تجربة الاقتراب من الموت بيتر ك
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أنزلق على منحدر تل مغطى بأوراق الشجر مما جعل المنحدر زلقًا. انزلقت فوق شظايا من الزجاج المكسور. لم أعلم بالإصابة في البداية. مشيت حوالي ثلاثين قدمًا (9 أمتار تقريبا) قبل أن ألاحظ وجود رطوبة في ملابسي الداخلية. اعتقدت في البداية أنني كنت قد تبولت على نفسي حيث أنني كنت في السادسة من عمري حينها وكان ذلك أمرًا مألوفاً. تحسست الجزء الأمامي من سروالي ولم أجد أي بول. اعتقدت حينها أنني قد لوثت نفسي بالطين. لذلك شعرت بالرطوبة في مؤخرة سروالي وفوق خط الحزام مباشرة. مررت يدي إلى الوراء وأدركت أن يدي ملطخة بالدماء. مشيت حوالي عشرين قدمًا أخرى (6 أمتار تقريباً) وناديت على أخواتي البنات اللواتي كنا يسبقاني. ثم مددت يدي وأمسكت بسياج حديدي. لأنني كنت أشعر بالفعل بضعف شديد. لقد تعرضت لجرح كبير في منطقة الحزام، وكنت انزف الدم بمعدل سريع. قمت بتبديل يدي ووضعت كفي مرة أخرى على الجرح المغطى بالرقائق الصدئة. استغرق وصول والدتي عشر دقائق، ثم خمس دقائق أخرى حتى وصلنا إلى طبيب المدينة. ثم عشرين دقيقة أخرى حتى وصلنا إلى المستشفى، ثم خمس دقائق أخرى حتى أدخلوني إلى غرفة العمليات. وبذلك أكون قد عانيت من نزيف مستمر لحوالي أربعين دقيقة، حتى بدأوا في نقل الدم إليّ. كان الدم يخرج من الجرح أسرع من قدرتهم على تنظيفه حتى يتمكنوا من خياطته مرة أخرى.

وبينما كنت مستلقيًا على طاولة العمليات، كنت أنظر إلى أقدام الأطباء والممرضات. ورمشت عيناي فرأيت وجوههم. ثم رمشت مرة أخرى فرأيت قمة رؤوسهم. ثم رمشت بعيني فوجدتني أراهم من ارتفاع عشرين قدم (6 أمتار). ثم رمشت بعيني مرة أخرى فوجدتني أراهم من ارتفاع خمسين قدماً (15 متراً تقريباً). استطعت رؤيتهم وهم يعملون علي جسدي، وهم يضمدون جرحي، وكانوا يتحركون بسرعة كبيرة. ثم رمشت عيناي وبعدها كنت اتحرك (عائمًا) عبر ضباب أو سحابة.

بعدها وجدتني في مكان مظلم مثل الليل. لكنه لم يكن حالك السواد، وأمكنني رؤية ضبابًا أرضيًا. لم أكن أسير لكني كنت أنزلق إلى الأمام. رأيت نوراً هو مزيج من اللونين الأبيض / الأزرق. يشبه إلى حد كبير ضوء النجوم الذي كنت أراه أمامي. ثم نظرت إلى يساري ورأيت جدتي التي وافتها المنية عندما كان عمري تسعة أشهر. كما رأيت أيضًا جميع أقاربي المتوفين معها، الآلاف منهم. كانوا في شكل روح شفافة. أثيرية إذا صح التعبير. ومع ذلك أمكنني تحديد ملامحهم. استطعت أن أرى من خلالهم. كانوا جميعًا ينادونني للمجيء إليهم، كي أكون معهم. طلبت منهم الانتظار لأن عليّ الذهاب إلى النور أولاً. في ذلك الوقت، كنت قد عرفت كل ما حدث في العالم، وكل ما سيحدث في المستقبل، وكل ما كان يحدث في تلك اللحظة. كنت واحداً مع الله أو مع الروح الجماعية، مع الأب، السماء، القوة الأعلى. أياً كانت التسمية التي ترغب في وصفها به. كنت مع الحب المثالي.

وكلما اقتربت من النور كلما أصبح أكثر سطوعًا من الشمس. ثم مررت بتأثير النفق. وفي نهاية النفق، اندمج الضوء على شكل بشري. لم أعرف من يكون في حينها، لكن عندما مارست التأمل في صورة هذا الشكل على مر السنوات، أدركت أنه كان أنا وأنا في سن الأربعين تقريبًا. ثم تحدث معي بصوت الراشد. وقال لي: لقد جئت هنا مبكرًا. قلت له: نعم صحيح. ثم سألني: ماذا تريد أن تفعل؟. قلت: "أنا بحاجة إلى العودة". قال: لماذا تريد العودة؟ قلت، "لا أريد ذلك، أنا بحاجة إلى ذلك". قال لي: "لماذا تحتاج إلى العودة؟" قلت: "إذا لم أرجع فسوف يقتل رحيلي والدتي". (لم أقصد أنه سيقتلها بسرعة، لكن سيقتلها ببطء على مدار سنوات لأنها لم تكن تستطيع تحمل فقداني). سألني: "حسنًا، إذا كنت متأكدًا من ذلك؟" قلت له: "نعم، أنا متأكد." "حسناً". فرجعت إلى طاولة العمليات بأسرع ما يمكنك طرقعة أصابعك.

لقد ندمت على هذا القرار مرات عديدة على مر السنين كلما أصبحت حياتي مؤلمة بشكل لا يطاق.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يونيو 1966

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. تعرضت لحادث ثم خضعت لجراحة ذات صلة. نزفت حتى الموت نتيجة جرح عميق في ظهري.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائع

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت متحدًا مع الله، كنت كلي القدرة، كنت الله.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما غادرت مستوى الوجود هذا ودخلت المستوى الآخر.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن للوقت معنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان أقاربي شفافون، وكذلك كان الله.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. وأنا في منتصف الرحلة، بدأت المنطقة في التحول إلى نفق يؤدي إلى النور الساطع.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان أقاربي المتوفون على يساري ينادونني للانضمام إليهم.

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان الأمر أشبه بالانتقال إلى نجم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الصفاء والسلام والرضا والحب الكامل.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. كانت حياتي عبارة عن ست سنوات فقط في تلك المرحلة، لذلك لم يكن هناك الكثير لإبرازه أو مراجعته. لكنني علمت أن كل ما نقوم به في حياتنا نعيشه مرة أخرى وقت موتنا. وإننا نشعر مجددًا بكل موقف مررنا به. كما نشعر أيضًا بأي تأثير كان لنا على الآخرين. لذلك إذا آذيت شخصًا ما. فسوف تشعر بما شعر به عندما فعلت ذلك سواء جسديًا / عاطفيًا / روحيًا. كان بوسعي أيضًا أن أتوقف لأسأل ما إذا كان ذلك الشخص يقول الحقيقة عن شيء ما لا، إذا رغبت في ذلك.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كنت أعرف كل ما سوف يحدث.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. كانت الحدود على يساري حيث كان أقاربي ينتظرون. لو كنت قد ذهبت في ذلك الاتجاه لما عدت حينها.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي "لا شيء، لقد ذهبت إلى الكنيسة ربما 3 مرات. أخبرتني والدتي أن الله هو الذي يحرسني ويحميني عندما لا تكون هي موجودة".

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي إنساني. كما أنني متعافي من الإدمان. ومقلع منذ 18 عام ونصف. أنا لا أؤمن بالدين. فقط أؤمن بالروحانيات. وأمارس المبادئ الروحية في كل شئوني.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. كنت أعرف كل شيء عرفه الله.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. يمكنني معرفة ما يشعر به المرء من خلال النظر إليه.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. أصبحت شديدة الحساسية، وأصبح لدي هبات نفسية، مثل توارد الخواطر عقليًا وعاطفيًا. لقد استخدمت المخدرات والكحول في مرحلة ما من حياتي لتثبيط ذلك.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عرفت بما لا يدع مجالاً للشك أنني سوف أصبح واحداً مع الله عندما أنتقل إلى المستوى التالي من الوجود. كما أصبحت إنسان لا يعرف الخوف.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبرت والدتي في اليوم التالي بعد أن تعافيت. كما حكيت تجربتي عدة مرات خلال حياتي. معظم من سمعها يطرح بعض الأسئلة. والبعض الآخر لا يهتم بها. الأمر يتفاوت حسب الشخص.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. أحيانًا يعطيني الجنس لمحة عن التجربة. كما أعطتني المخدرات شعورًا سرياليًا بالانفصال عن نفسي. لقد سافرت نجمياً لسنوات عديدة بعد التجربة. لكني لا أفعل ذلك كثيرا الآن.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ إنها تستحق الموت من أجلها. ؛-)

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أشعر بإرهاق شديد الآن ولا استطيع التفكير في أي شيء آخر في الوقت الحالي. ربما سأفعل في وقت لاحق.