روزا ر. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

دخلت إلى غرفة العمليات في الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر يوم 15 كانون الثاني (يناير) 1991، لكي ألد ابنتي. كانت عملية قيصرية.

وضعوني على نقالة وطلبوا مني أن أنقلب على جبني لأنهم كانوا على وشك إعطائي حقنة فوق الجافية، وهذا ما فعلته؛ انقلبت على جبني وشعرت بألم الأبرة. غادر طبيب التخدير فور انتهائه من حقني، وأدارتني الممرضة التي كانت هناك على الفور. أي أنهم لم يتركوني دقيقة واحدة على جبني كما يفعلون مع الجميع.

أتذكر فقط أنهم التفتوا لي، ثم "فجأة!" لا شيء آخر. وسرعان ما رأيت نفسي في نفق مظلم، بالقرب من نور فائق السطوع. وعندما رأيت النور، رأيت هناك عدد من الأشخاص - متألقين للغاية بالنور - يرتدون أردية بيضاء مع حزام من الحبال، مدوا أذرعهم ونادوا عليّ كي اقترب. لقد دعوني بقوة مليئة بالحب والطمأنينة والسلام – قوة تنضوي على الكثير من الأشياء الجميلة التي لا أستطيع شرحها بالكلمات، لكنها جذبتني بشدة؛ بدا الأمر كما لو أنني كنت في حالة نشوة صوفية. وبالفعل بدأت بالتقدم نحوهم بسعادة بالغة. غمرتني مشاعر السعادة والرضا. وبعد ذلك، وحينما كنت على وشك "لمس" أيديهم – أي عندما كنت على وشك اجتياز الحد الفاصل بين النور والنفق – تذكرت أطفالي (كان لدي ثلاثة أطفال بالفعل، بالإضافة إلى الطفلة الرابعة التي ولدتها للتو)، فقلت: "لا، لا أستطيع... أطفالي؟". مكثت هناك لبعض الوقت. نظرت إليهم بحزن والتفت وأعطيتهم ظهري لأعود من حيث أتيت، ثم استيقظت وأنا أصرخ: "لا أريد أن أموت؛ أطفالي".

كان التواصل مع هؤلاء الأشخاص المتألقين بالنور يتم دائمًا عن طريق المشاعر أو التخاطر، وليس عن طريق التحدث.

وعندما استيقظت في غرفة العناية المركزة، وصرخت: "لا أريد أن أموت. أطفالي"، اعتقدت أن الأطباء والممرضات سمعوني، لكن لا لم يسمعوني – لأن لساني كان يغلي من نهايته حتى طرفه، وكان فمي منتفخًا. كما أن رأسي كان يؤلمني بشدة؛ كما لو أنني ضربت عليه.

الشيء الوحيد الذي قاله الطبيب الذي أجرى لي العملية هو أن هناك إهمال من طبيب التخدير؛ الذي لم يبقى إلى جانبي بعد أن حقنني. لقد تنصلوا على أية حال من المسؤولية.

لم أكن على ما يرام بعد العملية. حيث كنت أعاني من نوع من فقدان في الذاكرة. لكنني بدأت أتعافى شيئًا فشيئًا فيما بعد. قبل أن أمر بهذه التجربة كانت لدي دائمًا رؤى وأحلام لأحداث مستقبلية؛ كنت أستطيع قراءة الكف، وما إلى ذلك. وبعد التجربة تطورت هذه الهبات بشكل كبير، لكنني في الوقت نفسه اقتربت من الله أكثر، وبدأت في قراءة الكتاب المقدس وقررت عدم الاستمرار في هذه الأمور، لأنني تعلمت أنه ليس من الجيد القيام بذلك.

أعرف من المتصل عبر الهاتف؛ وأرى أنوارًا. وأرى النور داخل الناس؛ أعلم متى يكون أطفالي على وشك العودة إلى المنزل، أو عندما أبدأ في الحديث عن شخص ما وأجد هذا الشخص يتصل على الهاتف، وغيرها من الأشياء التي تحتاج وقتًا طويلاً لشرحها.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 15 يناير 1991.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. خضعت لجراحة. الولادة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد أنني كنت واعية ومنتبهة في جميع الأوقات. لقد شعرت طوال التجربة أنني بحالة جيدة. لم يكن لدي خوف. فقط في النهاية عندما تذكرت أمر أطفالي وبدأت في المغادرة، شعرت بالحزن لأنني (شعرت) أنني بخير جدًا – لكن في نفس الوقت شعرت بالقلق والحزن على أطفالي، لأنني كنت على وشك تركهم؛ كيف سيعيشون بدوني، لذلك غادرت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أسمع بأذني، بل بالعاطفة والتخاطر؛ لا أعرف كيف أشرح ذلك. كانت عواطف بالحروف (ها!)؛ لا أعرف كيف أشرح ذلك.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد وصلت سريعًا إلى نفق أو شيء مظلم يشبه الكهف، لكن كان به نور واحد مشرق. كان النور على بعد خطوات قليلة من مكاني.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لقد رأيت كائنات متألقة بالنور. لكني لا أتذكر هل كنت أعرفهم أم لا؛ بالإضافة إلى أنني لا أتذكر وجوههم، لكنهم كانوا أشخاصًا طيبين جدًا، يملئهم الحب.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور على بُعد خطوات قليلة مني. وتواصل مع أشخاص متألقين بنور مشرق – لا أعرف ما إذا كان النور الصادر من المكان الذي كانوا فيه مختلفًا عن نورهم أم لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالكثير من الحب، والسلام، والطمأنينة، والسعادة، والرضا، كان انفجارًا من كل هذه العواطف في وقت واحد، كانت مشاعر جميلة حقًا. وكل هذا جذبني بشدة لدرجة أنني نسيت أن لدي عائلة وحياة على الأرض. أؤمن أن الله يسوع يجعلنا نتذكر ونعود.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كما ذكرت أعلاه. لقد كانت لدي في السابق أحلام ورؤى تتعلق بأحداث مستقبلية، وما إلى ذلك. وبعد التجربة تعززت هذه القدرات؛ فأنا أستطيع أن أرى "ما هو أبعد" في عيون الشخص الآخر؛ وإذا أردت أن يأتي والداي لزيارتي، فسوف يأتيان دون معرفة السبب، بالإضافة إلى قدرتي على جعل شخص ما يتصل بي عندما أفكر فيه؛ حسنا، انها قائمة طويلة جدًا يصعب سردها.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. كانت هناك حدود بين النور والنفق. وهذا يعني أن الكائنات المتألقة بالأنوار لم تتجاوز النور؛ لم يدخلوا إلى النفق؛ يبدو أنهم لا يستطيعون أن يصلوا إلا إلى نقطة معينة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أصبحت أقرب إلى الله.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أقرب إلى الله.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. بعد مروري بهذه التجربة أصبحت أكثر هدوءًا وروحانية. أصبحت أقرب إلى الله.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. اللحظة التي وصلني فيها النور المليء بالحب والهدوء والسلام – لقد جذبني النور إليه بشدة. كان نورًا جميلًا جدًا، منحني شعورًا يصعب وصفه.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. كما ذكرت أعلاه. لقد كانت لدي في السابق أحلام ورؤى تتعلق بأحداث مستقبلية، وما إلى ذلك. وبعد التجربة تعززت هذه القدرات؛ فأنا أستطيع أن أرى "ما هو أبعد" في عيون الشخص الآخر؛ وإذا أردت أن يأتي والداي لزيارتي، فسوف يأتيان دون معرفة السبب، بالإضافة إلى قدرتي على جعل شخص ما يتصل بي عندما أفكر فيه؛ حسنا، انها قائمة طويلة جدًا يصعب سردها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد تحدثت عن تجربتي بعد وقت طويل من حدوثها، بعد أشهر؛ ما حدث هو أنني في البداية كنت أعاني من فقدان خفيف في الذاكرة؛ كنت في حالة ذهول. ثم بدأت حالتي تتحسن بعد أشهر. في البداية لم أخبر إلا زوجي ووالدي وإخوتي، فقد اعتادوا سماعي عندما أخبرهم بما حلمت به، وما إلى ذلك، ثم اندهشوا مما قلته لهم. ثم بدأت أخبر صديقاتي واحدة تلو الأخرى. وما زلت أفعل ذلك حتى يومنا هذا، ها ها ها. الآن بعد أن أصبحت أكثر ثقة وبعد ان تحررت من الخوف. البعض يستمع ويبتسم. والبعض الآخر يريد معرفة المزيد ولديهم فضول. ما أقوله لهم هو أنني لا أخاف الموت.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. حسنًا، لا أعرف ما إذا كان لهذا علاقة بالتجربة أم لا؛ لكن عندما أجروا لي عملية جراحية لاستئصال الرحم في عام 1996، استيقظت، بدا الأمر أننا كنا في منتصف العملية، وكان كل شيء من حولي أسودًا. شعرت بوجود الأطباء وسمعتهم. كان الأمر فظيعًا لأنني أردت الصراخ ولم أستطع التحرك. لم أتمكن من الكلام، كان كل شيء أسود. شعرت بألم شديد في المكان الذي كانوا يجرون لي فيه الجراحة. لا أعرف متى رجعت إلى النوم. لكنها كانت أفظع ثواني أو دقائق – لا أعرف.