تجربة ر ل س في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد سقطت وعانيت من إصابة في العمود الفقري كرد فعل. وبعد خمس دقائق من سقوطي توقفت وظائفي الحركية وتوقف قلبي وتوقفت عن التنفس. كنت في الغابة المكسيكية في مهرجان يسمى كومبري تاجين والذي تمارس فيه العديد من تطبيقات مدارس الطب العلاجي القديمة والحديثة.

كان عمي، وهو طبيب في الولايات المتحدة، بجانبي وقت سقوطي، وشهد الحدث ووثقه مع العديد من الأطباء الآخرين والمعالجين غير التقليديين. تم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لي لمدة عشرين دقيقة تقريبًا، تم خلالها إجراء اختبارات غيبوبة ميدانية واختبارات عصبية ميدانية. تم إعلان وفاتي من قبل الموجودين هناك ومن قبل مسعف مكسيكي. ثم نشأ جدال بين الذين كانوا يحاولون إنقاذي والموظفين الحكوميين الذين كانوا يحاولون نقلي بطائرة هليكوبتر.

خلال هذا الوقت كنت أرى صورًا ذهنية للمناظر الطبيعية والأشياء التي لاحظتها مؤخرًا أثناء رحلاتي إلى هناك، ثم أدركت فقط ما أشرت إليه هنا باسم "الفراغ"، وقد شعرت بذلك لمدة دقيقتين تقريبًا لكن مر عليّ حوالي خمس وعشرين دقيقة من فقدان الوعي التام كما قيل لي. بدأت بالعودة عندما أجرى لي الأشخاص المتواجدون هناك عدة إجراءات؛ كانوا يستخدمون العديد من التقنيات غير المألوفة في الطب الغربي.

أول شيء أتذكره عندما عدت إلى وعيي هو رش الخمر على وجهي بشكل متكرر. ويبدو أن هذا هو الذي حفز إنعاشي. لقد استعدت سمعي أولاً لكني لم أتمكن من الكلام؛ أتذكر أنني سمعت جدلاً حول نقلي جواً من الغابة. أتذكر بعد ذلك أني سمعتهم يقولون أن قلبي بدأ ينبض ثم سُئلت عن اسمي، وبعد عدة لحظات تمكنت من التحدث. لم ترجع وظائفي الحركية للعمل بشكل كامل إلا بعد ساعة تقريبًا. لقد عانيت من الآثار المتبقية بعد هذا الحدث لمدة شهرين تقريبًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "20 مارس 2001"

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث سقوط. سؤالك هنا غامض. إنها تجربة اقتراب من الموت حدثت لسبب ما. لقد عانيت من إصابة في العمود الفقري نتيجة السقوط، وتوقفت جميع وظائفي العصبية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. على النحو الوارد أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من وجهة نظري بقيت على مستوى عالٍ إلى حدٍ ما من الوعي طوال الوقت، أكثر وعيًا من مجرد حالة الحلم. رغم ذلك وكما قيل لي لاحقًا، كان من الواضح أنني لم أكن على دراية بالوقت. كانت صوري الذهنية الأولية وأفكاري وأحاسيس السلام واضحة جدًا طوال التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. أستطيع أن أقول إن الزمن لم يكن له نفس التأثير الذي يحدثه في هذا الواقع المادي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم يكن لديّ رؤية جسدية خلال هذا الوقت لغالبية الحدث.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. لم أسمع حتى نهاية الحدث.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لقد عانيت من انغلاق أو تأثير نفقي بسيط في رؤيتي، لكن لم يكن هناك "نفق" أو دهليز.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. رأيت صور لكيانات. هل رأيت كائنات؟ لا، فقط رأيت صور. هل كان لهم جسد مادي مثلي ومثلك؟ مطلقًا. هل كانوا "حقيقيين"، نعم ولا. إن ذلك المفهوم غير قابل للتعريف.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. إن استخدامك لمصطلح "نور" يعتبر سؤال إيحائي. لقد رأيت أنوار متعددة في اللحظات القليلة الأولى لكن ليس "نورًا واحدًا".

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد شعرت بالسلام – وهذا هو الوصف الوحيد الذي تمكنت من استخدامه مطلقًا لوصف نوع المشاعر المرتبطة بهذا الحدث.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أنت دائمًا تتعلم شيئًا ما من التجربة، وإذا لم تتعلم فهذا يعني أنك لم تنتبه. هل قابلت شيئًا أو شخصًا "روحانيًا"؟ مرة أخرى، الروحاني هو مفهوم غامض قائم على الإنسان مثل "الخير" أو "الشر". نعم، لقد مررت بتجربة قادتني إلى فهم الكثير من الأشياء، وعلمتني الآن أن أواصل التعلم على مستوى آخر من التجربة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. يبدو أن وعيي بنفسي ما زال هو نفسه. أما وعيي بالأشياء خارج نفسي يبدو أكثر وضوحًا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. لم أشعر أنني مقيد بأي مكان أو بأي شيء. لم أشعر بأي شيء "مادي" هناك. "شعرت" أنه سُمح لي بزيارة ذلك العالم لبرهة، وإذا "رغبت" فيي البقاء لما يكفي لكان "بإمكاني" فعل ذلك، لكن جسدي المادي لم ينتهي أجله لذلك رجعت.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل لدي إيمان ديني متعدد الأوجه

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا. أنا لا أؤمن بالدين ولا أقبله. الدين هو غلاف من صنع الإنسان لما يمكن تسميته تجربة روحية.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي من وجهة نظري الحالية الفلسفة أكثر أهمية من الدين.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. أنا لا أؤمن بالدين ولا أقبله. الدين هو غلاف من صنع الإنسان لما يمكن تسميته تجربة روحية.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكّد. ببساطة معرفة جوهر نفسك بدون تأثير الأنا. لا أستطيع أن أقول أن ذلك الجوهر بدا "مميزًا". انه فقط موجود. إنه دائما موجود. بالنسبة لشخص ما فكرة أن يكتشف ذلك الجوهر فجأة حتى في سياق الحياة اليومية فقط توضح أنه لم يكن منتبهًا حقًا. وقد ساعدت تجربة الاقتراب من الموت في تأكيد ذلك. مثل إجراء الاختبار، قد تعلم أنك تعرف شيئًا ما ولكن عليك إجراء اختبار للتأكد من ذلك بنفسك.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا. أشعر أن علاقاتي قد تغيرت لكن ليس كنتيجة "مباشرة" لهذه التجربة إنما كنتيجة غير مباشرة. بمرور الوقت أصبح للناس قواسم مشتركة أقل مع وجهة نظري للأشياء. بدا الأمر كما لو أن لدي قدم هنا وقدمي الأخرى هناك، في حين أنه لا يوجد فارق حقًا. لكن يبدو أن المعظم لا يرى الأمر بهذه الطريقة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا. لا أعتقد أن لدي أي شيء يمكن وصفه حقًا بأنه "خارق للطبيعة". هذا يشبه أن تسأل هل الكلب يؤمن بالهندسة. إنه لا يستطيع فهم حتى كلمة الهندسة، ولكن هذا لا يعني أن الهندسة لا تُشكل البنية الأساسية لجميع الأشياء.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا أستطيع أن أقول إن أي جزء من التجربة كان له أي معنى خاص بالنسبة لي. لقد كانت تجربة تنتقل خلالها وتأخذ منها وتطبقها على الحياة.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. كان هناك عدة آلاف من الناس شهدوا هلى تجربتي. عندما رجعت إلى جسدي كانت هناك دائرة كبيرة من شعب المايا يهتفون، وكان هناك أمريكيون أصليون وغربيون من العديد من البلدان معي عندما حدث ذلك، كان لتجربتي تأثير فوري على العديد من الأشخاص. بالإضافة إلى الأشخاص الذين تحدثت معهم عن ذلك، لكن لا يزال الناس منشغلون بعيش حياتهم اليومية. الموت هو في الحقيقة جزء من الحياة بكل أشكالها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. كنت على علم بوجود أشخاص مروا بتجارب الاقتراب من الموت. كل من يشاهد التلفاز غالبًا رأى شيئًا بخصوص هذه التجارب.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. لقد تمكنت من إعادة خلق طبيعة التجربة من خلال الدراسة وعن طريق أحداث معينة وليس عن طريق استخدام المواد أو الأدوية. يمكن جعل العقل يذهب إلى هذه الأماكن إذا تم تدريبه بشكل صحيح، دون حدوث تجربة الاقتراب من الموت. لقد كنت ومازلت قادرًا على خلق حالة وعي مماثلة بنفس التفاعل. يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا ولكن الجسم يمكنه مساعدة العقل على القيام بذلك. في البداية يكون من المؤلم إلى حد ما أن "ترفع نفسك" إلى هذا المستوى ولكن مع التكرار يصبح الأمر أسهل. الصعوبة الرئيسية تكمن في العودة إلى العالم المادي. أجد صعوبة في التركيز على حياتي اليومية بعد إعادة خلق هذه التجربة، لذلك لا أحاول تكرارها كثيرًا أو على الأقل هذه كانت تجربتي في ذلك الصدد.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ سيكون من المثير للاهتمام محاولة جعل الناس يستكشفون هذا العالم دون عامل الاقتراب من الموت. وأعتقد أن هذا أمر يمكن القيام به، وقد تمكن البعض من فعل بذلك. أشعر أنه لا يوجد شيء غامض أو مبهم، لكننا لم نكتشف الأمر بعد.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يرجى مراجعة من الأسئلة للتأكد من الموضوعية.