وصف التجربة:

أجريت عمليتين جراحيتين في الرقبة، وكنت أتناول الكثير من الأسبرين، وكانت معدتي تؤلمني. ذهبت إلى الحمام وكان برازي أسود. طلبت من زوجتي الاتصال بالإسعاف، وعندما وصلتُ إلى غرفة الطوارئ فحصوني لمعرفة ما إذا كنت أنزف. قالوا إنهم يعتقدون أنني كنت أنزف لمدة أسبوع تقريبًا، لذا أدخلوني المستشفى؛ كان هذا حوالي الساعة الرابعة صباحًا. قالوا إن الطبيب سيصل حوالي الساعة الثامنة أو التاسعة صباحًا. حوالي الساعة التاسعة، أرسلت زوجتي إلى المنزل لتجلب لي بعض الملابس الداخلية بدل من التي لطخها الدم. لم تعد الدماء سوداء بل حمراء. دخل طبيب ليتحدث معي. أخبرني أنه يعتقد أنني قد أكون مصابًا بنزيف في معدتي، وقد اتصلوا بأخصائي أمراض الجهاز الهضمي الذي كان من المقرر أن يفحصني. بعد وقت قصير من مغادرته، بدأ الدم يتدفق مني، فقمت باستدعاء بالممرضة. جاءت وسألتني كيف يمكنها مساعدتي، لكنني فقدت الوعي قبل أن أتمكن من الإجابة.

عندما استعدت وعيي، كان الدم لا يزال ينزف مني. ضغطت على زر استدعاء التمريض مرة أخرى. عندما أجابوا، بالكاد تمكنت من نطق عبارة "أحتاج إلى مساعدة". فقدت الوعي مرة أخرى. دخلت الممرضات ثم عدت إلى الوعي قليلًا، فقالت إحداهن إنه قد تم تحديد موعد لإجراء عملية جراحية لي. بدأوا في دفع السرير عبر الممر. كنت أواجه صعوبة في التنفس. أخبرت الممرضة أنني سأموت. ظلت تقول لي أنني لن أموت. كان الخوف قد تملكني تمامًا عندما أخذوني إلى وحدة العناية المركزة، كانت محقنة المحلول الوريدي قد خرجت من مكانها. طلبوا من الممرضة أن تتصل بزوجتي، فقد انهارت جميع أوردتي ولم يتمكنوا من إعادة تركيب محقنة المحلول الوريدي. شعرت بنفسي أبتعد. كانوا على وشك إدخال محقنة المحلول الوريدي في رقبتي. وبينما كانوا يعطونني حقنة لتخدير مكان وضع المحقنة، خرجت من جسدي.

عندما نظرت إلى الأطباء، خرجت هذه الكلمات من روحي: "باسم يسوع، أعلن سيطرتي على الشيطان، روح الموت، وأقيّدك، لن تأخذني بهذه الطريقة". وجدت نفسي خارج غرفتي في منطقة الممرضات. سمعت ريحًا قوية عاتية عن يميني. ورأيت ملاكًا يطير نحوي. وبينما كان يطير، كان هناك ملائكة آخرون مغطون بالنور يتبعونه. أول ملاك رأيته استطعت رؤيته من رأسه إلى أخمص قدميه، كان ضخمًا جدًا، لديه خدود كبيرة وممتلئة، ولديه طبقات فوق طبقات من العضلات، كان يرتدي ملابس بيضاء، وله أجنحة بيضاء ضخمة. طار بجانبي عدة مرات مع الملائكة المغطاة بالنور. كل ما استطعت رؤيته منهم هو أجنحتهم بالكاد تبرز من النور. زال عني الخوف، وشعرت بطاقة نقية تسري في ذاتي، وشعرت بسلام ومحبة. توقف الملاك الذي كان يقود الآخرين حينما كنت أحدق فيه. كنت مبهورًا. لم تكن عيناه مثل عيوننا، لكن كان بها شق من الأعلى إلى الأسفل بألوان مختلفة. طلب مني أن أقفز عليه. أخبرته أنني لستُ مستعدًا للذهاب – لم أكن أعرف إن كان الجدال سيفيد أم لا. أخبرته أنني لطالما رغبتُ في الطيران مع الملائكة، فهل يُمكنني الطيران معه؟، فقال: "بالتأكيد". فسألته: "كيف أصل إلى حيث أنت؟"، بمجرد أن قلتُ ذلك، شعرتُ بقوة الله ترفع قدميّ وتدفعني نحو الملاك حتى أصبحتُ أنظر إلى باطن قدميه، ثم انطلقنا. بدأ الأمر يصبح ممتعًا بينما كنا نطير لبعض الوقت.

سمعتُ صوتًا مُرعبًا خلفنا، فالتفتُّ لأنظر. كان روحًا شيطانية؛ كان قبيحًا، برأس خفاش وجسم أفعى. تراجع الملاك أمامي وركل الشيطان في رأسه. فتدحرج على شكل كرة، ثم انفجر كالمفرقعة النارية، ثم اختفى. ثم تكرر الأمر. سمعتُ نفس الصوت، بدا الشيطان مشابهًا للشيطان الآخر. تكرر هذا عدة مرات. ثم توقف الملاك خارج غرفتي. ثم طفوت هابطًا إلى الأرض، والشيء التالي الذي أدركته هو أنني قد عدت إلى جسدي. كنتُ أشعر بالبرد الشديد، كانوا يعطونني دمًا، وكان الجو باردًا. كنتُ أبحث عن الملائكة الذين رأيتهم، لكنهم اختفوا. كنت مشحونًا بالطاقة التي شعرتُ بها مع الملائكة. بدأتُ أُخبر زوجتي بكل ما حدث. لم تُصدق. كنتُ في غاية السعادة بعد أن كدتُ أموت؛ كان أفضل وأسوأ يوم في حياتي. حقًا، الحياة الآخرة شيءٌ أتطلع إليه. أعتقد أنني لمست وجه الله بطريقة ما.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 15 يوليو 2007.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تناول الأسبرين أدى إلى تمزق شريان في معدتي. تمزق شريان في المعدة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما خرجت من جسدي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما خرجت من جسدي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. يمكنك السفر بسرعة كبيرة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم تكن هذه رؤية؛ لقد كانت التجربة أكثر واقعية مما نراه بأعيننا الطبيعية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا الأمر أكثر وضوحاً لأن السمع كان عبارة عن القدرة على التحدث من خلال الفكر.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، تحدثت مع ملاك ولم أرَ أحدًا أعرفه.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم، كان الملائكة مغطون بالنور.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفرحة الخالصة والحب والسعادة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أنا أقرب إلى الله.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي. مسيحي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا. نحن نسير ببصيرة الإيمان وليس بالبصر.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي. مسيحي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. نحن نسير ببصيرة الإيمان وليس بالبصر.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كل شيء فيها.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد أخبرت كل من سنحت لي فرصة أن أخبره.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.