تجربة راشيل ب، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد إصابتي بعيار ناري في الصدر فقدت الوعي لحظة وصولي غرفة الطوارئ. وفي غضون دقائق كنت في حالة صدمة وأحتضر. وفجأة كنت أنظر إلى جسدي وحشد من الأطباء والممرضات يعملون على إنعاشي. نظرت حولي ووجدت أنني كنت فوق الغرفة وفي الزاوية اليسرى من "المشهد". وبالنظر إلى يميني كان بإمكاني رؤية ضوء ساطع كما لو كان قادمًا من خلف باب يبعد مسافة غير محددة. أردت أن أدخل من هذا الباب لكنني لم أستطع بسبب ما كان الأطباء يفعلونه. كانوا آنذاك يضعون أنابيب في صدري وصرخت فيهم "اتركوها وشأنها، اتركوها، توقفوا عن إيذائها!" مرارًا وتكرارًا. لم أعد أرى ذلك الشخص، ذلك الجسد على أنه أنا، بل كنت أراه كيانًا منفصلًا. ومع ذلك، كنت أعلم أنه ما لم يتركوا ذلك الكيان يموت، فلن أتمكن من المرور عبر ذلك الباب إلى النور. لم أشعر بأي ألم أو خوف، كانت مشاعري هادئة لكنني كنت أشعر بالحاجة الملحة للوصول إلى ذلك النور لأن الباب كان ينغلق ببطء.

وفجأة فتحت الصدمة عينيَّ وعدت إلى داخل ذلك الجسد الجريح مرة أخرى في وحدة العناية المركزة. شعرت بخسارة فادحة في الداخل. وفي اليوم التالي عندما جاء الجراح استقبلته باسمه وأخبرته أنه كان عليه أن يتركني أموت. لقد اندهش لأنني عرفت اسمه واندهش أكثر عندما وصفت له الأطباء والفنيين الآخرين الذين عملوا معي وذكرت أسماءهم. قال إنني كنت في غيبوبة بالفعل عندما وصل إليَّ. حتى أنني وصفت تصميم الأدوات التي استخدمها وتصميم غرف الطوارئ. قال إنه من المستحيل أن أعرف هذه الأشياء.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٧٣.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، هجوم إجرامي. شظايا رصاص متعددة في جميع أنحاء الصدر وانهيار في الرئة وفقدان مفرط للدم.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لم يكن هناك سؤال عما يجب أن أفعله ولم يكن هناك قرار بالنسبة لي بشأن البقاء أو الرحيل. لم أفكر في الماضي أو الحاضر أو ​​المستقبل، كل ما في الأمر أنه في تلك اللحظة كانت أمامي فرصة للذهاب إلى المرحلة التالية من الحياة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد التعرض للصدمة.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت بالحاجة الملحة لأن يترك البشر جسدي ليموت حتى أتمكن من الوصول إلى النور قبل أن يغلق الباب تمامًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. بينما كنت أعتبر نفسي أنظر إلى الغرفة، كنت أنظر أيضًا عبر كون من الفضاء إلى الضوء خلف الباب المفتوح الذي كنت بحاجة للوصول إليه قبل إغلاقه. كنت أرى الناس من أعلى وعلى مستوى العين في نفس الوقت؛ يمكنني قراءة البطاقات التعريفية الخاصة بهم، يمكنني حتى شم رائحة أنفاسهم. كنت أتنقل بينهم وداخلهم دون أن ألمسهم. كان الأمر أشبه بمشاهدة نفس العرض من عشر زوايا مختلفة للكاميرا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كنت أسمع ولكن ليس بالمعنى الحرفي الذي يدخل فيه الصوت إلى أذني، لقد كنت أسمع فقط.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كنت أنظر أيضًا عبر كون من الفضاء إلى الضوء خلف الباب المفتوح.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أشعر بالهدوء حقًّا. كنت أعلم أن ما يفعله الأطباء لا بد أنه يؤذي ذلك الجسد وأردت منهم تركه وشأنه، فقد عانى بالفعل ما يكفي من الألم. أما عاطفيًّا فقد كنت في سلام.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أعلم الآن أن كنيسة الله في نفوسنا وليست في عقيدة أو مبنى.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعلم الآن أن كنيسة الله في نفوسنا وليست في عقيدة أو مبنى.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. شعرت أن الله قد أعلمني أنه موجود وينتظرني عندما يموت هذا الجسد.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت شخصًا ألطف وأرق.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الشعور بالسلام التام والشعور بأن الحياة ستستمر إلى الأبد في شكل مختلف عن حياة الأجساد التي نعيشها الآن.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد شاركت تجربتي فقط مع بعض الأقارب والأصدقاء المقربين. في ذلك الوقت، نادرًا ما سمع أحد عن أشخاص شهدوا تجربة الاقتراب من الموت ولم أشعر أن الكثيرين قد صدقوني.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. لقد تعرضت للعديد من الحوادث المؤلمة التي ربما كان من المفترض أن تقتلني ولكن في تلك الأوقات كان لا بد لي أن أشعر بأكبر قدر من الرعب حتى يغمرني ذلك السلام والهدوء نفسه، كنت أفكر فقط في أن الله ربما يكون الآن مستعدًّا لاستقبالي. وحتى الآن، لا بد أن لديه من العمل الكثير علي القيام به هنا.