شری سی. تجربه نزدیک به مرگ
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة 4010:

آخر شيء أتذكره هو أن الأطباء قالوا إنهم يجب أن يتحركوا بسرعة لإخراج الطفل. تم نقلي على سرير متحرك عبر ممر إلى غرفة العمليات، حيث وصلت وأنا مستلقية. ثم فقدت الوعي، ونمت.

ثم فجأة جلست منتصبة، كانت الغرفة بيضاء، الأرضيات بيضاء، لم يكن هناك أي معدات، فقط أطباء وممرضات يركضون هنا وهناك وطفلي يُولد بعملية قيصرية. شاهدت طفلي وهو يولد. كان الأشخاص في الغرفة يركضون كالمجانين. كانت هناك ممرضة، لها شعر أسود يخرج من الجزء الخلفي لقبعتها، أتذكر هذا بالتفصيل. كانت تتحرك بسرعة كبيرة، وتركض في دوائر. بدا الطفل صغيرًا جدًا، وسمعت أحدهم يقول: "يا إلهي، إنه نائم". لم يبكِ أبدًا. رأيت أنه بخير، ثم استلقيت مجددًا. (اكتشفت لاحقًا من خلال الوثائق، أن إحدى الممرضات هي من قالت تلك العبارة المذكورة أعلاه. وإلا لما كنت عرفت أن هذه التجربة قد حدثت بالفعل). كنت "تحت تأثير التخدير"، لذا، لست متأكدة تمامًا لماذا رأيت هذا، لكنني شعرت أنه كان من المقبول أن "أرحل".

لست متأكدة كم مر من الوقت، لكن الشيء التالي الذي رأيته كان عائلتي، زوجي تحديدًا، كان بالأسفل. كنت فوقهم جميعًا ورأيت نورًا يسطع على زوجي. كان في غرفة بمفرده. كان يدعو الله كي أعيش. كان يبكي. مر وقت إضافي. كنت مستلقية الآن، بجوار جسدي، وكان زوجي يتحدث إليّ، بدا غريبًا. كأن كل شيء كان ضبابيًا. عيناه ووجهه كانا ضبابيين جدًا. كان يبكي ويقول: "أرجوكِ، أرجوكِ لا تموتي. أنا أحبكِ. أرجوكِ لا تموتي". ثم مر وقت آخر.

الآن كنت في الأعلى فوق الجميع مجددًا. كانوا واقفين بجوار جسدي وكنت أحتضر. مررت عبر الحائط الموجود خلف سريري وكنت أطفو فوق الجميع. رأيت أطفالًا يلعبون. كانوا يتوقفون لينظروا إليّ كأنني شيء غريب أو ظاهرة غير مألوفة. ثم توقفت عند ما بدا وكأنه حادث سيارة. كل رجال الإطفاء توقفوا ونظروا إليّ، لذا استدرت وابتعدت. مررت عبر سلسلة من الغرف، مرارًا وتكرارًا. ثم خرجت من شيء يشبه الكهف ينفتح على سماء جميلة. كنت بين السحاب، كأنني على قمة جبل.

نظرت إلى الأمام ورأيت رجلًا يرتدي عباءة بنية يشير لي أن أقترب منه. وعندما اقتربت أكثر، لاحظت أنه يشبه (بابا نويل). كانت له لحية بيضاء وكان لطيف المظهر للغاية. طلب مني أن أركب قاربه، وقال أنه سيأخذني إلى الوطن في الجانب الآخر. ركبت القارب معه وتحدثنا. ولما ابتعدنا أكثر عن الشاطئ، بدأت أشعر بعدم الارتياح. طلبت منه أن يتوقف، ثم رجوته أن يعيدني. أوقف القارب وسألني: "هل أنتِ متأكدة؟"، فقلت: "نعم، أنا متأكدة، أرجوك أعدني. أحتاج أن أكون مع زوجي. أحتاج أن أكون معه، أرجوك، أرجوك أعدني". فقال لي: "سأعيدكِ، ولكن عليكِ أن تفهمي أنكِ إذا عدتِ، فستمرين بألم هائل ولن يتوقف هذا الألم حتى تعودي، هل أنتِ متأكدة أنكِ تريدين العودة؟"، فقلت: "نعم، نعم، أرجوك أعدني". فبدأ يجدّف عائدًا عبر النهر (والذي قال لي لاحقًا أحد مفسري الأحلام إنه ربما كان نهر "ستيكس" المذكور في الكتاب المقدس، النهر الذي يربط بين الحياة والموت). وعندما وصلنا إلى الشاطئ، قال: "حسنًا، الآن عليكِ أن تعودي مع ذلك الرجل عند الكهف، وهو سيقودك طوال الطريق للعودة". شكرته. لقد كان لطيفًا وودودًا للغاية، وشعرت أن كل شيء سيكون على ما يرام.

مشيتُ نحو الرجل ذي الشعر الأسود (لم أرَ وجهه قط)، فأمسك بيدي وبدأنا نطير. مررنا بتلك الغرف، نفس الغرف التي مررت بها من قبل. كانت الأبواب تُغلق بقوة خلفي، بابًا تلو الآخر. كان الصوت عاليًا، عاليًا جدًا. وفي غضون دقائق، كنت أمر عبر جدار غرفة المستشفى الخاصة بي، ورأيت جسدي، كنت في الغرفة رقم (19). اصطدمت بجسدي. كان الصوت يشبه حادث سيارة، صوت تصادم معدني، وعدت إلى جسدي.

ليس لدي أي فكرة عن التوقيت، لكن الأطباء أخبروني أنه عند منتصف الليل، في اليوم السابع بعد العملية، بدأت أتحسن فجأة، دون سبب، دون أي تدخل منهم، فقط بدأت أتحسن. لم يتمكنوا من تفسير ذلك، ولا أنا كذلك. خضعت لعدة عمليات جراحية، وكان عليّ أن أتعلم المشي والكلام من جديد. لم أكن أتنفس بمفردي وكنت على جهاز التنفس الصناعي. أعلم أن ما حدث لي لم يكن أمرًا طبيعيً. لقد متّ. متّ أكثر من مرة، وأكثر من مرة كانت روحي تحاول العودة إلى موطنها. لكن إرادتي في الحياة، ورغبتي في البقاء مع زوجي وطفلي، كانت أقوى من أي شيء آخر. أعلم أنه في يوم ما، عندما أموت، هذه المرة للأبد، سألتقي بذلك الرجل ذو الشعر الرجل الأبيض. سوف يأخذني إلى الوطن، لكن ليس اليوم. لاحقًا، عندما عدت لزيارة المستشفى وشكرتُ الممرضات والأطباء على إنقاذ حياتي، عدت إلى وحدة العناية القلبية المكثفة لأمراض القلب والأوعية الدموية. قالت الممرضات إنهن لا يتذكرن الغرفة التي كنت فيها، لكني أخبرتهن أنني كنت في الغرفة رقم (19). قلن: "كيف تعرفين ذلك، لا توجد طريقة تمكنك من معرفة ذلك". أخبرتهن بما حدث والتجارب التي مررت بها، وبدأ الجميع في البكاء. قامت إحدى الممرضات بالبحث في الحاسوب لمعرفة رقم الغرفة التي كنت فيها، وبالفعل، كانت الغرفة رقم (19). الأمر الأغرب من ذلك، أن الرقم لم يكن مسجل في أي أوراق أو أوامر طبية أو ملفات أو غير ذلك. لأنها كانت غرفة مؤقتة برقم ورقي خارج الباب لأن الجناح كان تحت الإنشاء. الطريقة الوحيدة التي جعلتها تجد الغرفة كانت مجرد صدفة. لم يكن هناك أي وسيلة تمكنني من رؤية أو معرفة الرقم ما لم أكن كنت موجودة خارج الغرفة، وهو ما حدث بالفعل.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 6 يوليو 1999.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. الولادة. تعرضت لأزمة قلبية. كنتُ قد أنجبت طفلي مبكرًا عن موعده. وكنتُ مريضة جدًا أثناء الحمل، لكن الولادة أصبحت مهددة للحياة، وفقدتُ الكثير من الدم، واضطررتُ للخضوع لعدة عمليات جراحية استمرت أسبوعًا كاملًا. خلال تلك الفترة، تم الإعلان عن وفاتي مرتين؛ حيث توقف قلبي. كما أُصبتُ بثماني نوبات قلبية، وتم الحفاظ على درجة حرارة جسمي عند 34 درجة مئوية لمحاولة وقف النزيف.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. في منتصف التجربة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في منتصف التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كانت هناك انقطاعات زمنية. كنت أفعل شيئًا ما ثم يتوقف، ثم أبدأ في فعل شيء آخر. بدا أنني كنت أقفز من لحظة إلى أخرى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت رؤيتي غائمة ضبابية. تشبه الرؤية من خلال الحرارة المتصاعدة من الخرسانة. كان هناك ضباب بيني وبين أي شخص آخر في العالم الحقيقي. ولكن في العالم الآخر، كان كل شيء واضحًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم، أسميه الكهف. فهكذا بدا لي.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، قابلت الرجل ذو الشعر الأبيض واللحية كان يوجهني. بَعْدَ أَنْ عَبَرْتُ. قبل ذلك، كان هناك شخص آخر لا أستطيع تذكر ملامحه. لم أكن أعرف الرجل الملتحي. أعتقد أنه كان ملاكًا. لقد كان يواسيني.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم. رأيته عندماخرجتمنالكهف لكنهلم يكن "نورًا ساطعًا".

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية شعرت بالارتباك. لكن بعد ذلك زال الارتباك وشعرت بتحسن.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. في قصتي المذكورة أعلاه، كان هناك شيء ما عن حادث سيارة لم أتمكن من فهمه حتى الآن. ربما سيتضح المعنى يومٍ ما.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، كان النهر هو الحد الفاصل. شعرت أو علمت أنني إذا عبرت ذلك النهر، فلن أتمكن من العودة. كان أمرًا نهائيًا. لهذا السبب طلبت منه أن يتوقف عن التجديف. أردت العودة قبل فوات الأوان. لقد منحني حق الاختيار. لقد منحني الإرادة الحرة وترك لي حرية اختيار مصيري.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. "كنيسة المسيح. مسيحية".

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. "كنيسة المسيح. مسيحية".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ قد يبدو هذا غريبًا، لكنني أشعر أحيانًا بوجود أشخاص من حولي. لقد حدثت أشياء غريبة في منزلي، مثل تحرك الأشياء، أو سقوط شوكة على الأرض، أو تشغيل تلفاز، دون وجود أحد في الغرفة. واجه أطفالي هذه الأشياء أيضًا؛ أو بالأحرى رأوا أشياء غريبة.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان كل شيء في التجربة مهمًا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا شيء في الوقت الحالي. سوى أن الآخرين بحاجة لمعرفة مدى صدق وواقعية هذا الحدث. والأهم من ذلك، لو كنتُ في حالة غيبوبة، وقد كنت بالفعل في غيبوبة، وتمكنت من سماع ما يدور حولي، فإن الآخرين يمكنهم ذلك أيضًا. يمكن للعائلة أن تشعر بالطمأنينة بمعرفة أن أحبّاءهم يستطيعون سماعهم أثناء الغيبوبة.


وصف التجربة 4749:

كنت على وشك إنجاب طفل سيولد قبل أوانه بشهرين. كنت أعلم وقد قيل لي بعض التفاصيل الصغيرة عن حملي. كان هناك شيء سيء، لكن لم يتم إخباري بكل شيء. في الواقع، لم يكن أحد يعتقد أنني سأنجو من الولادة، لذا كانت الفلسفة هي: لماذا نخبرها بأي شيء؟.

دخلت في حالة ولادة مبكرة، كما كان يحدث لي عادةً، في السادس من يوليو سنة 2008. هذه المرة، لم يكن بالإمكان إيقاف الولادة، وكان لدي "مكافأة" إضافية وهي الإصابة بـ "مرض نقص الصفائح الدموية المناعي". مرض نقص الصفائح الدموية المناعي يعني أن دمك لا يتجلط. والخوف هو أنهم بحاجة للإسراع في إخراج الطفل قبل أن يؤثر المرض عليه. تم نقلي على سرير إلى غرفة العمليات. وكان ذلك آخر شيء أتذكره... وأنا على قيد الحياة.

الشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت جالسة على السرير أنظر إلى بطني. رأيت طفلي يُولد. أتذكر أنه كان صغيرًا جدًا جدًا، بدا كضفدع صغير. ولم يكن يبكي. نظرتُ إلى الطبيبة، فقالت: "إنه نائم". ثم فجأة، كانت هناك ممرضة صغيرة تركض حول سريري بسرعة كبيرة. كانت تركض باستمرار وتعطي أشياءً للطبيبة وللجميع. أتذكر أنني كنت أرى شعرها الأسود من الخلف، وكانت ترتدي نظارات. بدأ كل شيء يتسارع، ثم خيّم الظلام. بعد ذلك، سمعت شخصًا يناديني باسمي، مرارًا وتكرارًا. "شيري، شيري، شيري، هل تسمعينني؟"، ثم فتحت عينيّ، ولم أكن في غرفة العمليات الآن. بدا لي أنني كنت أطفو. كنت أمر من خلال أبواب، وبعد كل باب أمر من خلاله، كان هناك صوت ارتطام، وكأن الباب كان يُغلق خلفي بقوة. حدث ذلك مرارًا وتكرارًا.

كان هناك شخص معي، لكنني لم أستطع رؤية من هو، رغم أنني كنت أعلم دائمًا أنه هناك. وبينما كنت أطفو، كنت أرى أطفالًا يلعبون. ومن حين لآخر، كان أحدهم ينظر إليّ. ثم خرجت أخيرًا من هذه "المنطقة" ذات الأبواب التي تُغلق بقوة، وكنت على شاطئ. وكان ذلك "الشخص" لا يزال معي. قال لي إنني يجب أن أركب القارب. في القارب، وهو أشبه بقارب تجديف، كان هناك شخص آخر يرتدي عباءة تشبه عباءة الرهبان. كان جالسًا بلا حراك حتى ركبت القارب. ثم بدأ في التجديف. بدأنا نجدّف في المياه، وكان بإمكاني رؤية أن الجانب الآخر كان عبارة عن غيوم ونور. كانت جزيرة. وأثناء وجودي في القارب، رفع الشخص قلنسوته، ورأيت رجل أسميه "بابا نويل". كانت لديه لحية بيضاء ووجه مفعم بالسعادة. كان مليئًا بالحب والدفء والسعادة. كان هناك شيء رائع فيه، وكان يشبه "بابا نويل". تحدثنا وتحدثنا وتحدثنا. كان يُخبرني بما سيحدث. كنت ذاهبة إلى جزيرة أشار إليها، حيث كان الناس سعداء، وأخبرني عن كل الأشياء الرائعة هناك. كانت أروع تجربة. غمرتني بسعادة لا توصف.

ثم بدأت أبكي. أخبرته إنني لا أريد أن أذهب. قلت له إنني أحب زوجي كثيرًا، ولا أريد أن أتركه. وأخبرته أيضًا أن لدي طفلًا رضيعًا، ولدي أطفال آخرون يجب أن أعتني بهم، وكانوا مجرد أطفال. بكيت وبكيت، وتوسلت وتوسلت. كان يسألني مرارًا وتكرارًا: "هل أنتِ متأكدة؟"، قلت له: "نعم، نعم. أرجوك، أرجوك، أرجوك دعني أعود". بدا أن الأمر استغرق وقتًا طويلًا، لكنه وافق في النهاية. أخبرني إن العودة ستكون مؤلمة. سألني إن كنت أفهم الألم الذي سأشعر به عند العودة. قلت له إنني لا أهتم وأريد العودة. ابتسم وقال: "حسنًا، يمكنكِ العودة، سأدعكِ تعودين". جدفنا عائدين إلى الشاطئ الذي انطلقتُ منه، وكان هناك رجل يقف هناك. لم أتمكن من رؤية وجهه، لكن كان لديه شعر أسود. مد يده وأمسكت بها. دخلنا إلى كهف، أو هكذا بدا لي. فقد كان مظلمًا جدًا.

وفجأة، سمعت تلك الأبواب مجددًا، وهي تُغلق بصوت عالٍ جدًا. بدا الصوت أعلى من المرة الأولى. وشعرت بألم هائل. بدأ جسدي كله يؤلمني. لو كان باستطاعتي الصراخ، لصَرَخت. ثم رأيت جدارًا أمامي، وكأنني قد قُذفت ومررت من خلاله. كان ذلك الجزء مروعًا للغاية. على الجانب الآخر كان هناك نور هائل، نور يعمي الأبصار. نظرت إلى الأسفل، ورأيت جسدي ممددًا على سرير في المستشفى. وبقوة هائلة خلفي، سقطت في الجسد الذي كان جسدي. يمكنني أن أخبركم، أنه بينما كنت أنظر إلى جسدي، كانت الغرفة والأشخاص فيها ضبابيين. بدا وكأن حرارة تتصاعد من الأرض مثل الضباب. كنت أستطيع رؤية الناس ورؤية نفسي، لكن كان هناك ضباب. وفجأة، بدأت أسمع الناس يتحدثون في الغرفة، وكنت أعلم أنني رأيت رقم (19). لاحقًا اكتشفت أن هذا كان رقم الغرفة التي كنت أقيم فيها في وحدة العناية المركزة لأمراض القلب. كنت مستلقية داخل جسدي الآن، وكنت أرى زوجي على جانبي الأيسر، لكن ملابسه كانت مختلفة عن المرة الأولى التي رأيته فيها. كان قريبًا جدًا من وجهي. أعتقد أنه كان يُقبّلني. معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 6 يوليو 1999.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. ولادة طفل.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. في نهاية التجربة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في نهاية التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. الضباب أو الحرارة المتصاعدة من الأرض جعلت كل شيء يبدو "غير واضح". كنت دائمًا أحاول جاهدة رؤية الأشياء بوضوح. المكان الوحيد الذي كانت فيه الأمور واضحة كان على الجانب الآخر من الجدار، عندما كنت أطفو.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. عندما عدت إلى جسدي كانت الأشياء تبدو "ضبابية". كنت أصفها دائمًا بأنها تشبه الرؤية خلال الحرارة المتصاعدة من الخرسانة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. صوت الأبواب وهي تُغلق خلفي كان عاليًا جدًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، أعتقد أن الرجل الذي بلا وجه وذوالشعرالداكنكان روح زوجي. نعم، هو لا يزال على قيد الحياة. لكنني أعتقد أن روحه هي التي ساعدتني على العودة إلى جسدي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟غير مؤكَّد. أعتقد أن "النور" بالنسبة لي كان عند خروجي من الكهف في النهاية، عندما ركبت القارب مع "بابا نويل". كان هناك نور يحيط بنا من كل جانب. وسُحب. كان المنظر جميلًا. كأنه الجنة.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ عندما خرجت من الجسد شعرت في البداية وكأنني أطفو، ثم شعرت بأنني طبيعية تمامًا أثناء حديثي مع الآخرين.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.لم أرَ أو أختبر أحداثًا من الماضي، إلا إذا كان لعب الأطفال جزءًا منها. أتذكر أيضًا شيئًا لم يكن في الشرح المطول أعلاه. أتذكر رؤية حادث سيارة. حيث كان هناك رجال إطفاء وسيارات إسعاف، حول الحادث، ينظرون إليه. وفجأة، استداروا جميعًا ونظروا إليّ دفعةً واحدة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، أعتقد أن الحد الفاصل كان النهر. عندما كنت أعبر النهر، بدا لي وكأنني كنت أعبر إلى مكان آخر مليء السعادة. حتى توسلت إليه أن أعود. وقد أعادني على مضض. حاول أن يثنيني عن ذلك، لكنني كنت أبكي وحزينة للغاية من فكرة ترك زوجي وأولادي. وخاصة زوجي، لم أكن أرغب في تركه.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. كنيسة المسيح.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. كنيسة المسيح.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا. أنا وزوجي كنا دائمًا قريبين من بعضنا. نحن مثل توأم روح. نكمل جُمل بعضنا البعض، وهكذا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لكنني أفضل ألا أتحدث عن ذلك.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان اختراق الجدار غريبًا للغاية. أعتقد أنه من المثير للاهتمام أنني شعرت بالألم. افهم أن الألم لم يكن جسديًا. لكن من الصعب شرحه. كان شعورًا وكأن هناك شيئًا يشدني؛ ألم غريب ناتج عن الرحيل. لطالما كان من الصعب عليّ شرح هذا الجزء لأنه لم يكن ألمًا يمكنني تحديده بدقة.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، تحدثتُ عنها بعد وقوعها، وما زلتُ أتحدث عنها حتى اليوم. لكن هذا يُزعج بعض الناس لذلك لا أتعمق في تفاصيلها، لكنني لا زلت أتذكر كل ما حدث كما لو أنه حدث بالأمس.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟أعتقد أن الشيء الوحيد الذي كان صعبًا بالنسبة لي هو فكرة أنني على قيد الحياة اليوم من أجل "شيء ما". يعتقد الناس أن من يمر بتجربة مثل التي مررت بها، يكون مقدرًا له "العظمة"، وأن هناك شيئًا "مميزًا" يجب أن يفعله في حياته، وأن عليه أن يُجري تغييرات كبيرة في الحياة، وما إلى ذلك. لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً لأدرك ببساطة أن هذا غير صحيح. إن الضغط الناتج عن توقع أن تكون "عظيمًا"، فقط لأنك مررت بتجربة الخروج من الجسد، ليس حقيقيًا. أؤمن بأنني على قيد الحياة اليوم لأن لا أحد يمكنه تربية أطفالي مثلي. أنا أمهم. وأنا هنا مع زوجي لأننا مُقدّر لنا أن نكون سعداء. ببساطة ووضوح. لا حاجة لقراءة ما بين السطور، مثل "أوه، عليك أن تعيش حياة أفضل"، وما إلى ذلك. أنا موجودة فقط لأكون نفسي. نقطة.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لقد قمت بعمل رائع في طرح الأسئلة، وليس لدي اقتراحات.