راينا ج. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

معظم ذكرياتي ضبابية عن تفاصيل حادث السيارة. أتذكر ومضات بيضاء تحيط بي بينما يحاول المسعفون إخراجي من السيارة، وأتذكر أنني سمعت أصواتًا. كنت أشعر بالألم، ثم زال الألم في الظلام. كانت هناك فترة شعرت فيها أنني في الظلام، كنت أطفو في شيء أشبه بسائل تحيط به انحناءات حمراء. كنت أشعر بالرضا والاسترخاء وأنا أطفو. كان هناك أشخاص آخرون حولي، يطفون أيضًا، بنفس القدر من الرضا. ثم أسمع أصواتًا أخرى لأشخاص يسألونني أسئلة، ربما في غرفة الطوارئ.

فقدت وعيي مجددًا في الظلام، ثم أستيقظ في منطقة رمادية واسعة من "الفراغ". وبدا أن هناك نورًا خافتًا كان ينبعث من فوقي، لكن لم يكن له مصدر. كنت أطفو فوق أشخاص آخرين، في وضعية مستقيمة. وكان هناك أناس فوقي وتحتي، بشكل عمودي، وعندما نظرت إلى يميني باتجاه صف الناس، بدا أن هناك آلافًا وآلافًا في نفس التشكيل. كلنا صامتون. في لحظة الاستيقاظ، كان هناك شعور بأن هناك شيئًا يُسحب أو "يُقشر" من عيني ووجهي. مددت يدي لألمس المرأة التي كانت تحتي وعلى يساري. كان شعرها أحمر. كنت أريد أن أسألها أين أنا. وبينما كنت أمد يدي، تمت مناداتي.

في البداية، كان الرجل أمامي ويبعد عني حوالي ثلاثين قدمًا (9 أمتار). بدا وكأنه مغمور بنور أبيض وكان يرتدي بذلة بيضاء، كان أصلع، وله أسنان ناصعة البياض. أخرجني من التشكيل، وأوقفني أمامه. لم يكن يرتدي بذلة بيضاء، بل كان "متوهجًا". كان نوره الداخلي يشعّ من كل جهة حوله. كانت عيناه زرقاوان للغاية. وكنت سعيدة جدًا برؤيته! كنتُ أعرفه ويعرفني. لكنني لا أستطيع أن أتذكر من هو الآن. عانقته وأخبرته أنني اشتقت إليه. فقال لي إن أجلي لم يحن بعد. لم أوافقه الرأي! رأيت صفًا من الناس يمرون عبر شق مظلم في نسيج الفراغ، ورأيت رجلًا يحدق بي. في الواقع، كان هناك آخرون يتحركون على "الأرضية"، وتبدو عليهم نظرات الحيرة الشديدة، وجوههم كانت ضبابية بعض الشيء بالنسبة لي. أنا أيضًا كنتُ في حيرة. كنت أريد أن أذهب إلى حيث يذهب الآخرون، ولكن مرة أخرى، قيل لي إن أجلي لم يحِن بعد. أشرت مرة أخرى إلى حيث يذهب الناس.

فأشار الرجل إلى الزاوية اليمنى العليا من الفراغ، وفجأة عُدت إلى جسدي.

عرفت أنني رجعت لأن أحدهم قال لي: "لقد أرعبتني حتى الموت! إياك أن تفعلي بي هذا مرة أخرى". استيقظت لأجد نفسي داخل جهاز مسح. لا أعلم على وجه اليقين، لكن لا بد أنه فني الأشعة المقطعية، ولا بد أن مخطط دماغي قد أظهر توقفًا! بعد ذلك، عدتُ – كنتُ أتألم، لكنني عدتُ. ما معنى كل هذا؟ ولماذا لم أرَ النور؟.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 5 نوفمبر 1984.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. حادث. إصابة مباشرة في الرأس. ارتجاج في المخ. لقد تعرضت لحادث سيارة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أمد يدي نحو السيدة ذات الشعر الأحمر. وعندما كنت أتحدث مع الرجل.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت كأنني بقيت هناك لفترة طويلة جدًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، ضبابية وسطوع. رؤية نفقية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، لم يكن هناك صوت. عندما تحدث الرجل، كان الصوت داخل عقلي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، الرجلوالأشخاصالآخرونالذينكانوافيحيرةمثلي تمامًا. أعتقد أننا كنا نتواصل بالتخاطر.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم، الرجل. لست متأكدة من يكون. ورغم أنني مسيحية، إلا أنني لا أعتقد أنه كان يسوع. أعتقد أنه ربما كان أحد أسلافي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالحيرة، والرضا، وشعرت برغبة شديدة في البقاء. شعرت بالحب. لقد نسيت عائلتي تمامًا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، شعرتُ أنه رغم أن المكان كان فراغًا، إلا أن هناك الكثير كان موجود خلف ذلك "الشِق" في الفراغ. كما شعرتُ أيضًا كأنني في غرفة انتظار. هناك الكثير. أبعاد أكثر مما يمكننا إحصاؤه.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. معمدانية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. الله أعظم بكثير – ونحن أعظم بكثير.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.مسيحية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. الله أعظم بكثير – ونحن أعظم بكثير.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل. فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. فقط أن أجلي لم يحن بعد. وكان ذلك مزعجًا!

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، يظن البعض أنني فقدت صوابي. لذلك لا أتحدث كثيرًا عن التجربة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أعتقد أن المرة الأولى التي عدت فيها، كنت قد عدت إلى الرحم، أو إلى مكان يشبه الرحم. أعلم أن الرجل الذي قابلته كان مهمًا بالنسبة لي، لكنني لا أعرف من هو.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، قبل زمن طويل. الناس الروحانيون يصدقونني. أما غير الروحانيين فلا يصدقونني ويعتقدون أنني مجنونة أو أنني تعرضت لإصابة بالغة في رأسي. لم يتأثر أحد بتجربتي.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، سمعت أن هذه التجارب ممكنة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ بعد هذه التجربة، عانيت من اكتئاب وغضب شديدين. لا أفهم كيف يمكن لشخص في الثالثة والعشرين من عمره أن يرغب في البقاء هناك، لكنني رغبت في ذلك بالتأكيد.