تجربه احتمالی نزدیک به مرگ شارون دبلیو
|
وصف التجربة:
بدأت تجربتي في الواقع قبل حوالي ست سنوات، في حمّام غرفة نوم والدتي. كنت قد أصبت بنزلة برد وعانيت من نوبة سعال. والمرعب بالنسبة لي، أن شيء حدث في حلقي جعله ينقبض لدرجة أنني لم أعد أستطيع التنفس. كان الأمر مروعًا لدرجة أنني خدشت وجهي من شدة الذعر. ما بدا أنه مجرد ثوانٍ معدودة، شعرت به كأنه أبدية من الجحيم الخالص. الآن أنا متأكدة أنني عرفت جانبًا من الجحيم. كانت رئتاي تؤلمانني وكأنهما فارغتان، لكن الأسوأ كان عقلي وهو يحاول استيعاب فكرة انعدام الأكسجين. رأتني أمي وتوسلت إليّ ألا أرتعب بينما كانت تتصل بالإسعاف. كلماتها اخترقت عقلي، وفجأة شعرتُ بالراحة.
قام المسعفون بقياس كمية الهواء في رئتيّ، وقالوا إنها بدأت تعود إلى وضعها الطبيعي. واتضح أن الجراحة التي أجريتها في رقبتي، والتي تمّت من خلال مقدمة الحلق، كانت قد خلّفت نسيجًا ندبيًا في حلقي. كان هناك موضع واحد حساس جدًا، وكان يتورم بشدة لدرجة أنه كان يغلق مجرى الهواء. حدث الأمر عدة مرات بعد ذلك، لكنه لم يكن مرعبًا مثل المرة الأولى. نعم، لم أكن أستطيع التنفس، لكن لم تكن هناك تلك الرهبة المرتبطة بالجحيم. وبعد آخر مرة بفترة وجيزة، شعرت بأن يسوع يتحدث إلى قلبي ويوجهني لكيفية التعامل مع الموقف. قال لي أن أنحني بكتفيّ في المرة القادمة التي أختنق فيها، وهذا ما فعلته. ومنذ ذلك الحين، أصبح الأمر أسهل بكثير بالنسبة لي. واستمررت على هذا الحال لفترة، حتى جاءت تلك الليلة.
كنت أجلس أنا وأخي على طاولة المطبخ، أتناول بعض البرجر مع الصلصة وأتحدث معه. حسناً، قطعة من الطعام لامست المنطقة الحساسة في حلقي، وها نحن نعود من جديد. انغلق حلقي، ولم يكن هناك وجود للهواء. كان أخي يعرف ما الذي يحدث، لكنه ظن أن قطعة من البرجر عالقة في حلقي. رآني أحاول التنفس مرتين ولم أتمكن من إدخال الهواء. بدأ يصاب بالذعر وبدأ يضربني. وفي المحاولة الثالثة الفاشلة للتنفس، أدركت أن هناك شيئًا مختلفًا تمامًا هذه المرة. لم أكن أتنفس بالشكل الطبيعي، ومع ذلك كنت أتساءل لماذا كان أخي في حالة ذعر. في المحاولة الرابعة للتنفس دون جدوى، أدركت أنني ربما لا أتنفس بشكل طبيعي، لكن في ذهني كان لدي هواء يكفي الجميع، وكان ذلك شعورًا رائعًا. كان الأمر عكس المرة الأولى تمامًا؛ بدا الأمر كأنني كنت أسير في نزهة عبر الجنة، لم تكن لدي أي هموم، باستثناء أن أخي كان يضربني محاولًا إنقاذي. وفجأة توقفت حالة الاختناق، وغمرتني سعادة غامرة، لكنني لم أستطع يومًا وصف كل ما شعرت به. كنت أشعر حقًا أن يسوع هو من يتنفس نيابةً عني. لم أشعر بأي انزعاج على الإطلاق. ربما كانت هذه طريقة الله ليهدئ بها عقلي بالنسبة لمخاوفي بالنسبة لضحايا القتل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
20 مارس 2009.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. رد فعل تحسُّسي. لست متأكدة إنت كانت إجابتي تتماشى مع ما تسأل عنه أم لا. لكن ما كان يشغل بالي بعد المرة الأولى التي لم أستطع فيها التنفس هو قضية رأيتها على التلفاز حيث تم تقييد أم وابنتيها المراهقتين من أيديهن، وتم ربط أفواههن وأنوفهن حتى لا يستطعن التنفس، وكنّ على متن قارب ثم أُلقين في البحر. بعد أن عرفت ما يعنيه ألا تستطيع التنفس، بدأت تلك القضية تطاردني بشكل مرعب، وكنت أصرخ بشكل متكرر إلى الله وأتوسل إليه أن يشرح لي ويطمئنني بأنهن لم يعانين مثلما عانيت، لأنه من المؤكد أن معاناتهن كانت أطول من تجربتي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
ربما. لقد كانت تجربة رائعة جدًا لدرجة يصعب تصديقها.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟نعم. بداالأمروكأننيأستطيعرؤيةكلهذاالهواءداخلرأسي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت مدركة تمامًا أنني لا أستطيع التنفس، لكنني لم أشعر بأي انزعاج من عدم القدرة على التنفس.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت بالتأكيد موجودة في مكانين في نفس الوقت.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟غير مؤكَّد.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ أتذكر أنني انتظرت حتى أتمكن من التقاط أنفاسي، ثم أدركت مدى الهدوء الذي شعرت به، وبعدها شعرت بالحرية المطلقة.
كان هل بدأت بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟ مسيحية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد جعلتني هذه التجربة أكثر إدراكًا لحقيقة أن الأشياء تحدث لك ولكن ليست لأجلك وحدك. هناك دائمًا طبقات من الوعي والإدراك.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أصبحتأصبحت أكثر وعيًا وإدراكًا لما حولي، وأصغي بانتباه أكبر لما يُقال، لأنني الآن أريد أن أفهم وأتلقى تعليمات الله بشأن الإدراك الروحي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، لم أتمكن من أخذ نفس في أربع محاولات منفصلة ومدروسة جدًا. لكنني كنت هادئة تمامًا عندما أدركت أن رأسي مليء بهواء نقي خالص. بدا الأمر كأن أحدهم كان يتنفس من أجلي، كنت على وشك الانغماس في فرحة لا يمكن وصفها.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا يوجد جزء سيء في التجربة. أما الجزء الأفضل فهو القرب الذي منحني إياه الله.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. معظم الناس لا يستطيعون استيعاب الحدث، لكن ابنة أختي هي من قالت لي إن الأمر يبدو وكأنني مررت بتجربة الخروج من الجسد وكان رأيها منطقيًا.
شعرت إحدى الشابات بأن الرب باركني عندما تحدثت عن تجربتي بالإضافة إلى بعض التجارب الأخرى التي لم يكن من السهل تفسيرها.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كانت التجربة تأكيدًا على كل الأوقات التي حماني فيها الرب. منذ أن كنت طفلة حديثة الولادة وقال أحدهم هذه الكلمات: "هي لم تأتِ إلى هنا لتبقى".
وفي عمر ثمانية أشهر، يئس الأطباء من إمكانية استمراري في الحياة. خلال الفترة التي حدثت فيها التجربة كنت أعيش بمفردي، واستيقظت ذات مرة على يدٍ على كتفي، وكل ما شعرت به كان الدهشة والحماية من إله لم أكن أعترف به في ذلك الوقت. واستمر ذلك إلى الوقت الذي قال لي فيه رجل لم ألتقِ به من قبل إنني مليئة بالنعمة، ثم اختفى بعدها مباشرة. إلى كرة النار التي رأيتها في بطني بعيني الروحية. تجربة التنفس أظهرت لي أن الله يخبرني بأنه دائمًا مُعيني.