تجربة روندا ه‍، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أركب دراجتي الترابية. وحاولت النزول على جسر شديد الانحدار، وفقدت السيطرة، وانقلبت الدراجة من تحتي. فانقلبت أسفل المنحدر. لقد هبطت الدراجة عليَّ وانقلبت في الهواء وضربتني مرة أخرى عدة مرات. ولا بد أنه قد أغمي عليَّ.

لم أر شيئًا سوى الظلام في أول ثانيتين. ثم رأيت نورًا في الخلفية البعيدة، وما اخترت الإيمان به هو أن يسوع هو ذلك الشخص الذي كان أمامي. كان يرتدي نفس الملابس التي كنا نراها عليه في قصص الكتاب المقدس القديمة. حيث لاحظت وجود وشاح حول خصره وقطعة قماش ملفوفة على كتفه. لم يقل أي شيء، وفي البداية شعرت من "نظرته" أنه كان غير راضٍ عني. حيث طفا إلى الوراء وتبعته نحو النور. فأصبح المكان أكثر إشراقًا.

طلبت منه السماح لي بالبقاء مع أطفالي. وفجأة، أصبح الضوء شديد السطوع وشعرت بدفء لا يوصف. دفء مريح. وعندما وصلنا إلى النور، كنا على تلة تطل على ما يشبه حقل قمح. كان الناس يصعدون التلة، نحونا. مرتدين أردية بألوان مختلفة. شعرت أنهم كانوا في سلام. بلا تعبير مجرد سلام. لقد خرجت وأنا أشعر أنه لا بد أن يكون ذلك هو الرضا التام. ثم جلس يسوع تحت شجرة كبيرة جدًّا فركعوا جميعًا أمامه. ومرة أخرى، طلبت العودة لرعاية أطفالي. فكلمهم يسوع دون أن ينبس ببنت شفة. وقد فهموا جميعًا.

ثم استيقظت بين ذراعي زوجي. كان يهدهدني ذهابًا وإيابًا قائلاً بأنني قد مت. حيث تنفست وقلت له إنني على قيد الحياة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مايو 1978.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. انظر السرد.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكد. لا أعتقد ذلك. شعرت وكأنني كنت هناك طوال الوقت.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت بالخارج مثل الضوء. وفي الواقع، قال زوجي إنه سمع كل الهواء يندفع من جسدي (لقد خرقت رئة).

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. ليس هذا ما أعلمه. لم أكن أعلم أين كنت.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. ما من أصوات. ولا ضوضاء. مجرد صمت.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. شعرت أن الأول هو يسوع. وكان باقي الناس، أولئك الذين كانوا على التل بعد أن مررنا عبر النفق؛ كانوا اشخاصًا. رجالًا، نساءً، كلهم ​​مرتدون أردية.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ علم روحاني أو غريب بشكل واضح. كانت قمة التل وحقل القمح جميلين. كما كانت الشجرة كذلك. كانت كبيرة جدًّا ذات فروع ممدودة.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ لا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ نعم.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ توصلت إلى قرار واعٍ وواضح بالعودة إلى الحياة وقد تهعدت بالعودة لرعاية أطفالي الثلاثة.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. طالبت بالعودة لرعاية أطفالي الثلاثة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ مسيحية معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت أكثر وعيًا بحاجتي إلى وجود الله في حياتي، ولإعلام أحبائي بمدى أهميتهم بالنسبة لي.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان أفضل جزء هو دفء الضوء. كان لا يوصف! وأسوأ جزء هو "الشعور" بأن يسوع كان غير راضٍ عني.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أول من أخبرتهم كانوا زوجي وزوجة أخي بعد أن استعدت وعيي. حيث قلت: "شكرًا لله لقد هبطت هنا! على بعد بضعة أقدام، كنت سأضرب الشجرة!" لم توجد أشجار هناك! ولكن، كانت هناك شجرة في المكان الذي كنت فيه. معظم الناس يبكون عندما أخبرهم. ولا أدري لماذا، ولكن "أشعر" بمتى يفترض بي مشاركة تجربتي مع شخص ما. لم أخبر الكثير من الناس، لكن الأشخاص الذين أخبرتهم، جميعهم، باستثناء اثنين منهم، كانت أعينهم تفيض من الدمع. إحدى الحوادث الغريبة خلال قص التجربة. كانت في الواقع مع أول شخص أخبرته بخلاف أفراد الأسرة (أول شخص أخبره خارج الإطار الأسري). حيث كنا على متن عبَّارة فسار شاب نحونا وقال، "هل مررت بتجربة اقتراب من الموت؟" فأجبت بنعم وأخبرته قصتي. فابتسم وابتعد. ثم بحثنا عنه بعد ذلك لنسأله لماذا سألني هذا السؤال. فلم نجده في أي مكان على العبَّارة!

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ لم أعد أخاف من الموت. كنت معتادة على الشعور بالرعب حيال ذلك. أما الآن فأعلم أنه سيكون رائعًا. الضوء، الدفء، غياب الألم والحزن والقلق.