تجربة رينيه في الإقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في منزل الجيران مع أختي في الفناء الخلفي. كنا جميعًا نسبح في حمام سباحة قابل للتفكيك. لم يكن معنا أي شخص من الكبار. كنت في حدود السابعة من عمري. ولم أكن أنا ولا أختي نعرف السباحة. لست متأكدة هل كانت أختي ترتدي عوامات أم لا. لكني لم أكن أرتدي عوامات. اضطررت إلى التمسك بجانب المسبح لأن مياهه كانت عميقة بما يكفي لتغطيني إذا انزلقت؛ كان هناك شعور بانعدام وجود قاع للمسبح، أو ربما كان لدي خوف من عدم وجود قاع للمسبح. كنت أعلم أنني لو انزلقت لتحكم فيّ الماء لأن الماء كان أكبر مني.

لقد كنت أشعر بالحماس أكثر فأكثر كلما قضيت وقتًا أطول في المسبح – لقد شعرت براحة أكبر تجاه قدرتي على التواجد في المسبح. أتذكر أنني كنت أقفز وأنا امسك بحاجز المسبح. وفجأة انزلقت بسبب نعومة أرضية المسبح بقوة لدرجة أن قبضتي انفلتت عن حاجز المسبح، وسقطت تحت سطح الماء.

لقد كنت مرتاحة لكنني كنت أعرف بشكل واعي أنني غير قادرة على السباحة، لذا سألت نفسي في ذلك الوقت وفكرت "كيف يمكن أن يحدث هذا؟".

شعرت وكأنني أتنفس لأنه لم يكن هناك أي جهد لفعل أي شيء سوى الشعور. كنت خارج جسدي لكنني كنت لا أزال أنظر من خلال عيناي. لم أتمكن من الشعور بدرجة الحرارة. أتذكر السعادة التي شعرت بها من رؤية الأشكال الزرقاء المختلطة التي رأيتها. شعرت وكأنني سمكة. كنت سعيدة. كنت أتساءل هل نلت شرف تجربة ذلك.

بعدها رأيت حركة فوقي على سطح الماء، حيث كانت هناك موجات من بيئة أخرى. رأيت صور لشخصين، وهما أختي وليزا جارتنا. لقد أفقت من هذه التجربة ورجعت إلى واقع معرفة من هن هاتين الفتاتين، ومعرفة أنهن موجودتان في الهواء وليس الماء، ثم سمعت صوت أختي تصرخ: "أين رينيه؟!". ثم تم سحبي من شعري وسعلت، هذا كل ما أستطيع تذكره.

بعد هذه التجربة تم إلقائي في حمامات السباحة عدة مرات وغرقت وتم إنقاذي، لكني لم أشعر بأي شيء سوى الذعر. وفي المدرسة الثانوية لم أكن لأتخرج إلا إذا كنت أعرف السباحة. لذلك اضطررت إلى أخذ دورة مستقلة بعد المدرسة مع مدرب. كنت في السابعة عشرة من عمري وما زلت الشخص الوحيد الذي أعرفه في مثل عمري والذي لا يستطيع السباحة. لقد كان وقتًا عصيبًا. لقد تعلمت أن أطفو، وأستطيع السباحة قليلاً ولكن ليس تحت الماء.

اليوم أنا في الأربعين من عمري وأستطيع أن أقول إن إحدى التجارب التي مررت بها تحت الماء كانت واقعية مثل انعكاس صورتي في المرآة. أنا سعيدة لأنها حدثت لي. مازلت أقوم بتجميع تفاصيل التجربة وما تعنيه من وقت لآخر، ولهذا السبب قمت بمشاركة تجربتي التي مررت بها قبل فترة طويلة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1974-1977.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. "تعرضت لتمزق في طبلة الأذن سنة 1970، ومرة أخرى سنة 1971. أنا مولودة عسراء، ومصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وبنوع من عسر القراءة. لكنني موهوبة للغاية في القدرات الفنية، وأتفوق في الفنون كل عام. [حصلت على درجة استثنائية مرتين]". كنت صغيرة وغير قادرة على السباحة. لقد بقيت تحت الماء على ما يبدو لفترة طويلة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت عند أعلى نقطة من الوعي الروحي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت عند أعلى نقطة من الوعي الروحي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك وجود لدرجة الحرارة، ولا للوقت، ولا للقلق، ولا لشيء – استطيع أن استشعر بالتجربة مرة أخرى كما لو أن شخصًا ما أخبرني مباشرة. أشعر أنني محظوظة. وأحظى بالامتياز.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أعرف.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أسمع شيء حتى رأيت السطح، عندئذ استجمعت قدرتي على إدراك الواقع حتى تم انتشالي من الماء.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. ربما قابلت روح الله أو أن ملاك كان موجودًا هناك. لقد استشعرت بالتأكيد وجود حضور ما .

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ النعيم السماوي، الامتنان، التعجب، الدهشة، الشعور أنني في وطني وبيتي استمتع ببهجة وراحة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. كنت أصغر من أن أتعلم شيء، لكنني لم أكن أعرف ماهية التجربة حتى حدثت لي، وعرفت أنني لن أحصل على هذه الفرصة مرة أخرى كإنسانة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. البصيرة والوعي بما يغفل عنه الآخرون. إنني أعزو الأمر إلى قوة الكون وليس لقدرتي على معرفة كل شيء. إنها الفطرة السليمة ولكنها تتجاوز ذلك على ما يبدو. مثال: زلزال لوما بريتا (زلزال قوي حصل في شمال كاليفورنيا في 17 أكتوبر 1989)، شعرت بأن شيئًا غير عادي على وشك الحدوث، ثم حدث الزلزال بعد شهر، ووقع اثنان وثلاثون زلزالًا بعد أيام وساعات.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة مسيحية – منذ أول يوم في حياتي – لكنني لا أنتمي إلى كنيسة

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة مسيحية – منذ أول يوم في حياتي – لكنني لا أنتمي إلى كنيسة

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكّد. السلام والقدرة، والشعور بالابتسام بمعرفة وجود مكان ما (ليس من هذا العالم لكن من حيث أتينا وإلى حيث سننتهي)، الفرح والرضا، والوعي والانفصال، واليقظة والاختيار. لقد حجب ذلك الحضور حواسي وأظهر قدرته، لكنه أخبرني أنها كانت تلك اللحظة فقط. كان هناك شعور بإدراك بصيرة الله. لقد عرفت أنها موجودة بالفعل بعد أن رأيت نفس السعادة الزرقاء البهيجة في عيون أخي. إن أخي متخلف عقليًا للغاية، وهو اليوم عند المستوى العقلي لطفل عمره تسعة أشهر، بينما يبلغ عمره اليوم ثمانية وأربعين.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. تمكنت بعد التجربة من الوصول إلى مستوى معين من القدرة على التنبؤ بالأشياء، لكنني كنت صغيرة جدًا عندما حدثت لي التجربة، ولا أستطيع أن أتذكر هل كان لدي أي من هذه الهبات قبل تجربة الاقتراب من الموت أم لا – وذلك بخلاف ما حدث بعد أكثر من ثلاثين عامًا. لا أستطيع أن أجيب حقًا لأنني كنت صغيرة.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد كنت جزءًا من الماء. كما لو أتيحت لي الفرصة لأرى من خلال عيون السمكة. لذلك شعرت بفرحة غامرة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. عندما يتحدث الناس عن حمامات السباحة أو تجارب الاقتراب من الموت يشعرون بهذه الفرحة. الغرق وما إلى ذلك. لقد كنت قادرة دائمًا على مشاركة التجربة مع الأشخاص الذين يبدو أنهم مناسبين لإجراء محادثة، ولكني لا أتذكر أنني حصلت منهم على أي رد حقيقي. لم أكن أبحث على رد منهم. لكن لاحقًا في الحياة قابلت الكثير من الأشخاص الذين يشعرون أنني مباركة أو أنني ملاك من الله. لا أعرف ما الذي يعنيه كل ذلك، لكني أعلم أنه من المفترض أن يكون مقصودًا بالنسبة لي.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أنا مهتمة باحتمال وجود توأم الروح في تجارب الاقتراب من الموت، وهو عمل قيد التقدم، ولكني أجد أن هناك شيئًا من هذا القبيل. عمومًا سوف أخبركم.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لدي اقتراح: وهو جعل التعليمات أكثر تلخيصًا.