تجربة ريتش بي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد الجراحة، كنت غاضبًا من إنعاشي لكنني تمكنت من استعادة التواصل تلقائيًّا بالمكان الذي كنت فيه وحصلت على تجربة أكثر تعمقًا.

التجربة: لقد حدثت تجربة الاقتراب من الموت في عام ١٩٩٠ في أثناء وجودي في المستشفى للعلاج من فشل الكبد. تراكمت السوائل في بطني وتسببت في مشكلات في الجهاز التنفسي. لقد مكثت في المستشفى لبضعة أسابيع ولم أستجب لأي نوع من العلاج. أظهرت الفحوصات وجود كتلة تمنع تدفق السوائل في الكبد.

جرت محاولة لتصريف السوائل. استُخدِم في هذه المحاولة أنبوب أدخِل في حلقي ووضعت على جهاز التنفس الصناعي لتنظيف رئتي. بالإضافة إلى ذلك، خُطِّط لإجراء عملية تصريف للسوائل من البطن مباشرة. أعطيت مخدرًا وفقدت الوعي ثم طفوت في ماء فضي.

سمعت أحدهم يقول «نزيف» ثم تحلل وهم الغطس في الماء إلى السواد. بدا أن كل الضغط الموجود في الجزء العلوي من جذعي ورأسي يتحرر ويتدفق إلى أسفل وإلى الخارج من جسدي. وأتذكر أنني فكرت: «لا يمكن أن يحدث هذا حقًّا، لا بد أن الأمر مجرد هلوسة».

رأيت نقطة ضوء من بعيد وانجذبت إليها. كان المكان مريحًا للغاية، وكنت أشعر بالتحسن كلما اقتربت من الضوء. بدأت أرى بعض النشاط حول هذا الضوء وكان لدي فضول بشأنه.

وفجأة، نُزِعت من الضوء وكنت في حيرة من أمري بشأن ما يحدث الآن. ثم حدث شد آخر وسمعت أحدهم يقول: «مئة جوهرة».

وقد أصبت بالحيرة مرة أخرى. ثم حدث ذلك مرة أخرى وسمعت: «مئة وعشر جوهرة». كنت أعمل في استخدام أشعة ليزر عالية الطاقة والتي تقاس طاقتها بالجول، لذلك فكرت في أنهم ربما يستخدمون الليزر.

كان الشعور أشبه بسحبك من مركز الأرض إلى سطحها.

وهذه هي التجربة الوحيدة الأقرب إلى تجربة النفق التي مررت بها ولم تكن ممتعة.

عدت إلى جسدي ولكني لم أستطع أن أتحرك أو أشعر بأي شيء، كنت أسمع فقط.

حُقِنت بـ«الأتروبين» ثم بـ«كربونات الصوديوم». وهذا ما أنعش جسدي. استطعت أن أشعر بالنشاط الذي يعيد الخلايا إلى الحياة في جميع أنحاء جسدي. لقد علمت في الجيش أن الأتروبين يُستخدَم ترياقًا لغاز الأعصاب لكنني كنت في حيرة من أمري بشأن سبب استخدامه معي. يستخدم أيضًا منشطًا للقلب وعلاجًا لمشكلات الجهاز التنفسي.

عدت لاحقًا إلى سريري غاضبًا لأنني كنت قريبًا جدًّا وأنقِذت. كان لا يزال لدي شعور بالارتباط بذلك المكان الرائع الذي كنت فيه للتو، وخاطرت وبدأت في إعادة الاتصال.

هذه المرة تحديت نفسي بمحاسبتها قبل أن أتمكن من المتابعة. كنت متحديًّا وغاضبًا وأردت النسيان فقط. ومع ذلك، فقد أُتيح لي خيار ما سيكون عليه وجودي المستقبلي. واخترت العودة وإكمال أي عمل غير مكتمل مع من يعتمدون عليَّ (عائلتي في الغالب).

وبما أن هذه كانت مهمة جديرة بالاهتمام، فقد وُجِّهت نحو الضوء بواسطة أحد تلك الكيانات التي يكسوها الريش والتي كانت تنشط حول الضوء. ثم حدث نوع من عملية الشفاء وعدت إلى جسدي أشعر بالعجب والحزن لأنني اضطررت إلى التخلي عن ذلك الحب والقبول في الضوء.

وبجانب سريري توجد إحدى تلك الآلات ذات المجاديف التي تُستخدم لإحياء حالات توقف القلب. فصَلتُ عني أجهزة المراقبة وسحبت التوصيلات الوريدية وبدأت في مغادرة المستشفى لأخبر الجميع بالأخبار الرائعة. وصلت إلى الردهة الرئيسة في الطابق الأول فوقَّفني أحد الحراس وأعادني إلى غرفتي.

عقب ذلك مباشرة:

كان سبب مشكلات الكبد هو إدمان الكحول الحاد. ونتيجة لهذه التجربة، اختفى هذا الإدمان. لقد كنت في حالة من الجمود تقريبًا لكني أشعر بما كان يحدث حولي، ولم أتمكن من الاستجابة. وفي وقت ما بعد ذلك بوقت قصير، أتت إليَّ ممرضة وقالت: «عادة ما يحصل الشخص على رسائل من نوع ما عندما يحدث هذا».

وبطريقة ما، بدأ الكبد في أداء وظائفه منذ تلك اللحظة فصاعدًا. كان طاقم المستشفى خائفًا إلى حد ما من شفائي ولم يجرؤوا على تقديم أي علاج إضافي. لقد أجروا خزعة لتحديد ما إذا كانت الكتلة التي سدت الكبد خبيثة أم لا ولكن النتائج كانت سلبية، لا يوجد سرطان ولا ندبات تليف في الكبد. وقد اختفى سبب الانسداد بشكل غامض.

وبعد أشهر، بعد أن سأل طبيبي عن صحتي قال إن العديد من الأشخاص في المستشفى كانوا يسألون عن صحتي، وأضاف: «أنت رجل محظوظ للغاية، لا يوجد أي ضرر في دماغك».

لدي بعض الذكريات -غير مرتبطة بالتجربة الأساسية مع تلك الكيانات النورانية ذوات الريش- حول تلقي التعليمات أو الاستعداد لعودتي. كنت أعلم أنني سأواجه صعوبات ولكن مجرد معرفة القليل عنها منحني إيمانًا بالتغلب عليها.

واعتمادًا على الاختيارات التي اتخذتها، حُدِّدت الاتجاهات العامة التي يمكن أن تتخذها حياتي.

وتأكيدًا لصحة تجربتي، عدت ببعض التفاصيل. أولها هو أن ميشال لاندون سيموت بنفس الحالة التي أنقذت منها. وبعد حوالي عام، أُعلِن عن حالته وتوفي فيما بعد. هذا بالإضافة إلى شيء آخر يتعلق بعائلة كينيدي فقد حدثت بالفعل فضيحة بعد ذلك بوقت قصير لكنهما مثيران للجدل.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: سبتمبر ١٩٩٠.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، مضاعفات خلال الجراحة تطلبت الإنعاش. كنت على جهاز التنفس الصناعي لإجراء عملية جراحية. إن تجربتي ذات شقين، حدث أحدهما في أثناء الجراحة والآخر بعدها. (طالع السرد الرئيس).

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ إيجابي.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم كنت عائمًا، وبدت الكيانات الأخرى ريشية وأفترض أنني كنت مثلها.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في أثناء الجراحة، تحت التخدير. وبعد ذلك، لست متأكدًا. كانت حالتي متدهورة للغاية.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا وجود للوقت في تلك الحالة.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكد، كانت تجربة النفق عند عودتي. وكان الجزء الأول سريعًا جدًّا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم كيانات ريشية تساعد بعضها بعضًا نحو النور. وعندما تتجاوب خيوط الريش في نشر دفء اهتزازات الضوء وتنقلها من واحد إلى آخر، تتسارع حركة كليهما.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، نقطة بدأت دقيقة ثم كبرت وتحولت إلى وهج دافئ يجذب الكيانات الريشية نحوها.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ العافية والقبول.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. إنه يتكون من أشياء «نعرفها» جميعًا في أعماقنا. نحن نركز بشدة على الواقع الذي نعيشه كل يوم للوصول إلى هذه المعرفة.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد نقل لي أحد هذه الكيانات الريشية اهتزازات كانت بمثابة شكل من أشكال القيم التي سأحتاج إلى العيش بها في حياتي المستقبلية.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. قدِّمت لي عدة سيناريوهات متعلقة بكيفية تطور حياتي. وعلى ما يبدو، كنت حرًّا في اختيار أي واحد يجب أن أتبعه.

هل وصلت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ وصلت إلى حاجز لم يُسمح لي باجتيازه أو أرجعت ضد إرادتي، لقد مُنِحت خيار الطريقة التي أريد بها المشاركة في الكون. وقررت أن أكمل الكثير من النهايات غير المكتملة في حياتي الماضية بحيث لا يمكنني تركها، لذلك اخترت العودة لإكمالها.

الله والروحانية والدين:

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد طورت موقفًا أكثر إيجابية اتجاه الحياة. بدأت أشارك بشكل كامل في أي مشروع أشعر أنه يمكنني المساهمة فيه. أصبحت مستعدًّا لبذل المزيد في الحياة بدلًا من محاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من الحياة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، هذا النوع من التجارب/المفاهيم يتجاوز اللغة.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير متأكد، شعرت بهذا في البداية. ولكوني متشككًا، فقد قللت من تلك الأفكار وتجاهلتها حتى اختفت. لا أعتقد أنني أستطيع إدارة حياتي من خلال منح الكثير من التقدير لمثل هذه المسائل.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل: التخلص من الخوف. والأسوأ: رؤية إهدار الناس جهودهم وطاقتهم على أشياء ليست بتلك الأهمية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، إلى جانب مجتمع الرابطة الدولية لدراسات الاقتراب من الموت، أخبر فقط أولئك الذين يبدو أنهم بحاجة إلى معرفة هذا النوع من الأشياء للتعامل مع بعض الأزمات الحالية أو الصعوبات التي يواجهونها.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لقد ألفت صورة على حاسوبي لوصف تجربتي مع الضوء. وقد طُبِعت في كتاب «دليل الأبله الكامل على تجارب الاقتراب من الموت» من تأليف بي إم إتش أتواتر وديفيد مورغان.