تجربة فيليب هـ في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان شقيقاي الأصغر سنًا، ر و هـ، يسافران معي أثناء مرورنا على منزل المزرعة، وطلب مني أخي ر تجاوز نقطة التوقف عند التقاطع لأن الطريق به نتوءات، وكان الاسراع بالسيارة ممتعًا. لكنني رفضت تجاوز نقطة التوقف مما أصابه بخيبة الأمل، بيد أنني لو كنت قد فعلت ذلك ما كنت لأكون موجودًا الآن لأكتب لكم عن هذه التجربة.

بعد أن توقفت تمكنت من رؤية سيارة تسير على مسافة بعيدة باتجاه الشمال بينما كنا نتجه شرقًا. لقد كنا في منطقة الخمسة وثلاثين ميلاً (56 كيلومتر)، لذا كان لدي متسع من الوقت للعبور. لكني لم أكن أعلم أن الشاحنة الصغيرة الأخرى كانت تسير بسرعة خمسة وسبعين ميلاً في الساعة (120 كيلومتر في الساعة)، وأن سائقها كان مخمورًا.

ورغم أنني كنت قد تجاوزت أكثر من نصف الطريق، إلا أن هذا الرجل حاول العبور بشاحنته أمام سيارتي، وانتهى به الأمر بالاصطدام بسيارتي بالضبط في المكان الذي كنت أجلس فيه ناحية مقعد السائق. لم أسمع شيئا ولم أشعر بشيء.

وجدت نفسي أقف خارج جسدي بمظهر رمادي غامق أظلم رؤيتي وأنا أحدق في الشاحنة الصغيرة والأنوار الوامضة القادمة من اليسار. وقد أثار ذلك وعيي بأخوي، وبدأت في البكاء وأنا أقول: "أين أخوي" مرارًا وتكرارًا. وفي لحظة وجدت نفسي أضع يدي على رأسي والدماء تسيل على عيني. ثم فقدت الوعي وبقيت في المستشفى طوال الليل، ووضعت تحت المراقبة في المنزل لمدة أسبوعين. ظللت لسنوات أتساءل لماذا شعرت بأنني قذفت من الشاحنة الصغيرة. لم أخبر أحدًا أبدًا بما حدث حتى قرأت عن تجارب الاقتراب من الموت في جامعة بريجهام يونج سنة 1982 تقريبًا. وعندها فقط فهمت إجابة سؤالي التي طال انتظارها.

ما فعلته التجربة بالنسبة لي هو فهم النصوص المقدسة المتعلقة بالنفس البشرية. نحن ذكاء ملبس بقوة الروح مخلوقين على صورة الله في السماء من قبل أن نولد. وعند الحمل تدخل روحنا إلى الجنين وتبدأ الحياة الأرضية في الرحم. وإلا فإن الجنين سيكون ميتًا، ولا يمكن له أن ينضج ويتطور.

استشعر معرفة الأشياء دون أي معرفة سابقة عن بعض الأشخاص الذين أقابلهم ويكونون غرباء تمامًا. في بعض الأحيان كنت أتلقى توبيخًا وتحذيرات عبر الصوت. أعلم أننا كائنات روحانية تًنشط الجسد المادي الذي هو معبد أو مسكن للكائن الروحاني الذي يجب أن يتعلم من تجربتنا الأرضية.

أثناء عملي في هيوستن – تكساس، كنت أقود سيارتي في الحارة السريعة على الطريق الدائري 610. كنت أفكر في حياتي وأشعر بالإحباط. فجأة وصلتني هذه الرسالة... (أنا آسف لكني أشعر أنه ليس من المفترض أن أقول أي شيء في هذا الوقت، لا أفهم السبب، ولكن عندما ينتابني هذا الشعور يكون من الحكمة بالنسبة لي عادةً أن أتبع شعوري).

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: صيف عام 1955 شهر يونيو أو يوليو

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. لقد حطمت النافذة برأسي، وأصيبت بقطع في كلا جانبي رأسي فوق أذني. لا أتذكر بالضبط عدد الغرز التي حصلت عليها، ولكني أعتقد أنني حصلت على 14 غرزة في أحد جانبي الرأس، وعدد أقل من الغرز في الجانب الآخر. لقد حدثت لي تمزقات على جانبي رأسي على ما أعتقد عندما كسرت رأسي نافذة الشاحنة الصغيرة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. على النحو الوارد أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كانت مجرد تجربة قصيرة، وكان الوقت غير مهم بالنسبة لي، لقد كنت في حالة ذهول من هذه التجربة، ومع ذلك وعندما أفكر الآن في الأمر، أجد انني كنت في حالة انتباه تام، فقط لم يكن لدي وقت لمراقبة أشياء كثيرة.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. حدثت التجربة بين الساعة الرابعة والساعة الخامسة مساءً وكانت الشمس مشرقة، لكن رؤيتي للحادث كانت ضبابية إلى حد ما، ولا أستطيع أن أقول ما إذا كنت أطفو في الهواء أم أقف على الأرض حينما كنت أحدق في المشهد الذي كان مثل حلم سيء.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. أتذكر أنني سمعت صفارة إنذار سيارة الإسعاف عند وصولها، وكنت أبكي وأتساءل: "أين أخوي؟".

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لم ألتفت، وخلال الوقت القصير الذي استغرقته التجربة كنت قلقًا على أخوي الذين اعتقدت أنهما كانا في الشاحنة الصغيرة.

هل قابلت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت فقط نور النهار، الذي بدا إلى حد ما ضبابيًا وأكثر قتامة مما كان من المفترض أن يكون عليه، حتى لو مرت ساعتين قبل وصول سيارة الإسعاف.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ عدم اليقين مما كان يحدث ثم القلق على أخوي الذين كانا معي. رغم أنهما كانا سالمين ولم يعانيا إلا من إصابات طفيفة، إلا أنهما اصطدما بي عندما اصطدمت بنا الشاحنة الصغيرة الأخرى.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. حدث هذا بعد سنوات. كنت أقود سيارتي عائداً إلى هيوستن من لقاء عائلي في ولاية يوتا. فكرت في رونالد ريغان وتبادر إلى ذهني فكرة أنه سيصبح رئيسًا عظيمًا. وكان آنذاك حاكم ولاية كاليفورنيا. وعندما بدأ حملته، كنت أتحدث مع شقيقتي حيث كنت أستأجر بيتًا بينما كنت أعمل. قلت لشقيقتي أن رونالد ريغان سيصبح رئيسًا عظيمًا. لكنها قالت أن بوش سيفوز. كان الشخص الذي يتولى حملة بوش الانتخابية يعيش على الجانب الآخر من الشارع الذي كنا نسكن فيه. لكنني لم أفقد أبدًا هذا الشعور بأن رونالد ريجان سيفوز.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. بدا الضباب وكأنه يحيط بي من الأعلى والأسفل ومن اليسار واليمين مثل سحابة داكنة. لم ألتفت قط لأرى ما كان خلفي؛ كنت عازمًا على العثور على أخوي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. تعلمت أنه لا يوجد فرد أو كنيسة يحمل كل الحق في كل الأشياء. وأن هناك كنيسة حقيقية، ومن خلال تلك الكنيسة، سيكشف الله عن إرادته كما فعل دائمًا بواسطة النبي الشخصي والحي الذي دعاه الله. وسيتم تنظيمها على غرار الكنيسة الأولى، الرسل، الأنبياء، الخ، كما هو الحال في العهد الجديد من الكتاب المقدس. سوف تحترم تلك الكنيسة الجميع، وتشجع الجميع على أن يكونوا مخلصين لفهمهم لله كما يفهمونه. وسوف تشجعهم على قبول الحقيقة ومشاركتها حتى نصل جميعًا إلى وحدة الإيمان والمسيح والله.

ما هو دينك الآن؟ معتدل كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تعلمت أنه لا يوجد فرد أو كنيسة يحمل كل الحق في كل الأشياء. وأن هناك كنيسة حقيقية، ومن خلال تلك الكنيسة، سيكشف الله عن إرادته كما فعل دائمًا بواسطة النبي الشخصي والحي الذي دعاه الله. وسيتم تنظيمها على غرار الكنيسة الأولى، الرسل، الأنبياء، الخ، كما هو الحال في العهد الجديد من الكتاب المقدس. سوف تحترم تلك الكنيسة الجميع، وتشجع الجميع على أن يكونوا مخلصين لفهمهم لله كما يفهمونه. وسوف تشجعهم على قبول الحقيقة ومشاركتها حتى نصل جميعًا إلى وحدة الإيمان والمسيح والله.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. بدأ هذا يحدث بعد سنوات من التجربة، حتى قبل أن أعلم أنني مررت بتجربة اقتراب من الموت.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر نشاطًا في كنيستي، وبينما كنت أدرس واجباتي، انتابني شعور بأن "كل عضو يجب أن يكون مبشرًا"، وهو ما كان مخالفًا لما فهمته وتعلمته. كنت في التاسعة عشرة من عمري في ذلك الوقت. في العام التالي، أعلن رئيس الكنيسة ديفيد أو. ماكاي في مؤتمر أن: "كل عضو هو مبشر"، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يأتيني فيها هاجس كهذا يمكنني أن أتذكره. ومنذ ذلك الحين استمرت تلك الهواجس في الظهور، لكني لم أكن أعرف في بعض الأحيان كيف أفهم المقصود أو ماذا أفعل. لقد ارتكبت أخطاء، لكنني تعلمت أن أفعل ما هو أفضل.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لم أحكي عن تجربتي حتى عرفت ماهيتها، وما رأيته من المنظر الطبيعي الضبابي بالتفصيل.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. بينما كنت أعمل في تكساس، كانت زوجتي وأطفالي في المكسيك. كان ذلك في شهر نوفمبر / تشرين الثاني، وكنت أركب دراجتي للذهاب والعودة من العمل، وأردت أن نقضي عيد الميلاد في هيوستن. كان بإمكان زوجتي القيادة لنقضي معًا إجازة قصيرة. لكني لم أتمكن من إقناعها.

وفي إحدى الليالي بينما كنت أفكر فيما يجب عليّ فعله، جاء صوت إلى ذهني وقال: "اذهب وأحضر أطفالك". لقد أذهلني ذلك. ومعتقدًا أن ذلك الصوت كان في رأسي فقط، أجبت قائلًا أنني أريد إحضار زوجتي أيضًا. ثم ردًا على ما قلته، أجاب الصوت: "إذا كنت تعتقد أنك تستطيع احضارها". الآن فاجئني هذا الجواب وأثار قلقي. وهذا ملخص لما حدث بعد ذلك.

لم تكن هناك طريقة يمكنني بها ترك عملي. كما لم يكن لدي ما يكفي من المال لأنني كنت أرسل كل ما يفيض لدي إلى زوجتي.

بعدها أصبت بخراج في الإصبع الأوسط من يدي اليمنى، وقال الطبيب إنني لا أستطيع العمل مع الطعام لمدة أسبوعين. اتصلت بأخي وأرسل لي ما يكفي من المال. لم يكن لدي ما يكفي للذهاب إلى مونتيري وقضاء عيد الميلاد إلا بعد حصولي على هذا المال. ورغم ذلك كان لدي شعور مزعج بأن زواجنا كان على المحك.

وفي الحافلة بينما كنا نمر بالقرب من منزلنا، جاءني صوت وقال: "لا تقلق. اذهب مباشرة إلى المنزل. سوف تجد كل ما تحتاجه هناك". وحلّ علي السلام عندما تأكدت من ذلك.

كانت زوجتي قد غادرت إلى تولاندسينغو بالمكسيك في الليلة السابقة مع صديقها في سيارتنا. وبعد ثلاثة أيام تلقت رسالة مفادها أنني وصلت إلى مونتيري. وعندما عادوا، مروا بالسيارة بالقرب من المنزل ونزلوا إلى منزل والدتها. وعندما عادت، مشينا عبر الباب الأمامي، ودخلت غرفة المعيشة بجلبة، وأسقطت جميع صور زواجنا، وقالت: "لا أريد هذا الزواج بعد الآن، ولا أريد الأطفال، خذهم". ثم سلمتني مفتاح السيارة. وكان هذا هو أتعس يوم في حياتي. حزمنا أمتعتنا ورجعنا إلى هيوستن – تكساس عشية عيد الميلاد. كانت دموعي تعمي عيني، وسلكت مرتين الطريق الخطأ، لكننا وصلنا في وقت متأخر من ذلك المساء.

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أدركت كم أحببت عائلتي، وأن هذا الحب يفيض على كل شخص أقابله، ويصبح جزءًا من عائلتي. أصبح الحب شيئًا أعطيه أكثر مما أتلقاه.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد شاركتها مع بعض أفراد عائلتي وإخوتي وأخواتي وأصدقائي وحتى الغرباء كدرس عملي للحياة بعد الموت.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ غير مؤكّد. لم تلعب الأدوية ولا المخدرات أي دور في حياتي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعترف بأنني ضعيف في التهجئة، ولا تخلو كتابتي من الأخطاء الكتابية. لذلك فإن وجود مدققين إملائيين للغات المختلفة من شأنه أن يساعد. لكنني سعيد أنكم تقومون بهذا العمل فهو عمل مهم حقًا.