تجربة ساندرا سي، في الخوف من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان السقوط الأولي حوالي خمسة عشر قدمًا. ثم هبطت حتى النهاية لمسافة خمسين قدمًا أخرى، وأخيرًا هبطت ووجهي لأسفل في الماء. كانت صديقتي ليندا تشاهد وتصرخ باسمي. قلت: "ليندا، أنا بخير هذا مجرد جسدي". وعلى نحو ما، كان هذا منطقيًّا تمامًا عندما كنت خارج جسدي. شاهدت أنها بدأت في شق طريقها عبر الصخور للوصول إلى جسدي. وبدأت في الانجراف إلى الأعلى، وفجأة لم أكن محاطة بأي شيء. لم أشعر بالبرد. لم أشعر بالحر. لم أشعر بالرطوبة ولا الجفاف. كنت أنا. كنت كل شيء؛ لكن لم أكن شيئًا في الوقت ذاته. كنت الحب. كنت السلام. ليس لدي بداية ولا نهاية. أبلغت ببعض الأشياء. يمكن للمرء أن يقول إنني عرفت دون أن أخبر، ولم أسمع شيئًا لكنني منحت المعرفة. كنت أعلم أنه ليس من المفترض أن أكون هناك.

يمكنني البقاء أو الذهاب؛ كان الأمر متروكًا لي. فكرت في والدي وظننت أنهما سيصابان بخيبة أمل إذا تأخرت على الغداء. لم أكن أعرف ماذا أفعل. كنت قلقة بشأن ما ستفعله أمي إذا لم أعد إلى المنزل، ثم عدت إلى جسدي. كنت رطبة وباردة وطافية. وضعت قدمي تحتي ونهضت. كانت ليندا بجانبي، وصلت للتو إلى المكان الذي كنت فيه في البحيرة. كانت تبكي. قالت: ظننت أنك ميتة. مشينا على طول شاطئ البحيرة حتى وجدنا مدرجًا وعدنا إلى المنزل على الطريق. لم أصب بكسر في العظام أو أي إصابات خطيرة، فقط بضع جروح في وجهي وظهري. لقد تحدثنا أنا وليندا عن الحادث بشكل سطحي فقط، فهي تعيش في مدينة مختلفة عن مدينتي، لكننا ما زلنا على اتصال. تحدثنا عنها أنا وليندا في جنازة والدي؛ قالت إنها ستكتب تقريرًا عن التجربة من وجهة نظرها لأنني كنت أرغب في معرفة ما إذا كانت ستؤكد صحة ذاكرتي. إن ذكريات وجهي المنكفئ نحو الأسفل تجعلني أعتقد أنني ربما مت. (لماذا لم أغرق بينما كانت تحاول الوصول إليَّ؟ كان الخط الساحلي صخريًّا للغاية ويصعب اجتيازه، ولهذا السبب كنت أرتفع إلى الأعلى - لمعرفة ما إذا كان من الأسهل شق طريقنا عبر منسوب مختلف. كان سيستغرق الأمر منها بضع دقائق للوصول إلى جسدي من حيث بدأ سقوطي).

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: لا أدري.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. عند سقوطي من الجرف هبطت على وجهي في بحيرة. لقد سقطت من على منحدر. سقطت بسبب انهيار صخرة وظننت أنني "سأموت". ثم تركت جسدي. لا أعرف كيف، كنت خارج جسدي وشاهدته يسقط، مثل دمية قماشية.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان كل شيء "منطقيًّا"، على الرغم من أنه ربما لم يوافق ما كنت أؤمن به سابقًا. على سبيل المثال، كنا نذهب إلى كنيسة مسيحية، وإن كان ذلك بشكل متقطع. هذه التجربة "علمتني" حول التناسخ. لم أسمع أبدًا بفكرة التناسخ أو الإيمان به، لكن منذ عودتي لم أستطع قبول أي نظام عقائدي آخر.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت خارج جسدي. كنت طفلة عندما حدث ذلك، لكنني شعرت كما لو أنني اختبرت "ذاتي العليا".

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. مرة أخرى، يصعب وصف ذلك، لكنني "علمت" أنني لم أعد في الإطار الزمني بعد الآن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. عندما حاولت التحدث إلى ليندا، على الرغم من أنني كنت طافية، بدت رؤيتي كما هي. وعندما كنت في الفراغ شعرت أنه يمكنني "رؤية" أي شيء من خلال التفكير فيه.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. هذا أكثر الجوانب إرباكًا بالنسبة لي. سمعت صرخات ليندا في البداية حتى غادرت الإطار الزمني. هذا ما شعرت به، وكأنني خرجت من الوقت. لا أعتقد أنني "سمعت" أي شيء عندما "أخبرت" أنه يمكنني اختيار البقاء أو العودة.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان العدم مشرقًا بشكل لا يصدق.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام. شعرت بالنور. شعرت بالحب. شعرت بالرضا. شعرت أن كل شيء منطقي.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لقد نشأت في الكنيسة المشيخية لأنه عندما انتقل والداي إلى المدينة التي ولدت فيها أحبا هذه الكنيسة بالذات. لم نكن نذهب إلى الكنيسة بانتظام وبحلول وقت وقوع الحادث لم نعد نذهب إلى الكنيسة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. انظر إلى كل ما سبق. أشعر إلى حد ما أن كل ما فعلته في حياتي بعد البلوغ أبلغت به خلال تجربتي.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. ملحدة - لا أنتمي إلى أي دين منظم.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. انظر إلى كل ما سبق. أشعر إلى حد ما أن كل ما فعلته في حياتي بعد البلوغ أبلغت به خلال تجربتي.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. أنا الآن أؤمن بالتقمص. أعتقد أن لدينا "دروسًا" لنتعلمها في كل حياة، فإذا لم نتعلم الدروس المطلوبة في حياة ما، فلا بد أن تمرر هذه الدروس إلى الحياة التالية. أعتقد أن الحجاب بين الحياة والموت رقيق للغاية. وأعتقد أنه يمكننا التواصل مع أولئك الموجودين على الجانب الآخر من الحجاب. أعتقد أن الأرض هي أرض اختبار أو مختبر للروح. أنا أؤمن بالروح الفردية، وكذلك الروح الكونية، وأن الروح الفردية تتوق إلى الاتحاد مع الروح الكونية، وأن الحياة هي رحلة للوصول إلى الروح الكونية.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أجد صعوبة في الحديث عن الدين مع بعض الناس. عائلتي بشكل خاص لأنهم يشعرون أنني لا أستطيع أن أعرف ما أعرفه. لدي وجهات نظر قوية جدًّا حول السياسة، والتي أشعر أنها يمكن أن تعزى إلى مشاعري حول الآداب والأخلاق بناءً على فهمي لتجربتي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. توجد أشياء في التجربة لا توجد كلمات لوصفها - الكلمات ببساطة غير كافية للتعبير عن الأحاسيس أو ربما لا توجد كلمات من الأساس تصف ما مررت به.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. غالبًا ما أعرف الأشياء قبل حدوثها. لكن ليس من السهل عليَّ صياغتها في كلمات. أشعر بعدم الارتياح ثم أحاول أن أوضح ما تعنيه هذه المشاعر. لقد حذرت الناس من حوادث السيارات. أسميها صرخات نفسية. إنها تأتيني من العدم طاردة كل الأفكار الأخرى. معظمها أشياء تافهة، ومعظمها يأتي صدفة. على سبيل المثال، في الأسبوع الماضي كنت أتحدث على الهاتف مع شخص غريب، لم أقابله من قبل ولم أتحدث معه من قبل. كنا نتحدث عن السيارات. يمتلك ورشة هياكل، وكان والدي معتادًا على اقتناء العديد من قطع السيارات الجديدة. لقد سمع أن أخي ربما جمع بعضًا من طرز السيارات المختلفة. وفي أثناء حديثنا، حصلت على صورة في رأسي لسيارة رأيتها خلال طفولتي تمشي على الماء وكذلك على الأرض. قلت حينها، "لقد خطر ببالي تلك السيارات المائية من الستينيات" قال: "لا أصدق أنك قلت ذلك؛ كنت أتحدث إلى سيدة لديها اثنان منها، لكن زوجها لا يريد البيع. وقد وجدت واحدة في ولاية كاليفورنيا. ثم أخبرني المزيد عنها قبل أن نغلق الهاتف. لدي أيضًا نوعان مختلفان من الأحلام النفسية. أحد هذه الأحلام محادثة مع شخص آخر كان في حالة الإسقاط النجمي بينما كنت أحلم، والحلم الآخر أقرب إلى الديجافو أو فيلم لحدث قادم. يبدو أنني أكون في المكان المناسب وفي الوقت المناسب لمساعدة الآخرين خلال الأزمات. (أتحدث أيضًا مع والدي المتوفى في المنام).

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ في ذلك الوقت، لم تكن التجربة ذات معنى باستثناء أن نظرتي للحياة والموت قد تزعزعت. بدا كل شيء "عرفته" من التجربة جديدًا على أي شخص تحدثت إليه، لذا لم أتحدث عن التجربة إلا بعد أن كبرت بما يكفي لأثق بنفسي حتى أتمكن من مقاومة التيار.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد حدوث التجربة مباشرة، حاولت أن أسأل والديَّ عن بعض ما مررت به، لكن كان ذلك صعبًا لأنهما كانا رافضين. تزعزع نظام معتقداتي (لم يتحرك) ولم أجد حقًّا أي شخص يمكنني التحدث إليه أو أطلب مساعدته في تفسير تجربتي أو توضيحها. اشترى لي صديق كتابًا من تأليف كولين ويلسون يحتوي على روايات عن "نشاط الخوارق" عرفني بظاهرة أخرى مماثلة. في الكلية كنت مهتمة بالهندوسية حيث توجد فيها طرائق عدة لـ"الخلاص". لم أجد بعد نظامًا عقائديًّا يمكنني اعتناقه، لكنني مهتمة جدًّا بنظم المعرفة الأصلية، حيث أعتقد أن التقاليد الشفوية لديها القدرة على الكشف عن الكثير مما لن يتمكن التقليد المكتوب من نقله.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. أحيانًا عندما أحلم أتمكن من العودة إلى التجربة. كانت لدي تجربة صوفية في نزل لأمريكيين من عرق أصلي.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ لدي صديق متوفى كان معتادًا على محاولة استخدام الإسقاط النجمي وقد نجح في الخروج من جسده مرتين على الأقل على حد علمي. كان دائمًا على دراية بجسده المادي بالنظر من جسده النجمي. وقد كان يتبع مسارًا يعيده إلى جسده. وهذا مختلف عما جربته. لم أعد إلى جسدي كما يحدث في الإسقاط النجمي؛ عدت إليه فورًا في اللحظة التي فكرت فيها أنني يجب أن أعود.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ قرأت أننا نخشى الموت على نحو أقل من عامة الناس. هل توجد سمة إيثارية لتجربة الاقتراب من الموت؟