تجربة سارة شارلوت، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان لدي رد فعل تحسسي اتجاه الأدوية في المستشفى. توقف قلبي تمامًا وظهر الخط على الشاشة مسطحًا. كان الصوت الذي سمعته عند الموت يشبه تمامًا صوت الاختبار الذي يقدمونه عادة في دور العرض عندما يقولون، "الجمهور يستمع". أدركت فجأة أنني كنت خارج جسدي وسمعت أختي تبكي وتصارع كي تبقى بجواري. كنت فجأة في ممر طويل للغاية. شعرت بوجود كائنين، واحد على كل جانب وتم سحبي بسرعة كبيرة عبر الممر. شعرت بالخوف ولسبب ما، أومضت صور أمي -وهي تبكي في جنازتي- أمامي. جعلني الكائنان (أظنهما ملاكين) أكثر هدوءًا وعرفت فجأة أنني سأرى جدي أينما كنت.

لقد توقفت قرب ما يشبه "جهنم" حيث يتم التعامل مع خطاياي. شعرت بالحزن وشهدت ارتكاب خطيئتي الأولى. كنت أعلم أن هناك ما يشبه قاضيًا تقريبًا حاضر ولكن غير مرئي. شعرت بالخوف وكنت أتوسل لمساعدتي. ومرة أخرى، كان الملاكان بجواري ورفعت إلى قمة تشبه الجبل برفقتهما. طلب مني أن أنظر إلى الأسفل وشاهدت الجنة والنار. نعم، أعلم أن الأمر يبدو ضربًا من الجنون بالنسبة لشخص ربما لم يكن هناك.

لقد وجدت إيماني سريعًا جدًّا هناك على الجبل وأدركته في تلك اللحظة بالذات عندما حاول الله التحدث معي لكنني كنت مشغولة جدًّا بالأشياء المادية. شعرت أن شخصًا ما قد طهرني تمامًا. شعرت وكأن الملاكين كانا مغناطيسًا يجذبني تقريبًا بينما كنت أرغب في المضي قدمًا لكن الملاكين أخبراني أنه يجب علي العودة مرة أخرى. كان علي أن أخبر الناس بما رأيته. أردت فقط أن أرى جدي وشعرت بما يشبه الصراع أثناء العودة. كان الأمر كما لو أنني سقطت وتحطمت مرة أخرى في جسدي.

ما أدهشني هو مقدار الوقت، لقد مت لأقل من دقيقتين فقط، لكن يبدو أنني كنت أشعر أن الأمر استغرق ساعات. اعتدت أن أكون شخصًا مختلفًا تمامًا قبل تجربتي. ربما كان جزء من شخصيتي يتعلق بكوني شابة ساذجة في الحياة لا تهتم بالآخرين. لن أنسى أبدًا أنه يوجد بالتأكيد مكان يسمى الجحيم. أستطيع أن أشهد على هذا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أكتوبر ١٩٨٧.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا، رد فعل تحسسي.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أعتقد أنها أفضل شعور شعرت به كما لو كنت قد استيقظت لأول مرة في حياتي. كان الأمر كما لو كانت حياتي حلمًا في الضباب في تلك المرحلة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بينما كنت على قمة الجبل أنظر إلى الجنة والجحيم في الأسفل. لقد كان شعورًا بأنك مستيقظ حقًّا لأول مرة على الإطلاق.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك وقت. ليته كان بإمكاني أن أصف لكم هذا الشعور.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. في بداية التجربة في الممر، كان الجو ضبابيًّا إلى حد ما ولا تزال الأشياء غير واضحة ومغمغمة. إنه أمر غريب، لكن خلال التجربة بأكملها كان لدي شعور بالشفافية، لم يكن الكائنان (الملاكان) أيضًا مثل الأشخاص الذين لديهم وجوه بل كانا أشبه بحضور، لديهما أجساد ولكن بلا ملامح إذا كان ذلك منطقيًّا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، ممر طويل.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. الملاكان (كلاهما لم أر منه أي أجنحة أو هالات رغم ذلك) والقاضي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لا أعرف ما إذا كان يمكنك تسميته ضوءًا، أقرب إلى شيء أبيض ومشرق. عندما أفكر في الضوء أتخيل الشمس ولم يكن هكذا أو ضوء المصباح.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت خائفة (في مرحلة ما كان خوفي قد بلغ ذروته). وكنت أشعر بالحزن ثم الراحة، وشعرت بالمغفرة والبراءة كما لو كنت طفلة بعد التطهير وشعرت بالهشاشة والضعف. كنت مرتاحة وبالطبع أرغب في الوصول إلى مكان ما.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. كانت هناك أشياء لم أكن لأتذكرها أبدًا دون التجربة. وأشياء كنت أعتقد أنها مهمة ولم تكن كذلك والعكس صحيح. شعرت وكأنني حصلت على معرفة كاملة بكل شيء وكل شخص.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كان الأمر مخيفًا جدًّا. كنت أطلب من الناس أن ينظروا إلى السماء، وفي غضون ثوانٍ قليلة يروا نجمًا صاعدًا، وقد حدث ذلك عدة مرات. حدثت أشياء كثيرة جدًّا، بما في ذلك معرفة أسماء الأشخاص ومن أين أتوا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. كنت أرغب في الذهاب بعيدًا عن قمة الجبل، لكن قيل لي إن عليَّ العودة وإخبار الناس تجربتي (لم أخبر أحدًا أبدًا باستثناء العائلة). شعرت وكأنني إذا ذهبت إلى أبعد من ذلك كنت سأرى جدي. كان لدي إحساس بأنه ينتظرني.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. تمامًا من شخص غير مؤمن إلى مؤمن.

ما هو دينك الآن؟ مسيحية معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تمامًا من شخص غير مؤمن إلى مؤمن.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. بالتأكيد، نظامًا كاملًا، فهمًا لكل شيء.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أعطي وأعطي وأعطي. لقد تغيرت أولوياتي وبالتالي تغيرت علاقاتي كلها. أنا متسامحة للغاية (أرغب في التفكير) أفكر دائمًا في عواقب الأشياء التي أقوم بها.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. تلك العواطف التي لا تصدق، وتلك الدهشة التي شعرت بها. يبدو الأمر كما لو أن كل الحسنات والسيئات يتم تجميعها وتقديمها لك. شعرت وكأنني حصلت على إجابة لسر الحياة. (ليته كان بإمكاني تذكر هذا السر فقط). ولأول مرة في حياتي، تمكنت حقًّا من فهم سبب عدم أهمية كم أنت غني أو فقير. أو مدى قوتك أو ضعفك على الأرض. كنت مجرد روح عارية (أعتقد أنني أستطيع أن أقول ذلك) وطلب مني بطريقة ما أن أحضر رسالة معي.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. مباشرة بعد التجربة فعلت شيئًا يسمى الكتابة التلقائية. لقد كتبت صفحة كاملة باللاتينية الممتازة ولا أعرف اللاتينية. أحضرنا المكتوب إلى كاهن وأكد أنه أشياء من الكتاب المقدس (أجزاء مختلفة). حاليًّا، أتذكر فقط الكلمة الأخيرة وهي "أوميغا". عندما يتحدث الناس لغات أخرى، أفهم كل شيء. كان الناس خائفين مني في الواقع.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ إن التجربة في مجملها سواء كانت مخيفة أم لا، كانت شيئًا يجب أن أفهمه. أشعر بالحزن الشديد على الأشخاص الذين لا يحصلون على فرصة ثانية كما حصلت أنا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. عدد قليل جدًّا من أفراد الأسرة. أصبحت أمي متدينة الآن. وأختي متدينة الآن. وأنا الآن بالطبع مؤمنة جدًّا بالله.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. لم تكن لدي أي خبرة أو معرفة بأي شيء يسمى تجربة الاقتراب من الموت. كنت ساذجة جدًّا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا. الجلوس فقط في السينما وسماع صوت "الجمهور يستمع".

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ مذهل! أشعر بتشنجات في يدي من الكتابة.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لطالما كنت أرتدي ساعة في يدي طوال الوقت قبل تجربة الاقتراب من الموت، ومنذ ذلك الحين يبدو أن الساعات تتعطل عند إرتدائي لها. قرأت أن هذا الأمر شائع جدًّا لدى الأشخاص الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت. ربما يمكنكم إضافة هذا السؤال. سيكون من المثير للاهتمام أن نفهم سبب ذلك.