تجربة راشيل ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أخضع لعملية جراحية تخص أمراض النساء. خضعت للتخدير ويبدو أنني فقدت وعيي ثم شعرت وكأن صراعًا قد نشب داخل جسدي ثم هربت بسرعة متزايدة نحو نفق أسود به خطوط برونزية ملونة. كانت هناك تشعبات غير متوقعة داخل هذا النفق. استدرت إلى اليمين، وذهبت مباشرة لبعض الوقت ثم غيرت الاتجاه مرة أخرى. شعرت وكأنني أتفكك داخل النفق، أي أن جسدي فقد تماسكه وشعرت أن النفق يلتف تمامًا من حولي. شعرت بالدوار وكنت أتحرك في حلزونات داخل النفق. إنه لشيء لا يوصف. وبعد ما يشبه الانفجار وجدت نفسي في بحر لزج من الوحل. كان هناك الكثير من الناس معي وكنا نحاول الهروب منه لكننا لم نستطع. كنت يائسة تمامًا. هؤلاء الناس كانوا يعانون كثيرًا. كانوا في حالة عذاب (بينما أتذكر هذا، يقشعر بدني حيث يتذكر ذلك الإحساس الرهيب). ثم اعتقدت أن هذا كان الجحيم وفكرت، "أوه يا إلهي! يشبه هذا جحيم دانتي". أتذكر أيضًا أنني فكرت، "لا بد أنه قام بهذه الرحلة"، وفكرت أيضًا، "لماذا أستحق الجحيم؟".

بدا هذا الرعب وكأنه سيستمر إلى الأبد. ثم شعرت بالتعب وفكرت فقط في التخلي عن جسدي مستقيلة عنه. لكن في الوقت نفسه كنت أعلم -على وجه اليقين- أنني إذا فعلت ذلك فسأبقى هناك إلى الأبد. ومن هذه اللحظة، اكتسبت قوة متجددة وفكرت في طفلي البالغ من العمر خمسة أشهر وصديقي، وهما شخصان أحبهما وتصورت ابني يكبر بدوني. قلت: لا. لا أريد البقاء. شعرت أيضًا أن لدي هدفًا، مهمة لم تتحقق بعد في هذه الحياة. لم تكن هذه المهمة عملاً كان علي إنهاءه، بل بالأحرى مرحلة كان علي إكمالها في هذه الحياة، وهي شكل من أشكال النمو الروحي. وفي تلك اللحظة، هربت من مستنقع الوحل، تلك المادة الرهيبة التي لا يمكن وصفها. وفي تلك اللحظة نفسها، وبسرعة لا تصدق صعدت ووجدت ضوءًا أبيض. لم يكن الأمر كما لو أنني كنت في ذلك الضوء الأبيض بل كنت جزءًا من الضوء الأبيض. ولثانية كنت جزءًا من الضوء الأبيض ثم بدا لي أنه صدني للخلف. اصطدمت به وكان هناك ما يشبه الجدار. جدار من طاقة أقارنها بما شعرت به في المرة الأولى التي لمست فيها صديقي؛ كان من نفس المادة.

عندما عدت إلى النفق، عدت إليه بنفس السرعة لكنه لم يكن نفس النفق. كان أشبه بمخرج مختلف. وعندما عدت، لم أكن في غرفة الجراحة بل كنت في إحدى غرف المستشفى وكانت رؤيتي ضبابية وكان الواقع لم يكتمل بعد؛ أتذكر فستان والدتي الأحمر ونفس الدوخة، كنت أعاني من نوبة هيستيرية. صرخت فقط، "لا أريد أن أموت! لا أريد أن أترك ابني!" وبعد ذلك، تحول تصوري للواقع إلى طبيعته.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٠٠٤/٦/١٦.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد، جراحة ذات صلة. حدثت التجربة في الجراحة ويبدو أنني واجهت مشكلات في الاستجابة للتخدير. تم إعطائي أربعة أضعاف الجرعة العادية. ولهذا السبب كنت أعلم منذ البداية (على الرغم من العمق الشديد) أن التجربة كانت حقيقية. لم أكن أريد أن أبدو مجنونة، فقلت إنها ربما كانت هلوسة ناتجة عن التخدير؛ تأثيرًا ثانويًا.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. إن الأمر غير قابل للتفسير. شعرت بأنني أعرف على وجه اليقين المطلق ما هي الحقيقة. وعندما كنت جزءًا منها، شعرت بسلام وفرح لا يصدقان.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أمام النور؛ عندما كنت جزءًا من النور.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. قطعًا. بدا الأمر كما لو أن هذين الأمرين غير موجودين حيث كنت.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. هكذا بالضبط. هذا يفسر بالضبط ما شعرت به. تحول الوضع من حالة الصلابة إلى حالة الشفافية، بما في ذلك أنا؛ كنت أفقد التماسك. كان الطين مظلمًا ووقعت فيه. لم تكن رؤيتي بالعين - لم أرَ بعيني.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. كان هناك ضوضاء عندما كنت في النفق وعندما كنت في الوحل شعرت بضوضاء اللزوجة.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. انعطف النفق الأول وشعرت أنه يضغط علي. النفق الثاني شعرت أنني كنت أسقط فيه سقوطًا حرًّا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. حسنًا، كان لدي رؤى عن المستقبل. عندما رأيت ابني يكبر معي، لم يكن ذلك خيالًا مني. كنت أرى الحقيقة الدقيقة حول كيف ستكون حياته بدوني. شعرت أنه سيفتقد شيئًا ما.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت النور. لا أدري ما إذا كان "لا شيء" أم "كل شيء". لا أدري كيف أصفه ولكني أعلم أنه الحقيقة. هذا النور هو ما تسميه كائنًا متفوقًا أو الله.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف من عدم اليقين؛ الارتباك عندما كنت في النفق - رعب تام؛ شعرت بأنني وضيعة، "كغائط" في الوحل.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لدي سبق رؤية لا يصدق. أنا قادرة على معرفة ما سيفعله الشخص الموجود معي أو ما سيقوله بعد ذلك. لا أعتقد أنني مجنونة! أنا الآن أكثر ثقة، على سبيل المثال، لا أعتقد (بعد الآن) أن الحوادث أو الأشياء السيئة ستحدث لي كما كنت أعتقد من قبل. لدي إيمان بأن كل شيء سيخرج بشكل جيد حتى عندما تسوء الأمور.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. شعرت أنني أتفكك داخل النفق بسبب السرعة. شعرت أنني فقدت الوعي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. ليس لدي انتماء للكنيسة على الرغم من أنني كاثوليكية بالتربية. أنا مؤمنة وأعرف الكثير عن البوذية والطاوية، إنني شخص روحاني، بمعنى أنني أزرع صفات إنسانية على وجه التحديد. أنا مدركة تمامًا للطاقة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد تفتح عقلي وتحرر. لا أشعر بأي صلة بأي معرفة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. ليس لدي انتماء للكنيسة على الرغم من أنني كاثوليكية بالتربية. أنا مؤمنة وأعرف الكثير عن البوذية والطاوية، إنني شخص روحاني، بمعنى أنني أزرع صفات إنسانية على وجه التحديد. أنا مدركة تمامًا للطاقة. هذه المسألة هي طاقة مكثفة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد تفتح عقلي وتحرر. لا أشعر بأي صلة بأي معرفة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. رأيت النور. لا أدري ما إذا كان "لا شيء" أم "كل شيء". لا أدري كيف أصفه ولكني أعلم أنه الحقيقة. أيضًا، بعد ذلك شعرت أن هذا الواقع ليس سوى واجهة وأن كل ما هو حقيقي وواقعي موجود هناك.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد أصبحت إلى حد ما أكثر حلاوة وشمولية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. من الصعب شرح ذلك حيث بدا الأمر وكأنه تجربة جسدية؛ في الحواس. وعندما سافرت عبر النفق، شعرت أنه ملتف من حولي تمامًا وكان ذلك مقلقًا، كما لو كنت أتفكك.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة بأكملها. لقد أذهلني الحب. أعلم أنني عدت بسبب حبي لعائلتي ونفسي. كنت أدرك أن ما منحني القوة للعودة هو إدراكي الشخصي. لم يكن ذلك وقتي بعد.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في نفس يوم حدوثها أخبرت أقاربي في العيادة. صدقني معظمهم. أعجبت بها والدتي. أخي وزوجته اللذان يتمتعان بروح الروحانية ويبحثان بنشاط عن الأشياء الروحية صدقاني تمامًا وأخبراني أنه من الواضح أنني أعرف الآن ما هو موجود بالفعل. قال لي صديقي، "كان ذلك جحيمًا". شكك آخرون. لقد شاركت هذه التجربة مع عدد قليل من الناس. لا أتحدث عنها إلا عندما أشعر بالتواصل مع شخص ما لأنني أعرف أن الكثيرين سيعتقدون أنني مجنونة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد. كانت لدي فكرة عامة عنها.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ غير مؤكَّد. أبدًا. فقط عندما أتذكرها، يمكنني أن أشعر بها كما لو كنت أعيشها مرة أخرى ويقشعر بدني.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ رأيت ما أفترض أنه الجحيم؛ مكانًا أعتقد أن الناس يذهبون إليه عندما يكونوا مقيدين بمحض إرادتهم. قد يبدو الأمر جنونًا ولكني أعتقد أنه مرتبط بنظريات التناسخ البوذي بطريقة ما. لقد رأيت الضوء أيضًا وعندما أرحل (أموت) مرة أخرى، أريد حقًّا أن أذهب إليه، لا إلى أي مكان سواه. أعلم أن ذلك يعتمد على المدة التي أقضيها في هذه الحياة؛ يعتمد ذلك على مستوى النمو والتحرر الذي يمكنني الحصول عليه.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ سوف أفكر في الأمر وأعلمكم بذلك. في هذه اللحظة، ليس لدي أي شيء في بالي. ربما يمكنكم الدعوة لعقد اجتماعات في المجتمعات المحلية مع أشخاص عاشوا تلك التجربة وجعلهم على تواصل. أود أن أقابل شخصًا عاشها.