تجربة سالي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في المستشفى في جناح مكون من سبع أسرة. تحتوي جميع الأسرة على ستارة للخصوصية. كنت أحوم في السقف. كنت أنظر إلى جميع المرضى في أسرتهم، ثم نظرت إلى نفسي. سألت نفسي: إذا كنت أنا موجودة هنا، فكيف يمكنني أن أرى من هنا، إذا كانت عيناي هناك في الأسفل في رأسي؟ وكيف أستطيع أن أفكر بينما عقلي هناك في رأسي؟. اعتقدت أن الأمر كان مثيرًا جدًا للاهتمام. كانت والدتي وخالتي وزوجي (زوجي السابق حاليًا) يجلسون بجانب سريري. كنت أفكر في نفسي وأقول انني استطيع الانطلاق إذا أردت ذلك، لكن بعدها رأيت وسمعت والدتي وهي تبكي وتقول: "آنجي، من فضلك لا تموتي، من فضلك لا تموتي". فقلت في نفسي لا لن أموت، لقد أنجبت طفلاً للتو. وعندها رجعت إلى جسدي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: بين 21-7-1970 و 25-7-1970

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. إساءة معاملة الزوج. لكمني زوجي في أنفي عندما كنت حامل في الشهر التاسع. وضعتني هذه اللكمة في الأنف في حالة المخاض. تعرضت لنزيف عبر الشريان الموجود خلف التجويف الأنفي. وبعد اللكمة تم نقلي بسيارة الإسعاف إلى الطوارئ، وهناك توقف النزيف. وفي وقت لاحق من تلك الليلة أنجبت ابني، وبعد يومين خرجت من المستشفى. لكن النزيف بدأ مرة أخرى، وتم نقلي إلى المستشفى وأنا فاقدة للوعي. كانوا ينقلون لي الدم في كلا ذراعي. ومكثت في المستشفى مدة أسبوعين.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. أعتقد طوال الوقت الذي كنت فيه في السقف.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد طوال الوقت الذي كنت فيه في السقف.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. هل يعتبر التحليق في السقف بمثابة تواجد في عالم مغاير؟

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الإضاءة خافتة. كنت في المستشفى وكان الوقت ليلاً، لذا أفترض أن الأضواء كانت مطفأة أو خافتة. لا فرق في الوضوح عن رؤيتي العادية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية )؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ بدون عواطف. مشاعر أشبه بالحيرة والفضول.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. السقف، ولكني شعرت أنه يمكنني تجاوزه إذا أردت ذلك.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة التنشئة كاثوليكية / المدرسة كاثوليكية. لكني لم أكن أمارس الدين.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لم أعد كاثوليكية ولا أمارس أي دين منظم.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية لا شيء

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد كاثوليكية ولا أمارس أي دين منظم.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. من المضحك أنني قلت لنفسي حينما كنت في السقف: اعتقد أنه يمكنني الانطلاق الآن. إذا أردت الذهاب إلى القمر، فيمكنني الذهاب. أتذكر أنني كنت أفكر وأقول: أن كل شيء أصبح منطقيًا الآن.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. الخوف من أن يقال عني مجنونة. اعتقدت أنني تخيلت الأمر أو حلمت به. لذلك لم احكي عن التجربة إلا بعد مرور خمس أو ست سنوات عندما سمعت شخصًا آخر يتحدث عن نفس النوع من التجارب.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لدي أحاسيس داخلية وأحلام تتحقق.

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات أهمية خاصة أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم. لقد أظهرت لي التجربة أن الوعي لا يحتاج إلى جسد مادي لكي يوجد. وأن كل حواسنا تستمر في الوجود حتى بدون الجسد. ومنذ تلك اللحظة لم أخاف الموت أبدًا، ليس معنى هذا أنه كان لدي خوف كبير في البداية. لقد كنت صغيرة السن لذا لم يمر الموت في ذهني. كما أنني أدركت – لا أعرف كيف أو لماذا – أن ذهني العقلاني هو ما يعيقني ويبقيني هنا.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. بعد مرور خمس سنوات أو نحو ذلك، كنت أشاهد برنامجًا حواريًا تلفزيونيًا، وكان موضوع الحلقة هو تجارب الاقتراب من الموت. في تلك الأيام كان الناس ينظرون إليك بطريقة مضحكة عندما تقول أنك مررت بتلك التجارب. ولا أعلم أن أحداً تأثر بتجربتي، فأنا لم أخبر الكثير من الناس عنها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أعلم أننا جميعًا متصلون. أعلم أننا أجزاء من كُل أكبر، وإننا موجودون هنا لاكتساب خبرات مادية / جسدية من أجل زيادة المعرفة وتحسين الكل. أنا أعرف لماذا أنا هنا. لقد راودني حلم كاشف جدًا بعد فترة قصيرة من مروري بتجربة الاقتراب من الموت. حلمت أنني كنت أنظر إلى نفسي (من مؤخرة رأسي) وأنا أنظر من خلال نافذة ما، كنت أختار الحياة التي أريد أن أعيشها. لقد اخترت هذه الحياة بسبب كل التجارب التي سأمر بها خلالها. الآن وبغض النظر عما يحدث، سواء كان جيدًا أم سيئًا، فإنني دائمًا أقول لنفسي: "لقد اخترت هذه الحياة"، لذلك أحاول أن أعيش هذه الحياة، أن أعيشها بنسبة مائة بالمائة.