تجربة شون چيه في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد كنت في المستشفى لمدة شهر تقريبًا عندما حدثت لي تجربة الاقتراب من الموت. كان مرضي لغزًا بالنسبة للأطباء الذين عالجوني في البداية. وعندما حضر طبيب الأعصاب لفحصي، والذي كان معروفًا ومتخصصًا في المرض الذي كنت أعاني منه، كنت على مشارف الموت. لقد أصبت بالشلل من رأسي إلى أخمص قدمي، ولم أتمكن من الأكل أو الشرب. وفي وقت ما قرب نهاية شهر أغسطس 1974، تدهورت حالتي لدرجة أنهم قاموا باستدعاء كاهن كاثوليكي ليقدم لي الطقوس الأخيرة للمحتضرين الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية. كنت على علم بما كان يحدث، وأخبرت الكاهن أنني أريد فقط أن أموت وأنني مستعد للرحيل. كان الألم رهيبًا جدًا في جميع أنحاء جسدي لدرجة أنني أصبحت أرى الموت كوسيلة للخلاص. وبالفعل تصالحت مع أمر موتي، وأخبرت الكاهن بذلك. لكنه قال لي إنني لا أريد الموت حقًا، وما إلى ذلك. لكنني أخبرته أنني على العكس من ذلك مستعد تمامًا للموت، وأرحب به.

بدأ شعورًا بالصفاء يغمرني، وفجأة وجدتني أطفو في الكون، وعلى يساري كان هناك كائن يأخذني معه بلطف. لقد بدا أنه يقوم بحملي ودفعي بلطف. كان الكون واسعًا، وكانت النجوم تشبه النجوم التي نراها في الريف دون وجود لأضواء المدينة التي تشوش الرؤية. واصلت هذه الرحلة لفترة زمنية لا أستطيع قياسها. وفي النهاية بدأت أرى نورًا من بعيد، وكلما اقتربت منه كلما أصبح أكثر سطوعًا. نور ليس كمثله شيء، لا يشبه أي نور رأيته لا من قبل ولا من بعد. استمر الكائن الموجود على يساري في دفعي بلطف نحو النور. وشيئا فشيئا، اقتربت منه أكثر فأكثر. وفي النهاية غمرني النور تمامًا، وأصبحت ذاتًا واحدة معه. لا توجد كلمات في أي لغة بشرية يمكنها أن تصف ذلك الإحساس الكامل بالسلام والحب الذي منحني إياه النور. لقد وصل الأمر لدرجة أنني لم أرغب أبدًا في الانفصال عنه. كنت في المكان الذي أردت البقاء فيه إلى الأبد. ما أؤمن به هو أنني أطلعت على لمحة عن طبيعة ما نسميه الله.

في تلك المرحلة من حياتي لم أكن قد سمعت قط عن تجارب الاقتراب من الموت، ولم أفكر أبدًا في الله باعتباره نورًا، ولم أفكر كثيرًا في إمكانية الموت والوفاة. وعندما رجعت إلى وعيي المادي الواعي، شعرت بإحساس هائل بعدم الرغبة في العودة إلى هذه الحياة الجسدية. لقد استأت من رجوعي. أردت البقاء هناك. لم أتحدث مع أحد عن هذه التجربة، باستثناء حبيبتي السابقة في المدرسة الثانوية، والتي كانت طبيبة في المستشفى التي كنت محجوز فيها. كانت هي طبيبة الطوارئ التي أدخلتني إلى المستشفى (مستشفى هيرمان في هيوستن، تكساس). أخبرتها بالقليل من تجربتي، دون الخوض في التفاصيل. وقالت إنها سمعت عن تجارب أخرى مماثلة خلال ممارستها لطب الطوارئ. يجب أن تتذكروا أن التجربة حدثت لي سنة 1974، وعلى حد علمي لم تكن تجارب الاقتراب من الموت موضع اهتمام. لقد عشت حياتي وتجربتي معي، واحتفظت بها لنفسي لمدة ست سنوات تقريبًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: أغسطس 1974.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. المرض. كنت في الأساس في حالة احتضار. وكان الأطباء المعالجون قد أبلغوا عائلتي بأن فرص شفائي من المرض كانت ضئيلة أو معدومة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. غير مؤكد لقد تم إدخالي إلى المستشفى بسبب التهاب الجلد والعضلات المصاحب لخلل في الكلام ونزيف داخلي وغير ذلك. كنت أتلقى أدوية مختلفة، بما في ذلك الميثوتريكسيت والهيبارين والبريدنيزون والسيتوتوكسين وغيرهم.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ من المؤكد أنها تحتوي على عنصر التجربة التي تشبه الحلم.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لم أكن حتى على علم بأن لي جسد مادي. لم يدخل الجسد حتى في المعادلة. لقد كنت واعيًا تمامًا – كنت مجرد روح، كنت روحي فقط. من الواضح أن الكائن الذي كان على يسار وعيي كان رسولًا من هذا النور. لا يتم استخدام أي كلمات في هذا المستوى من الوجود.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي واليقظة؟ ما هو تفسيرك لمستوى الوعي الذي شعرت به خلال هذه التجربة؟ إن الطريقة الوحيدة التي أعرف كيف أعبر بها عما تطلبه هي أن أقول إنه كان مستوى وعيًا مرتفعًا للغاية. اليقظة؟ عادةً ما أربط اليقظة بالوعي البشري. واليقظة لم تدخل حتى في المعادلة. ما مررت به أبعد من أي شيء يمكن أن تتخيله اللغة البشرية.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. ليس للوقت وجود في ذلك المستوى من الوجود.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. بالفعل تحدثت عن ذلك الكائن في الإجابات الواردة أعلاه.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد وصفت النور في الإجابات الواردة أعلاه.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كانت مشاعر الرهبة، والحب الغامر والقبول، والشعور بالأبدية واللانهاية.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. هدفك هو أن تكون موجود، وهذا هو كل شيء.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. بمعنى أنني اقتربت من نور ساطع، وانغمست فيه واتحدت معه.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد كافحت أثناء محاولتي فهم سبب السماح لي بتجربة ذلك ثم إخراجي منه دون أي تفسير. لقد تغيرت فكرتي عن الله وتبدلت تمامًا. أعلم أنني أصبحت لا أرى الله بالمعنى التقليدي الذي يراه المسيحيون واليهود وغيرهم من أصحاب المعتقدات الروحية. الله بالنسبة لي لا يمكن معرفته لكنه معروف في نفس الوقت بالنسبة لي. الله هو كل شيء والله لا شيء. لقد قادتني هذه التجربة إلى دراسة معظم أنظمة المعتقدات الروحية الأخرى، والبوذيون هم الأقرب إلى الفهم الصحيح. إن البوذية التبتية والزنية (Zen) تجمعان بالنسبة لي أفضل طريقة لتجربة المعنى الحقيقي لماهية الله.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ ذكرتها بالفعل.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد جعلت التجربة حياتي فوضى، أو بالأحرى أنا من جعل حياتي فوضى. لقد قادتني التجربة إلى مدرسة الوحدة المسيحية (قرية يونيتي، ميسوري) وإلى حركة الوحدة. وهذا هو المكان الأكثر راحة بالنسبة لي على المستوى الروحي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء في التجربة هو عندما غمرني النور وانغمست فيه. أسوأ ما في التجربة هو عدم السماح لي بالبقاء هناك.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. معظم الأشخاص الذين شاركت معهم التجربة هم الأشخاص الذين أثق بهم فيما يتعلق بأهم الأمور الشخصية المتعلقة بي. إنهم الأشخاص الذين اخترت أن يعرفوني. سواء فهموا أم لا، هم من يعرفون الإجابة. أشعر أنني حصلت على أهم معلومة في الكون. لا شيء أكثر أهمية مما عرفت. معظم الذين حكيت لهم عن التجربة كان رد فعلهم يشير إلى أنهم فهموا ما كنت أحاول إيصاله لهم بدرجة معينة.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. عندما أريد استعادتها أستطيع الدخول إلى حالة من الوعي من خلال التأمل تأخذني على الفور إلى تلك التجربة. أستطيع فعل ذلك في غمضة عين. يمكنني أن أنقل نفسي إلى حالة التجربة بشكل فوري مثلما أفعل في هذه اللحظة بالذات.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ استطيع أن أفهم علاقتي مع أولئك الأشخاص الذين يدخلون حياتي. يمكنني أن أستمر لساعات في شرح ذلك، لكني أفضل عدم القيام بذلك الآن.

اسمحوا لي أن أقدم توكيدًا مهمًا تعلمته في كنيسة الوحدة. يقول التوكيد: نور الله يحيط بك، ومحبة الله تشملك، وقوة الله تحميك، وحضور الله يراقبك، وكل شيء على ما يرام.