تجربة سالومون، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت مدمنًا على المورفين والكوديين ومسكنات الألم المشابهة، لقد تناولت جرعة زائدة من المورفين والكوديين عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري. لم يستطع أصدقائي أخذي إلى المستشفى لأنهم كانوا بحاجة إلى إبلاغ الشرطة بالجرعة الزائدة. كنت في الحمام عندما مت، جالسًا على المقعد. سحبت الجرار وانتظرت أن يأتي اندفاع الماء لكنني شعرت بالمرض الشديد وكنت أشعر بألم رهيب في قلبي واكتشفت أنني لا أستطيع التنفس. أتذكر أنني كنت أفكر في قولهم: "إن الجرعة الذهبية هي الضربة القاضية"، و"أفضل طريقة للموت" وما إلى ذلك، ولكن كان هذا مجرد هراء. وفجأة فقدت الوعي. واستيقظت في وقت لاحق؛ معتقدًا أنني كنت نائمًا على الأرض لفترة طويلة. ثم أدركت أن شيئًا ما قد تغير. لم يكن هذا هو "العالم" (أو هل ينبغي أن أقول الواقع؟) الذي كنت فيه قبل أن أتناول الجرعة الزائدة. وقفت ورأيت جثتي ملقاة على الأرض. وفكرت، "سحقًا أنا ميت" لقد غضبت كثيرًا، كنت غاضبًا من نفسي. أتذكر أنني قلت لنفسي، "لقد قتلت نفسك أخيرًا أيها الأحمق الغبي"، فالموت أمر عادي جدًّا. وبينما كنت أشاهد نفسي رأيت أصدقائي يدخلون الحمام. رأيتهم يصفعونني على وجهي في محاولة للعثور على وريدي لإعطائي عقار النالوكسون. ثم أدركت وجود ضوء قادم من جثتي. وفجأة شعرت بسعادة كبيرة كما لو لم أكن سعيدًا من قبل. وبدأ الضوء القادم من جسدي يزداد سطوعًا.

وببطء غطى الضوء أرجاء المكان، لم أستطع رؤية أي شيء. لا يوجد سوى ضوء الكمال هذا والسعادة في نفسي. من الصعب معرفة ذلك لكنني كنت متصلاً بهذا الضوء بطريقة ما. أصبحنا كائنًا واحدًا مثاليًّا. لم نتحدث مع بعضنا البعض لكني كنت أفهم ما قاله وعرفت أنه يفهمني. اعتقدت أننا كنا مثل الله، كنا كاملين جدًّا. أتذكر أنني قلت لنفسي كم أنا غبي بسبب كل تلك المخدرات التي تعاطيتها فقط لأكون سعيدًا ولأشعر أنني بخير. ثم قال إن عليَّ العودة لكني أخبرته أنني لا أريد ذلك. وقال، "سوف نلتقي مرة أخرى في يوم من الأيام".

واستيقظت في اليوم التالي، كنت في سرير صديقي. كنت أعتقد أن الأمر كان حلمًا لكنه لم يكن يشبه الحلم. كان بمثابة ذكرى من الماضي، رحلة رائعة، أسعد رحلة جربتها على الإطلاق. أخبروني بعد أن تعافيت أن بشرتي أصبحت مزرقة وأنني لم أستطع التنفس وتوقف قلبي لمدة أربع إلى ست دقائق.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: لا أتذكر.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، رد فعل تحسسي. كنت في صدمة حساسية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت مرتبطًا بشيء، كائن واحد مثالي، وتحدثنا مع بعضنا البعض دون استخدام أي كلمات.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما احتواني هذا الضوء الجميل كنت في حالة انتباه شديد.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. أعتقد أن الوقت كان مختلفًا ولكن لا يمكنني شرح ذلك.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. لا يمكن وصفها.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. لا توجد أصوات أو لا أتذكر.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. التقيت "شيئًا ما".

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان يخرج من جسدي، ثم بدأ يزداد إشراقًا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ القليل من الغضب في البداية ثم السعادة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. لست متأكدًا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لقد أجيب على كل أسئلتي قبل موتي. لماذا نحن هنا في هذا الكون؟ هل توجد كائنات أخرى في هذه المجرة؟ هل الموت هو النهاية؟ وأشياء من هذا القبيل.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لم أخبر أحدًا أبدًا، لن يصدقونني.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ غير مؤكَّد. ذلك الشعور لا يمكن وصفه بالكلمات. لقد كانت علاقة غير مرئية بيني وبين شيء آخر، شيء جميل، شيء دافئ، شيء مكثف للغاية.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ بعد أن تهت في الضوء ولم أتمكن من رؤية أي شيء وأدركت أنني لست بحاجة إلى الرؤية أو اللمس أو التذوق أو الشم. مجرد كونك متصلًا بهذا الضوء الرائع للتنوير كان شعورًا جيدًا جدًّا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا. إنهم لن يصدقونني.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. المورفين والكوديين.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لم أعد خائفًا من الموت لأنني أعلم أن الموت ليس النهاية. إنه بداية أخرى. "الحياة لا تنتهي أبدًا"، هذا ما تعلمته من تجربة الاقتراب من الموت.