرجواني فاتح. فكرت في إلقاء نظرة على كل هؤلاء الأشخاص، كان عددهم كبيرًا جدًّا لدرجة لا يمكن معها إعطاء تقدير. التفت إلى الأمام مرة أخرى وسافرت برفقة مرشدي مقتربين من الضوء، والذي كان أكبر وأكثر إشراقًا من أي وقت مضى.

وسرعان ما وصلنا إلى نقطة توقفنا فيها. وقف مرشدي بجانبي. كان هذا الضوء أكثر إشراقًا من الشمس. ضوء أبيض متوهج ورائع. وقفت هناك وبداخلي شعور، أفضل طريقة يمكنني وصفه بها، ذلك الشعور الغريزي الذي ينتابك عندما تكون خائفًا لكن مع العلم بأنك لست كذلك. شعرت بالخوف دون وجود ما يدعو للخوف. كنت هادئة. كنت أعلم أنه إذا مشيت عبر هذا النور فسوف أحصل على إجابات لكل ما أردت معرفته. كان هذا النور هو الحب والحياة والصفاء، شعرت أن كل هذا موجود فيه. لم أسمع أبدًا كلمة منطوقة. يمكنك أن تشعر بما تحتاج إلى معرفته وما يراد توصيله إليك بالمشاعر وليس بالكلمات. كان الخيار بيدي. وبدون كلمات قررت، كنت قد أنجبت طفلاً يبلغ من العمر ستة أشهر لذا لم أستطع المغادرة. استيقظت بعد يومين في وحدة العناية المركزة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٥ فبراير ١٩٩٠.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، محاولة انتحار. لقد تناولت زجاجة من مرخيات العضلات.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان وعيي مرتفعًا لدرجة أنني شعرت بأشياء غير منطوقة بالكلمات وغير محسوسة بالبشرة، تدفقت من خلالي - من خلال جوهري.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في أثناء الوقوف أمام النور.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم يكن الوقت موجودًا. حتى يومنا هذا لا أعرف متى كنت في المستشفى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كانت الألوان زاهية للغاية. بدا الأمر وكأنني استطعت أن أرى مسافات طويلة جدًّا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كنت أسمع بداخلي. لم تكن هناك أصوات ولا كلام. شعرت بكل شيء.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. في البداية اعتقدت أنه كان نفقًا لكنني أعتقد أنه كان عبارة عن شخصيات روحانية من حولي.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كانوا في كل مكان وعلى مد البصر. لم أكن أعرفهم، كانوا يراقبونني. لم أر أبدًا أي وجوه. كان بإمكاني البقاء ومعرفة أي شيء. كما كان بإمكاني أن أعيش في سلام وحب إلى الأبد.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. أكثر إشراقًا من أي شيء يراه الإنسان على الإطلاق. أبيض متوهجًا ومضيئًا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام، الحب، الخوف من الجهل، لكنني كنت مطمئنة كذلك، شعرت وكأنني طفلة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. في بعض الأحيان لدي أحلام تتحقق. وأحيانًا تتبادر الصور إلى ذهني وفي أحيان أخرى أشعر بأشياء قوية جدًّا من الناس مثل حقيقة دواخلهم عندما يكذبون عليَّ.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لم أعبره، لن أستطيع العودة إذا عبرته.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ غير مؤكَّد. كان لدي خيار معرفة أي شيء أريده.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. مسألة إيجاد الكلمات المناسبة لوصف الأشياء. من الصعب إعطاء الناس إحساسًا بما شعرت به.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كل ما في الأمر أنه يمكنني فهم حقيقة الناس أو ما يشعرون به في الداخل، لا يمكنني وصف ذلك. أشعر أحيانًا بوجود أرواح حولي.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ اتخاذ خيار العودة. كنت أرغب في البقاء ولكني لم أستطع ترك طفلي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد أعوام. أعتقد أنهم كانوا في حالة استغراب.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ منذ هذه التجربة أحلم أحيانًا أن عيسى يخبرني أن الوقت قد حان للذهاب لكنني دائمًا أبقى بسبب أطفالي، لن أتركهم.