تجربة روي ف، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لا أدري ما إذا كان ما مررت به يتناسب مع أحد أنواع هذه التجارب الروحانية أم لا. شخَّص الطبيب إصابتي بشلل الأطفال الشوكي في مستشفى في تكساس. كان الوقت متأخرًا بعد الظهيرة. نقلني والداي إلى عيادة أخرى لأن الطبيب قال إن المستشفى غير متخصص في رعاية مرضى شلل الأطفال. وعندما وصلنا إلى هيوستن كان الظلام قد حل بالفعل. بالكاد أستطيع تذكر هذا الجانب. ومع ذلك أتذكر أنني كنت أرغب في تناول الهامبرغر. وأن الطبيب في العيادة قال: سنحضر له واحدًا. أحضر لي ولم أستطع ابتلاعه. ثم أجرى الطبيب بعض الفحوصات الأخرى وأعاد تشخيص حالتي على أنها شلل الأطفال الشوكي/البولبار. أما ما تلى ذلك فلا أتذكره لأنني فقدت الوعي.

لا تزال لدي ندبة من أنبوب القصبة الهوائية. ما أعرفه الآن هو أن تجربة الاقتراب من الموت قد حدثت في أثناء جراحة فتح القصبة الهوائية. أتذكر بوضوح أنني كنت بالقرب من السقف في ما يشبه مدخل المستشفى. كان الطبيب والممرضتان يعملون على جسدي بعنف. وكان السرير مائلاً للأسفل حيث كان رأسي في مستوى أدنى من قدمي. لم أكن خائفًا. كنت أنتظر فقط - أصيب عقلي بالشلل. كانت رئتاي متصلبتين عندما استعدت وعيي. وقد كان والدي بجانبي. قيل لي لاحقًا إنني كنت فاقدًا للوعي لعدة أيام.

وبعد أن شفيت -وهذه معجزة في حد ذاتها- أتذكر أنني أخبرت أمي عن كيفية إجراء الجراحة. في الواقع أخبرتها وأخبرت أبي عدة مرات خلال نشأتي. كنت أحكي قصتي هذه أمام الأصدقاء والزوار. وكان ردهم دائمًا: "عزيزي، من المستحيل أن تعرف ذلك، لقد كنت في غيبوبة". لذا، توقفت في نهاية الأمر عن محاولة إقناع أي شخص بتصديقي.

وبعد عدة سنوات تزوجت وأنجبت خمسة أطفال وحفيد واحد وعشت في دايتون، أوهايو. كنت مريضًا في المنزل.

لقد أصبت بالأنفلونزا. وأصبت بمرض مَعِديٍّ عضال لدرجة أنني ذات مرة بينما كنت مستلقيًا على السرير، كنت أفكر: "لم أشعر بهذا المرض من قبل". وعلى الفور وجدت نفسي عدت إلى العيادة، كنت في الردهة مع طبيب وممرضتين.

بدأت أنادي زوجتي التي كانت في الطابق السفلي. فصعدت الدرج بشكل محموم للوصول إليَّ لأنها اعتقدت أن شيئًا فظيعًا قد حدث لي.

وعندما وصلت إلى غرفتي كنت أضحك وأبكي بشكل هيستيري. وبطبيعة الحال أرادت زوجتي أن تفهم ما حدث. وبما أنني كنت قد تحدثت معها عدة مرات عن هذه التجربة، قلت لها: "لقد مررت بتجربة الخروج من الجسد". ظنت في البداية أنني كنت أهلوس. ثم ذكَّرتها بالتجربة عندما استعدت رباطة جأشي أخيرًا. في ذلك الوقت كنت في السادسة والأربعين أو السابعة والأربعين من عمري تقريبًا.

إن الشيء الذي أذهلني في هذا الأمر هو أن هذا الحدث لا يزال حيًّا في ذاكرتي كما لو حدث بالأمس القريب.

لم أكن أشعر بأي ألم. ولا أتذكر أي شيء سوى "وجودي هناك". وكما أسلفت ظلت هذه الذكرى واضحة جدًّا لدرجة أنني لو كنت فنانًا ماهرًا لرسمت هذا المشهد. بدأت تجربتي مع الطبيب والممرضات الذين يعالجونني. كانت الممرضات يتحركن بشكل محموم أكثر من الطبيب. والذي كان منحنيًا فوقي قريبًا من كتفي على الجانب الأيسر. كان مديرًا ظهره لي (في حالة وعيي). كما كانت الممرضات على جانبي الأيمن وكانت إحداهن بجانب أذني اليمنى. كنت أرى وجوههم في الواقع. لقد كانوا منتبهين جدًّا للطبيب وما كان يفعله. لم أتمكن من رؤية رأسي بالكامل لأن الطبيب كان يحجب عني رؤية رأسي. ومع ذلك غيَّر موضعه عدة مرات، ما مكنني من رؤية الكيفية التي وُضعت بها على السرير/الطاولة.

لم أر أضواءً ساطعة. كان الأمر كما لو كنت في مدخل. كانت المنطقة ضيقة. ورأسي قريبًا من زاوية أشبه بمدخل ينعطف يسارًا أو على الأقل يوجد مدخل آخر يتقاطع مع المدخل الذي كنت فيه بالفعل.

كان فراش سريري مغطى بملاءة لكن جسدي لم يكن مغطى. كنت لا أزال ألبس ملابسي التي وصلت بها إلى المستشفى.

أتذكر أيضًا تجربة السفر من كونرو إلى هيوستن، على بعد حوالي أربعين ميلًا. كنت ملفوفًا ببطانية لأنني كنت أشعر بالبرد الشديد. وكانت حرارتي مرتفعة للغاية. ومع ذلك، خلال هذه التجربة، لم أشعر بأي شيء سوى الراحة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يونيو أو يوليو ١٩٥٢.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. جراحة ذات صلة. كنت مصابًا بشلل الأطفال وفاقدًا للوعي وأجري عملية جراحية لفتح حلقي حتى أتمكن من التنفس. لم أستطع التنفس وكنت مشلولاً وفاقدًا للوعي، وقال الطبيب إن دماغي مشلول وسوف أموت في غضون ثلاث دقائق.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما هو موصوف أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بينما كان الطبيب يجري العملية الجراحية على رقبتي. أدركت أنه كان يحاول إنقاذ حياتي. لم أكن خائفًا. كان الأمر كما لو كنت أنتظره بالقرب من السقف حتى ينتهي من عمله لأتمكن من العودة. ومن الواضح أنه عندما حدثت هذه التجربة كنت في غيبوبة ولا أتذكر أي شيء بعدها حتى استيقظت بتصلب الرئة وكان والدي بالقرب مني. (بالمناسبة، لم ينج من هذا المرض سوى أربعة فتيان في ذلك الصيف. وقد حظيت بشرف مقابلة أحدهم والتحدث مع آخر عبر الهاتف والإنترنت). عجبًا، لقد نسيت إخباركم أن الطبيب كتب على الصفحة الأولى من سجلي الطبي، "حدثت معجزة". كان التأثير الوحيد المتبقي لدي من شلل الأطفال الشوكي/البولبار هو تلك الندبة الموجودة على رقبتي على حد علمي!

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والرفاه والصبر والانتظار.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. حتى عندما كنت طفلاً كنت أرنم في الجنازات وما إلى ذلك. ولم أخف أبدًا من الموت. لا أحبذ فكرة الموت وترك عائلتي وأصدقائي لكن تجربة الموت في حد ذاتها لم تكن مخيفة بالنسبة لي. أعتقد أنني أنظر إلى الأمر على أنه ميلاد جديد. نولد حينما نأتي إلى هذه الحياة ونولد مرة أخرى حينما نغادرها!

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ محافظ/أصولي. الخمسينية المتحدة. كان والدي واعظًا.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما دينك الآن؟ محافظ/أصولي. أنا الآن لا أذهب إلى الكنيسة بانتظام ولكن إيماني لم يزل قويًّا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لطالما قيل لي إن لدي إدراك حسي خاص. أستطيع "قراءة" الناس بشكل جيد للغاية. وقد ساعدني هذا في تعليم المراهقين. ونظرًا لأني كنت في السابعة من عمري عندما حدث هذا فمن الصعب أن أعرف حقًّا ما إذا كان لهذا الحدث علاقة بـ"موهبة الفراسة" التي وصفني بها والدي أم لا.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أعلم أن والدي كان رجلاً مصليًا. حتى الطبيب أخبر والدي أن الرجل في الطابق العلوي كان يسيطر على الوضع لأنه فعل كل ما يمكنه فعله من أجلي وأن والدي يعرف عن الرجل في الطابق العلوي أكثر مما يعرفه، لذا استمر في فعل ما كان يفعله. لقد حدث كل هذا عندما كنت فاقدًا للوعي ودماغي مشلول.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بدأت بإخبار أمي وأبي بعد وقت قصير من عودتي إلى المنزل من المستشفى. لقد كانا متشككين. كانت أمي تقول دائمًا إنه من المستحيل أن أعرف ما أتحدث عنه. ومع ذلك لم أسمع والدي يدلي بتعليق كهذا أبدًا. كان يومئ برأسه ويبتسم نوعًا ما. ومنذ أن علمت بما حدث لي لم أتردد أبدًا في رواية قصتي لأي شخص. يحب طلابي دائمًا الاستماع إليها لأنها كانت غريبة بالنسبة إليهم. يعرفني أفراد عائلتي وأصدقائي جيدًا، ويعرف الكثيرون مرضي وشفائي المعجزة لدرجة أنهم جميعًا يفهمون تجربتي. لم يسبق لي أن وصفني أحد بالكاذب أو قال إنني مجنون!

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لقد وجدت شيئًا واحدًا أود تأكيده. أنا أتأثر بالتنويم المغناطيسي إلى حد بعيد. هل لهذا علاقة بتجربتي؟ لا أعلم. عندما أكون تحت التنويم المغناطيسي أكون "خارج جسدي" تمامًا. ربما يكون لهذا علاقة بمعرفتي حقيقة "الخروج من الجسد" وعدم خشيتي مغادرة جسدي. أشعر أن أي شخص مر بتجربة كتجربتي هذه لا يستطيع إنكار حقيقتها. فعندما تعرف شيئًا ما أو تجرِّبه فلا يمكنك إنكاره!

هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أقترح عليكم أن تطلبوا -في تعليمات الاستمارة- من الأشخاص قراءة الاستبيان بأكمله قبل البدء في كتابة الإجابات. إن معرفة ما سيطرح مسبقًا قد يقلل من تكرار البيانات.