تجربة رولاند دي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة 3280:

كانت تجربتي في الاقتراب من الموت ذات شقين.

كنت حينها بالضبط في سنتي العشرين في الجيش وكنت قد عدت للتو إلى وحدة مهمتي السابقة (التي أعمل بها بدوام كامل).

كانت مجموعتنا القتالية تتدرب على البقاء في الماء على قيد الحياة، وقد كنت أمارس هذا التدربت لأكثر من عشرين عامًا. وفي نهاية هذه الدورة شعرت بشيء ظننته حرقة شديدة في المعدة. كنت محرجًا إلى حد ما، فاقتربت من قائدي ومن ضباط الصف الآخرين حتى أتمكن من الاستلقاء للحظة واحدة فقط.

ونظرًا للاستجابة السريعة من قبل ضابط الصف، أرسِلت سيارة إسعاف.

وبينما كان ضابط شرطة وكالة الأمن القومي يستجوبني وعندما وصل المسعفون، كنت أفقد وعيي بسبب قصور القلب.

ومباشرة قبل فقدان الوعي، كنت أشعر بوجود كائن يرقد معي جنبًا إلى جنب، على يميني، كنت أرى ظله. أتذكر في هذه المرحلة أن الصوت كان آخر حاسة فقدتها.

وعندما أوقف المسعفون رجفان قلبي (مرة أو مرتين) عاود الصوت الظهور في ذلك الظلام أو الفراغ. عندما استعدت وعيي، كان الأمر كما لو كنت تحت الشارع وسحب شخص ما غطاء البالوعة فوقي ببطء. كان بإمكاني أن أنظر إلى الأعلى وأرى وجوه المسعفين وهم يعملون عليَّ وينظرون إلى الأسفل.

وفقًا لما هو موثق، قلت: "يبدو أنني أشعر بالتحسن" ومع ذلك أتذكر أنني سألت فقط عما إذا كنت قد أصبت بنوبة قلبية، وطُلِب مني ألا أحاول التحدث، فقلت: "طالما لم يُجِب أحد بالنفي، فهذا يعني أنني أصبت بالنوبة القلبية فعلًا!".

أما التجربة الثانية التي مررت بها فقد كانت مختلفة كثيرًا. ففي أثناء نقلي إلى المستشفى المطلوب، علقت سيارة الإسعاف وسط زحام حركة المرور، وكنت أسمع دوني (مسعفي الخاص) يقول إنه يجب علينا الانتقال إلى طريق المرور السريع وإيجاد طريق مختلف إلى مستشفى مختلف. قلت لنفسي: "هذا ليس جيدًا" وتمنيت فقط أن أتمكن من رؤية ما في الخارج. وبعد هذا مباشرة، تمكنت من رؤية سيارة الإسعاف وهي تتحرك نحوي بسرعة بطيئة، كنت أراقبها كما لوكنت طائرًا يحلق فوقها. كان وضوح الرؤية في تلك اللحظة مثاليًّا. أتذكر أنني رأيت كل شيء يطل على الطريق السريع، بدءًا من الدعامات الموجودة على جدار الطوب البني وحتى البرك الموجودة في الشارع. تسابقت سيارة الإسعاف نحوي بمصابيح أمامية مضيئة ومصابيح نجدة وامضة. ومع ذلك، هذه المرة لم أسمع صوتًا! لم يتبق لي من الحواس سوى البصر. يا للعجب، لقد كانت هذه الحالة المزاجية أفضل حالة مزاجية أتذكر أنني عشتها على الإطلاق! كان ذهني متقدًا جدًّا وكنت لا أزال مدركًا تمامًا لما كان يحدث لي.

كنت أعرف أنني متزوج وأعمل في وسائل النقل. وكان بإمكاني تقديم رقم ضماني الاجتماعي، لم أنس شيئًا عن حياتي، عندما تكون في مثل هذا المزاج الجيد، لا يستطيع شيء تكدير مزاجك. كل ما أستطيع أن أتذكره هو أنني كنت أفكر في نفسي، "هذا الحال رائع ومذهل حقًّا".

والشيء التالي الذي أتذكره هو استقرار حالتي ونقلي جوًّا إلى مستشفى واشنطن المركزي. أتذكر رؤية زوجتي، الضابط الآمر، وصديقي رقيب الفصيلة يقفان عند الباب بينما كنت مستعدًّا للطيران.

سألَت زوجتي إن كان بإمكانها الطيران معي لكنها لم تستطع. أتذكر أنني كنت مستلقيًا على سطح المروحية، أحاول البقاء متيقظًا حتى أتمكن من تذكر الرحلة لكنني لم أستطع.

استيقظت لفترة وجيزة في العناية المركزة وبعد ذلك أخبرتني زوجتي أنها حاولت الاختباء خلف باب وحدة العناية المركزة لكنهم أخرجوها بعد وقت قليل. واكتشفت أنا أيضًا أنه لم يكن من المتوقع أن أبقى على قيد الحياة حتى الصباح لأن رئتي امتلأت بالسوائل.

مر يوم أو يومين واستيقظت مجددًا ورأيت والديَّ المسنين يتشبثان ببعضهما بعضًا ويحدقان بي. ثم رأيت زوجتي وأخي بجانبي. وعندما رويت لهم قصة سيارة الإسعاف، سألتني أمي كيف تمكنت من رؤية هذا الحدث.

أخبرتها على الفور أنه لا بد أنني كنت أنظر من الأبواب الخلفية ورأيت سيارة الإسعاف من زاوية أشبه بالرؤية في مرآة محدبة على طول الطريق السريع. نظرت إليَّ بغرابة وسألت كيف كان ذلك ممكنًا؟

فكرت في هذا للحظة، وأدركت أن هذا الأمر مستحيل لأنني كنت مقيدًا في مواجهة مقدمة سيارة إسعاف بلا نوافذ، والآن أدركت أنه سيكون من المستحيل رؤية مقدمة سيارة الإسعاف من الخلف على أي حال! لكن التجربة برمتها بدت طبيعية جدًّا حينها لدرجة أن عقلك لا يجد أي فرق.

أشعر أنه من واجبي أن أضيف أنه لاحقًا، عندما عدت إلى الكنيسة بعد حوالي ثلاثة أسابيع، اقترب مني زميل شَمَّاس ذو عينين كبيرتين بحجم عملة الدولار الفضية.

سألته ما الأمر، فأخبرني أنه كان يتوقع ألا يراني مرة أخرى أبدًا. يبدو أن المستشفى أخبر قس كنيستي أنه لم يكن من المتوقع أن أنجو. كانت خطبة ذلك الأحد بعنوان: استلقاء السيِّد المسيح بجانب الحمل. شعرت وكأن ماءً قد سُكِب فوقي بينما كنت أفكر في ذلك الكائن الذي كان يستلقي بجواري جنبًا إلى جنب في تجربتي الأصلية.

ربما تتساءلون لماذا أومن بالمسيح إلى هذا الحد؟

ذلك لأنني التقيت به عدة مرات في هذا الجانب من وجودي!

إن الموت ما هو إلا استمرار لحياتي الروحية الممتدة.

في اعتقادي، الإيمان مثل الجاذبية في العالم الطبيعي، يجب أن يطبق قبل أن نتمكن من البدء في فهم مكان لا نهائي وليس محدودًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٦ فبراير ٢٠٠٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، أزمة قلبيَّة. خلال تدريب الجيش على البقاء في الماء.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كنت أنظر إلى سيارة الإسعاف.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت أنظر إلى سيارة الإسعاف.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بدت الأمور وكأنها تتباطأ قليلاً في المرة الثانية، وشعرت كما لو أنه من الممكن التحرر من أنظمة قياسنا المعتادة مثل نظام الوقت.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كما ذكرت أعلاه، في المرة الأولى التي فقدت فيها الوعي، كان الصوت هو آخر الحسواس المغادرة. وفي المرة الثانية التي خرجت فيها من جسدي، تمكنت من رؤية كل شيء ولكن لم أسمع شيئًا. في رأيي، السبب في هذا هو أن تجربتي الثانية في الاقتراب من الموت كانت أبعد عن العالم المادي من تجربتي الأولى.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. في المرة الأولى التي أنعشت فيها، كان الأمر كما لو كان بإمكاني النظر إلى المسعفين من فتحة بالوعة في شارع حالك السواد.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. شعرت ورأيت ظل رجل ذي شعر طويل ولحية يرقد بجواري جنبًا إلى جنب على اليمين، في بداية تجربتي. وبعد أسابيع، كانت خطبة الأحد في الكنيسة عن استلقاء السيِّد المسيح بجانب الحمل. وفي تلك اللحظة، استرجعت ذكريات تجربتي الأولى، وشعرت بماء عذب يُسكب فوقي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية، صدمت لأنني كنت أموت في مثل هذه السن المبكرة نسبيًّا؛ لقد كنت في صحة جيدة جدًّا. كل ما كنت أفكر فيه هو زوجتي (ليس لدي أطفال) عندما كنت أتوسل إلى الله من أجل حياتي. أدركت أنني لم أفعل كل ما يجب أن أفعله لله في حياتي ولهذا السبب حاولت العودة إلى العبادة. ولسوء الحظ، اكتشفت أن الكنيسة مثلها مثل أي مؤسسة أخرى، تحترم أوراق الاعتماد بدلًا من مشاركة تجاربنا مع الآخرين بحرية. وهذا أحد أسباب كتابتي لكم. التجربة الثانية أعتقد أنها كانت أقرب إلى العودة إلى المنزل وقد كان السلام هو السائد فيها. لم أقترب أبدًا من الخلود في تجربتي الثانية لكنني أعرف أشخاصًا اقتربوا من الخلود.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ محافظ/أصولي. شَمَّاس مشيخي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. أنا أكثر عدوانية مع قيادة كنيستي.

ما دينك الآن؟ معتدل. القداسة المستقلة.

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. أنا أكثر عدوانية مع قيادة كنيستي.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ غير مؤكَّد. شعرت أن هدفي لم يتحقق.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد جعلني الاقتراب من الموت أعظِّم النعم الإلهية التي لا تحصى من حولي، أدرك الآن مدى فقداني لهذه النعم في الماضي. وفيما يتعلق بعدم الإيمان، فقد ازداد الآن إيماني أكثر من ذي قبل وأنتظر الجيش لاتخاذ قرار بشأن كيفية تسريحي من الخدمة. وقد سبب لي هذا المزيد من التوتر في علاقتي الزوجية ولكن لم تكن تجاربي في الاقتراب من الموت هي السبب.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بمجرد استقرار حالتي في المستشفى وبدأ التحدث مع عائلتي، أخبرتهم عن تجربتي. تنشط عائلتي في ثلاث كنائس منفصلة، ​​بدرجات مختلفة من الشك (أخي النائب العام) هو الأكثر اهتمامًا والأكثر تشككًا. كانت أمي هي الأكثر انتباهًا لتفاصيل ما كنت أصفه عن رؤية سيارة الإسعاف، وهي من سألني كيف كان ذلك ممكنًا. عادةً ما أحصل على نوعين من ردود الفعل؛ أحدهما يصفني بأنني كنت أعاني حالة من النشوة الناجمة عن المخدرات، والآخر هو اهتمام شديد بالاعتقاد بوجود حياة أخرى بالفعل، على ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز. أشعر أنه من واجبي أن أشارك العالم تجاربي. أنا لست مسؤولًا عما يعتقدونه، بل فقط عما أومن به.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد. إذا كان سؤالكم عما إذا كنت أعرف أشخاصًا عاشوا هذا النوع من الأحداث في حياتهم، فالإجابة هي نعم.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.



وصف التجربة 3509:

كانت تجربتي في الاقتراب من الموت ذات شقين. كنت حينها بالضبط في سنتي العشرين في الجيش وكنت قد عدت للتو إلى وحدة مهمتي السابقة (التي أعمل بها بدوام كامل)، بعد تجهيز وحدتي في فورت براج نورث كارولاينا لعملية تحرير العراق. كان ذلك يوم الأحد الموافق 02/06/2005م.

في يوم الجمعة، تلقيت نبأ ترسيمي خادمًا مسيحيًّا مستقلًا ودعوت الله أن أصبح خادمًا له (مثل الرسول بولس) وأن يعرف العدو من أنا.

كانت مجموعتنا القتالية تتدرب على البقاء في الماء على قيد الحياة، وقد كنت أمارس هذا التدربت لأكثر من عشرين عامًا. وفي نهاية هذه الدورة شعرت بشيء ظننته حرقة شديدة في المعدة. كنت محرجًا إلى حد ما، فاقتربت من قائدي ومن ضباط الصف الآخرين حتى أتمكن من الاستلقاء للحظة واحدة فقط.

ونظرًا للاستجابة السريعة من قبل ضابط الصف، أرسِلت سيارة إسعاف. وبينما كان ضابط شرطة وكالة الأمن القومي يستجوبني وعندما وصل المسعفون، كنت أفقد وعيي بسبب قصور القلب.

ومباشرة قبل فقدان الوعي، كنت أشعر بوجود كائن يرقد معي جنبًا إلى جنب، على يميني، كنت أرى ظله. أتذكر في هذه المرحلة أن الصوت كان آخر حاسة فقدتها.

وعندما أوقف المسعفون رجفان قلبي (مرة أو مرتين) عاود الصوت الظهور في ذلك الظلام أو الفراغ. عندما استعدت وعيي، كان الأمر كما لو كنت تحت الشارع وسحب شخص ما غطاء البالوعة فوقي ببطء. كان بإمكاني أن أنظر إلى الأعلى وأرى وجوه المسعفين وهم يعملون عليَّ وينظرون إلى الأسفل.

وفقًا لما هو موثق، قلت: "يبدو أنني أشعر بالتحسن" ومع ذلك أتذكر أنني سألت فقط عما إذا كنت قد أصبت بنوبة قلبية، وطُلِب مني ألا أحاول التحدث، فقلت: "طالما لم يُجِب أحد بالنفي، فهذا يعني أنني أصبت بالنوبة القلبية فعلًا!".

أما التجربة الثانية التي مررت بها فقد كانت مختلفة كثيرًا. ففي أثناء نقلي إلى المستشفى المطلوب، علقت سيارة الإسعاف وسط زحام حركة المرور، وكنت أسمع دوني (مسعفي الخاص) يقول إنه يجب علينا الانتقال إلى طريق المرور السريع وإيجاد طريق مختلف إلى مستشفى مختلف. قلت لنفسي: "هذا ليس جيدًا" وتمنيت فقط أن أتمكن من رؤية ما في الخارج. وبعد هذا مباشرة، تمكنت من رؤية سيارة الإسعاف وهي تتحرك نحوي بسرعة بطيئة، كنت أراقبها كما لو كنت طائرًا يحلق فوقها. كان وضوح الرؤية في تلك اللحظة مثاليًّا. أتذكر أنني رأيت كل شيء يطل على الطريق السريع، بدءًا من الدعامات الموجودة على جدار الطوب البني وحتى البرك الموجودة في الشارع. تسابقت سيارة الإسعاف نحوي بمصابيح أمامية مضيئة ومصابيح نجدة وامضة. ومع ذلك، هذه المرة لم أسمع صوتًا! لم يتبق لي من الحواس سوى البصر. يا للعجب، لقد كانت هذه الحالة أفضل حالة مزاجية أتذكر أنني عشتها على الإطلاق! كان ذهني متقدًا جدًّا وكنت لا أزال مدركًا تمامًا لما كان يحدث لي.

كنت أعرف أنني متزوج وأعمل في وسائل النقل. وكان بإمكاني تقديم رقم ضماني الاجتماعي، لم أنس شيئًا عن حياتي، عندما تكون في مثل هذا المزاج الجيد، لا يستطيع شيء تكدير مزاجك. كل ما أستطيع أن أتذكره هو أنني كنت أفكر في نفسي، "هذا الحال رائع ومذهل حقًّا".

والشيء التالي الذي أتذكره هو استقرار حالتي ونقلي جوًّا إلى مستشفى واشنطن المركزي. أتذكر رؤية زوجتي، الضابط الآمر، وصديقي رقيب الفصيلة يقفان عند الباب بينما كنت مستعدًّا للطيران. سألَت زوجتي إن كان بإمكانها الطيران معي لكنها لم تستطع. أتذكر أنني كنت مستلقيًا على سطح المروحية، أحاول البقاء متيقظًا حتى أتمكن من تذكر الرحلة لكنني لم أستطع.

استيقظت لفترة وجيزة في العناية المركزة، وبعد ذلك أخبرتني زوجتي أنها حاولت الاختباء خلف باب وحدة العناية المركزة لكنهم أخرجوها بعد وقت قليل. واكتشفت أنا أيضًا أنه لم يكن من المتوقع أن أبقى على قيد الحياة حتى الصباح لأن رئتي امتلأت بالسوائل.

مر يوم أو يومان واستيقظت مجددًا ورأيت والديَّ المسنين يتشبثان ببعضهما بعضًا ويحدقان بي. ثم رأيت زوجتي وأخي بجانبي. وعندما رويت لهم قصة سيارة الإسعاف، سألتني أمي كيف تمكنت من رؤية هذا الحدث.

أخبرتها على الفور أنه لا بد أنني كنت أنظر من الأبواب الخلفية ورأيت سيارة الإسعاف من زاوية أشبه بالرؤية في مرآة محدبة على طول الطريق السريع. نظرت إليَّ بغرابة وسألت كيف كان ذلك ممكنًا؟

فكرت في هذا للحظة، وأدركت أن هذا الأمر مستحيل لأنني كنت مقيدًا في مواجهة مقدمة سيارة إسعاف بلا نوافذ، والآن أدركت أنه سيكون من المستحيل رؤية مقدمة سيارة الإسعاف من الخلف على أي حال! لكن التجربة برمتها بدت طبيعية جدًّا حينها لدرجة أن عقلك لا يجد أي فرق.

وفي الأسبوع الثاني تقريبًا في المستشفى، بدأت أعاني نوبة قلبية أخرى، حيث أصبت بجلطة أخرى أدخلتني غرفة الطوارئ. أتذكر التحدث إلى ممرضة صرخت في وجهي قائلة: "يا سيدي ديل، إن العدو يعرف من أنت لكنه لن يمنع عنك ما كتبه الله لك!".

لقد ذهلت عندما سمعتها تكرر ذلك الدعاء الخاص، والذي كنت قد دعوت به قبل أسبوعين!

أشعر أنه من واجبي أن أضيف أنه لاحقًا، عندما عدت إلى الكنيسة بعد حوالي ثلاثة أسابيع، اقترب مني زميل شَمَّاس ذو عينين كبيرتين بحجم عملة الدولار الفضية. سألته ما الأمر، فأخبرني أنه كان يتوقع ألا يراني مرة أخرى أبدًا. يبدو أن المستشفى أخبر قس كنيستي أنه لم يكن من المتوقع أن أنجو. كانت خطبة ذلك الأحد بعنوان: استلقاء السيِّد المسيح بجانب الحمل. شعرت وكأن ماءً قد سُكِب فوقي بينما كنت أفكر في ذلك الكائن الذي كان يستلقي بجواري جنبًا إلى جنب في تجربتي الأصلية. ربما تتساءلون لماذا أومن بالمسيح إلى هذا الحد؟

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 02/06/2005.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، أزمة قلبيَّة. في أثناء التدريب مع الجيش الأمريكي على البقاء في الماء توقف قلبي عدة مرات؛ وأصيب دماغي بنقص في الأكسجين.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. عندما كنت أنظر إلى سيارة الإسعاف.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أنظر إلى سيارة الإسعاف.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يبدو أن الزمن الأرضي يتحرك ببطء شديد مقارنة بوعيي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كان الوضوح مثاليًّا، كما أن رؤيتي كانت ممتازة على الدوام.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. لم أسمع صوتًا ماديًّا في ذلك الوقت (الذي انتزعت فيه من جسدي).

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. كنت أنظر إلى وجوه المسعفين، كما لو كنت أنظر من داخل بالوعة مفتوحة.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. رأيت ظِلَّ كائن يرقد بجانبي (على اليمين) جنبًا إلى جنب قبل أن أفقد الوعي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ أود أولًا أن أشير إلى أن عقلي كان يتذكر كل تفاصيل كياني وحياتي التي عشتها. في الواقع، بدت ذاكرتي ووظائفي العقلية غير مقيدة بمرور الوقت أو بطء التفكير الطبيعي الذي كنت أشعر به في بعض الأحيان عادة. لمست حدة لا تصدق في التفكير والشعور بالسلام والرفاهية الخالصة. لقد كنت في أفضل مزاج عشته على الإطلاق! وحتى لو دخلت أفكار سلبية أو محبطة إلى ذهني في ذلك الوقت فإنها لم تكن لتؤثر على شعوري بالسلام والرفاهية، عاطفيًّا أو فكريًّا. من الصعب إلى حد ما تفسير كيف تحد أجسادنا الأرضية من حالتنا الروحية. وهذا يعني أنه من أجل الوجود في عالم مادي، علينا أن نكون كائنات مادية. توفر أجسادنا الأرضية حماية من العالم الروحي ولكن في الوقت نفسه، غالبًا ما تعيق هذه الحماية روحانيتنا لأننا محاصرون بفهمنا وقدراتنا الجسدية والعقلية. أفضل طريقة يمكنني وصفها هي الإشارة إلى الفرق بين المحدود واللا محدود (لا مجال للمقارنة).

هل كان لديك شعور بالفرح؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تعلمت أن عيسى المسيح معي دائمًا. كنت أتوسل إليه من أجل مواصلة حياتي وأن يحافظ عليها حتى أتمكن من إخبار الآخرين عنه.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ محافظ/أصولي. تحولت إلى الأسقفية. وخدمت في منصب قيادي بوصفي مشيخيًّا.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أنا أكثر تعصبًّا اتجاه رجال الدين لكني أكثر تسامحًا مع بقية الناس.

ما دينك الآن؟ معتدل. قسيس مستقل (مصلح).

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أكثر تعصبًّا اتجاه رجال الدين لكني أكثر تسامحًا مع بقية الناس.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لقد فهمت أن لحياتي هدف لا علاقة له بتحقيق مكاسب شخصية ولا مادية أو حتى مكانة بين الرجال.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. كونت علاقات أقوى.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لطالما كنت أمتلك نصيبًا من القدرات الروحية أو فِراسة الخوارق كما تسمونها.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد كانت تجربة الاقتراب من الموت في الواقع مجرد امتداد لعلاقتي مع عيسى المسيح.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بمجرد أن سألني أحدهم عن تجاربي، بدأت أتحدث عنها. كانت ردود أفعالهم متشككة، ومع ذلك فقد هزمتهم ردود أفعالي عندما حاولت تبرير تجاربي، لأدرك أن تفسيراتي الخاصة لا يمكن أن تصمد أمام اختبارهم لها. لم يكن من الممكن أن أرى انعكاس سيارة الإسعاف حتى لو كان بها نوافذ في الأبواب الخلفية.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. قبل حدوث تجربتي، كنت أعرف ثلاثة أشخاص عاشوا تجربة الاقتراب من الموت.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لم تضعوا سؤالًا عن الحياة الشريرة أو غير السارة أو المؤسفة في تجارب تجربة الاقتراب من الموت.