تجربة بيتر م في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان يوما مشمسًا. كنا في روضة أطفال تقع على سطح المبنى. كان وقت استراحة الإفطار. كنا نلعب وأخبرني ابن عمي أنني أستطيع الطيران. بقيت في مكاني أفكر بينما ذهب اثنان من أبناء عمي وأخي بعيدًا، فتسلقت السور وقفزت. وبينما كنت أسقط، شاهدت فيلمًا سريعًا جدًا لما فعلته في ذلك الوقت. وبعد أن ارتطمت بالأرض، لم أشعر بأي شيء. ثم فجأة رأيت نفسي أسقط في بئر متعرج. كان الظلام شديدًا ولم أتمكن من رؤية أي شيء، لكنني تمكنت من سماع أصوات أخرى. كانت بعض الأصوات تضحك أو تبكي أو تتحدث. وكان بعضهم يسقط أسرع مني. لقد كان الأمر مخيفًا، وكنت أحاول العثور على أي شيء للامساك به. استمر سقوطي لفترة من الوقت فقد كانت بئراً طويلة. ثم خرجت من البئر لأجد نفسي واقفاً في بداية نفق. كان هناك شخص خرج معي لكنه اختفى. بقيت في مكاني أفكر ماذا أفعل. كان نفقًا طويلًا، وفي نهاية النفق كان هناك مدخل بلا باب، وخارج هذا المدخل كان هناك نور ساطع للغاية، كان ذلك النور يضيء النفق. لم يكن هناك شيء لسماعه أو رؤيته. فقط كنت موجودًا داخل هذا النفق أنا وهذا النور. فكرت في العودة، فنظرت إلى الوراء ورأيت الظلام فقلت مستحيل. فكرت في البقاء في مكاني لكني لم أعرف إلى متى سأبقى، فقلت لنفسي: "لا يوجد طريق آخر. من الأفضل أن أذهب إلى تلك الحياة بدلاً من البقاء هنا. ربما سأجد شخصًا ما أو أي شيء". بدأت بالفعل أتحرك ببطء حتى وصلت إلى منتصف النفق، وفجأة اختفى كل شيء.

هناك شيء آخر أود إضافته. لقد تذكرت شيئا عن حياتي السابقة. رؤية حياتي السابقة لم تكن واضحة بما فيه الكفاية، لكني تذكرت أنني كنت في مكان مظلم للغاية. لم يكن هناك شيء لأراه. تمكنت من سماع أصوات، وتمكنت من رؤية نور قادم من بعيد، لكني لم أتمكن من الوصول إليه. لم يكن هناك احساس بالوقت. لقد كان مكانًا هادئًا. كان الظلام في كل مكان. كانت كل مشاعري بكل حواسي لا تزال موجودة معي. تمكنت من التحرك في أرجاء المكان، لكن قلت أنه من الأفضل أن أذهب إلى مكان يمكنني منه سماع الأصوات؛ لذلك فمن الأفضل أن أتحرك إلى الأمام. بعدها جاء شخص من النور وقال أن هناك مكان فارغ، لذلك بدأت في التحرك للوصول إلى ذلك النور، لكن كان هناك شخص أسرع مني، فقلت لنفسي في المرة القادمة سأكون أسرع. هذه المرة مكثت مدة أطول من المرة الأولى، ثم جاء أحدهم وقال أن هناك مكان فارغ، فبدأت بالتحرك حتى وصلت إلى النور. أحاط بي النور ثم وجدت نفسي في مكان ضيق جدًا. وبعد فترة بدأت في الدفع محاولًا الخروج من هذا المكان. وهذا يفسر لماذا يقوم الأطفال بدفع معدة أمهاتهم أثناء الولادة. لإنه مكان غير مريح، ثم خرجت وبدأت في البكاء. بدأت أبكي بسبب الضوء وبسبب الضوضاء، وهي أشياء غير عادية في المكان الذي أتيت منه. يظل الطفل يتذكر حياته الماضية لفترة قصيرة جدًا بعد الولادة، ثم تختفي الذكرى بعد ذلك. وإذا تعرض الشخص لإصابة شديدة، فقد يتذكر شيئًا منها.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1987.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا. إصابة مباشرة في الرأس. سقطت من سطح أحد المباني.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد كنت واعيًا بكل شيء منذ أن دخلت في هذه التجربة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت واعيًا بكل شيء منذ أن دخلت في هذه التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. في السنوات الأولى التي تلت السقوط كنت قادرًا على رؤية الأماكن، لكن تلك القدرة توقفت بعد ذلك. بيد أنها تظهر من وقت لآخر.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت هناك أصوات رنين عالية جدًا أسمعها. أثرت تلك الأصوات على إمكاناتي، وأضعفت من قدراتي الحسية.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان نفقًا طويلًا، لا بالواسع ولا بالضيق .

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان هناك نور ساطع للغاية في نهاية النفق، والذي كان ينير النفق أيضًا .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ فقدان الاحساس بالزمن، الخوف، الظلمة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد كان فيلمًا تحرك بسرعة كبيرة جدًا يعرض ما لم أفعله في ذلك الوقت، من الأشياء الجيدة إلى الأشياء السيئة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل "مسيحي، أرثوذكسي"

هل تغيرت ممارساتك الدينية قبل تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدل "مسيحي، أرثوذكسي"

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد ساعدتني مهاراتي الحسية كثيرًا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لست متأكدًا.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. كنت أتذكرها لوقت طويل، لكني حكيت عنها مؤخرًا، وللأسف ظنوا أنني مجنون. :-)

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. لقد تناولت الأدوية لسنوات بعد ذلك، لكني لم أكن متأكدًا من الغرض منها. هذا ما سمعته.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ بعد أن استيقظت من الإصابة لم أتمكن من رؤية أي شيء. وقد حاول الأطباء عدة مرات دون جدوى. وفي اليوم الثاني أو الثالث في منتصف الليل سمعت أصواتاً. عندما استيقظت، رأيت أربعة أشخاص، ثلاثة رجال وامرأة، يدخلون إلى غرفتي. كانوا يرتدون ملابس بيضاء، وجاءوا إليً وقالوا لا تقلق نحن هنا لعلاجك. ثم طلب أحدهم من المرأة التحقق مما إذا كان هناك شخص قادم. تأكدت وقالت لا أحد هناك، ثم بقيت في مكانها. وضع الرجال الثلاثة أيديهم عليّ وبدأوا في الالتفاف حولي. عندما استيقظت في الصباح، أخبرت أمي أنني أريد الذهاب إلى الحمام. أرادت أن تذهب معي؛ لكني قلت لها أني سأذهب بنفسي. وهنا اكتشفت امي أنني قادر على الرؤية. ركضت واتصلت بالطبيب، وتفاجأ الطبيب وتفاجأ كل من كانوا هناك. لقد عالجني هؤلاء الناس بشكل فعال، وأعادوا لي بصري. الآن كل من يرى الأشعة المقطعية الخاصة بي لا يعرف كيف لا زلت على قيد الحياة. إن ما حدث لي لأمر مدهش حقًا.