تجربة بيتر القريبة من الموت
|
وصف التجربة:
رأيت أحداث حياتي تظهر فوقي كما لو كانت تُعرض على شاشة كبيرة، وانجذب تركيزي إليها. دهشتُ لأنني لم أرها بعينيّ، بل من منظور "خارجي محايد تمامًا". وعندما وصلتُ إلى اللحظة التي كنتُ فيها في الوقت الحالي، انحسرت الرؤية، وكنتُ أنظر إلى وجهي من جانب السرير الذي كنتُ مستلقيًا عليه. قلتُ لنفسي: "يا إلهي، أنا ميت. أعتقد أن القانون الأول للديناميكا الحرارية صحيح".
في تلك اللحظة، كنتُ واقفًا حتى خصري في المحيط، مغمورًا في موجة من التعاطف مع البشرية. غمرتني موجةٌ عارمة من التعاطف مع الجميع. شعرتُ بالاتحاد الشامل مع الجميع. تلاشى وهم الوحدة والانفصال في العالم، وشعرتُ بسلامٍ عميقٍ لم أشعر به منذ ذلك الحين.
على يساري، بدأ صوتٌ يُخاطبني. كان الأمر أشبه بـ"دعوة ورد". قال الصوت شيئًا، وكررتُه، كأنني أُراجع موادّ الامتحان. قيل لي إن معنى الحياة هو أن تُحبّ الآخرين أكثر من نفسك. ثم قيل لي، وفُهمتُ، أننا جميعًا مُتصلون كسلسلة، ومن منظور أبدي، لا يُنظر إلى البشرية إلا من أضعف حلقاتها.
لسببٍ ما في تلك اللحظة، شعرتُ بحاجةٍ إلى تذكّر الكلمات التي وُجّهت إليّ. كل ما أتذكره هو عبارة "إلى أكثر الناس براءةً". سبقت هذه الكلمات أمثلة مروعة لما يمكن أن يكون عليه الإنسان، القاتلٌ الجماعيٌّ، كالوحوش التي صدمت برجي التجارة العالميين، أو المتحرشون بالأطفال. لا يُنظر إلينا باعتبارنا الأمّ تريزا أو غاندي، بل يُنظر إلينا باعتبارنا تلك الأمثلة المروعة للبشرية. غمرني حزنٌ عارمٌ في تلك اللحظة، ثمّ عدتُ إلى جسدي.
كانت حواجز سرير المستشفى مرفوعة، وبدا أن بلاطات السقف فوق رأسي تتحرك، كما لو أن السرير يُدفع. أحاط بي الطاقم الطبي من جميع جوانب السرير. وضع رجل حقنة في الأنابيب التي كانت فوق رأسي، وعندها دخلت إلى جسمي، ثم فقدت الوعي.
كنت قد خضعت لعملية جراحية كبيرة في العمود الفقري، وكنت في مستشفى للتعافي لمدة 14 يومًا أخرى بعد خروجي من الجراحة.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
مايو 2005.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أنظر إلى جسدي وأشعر بما أسميه "الاستنارة".
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كي أرى خمسين سنة من أحداث حياتي تُعرض، لا بد أن الأمر قد تم تسريعه، لكنها كانت مفصلة وواضحة جدًا لدرجة أنني تمكنت من استيعاب كل شيء.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، لمأستطعالالتفات نحومنكانيتحدثمعي،والذيكانخارجنطاق رؤيتي،حيثلميكنلديجسد.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ سلامٌ تامٌّ ووعيٌّ بما أسميه الصفاءَ النفسيَّ. شعرت بالاتحاد الشامل مع جميع البشر.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.رأيتُ أحداثًا من شبابي لم أفهمها وقت حدوثها. لدرجة أنني قلتُ لنفسي: "آه، هذا ما حدث بالفعل".
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. لا يوجد.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، قبل التجربة لم أكن أؤمن بأي شيء. الآن، أرى أن الدين المنظم يمثل عائقًا، حيث يُبعد الناس عن إدراك حقيقة أننا جميعًا واحد.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. لا يوجد.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، قبل التجربة لم أكن أؤمن بأي شيء. الآن، أرى أن الدين المنظم يمثل عائقًا، حيث يُبعد الناس عن إدراك حقيقة أننا جميعًا واحد.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، أنا مُستنير بمعنى الحياة والحقيقة. نحن هنا لنحب الآخرين أكثر من أنفسنا، وأن نرفع هذه السلسلة البشرية إلى أعلى مكان. نحن جميعًا مرتبطون. هناك مستويات من الطاقة، مثل الأشعة السينية أو موجات الراديو التي يلتقطها الجسم، لكننا لم نكتشفها علميًا بعد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أتمنى لو لم امتلك هذه القدرات. فأنا أرى الأحداث من خلال عيون الضحايا. أرى ما يرونه. كما لو أنها تُنقل إلى ذهني.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد عانيتُ من الإساءة من قبل أشخاص بالغين عندما كنت صغيرًا جدًا، أصغر من أن أفهم ما كان يحدث، ثم كُذِبوا عليّ بشأن ذلك. لقد طمأنتني التجربة بشأن ما حدث لي، وبأنني كنت طفلًا بريئًا.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لم أتحدث مع أحد عن هذه التجربة لمدة تزيد عن 18 شهرًا حتى أخبرت ابنتي.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أنا سعيد لأنني أصبحت أكثر دراية ووعيًا، باستثناء الرؤى التي تأتيني.