تجربة بول ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة 106:

لقد طعنت في قلبي ورئتي في معركة مع أربعة رجال حاولوا قتلي. حيث كنت أنقذ زميلًا في البحرية كان في فصيلتي. كان العراك معه هو في المقام الأول. وقد جرى فكانت معركة أربعة على واحد. لقد سحقت وجه رجل بجبهتي وركلت رجلًا آخر في حنجرته وصدغه، وأفقدته الوعي. كنت أقاتل الرجلين الباقيين كرًّا وفرًّا، وفر أحدهما تاركًا الآخر وحده. كنت أفكر في نفسي، "يا رجل، لقد تعبت، أنا سعيد بهروبه" فعاد وقفز على ظهري وطعنني في صدري. إن صدمة السكين التي أصابت الشريان الرئوي والرئتين جعلتنا نتقلب في الهواء وهبطت عليه. وبدأت أخنقه محاولاً قتله. لم أكن أعرف أنني تعرضت للطعن حتى الآن. كنت قد ضربته في البداية فبدأ بخبطي على رأسي، بينما كنت أخنق صديقه حتى الموت. اعتقدت أنني فقدت الوعي. أتذكر التفكير، "لا بد أن يكون هذا هو الشعور بفقدان الوعي".

لقد وضعت رأسي خلف رأس الرجل الذي كنت أخنقه، وبالتالي تمكنت من حماية نفسي من المزيد من الإصابات. ثم بدأت أضغط برأسي وأسحب بيدي، محاولًا كسر رقبته وسحق حلقه. فبدأ الرجل الذي كان يضربني في الرأس، بدأ بضربي في الجانب والبطن.

كان هناك رجل من البحرية يدعى برايد، في سيارة أجرة يشاهد هذه المعركة بينما كان في السيارة المتوقفة بسبب حركة المرور. وكان الشارع والممر الجانبي مزدحمين بالناس يشاهدونني أقاتل من أجل حياتي. وكان براد واقفًا على الكابينة ورأى الرجل قادمًا من بين الحشود بالسكين. فقرر أن يأتي لمساعدتي. وصل براد إليَّ بينما كان الرجل يضربني في جنبي وبطني. وبدأ براد في محاربة هذا الرجل الذي كان يضربني وسرعان ما قفز وسط الحشود وأمسكني وبدأ يسحبني من الرجل الذي كنت أقتله. كنت أحاول فقء عيني الرجل عندما سحبوني.

أصبحت الآن واقفًا، وأرجعت ممسوكًا من قبل العديد من الأشخاص بينما كان ذلك الرجل الذي كنت أخنقه يزبد من الفم وقد كان يحدق تحديقًا ثابتًا بشكل غريب أثناء النظر إليَّ. وعندما نظرت إلى الأسفل أمامه، رأيت سكينًا تخرج من صدري، وأتذكر أنني كنت أستشيط غضبًا، وصرخت، "دعوني أذهب، لقد طعنت، دعوني أذهب!" فأعادني الحشد، وبدأ الرجل على الأرض يحدق في وجهي، ثم حاولت التحرر من هؤلاء الأشخاص ولكن لم يكن ذلك ممكنًا. فانقض الرجل عليَّ وأمسك بمؤخرة رقبتي بكلتا يديه. ظننت أنه سيعض حنجرتي؛ كنت سأقضم حنجرته. كنا ننظر إلى عيني بعضنا البعض وأتذكر الاسترخاء وقبول الموت. وفي نفس اللحظة التي استرخيت فيها، ترك الرجل رقبتي وأستل السكين من صدري.

ثم بدأ الدم يندفع في كل مرة ينبض فيها قلبي. لقد كان دفقًا مندفعًا غطى الرجل حامل السكين. فتركني الناس وقاموا بدفعي إلى الرجل الذي يحمل السكين. فهَمَّ الرجل بطعني مرة أخرى. وبينما كنت مدفوعًا نحوه، أفلتني بطريقة ما. ثم عاد بالسكين وطعن براد في بطنه وركض نحو الرصيف المزدحم.

ثم بدأت في الركض خلف الرجل الذي طعنني وخطوت أربع خطوات، كان الأمر كما لو أن رصاصة تم إطلاقها على صدري ودخلت في الحائط. وفي نفس الوقت، كان ذلك انفجارًا. كان ظهري مشلولًا، وفي البداية لم أكن أعرف أنني لا أستطيع التحرك. كنت مشلولًا وأشاهد الناس يقفون في صمت وينظرون إليَّ. لقد نظروا ولم يفعلوا شيئًا.

كنت مستلقيًا هناك وأسمع صراخ نفسي، "لا أستطيع التنفس، لا أستطيع التنفس!" كنت أقول هذا مرارًا وتكرارًا، بصوت عال وواضح وضوح الشمس. فقط لم أستوعب لماذا لم يساعدني ولا شخص واحد على التنفس. لقد صدمني ذلك، لم يكن باستطاعتي التحرك كما لم يتمكنوا من سماعي، قلت لنفسي، "لن أموت" وبدأت في الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة. وقد كان الأمر مريعًا. إن أسوأ طريقة يمكن أن يموت بها الشخص هي أن يختنق ويسعى جاهدًا للتنفس. حيث لا يمكنك تحريك أي عضلة، ولا يمكنك التقاط أي نفس. كنت منهكًا جدًّا وخائر القوى ومع ذلك رافضًا فكرة الموت.

ثم ظهر وجه فوق وجهي وأمال رأسي إلى الخلف. لقد كان وجه براد ونفخ نفسًا في رئتي. فشعرت وكأنني تلقيت أكبر نفس في حياتي، شعرت كما لو أنني تلقيته. أتذكر التفكير في نفسي، "حسنًا يا صديقي" بالإشارة إلى براد، "الأمر بين يديك الآن". وفقدت الوعي في تلك اللحظة.

والشيء التالي الذي أتذكره هو جسدي المتصلب مثل اللوح، والمستلقي على الرصيف. ما من أحد يجري تنفسًا صناعيًّا عليه ولا أحد يلمسه. كنت واقفًا عند رأسي وتلك القدمين والكاحلين كانتا على رأس جسدي، كنت واقفًا أنظر إلى أسفل متأملًا جسدي. فقد كنت بنفس هيئتي ولكن كنت أبدو كظل أسود أو صورة ظلية. لم أكن أعرف أنني تأذيت. إذ لم أشعر بأي ألم أو حتى مجرد التفكير فيه. كنت هناك فقط، أنظر إلى جسدي لكنني كنت ظلًّا. نظرت إلى أسفل نحو ذراعي اليمنى وشكلت قبضة وشعرت بقوة كبيرة. ثم نظرت إلى أسفل نحو ذراعي اليسرى وشكلت قبضة وشعرت بقوة كبيرة. كنت قويًّا جدًّا ومؤثرًا؛ كنت طاقة.

نظرت إلى الأعلى فرأيت ظلامًا كان بإمكاني رؤيته، لقد كان أسود بالكامل ولكن كان بإمكاني رؤيته وكأنه ظلام لا نهاية له. ونظرًا لأنني كنت أنظر إلى هذا الظلام الدافئ الهادئ، لم أكن أفكر في أي شيء - لا عائلتي ولا نفسي ولا أي شيء.

ثم انطلقت بزاوية 45 درجة مثل الصاروخ. كنت أصعد في الهواء منطلقًا بزاوية 45 درجة أبحث عن شيء ما. كنت أعلم أنني كنت أبحث عن شيء ما ولكني لم أكن أعرف ما هو. لم أشعر بالذعر أو برغبة ملحة في العثور عليه؛ كنت أبحث عنه فقط. كنت ما زلت أفكر في شيء واحد فقط، وهو العثور على ما كنت أبحث عنه. لا أدري كم من الوقت انقضى، لكن شعرت وكأنني كنت أسافر في ذلك الفضاء الأسود لمدة طويلة.

ثم شعرت بوجود كائنات. لا أتذكر من كانوا، لكنهم لم يسمحوا لي بالعثور على ما كنت أبحث عنه. ثم سمعت صوتًا. كانت هذه الكائنات الأربعة على جانبي الأيسر فوقي في ذلك الظلام وكان الصوت ذكريًّا فوقي إلى اليمين. قال، "إنه لن ينجو" وفي تلك اللحظة، ربطت بيان الصوت بوفاتي.

تذكرت أنني كنت متألمًا وأحتضر في تلك اللحظة. وعندما خطرت ببالي هذه الذكرى، شعرت على الفور بأن عيني تنقلبان إلى رأسي كظل في نافذة كرتونية. (شعرت بذلك) شعرت أنني أعود إلى جسدي من خلال عيني، ثم عدت بالكامل إلى جسدي. كنت في سيارة إسعاف. وكان براد يجلس ويديه على ركبتيه ناظرًا نحوي. وكان المسعف يحمل زجاجة تغذية وريدية؛ كان يحملها في الهواء. وقد كان ينظر إليَّ، لذا قمت بخلعها بكلتا يدي وقلت، "عليك اللعنة، أنا لن أموت". وأغمي عليَّ في تلك اللحظة.

والشيء التالي الذي أتذكره هو دفعي في صالة على نقالة بسرعة شديدة برفقة ممرضات في كافة الجوانب. لقد نظرت إلى إحدى الممرضات وسألتها إذا كان بإمكاني البكاء وقالت إنه يمكنني ذلك. ثم أغمي عليَّ مجددًا. والشيء التالي الذي أتذكره هو صوت الأنابيب أسفل حلقي ومحاولة قولي، "ما هذا بحق الجحيم". وبينما شرعت في إسكاتي، قربت الممرضة وجهها من وجهي، وشرحت لي ما حدث لي، وأخبرتني أنني في وحدة العناية المركزة الخاصة بمركز كوينز الطبي.

وخلال الأيام الخمسة التي أمضيتها في المستشفى بعد جراحة القلب المفتوحة، شعرت أنني شفيت نفسي ببعض المعارف الجديدة التي اكتسبتها ولكن لا يمكنني تذكرها. استلقيت في المستشفى ورفضت أي دواء وأبطأت نبضات قلبي ذهنيًّا، وأشياء من هذا القبيل.

لقد تحدثت مع براد بعد إطلاق سراحي وقال إنه كان يعمل عليَّ ولم يرضخ مطلقًا وأنني لم أقل أو أفعل أي شيء في الإسعاف.

ملاحظة أخرى: لقد جاهدت في تحقيق هدفي في الحياة لسنوات عديدة محاولًا تحديده وخائفًا من تحقيقه لأنني أشعر أنني سأموت في أقرب وقت من تحقيقه. لقد أنقذت سيدة كبيرة بإعطائها الإنعاش القلبي الرئوي. وبينما كنت أقوم بإنقاذها، علمت أنني كنت سأموت بمجرد أن أنقذها. هذا هو ما فكرت فيه أثناء إعطائها الإنعاش القلبي الرئوي. لقد حزنت وانكسر خاطري لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا في انتظار أن تسقط السماء عليَّ.

وبعد ذلك قفزت في مسبح ذي غطاء شمسي وسبحت تحت الماء حتى نهايته العميقة وكنت أقوم بدفع الغطاء من أجل الزفير، فظل الغطاء الشمسي ثابتًا على سطح الماء ووجدت نفسي محاصرًا في قاع ذلك المسبح بلا تنفس وبدأت أغرق ولكنني هدأت وسبحت إلى الحافة وأدركت أنني لم أحقق هدفي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 11/01/1981.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، هجوم إجرامي. تم طعني في القلب والرئتين.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. كنت مخمورًا في ذلك الوقت.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ كان الأمر حقيقيًّا جدًّا بالنسبة لي، لم تكن تلك القوة والطاقة تشبه الحلم.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت ظلًّا أسود شفافًا، نفس الشكل الذي أنا عليه ولكني كنت طاقة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ جيد جدًّا لكنهم منعوني من التذكر.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم أفهم السؤال.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. أتذكر صوتًا، صوت رجل يقول: "إنه لن ينجو" كنت غاضبًا بعد ذلك لأنني تذكرت أنني كنت متألمًا وأحتضر ولم أكن على وشك الموت.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ قال المسعف، "لقد أحضرنا مغذيًّا وريديًّا" عبر الراديو، وقال منظم المهام، "قم بتوصيله".

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كانوا أربعة كائنات على جانبي الأيسر فوقي. لا أتذكر من كانوا. لم يسمحوا لي بالعثور على ما كنت أبحث عنه.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. لانهائية عميقة من الظلام.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ سلام، هدوء، قوة، تأثر، غضب.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. كنت مغمورًا في ذلك وما زلت مهووسًا به.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لا أتذكر.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لديَّ إدراك حسي خاص، يبدو الأمر جنونيًّا ولكني أعرف الأشياء وأشعر بتيار كهربائي يسري في جسدي مارًّا عبر يدي. وبصفتي شرطيًّا، كنت لا أؤمن بالحاسة السادسة. آمل أن يكون لديكم تدقيق إملائي.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لم أكن أعرف ما الذي كنت أبحث عنه ولكن عندما أوقفني الصوت والكائنات، أعتقد أنني كنت عند حدود ما.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. سمح لي الصوت بتذكر كوني كنت أتألم وأحتضر وتركني أكافح من أجل البقاء على قيد الحياة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ كنت كاثوليكيًّا وعيِّنت كاهنًا إفخارستيًّا بينما كنت في مجموعة غربية.

ما هو دينك الآن؟ لا شيء/ أؤمن بالله ولكن لا أؤمن بأي كنيسة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد انتقلت إلى مستويات أعلى من الإدراك.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ توجد حياة بعد الموت، سيحاول الناس قتلك، ولن يفكروا أبدًا في الأشخاص الذين يحبونك.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ تزوجت منذ 16 عامًا وطلقت في أكتوبر الماضي. قالت طليقتي إنني كنت نفس الشخص ولكن كان عليها أن تفعل الكثير نسبة لعملي شرطيًّا، وأرسم الجسور ومحطات الطاقة، بالإضافة إلى هواجسي في كل ما أفعله بشكل أكثر من أي وقت مضى. لقد كنت آخذ كل شيء على محمل الجد.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. ما شعرت به. ما زلت أشعر أن عليَّ أن أتذكر ما لا أتذكره. لقد أعطيت المعرفة.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ ذلك التيار الكهربائي الذي يسري في جسدي، لا أفهمه. لديَّ حاسة سادسة حيث أعرف الأشياء. وفي بعض الأوقات تتباطأ الأشياء في حركة بطيئة. حدث هذا عندما نظرت إلى بعض الناس، كانوا رجالًا سيئين بينما كنت أعمل شرطيًّا. حيث تمكنت من اختيارهم من وسط الحشود.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الاختناق هو الأسوأ. وكان تنفس براد في داخلي هو الأفضل.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد أخبرت عددًا قليلاً من الأشخاص، ربما 10 أشخاص في حياتي، يعتقدون أنهم يعرفون أكثر مني عن المكان الذي ذهبت إليه. يقول بعضهم إنني ذهبت إلى الجحيم بينما البعض الآخر لا يقول أي شيء. أما أنا فأقول إنهم لا يعرفون شيئًا، لم أكن في الجحيم، لقد تحولت إلى طاقة. إن تجربتي هذه لا تتسق مع ديانات الناس المختلفة.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ هل كانت حلمًا؟ لدي أحلام متكررة ونادرًا ما أحلم بشيء وأتمكن من تذكره. أما الذهاب إلى النوم ليلًا، فأنا أحارب ذلك. هل نحن أناس ليليون أم نهاريون؟ هل يمكنك أن تموت من أجل شخص لا تعرفه؟ أنا أفعل ذلك. أشعر أن لدينا العديد من النقاط الخلافية فنقص الأكسجين في أدمغتنا يمكنه أن يغيرنا، أو يدخلنا في حالة من الصدمة، لكنني أؤمن بأن تجربتي صحيحة وحقيقية.


وصف التجربة 1029:

لقد عيِّنت كاهنًا وكنت ألقي قداسًا لمشاة البحرية والبحارة أيام الأحد خلال الإبحار. لقد بينت أنه يجوز الذهاب إلى جميع المعابد والكنائس الدينية عندما كنت في الخارج. لقد نشأت رومانيًّا كاثوليكيًّا. إنني لا أتفق مع أولئك الذين يزعمون بأن إيمانك له تأثير على تجربتك في الخروج من الجسد. لم أكن أعلم شيئًا عن الشفاء قبل تجربتي في الخروج من الجسد، ولكن بعد عودتي علمت أنه يجب عليَّ أن أعالج نفسي ورفضت مسكنات الألم. لقد غمرني شعور بمعرفة جامعة لم أستطع تذكرها، كانت على طرف لساني مباشرة ولكني لم أستطع تذكر ما تعلمته. وقد كان هذا مزعجًا جدًّا بالنسبة لي. كان بإمكاني أن أشعر بالطاقة تنطلق من الناس وبإمكاني معرفة ما إذا كانوا مصابين وبإمكاني إلحاق الأذى بأجسادهم لكنني كنت خائفًا من قول أي شيء عن هذا لأي شخص لأنني ظننت أنهم سيعتقدون بأنني مجنون.

لقد بدأت أعاني من الكوابيس وبدأت أفكر في أنني مجنون. وبعد حوالي عشرين عامًا من طعني، تعرضت لانهيار نفسي وقيل لي إنني مصاب باضطراب ما بعد الصدمة. لقد كنت في مهمة بحث عن الحقيقة لمدة عشرين عامًا، لكن عندما أنظر إلى حياتي أشعر أنني كنت منخرطًا في هذا المسعى طوال حياتي. لدي شعور وثيق مع الأشخاص الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت أو تجربة الخروج من الجسد يصل حد الثقة. يبدو أن لدينا تلك الطاقة من التواصل. لقد وجدت هذا الشعور عندما قابلت قدامى المحاربين في مجموعة ممن يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، كنا مثل النسخ المستنسخة. وبدأت أرى هذا في النساء اللواتي تعرضن للانهيار والاغتصاب، كان بإمكاني التواصل معهن ورؤية دواخلهن.

حدث ذلك في ليلة عيد الهالوين عام 1981، كنت أسير في شارع مزدحم في هونولولو مع مجموعة من الناس. وكان أحد زملائي في مشاة البحرية على وشك أن يقتل على يد أربعة من أفراد قوات ساموا. فخطوت نحو الوسط وحاولت إنقاذه. ثم غادر الجندي -الذي كنت أساعده- المكان وتم دفعي من الخلف، لقد قاتلت هؤلاء الرجال الأربعة حتى الموت. كنت أحاول قتلهم وكانوا يحاولون قتلي. أتذكر أنني كنت منهكًا ومرغت في الأرض تمامًا خلال هذا الجهد من أجل البقاء على قيد الحياة. كنت قد سحقت وسقطت في وجه رجل بجبهتي. وكنت مغطى بدمه. وضربت رجلاً آخر بركلة في حلقه وصدغه. كنت أفكر لماذا لا يساعدني أحد؟ وكنت متعبًا جدًّا.

كان الكثير من الناس يراقبونني وأنا أقاتل لدرجة أن حركة المرور قد توقفت بسبب تدفق الناس من الرصيف إلى الشارع، مئات الأشخاص، ألن يساعدني أحد؟ وقبل ثلاثة أشهر من هذه المعركة كنت خلف البحار وفي إحدى العمليات واجهت الموت واعتقدت أنني سأموت لأن الذخيرة كانت ستنفد أو ربما أصبت بشظايا في رأسي. وبعد حوالي أسبوع من ذلك، تم اختطافي مع خمسة آخرين من مشاة البحرية وتم وضعنا في صف ليتم إعدامنا وإطلاق النار علينا. وأثناء القتال والاختطاف لا أتذكر أبدًا خوفي. أعلم أنه كان لا بد لي أن أخاف لكن لا أتذكر ذلك.

كنت قد أفقدت رجلين الوعي وفر آخران، وظللت أقاتل الرجلين كرًّا وفرًّا وركض أحدهما ليختبئ بين الحشد، أتذكر أنني كنت أظن أن الأمر قد انتهى تقريبًا، فتركت الرجل الأخير. كنت أحمله من شعره وأضربه على وجهه في انتظار أن يفقد وعيه وعندها عاد الرجل الذي غادر من بين الحشد بسكين. وقد كان هناك بحار يدعى براد -لم ألتق به مطلقًا- في سيارة أجرة أوقفها تجمهر الناس ورأى الرجل الذي يحمل السكين يقترب مني من الخلف. ولد براد في نفس اليوم من نفس العام الذي ولدت فيه، كنا في نفس العمر ولم نتقابل قط. شق براد طريقه عبر الحشد لمحاولة إيقاف الرجل حامل السكين لكنه لم يتمكن من الوصول إليه لأن الناس كانوا يعرقلون حركته. ثم قفز ذلك الرجل على ظهري وغرز السكين في الشريان الرئوي والرئة. وعندما دخلت السكين، انتفض جسدي بأكمله وسقطت على الرجل الذي طعنني. ثم سقط الرجل الذي كنت أضربه على الأرض. وبدأت في خنق الرجل الذي طعنني بيدي محاولًا قتله. لم يكن لدي أي فكرة عن طعني ولم أشعر مطلقًا بالسكين على الرغم من أنها كانت تخرج مباشرة من صدري آنذاك.

وبعد ذلك أصبح الرجل الذي سقط على الأرض واقفًا على قدميه وظل يركلني في رأسي. لطالما تصارعت في سلاح مشاة البحرية ولم أفقد الوعي مطلقًا، لكن عندما كان هذا الرجل يركلني اعتقدت أنه سيفقدني الوعي "كنت أحتضر بفعل جرح الطعنة". أتذكر أنني كنت أفكر في نفسي، "مهلًا، هذا هو الشعور بفقدان الوعي". ثم حركت رأسي ووضعته خلف رأس الرجل الذي كنت أخنقه حتى الموت وبدأت في الدفع برأسي محاولًا كسر رقبته. فبدأ الرجل يضربني في بطني وعندها تخطى براد الحشد وبدأ في مساعدتي، حيث تسلم الرجل الذي كان يضربني وضربه. ثم قرر الناس مساعدتي وأمسكوا بي وبدأوا في جري بعيدًا عن الرجل الذي كنت أقتله.

هؤلاء الرجال كانوا يحاولون قتلي وآنذاك كانت السكين تخرج من صدري وتدخَّل الناس في تلك اللحظة، براد هو الوحيد الذي كان لديه الشجاعة والشرف وحسن الخلق. لقد سحبوني من ذلك الرجل بينما كان براد يعتني بالشخص الآخر الذي يفترض به أن يكون قاتلاً. حملوا ذراعي وأمالوا رأسي إلى الخلف بينما كنت أجاهد من أجل تحرير نفسي. ثم رأيت السكين تخرج من صدري. فصرخت في الأشخاص الذين كانوا يحملونني -بلا حول مني ولا قوة- لأقتل، "لقد طعنت، دعوني أذهب. لقد طعنت، دعوني أذهب!". فأمسكوني وكان الرجل الذي طعنني واقعًا على ركبتيه ويديه يزبد من فمه وينظر إليَّ. لم أستطع التحرك، كنت أشعر بالسكين داخلي عندما أحاول التحرك. وكان الرجل الذي طعنني ينظر مباشرة إلى عيني بينما كنت أحدق فيه، وقد كانت عيناه محمرتين ثم قفز وأمسك بي من رقبتي وكان الناس لا يزالون يمسكونني من هذا الرجل.

اعتقدت أنه سيقضم حنجرتي لأنني كنت سأضربه. كان بقربي ولم أستطع التحرك لأن أولئك الجبناء كانوا يمسكون بي. أتذكر أنني استسلمت تمامًا للموت، فقد استرخيت بينما كانت يداه تشدان رقبتي لكنه انتزع السكين من صدري بدلاً من عضي. كان الدم يخرج مباشرة من صدري ومع كل دقة قلب كنت أقوم برش الدم على هذا الرجل الذي كان يحاول طعني مرة أخرى. ثم دفعني الأشخاص الذين كانوا يمسكونني إلى هذا الرجل حامل السكين. ولا أتذكر كيف أفلت من هذه السكين. وبعد أن أفلتني، جاء بسكينه وطعن براد في بطنه وركض وسط الحشد. فطاردته لأربع خطوات وسمعت انفجارًا وشعرت كما لو أنني ركضت مباشرة نحو جدار من الطوب. سقطت على ظهري ولم أكن أعرف أنني غير قادر على تحريك عضلاتي، أصبت بالشلل وكان رأسي مائلًا إلى اليسار. كنت أنظر إلى الأشخاص الذين ينظرون إليَّ، ومرة أخرى لم يفعل أحد شيئًا، فقط نظروا إليَّ مثل الجبناء.

أتذكر رجلاً كان يمسك تلك المرأة التي كانت متكومة. ثم بدأت أصرخ في هؤلاء الناس بأنني لا أستطيع التنفس لكنهم حدقوا في وجهي دون فعل أي شيء. فعلت هذا لفترة قبل أن أدرك أنهم لا يستطيعون سماعي لأن شفتي كانتا لا تتحركان، كنت مشلولًا. ثم بدأت أكافح من أجل البقاء على قيد الحياة ورفضت الموت. قلت لنفسي إنني لن أموت. كنت متعبًا للغاية، لقد فقدت وعيي تمامًا في الفترة بين الكفاح والتنفس. كنت أختنق حتى الموت، كان ذلك مروِّعًا، أسوأ طريقة للموت. ثم أصبحت الخلفية بعد ذلك سوداء ومظلمة. وبعدها رأيت وجهًا قبالة وجهي وشعرت أن أحدهم يمسك برقبتي ويرفع رأسي. لقد كان براد. بدأ بالإنعاش القلبي الرئوي وتنفس في فمي، شعرت بنفس واحد فقط، ولكن كان الأمر كما لو أنني تلقيت أكبر وأجمل نفس في حياتي. أتذكر أنني قلت في نفسي، "حسنًا يا صديقي، الأمر بين يديك الآن". ثم فقدت الوعي تمامًا.

وبعد ذلك النفس دخلت في سواد، كان كل شيء مظلمًا. لا أعرف كم من الوقت انقضى عندما كنت خارج جسدي. لم أشعر بمغادرة جسدي ولا أتذكرها، لكن كان الأمر كما لو كنت هناك فقط، كنت أقف فوق جسدي بروحي حيث كانت قدماي الروحيتان وكاحلاي فوق رأسي الميت، كنت أنظر إلى نفسي ولكني لم أتذكر أنني تعرضت للأذى، لم يكن لدي أي فكرة عن أنني ميت أو مصاب. كنت حينها ظلًّا شبه شفاف بيدين وقدمين وجسد كامل ولكنه مخلوق من الطاقة. نظرت إلى ذراعي اليمنى وقبضت يدي. ثم نظرت إلى ذراعي اليسرى وقبضت يدي. شعرت بأني قوي جدًّا ومؤثر؛ كنت طاقة.

نظرت بزاوية 45 درجة وأطلقت مثل صاروخ في ذلك الظلام اللامتناهي الذي تمكنت من رؤيته. لم يكن الأمر أشبه بكوني في غرفة مظلمة أو خزانة، لقد كان ظلامًا رأيته ممتدًّا إلى ما لا نهاية. شعرت وكأنني في الفضاء. كنت أبحث عن شيء ما ولكن لم أكن أعرف ما الذي كنت أبحث عنه. كنت أعلم أنني كنت أبحث عن شيء ما ولكن لم يكن لدي حاجة ملحة للعثور عليه. كنت هادئًا، بلا ألم أو قلق، كنت أبحث عن شيء ما. لقد كنت أصعد منطلقًا في الهواء عبر هذا الظلام مثل الصاروخ لكنني لم أشعر بالرياح؛ لقد كان تحركًا إلى الأمام بزاوية 45 درجة. لم أسمع أصواتًا أثناء هذه الحركة عبر الفضاء.

وفي الحال وصلت إلى نقطة توقف مفاجئة، كنت في ذلك الفراغ برفقة أربعة كائنات على يساري فوقي مباشرة وسمعت صوت رجل على يميني وفوق الكائنات الأربعة يقول، "إنه لن ينجو". وفي تلك اللحظة أتذكر أنني قلت لنفسي، "إنهم يتحدثون عني". ثم عدت إلى جسدي من خلال عيني، شعرت وكأنني شيء كرتوني كما لو قمت بسحب نافذة ظلية وتركتها تدور في كل الاتجاهات هذا ما شعرت به كأنني كنت أعود من خلال عيني. ثم فتحت عيني وحولت رأسي إلى اليسار، فرأيت براد جالسًا على مقعد سيارة الإسعاف ينظر إليَّ مغطى بالدماء ولم يقل شيئًا؛ نظر إليَّ فقط وكانت يداه على ركبتيه مغطاة بالدماء.

ثم رأيت مسعفًا يحمل قنينة وريدية في الهواء وكان جالسًا على جانبي الأيسر عند ركبتيَّ ينظر إليَّ في صمت. نظرت إلى كليهما ورفعت ذراعيَّ الاثنتين وضربتهما بكلتا يدي وقلت: عليكما اللعنة، إنني لن أموت. ثم دخلت في السواد ولا أتذكر أي شيء حتى استيقظت مجددًا. كنت أدفع في ممر طويل على نقالة من قبل أطباء وممرضات في كل مكان حولي، وسألت الممرضة التي كانت عند رأسي إذا كنت أستطيع البكاء فقالت لي، "بالتأكيد يمكنك البكاء يا عزيزي" ثم اسود الوضع مجددًا ولا أتذكر أي شيء حتى استيقظت مرة أخرى.

كنت مستلقيًا على ظهري. وفتحت عينيَّ ونظرت إلى السقف. كان يشبه سقف ثكنتي. فظننت أنني كنت في غرفتي على سريري ثم سمعت صوت آلة التنفس وحاولت أن أقول، "ما هذا بحق الجحيم؟" وبدأت ممرضة في إسكاتي واضعة وجهها في وجهي حيث أخبرتني أنني كنت مصابًا وأنني بخير. ثم سحبوا أنبوب التنفس من حلقي وتذكرت تجربتي لكني لم أقل شيئًا. شعرت أن لدي معرفة جامعة لكنني لم أستطع تذكر ما تعلمته. كنت أعلم أنني يجب أن أشفي نفسي. حيث كنت أرقد في السرير وأبطئ ضربات قلبي حتى يتمكن كل من القلب والرئة من التعافي.

قضيت خمسة أيام في المستشفى وتحدثت إلى براد في اليوم الخامس. أخبرته عن تجربتي وبأنني رأيته جالسًا هناك ينظر إليَّ. فأخبرني براد أن هذا لم يحدث أبدًا. قال براد إنه كان يجري إسعافه ولم يجلس أبدًا وتم أخذي بعيدًا، وأضاف: "لقد مت يا رجل، لم تضرب أي شخص أبدًا". وسرعان ما شعرت أنني أستطيع أن أشفي الناس حيث أستطيع أن أشعر بالطاقة تنطلق منهم وأشعر بألمهم، لم أخبر أحدًا عن هذا حتى العام 1999. لقد تعلمت الريكي (العلاج بالطاقة) مما جعل الأمر طبيعيًّا بالنسبة لي. لكنني كنت في مهمة بحث عن نفسي وعن معتقدات الناس وعالمي الذي تغير. أشعر أنني قابلت هويتي الخالصة؛ قابلت روحي وامتلكت العديد من الأفكار حول ما نحن عليه وعلمت أننا موجودون في كل الأزمان.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 11/01/1981.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. هجوم إجرامي، مرتين، قبل حوالي ثلاثة أشهر. تم إيقافي في صف ليتم إعدامي وإطلاق النار عليَّ. ومهمة عسكرية اعتقدت أنني سأموت فيها بسبب الشظايا أو نفاد الذخيرة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا يوجد رد.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، كنت شكلًا شفافًا أشبه بالظل، كنت طاقة. كنت أمتلك ذراعين وساقين، كنت كاملاً ولكن ظل.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد وفاتي كنت هادئًا ومنتبهًا جدًّا.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت أعلم أنني كنت في هذا المكان الذي كان مختلفًا عن الأرض. مختلفًا عن تصوراتي الخاصة بالحياة المادية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. سمعت صوتًا عندما وصلت إلى الحدود.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ لم أتحدث أبدًا مع أي شخص طبي حول ما رأيته وما شعرت به.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. خمسة منهم، أربعة عن يساري وفوقي وواحد عن يميني وفوق الأربعة.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. فراغ في الفضاء كان دافئًا ومسالمًا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. بعد أن عدت، تمكنت من الرؤية بشكل مختلف من خلال عيني. كان عدم القدرة على التذكر مزعجًا لي ولا يزال كذلك. لقد كنت أحاول التذكر منذ 20 عامًا. مع العلم بأنني أعرف ولدي شعور طاغ ولكن عدم القدرة على التذكر أمر محبط حقًّا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لا أتذكر. هذه هي مشكلة هذا الاستطلاع، لقد حدث الكثير ولكن لا يمكنني اجتراره ولكني أعلم أنه حدث.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أشعر أن لدي إدراكًا حسيًّا خاصًا. حيث أشعر بالأشياء وأعرفها. وهذا لا يعني أنني مميز أو ساحر ولكني أشعر بهذه الأشياء. كما أشعر بآلام الناس ويمكنني تحديد مكانها على الجسد ويمكنني أن أشفيهم في معظم الحالات. عليهم الإيمان بذلك كي ينجح حتى تتدفق طاقتنا وتصلح المشكلة.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. كانت الحدود متمثلة في تلك الكائنات التي أوقفتني فجأة في ذلك الفراغ بينما كنت أتقدم بسرعة البرق بزاوية 45 درجة.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. أخبرتني الكائنات أنني كنت أموت وقلت إنني لن أموت. لقد اخترت العودة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ كاثوليكي روماني معتدل. لقد عيِّنت كاهنًا وكنت أقيم قداسًا كل يوم أحد لرفاق مشاة البحرية والبحارة.

ما هو دينك الآن؟ معتدل لا أؤمن بإله مسؤول عنا. أشعر أننا آلهة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. إن الله واحد. لا أعتقد أن رجلاً ذا رداء هو المسؤول عنا. أشعر أن يسوع كان رجلاً مثلي، كانت لديه تجربة اقتراب من الموت أو تجربة خروج من الجسد. كان يشعر بالهدف ويحاول محاربة الظلم. لم يكن ابن الله. لقد كان روحًا مثلي ومثلك تمامًا. مجرد رجل قال لا، أنا لست مستعدًا للموت وعاد لإنهاء هدفه.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ من الصعب قول ذلك. أنا كما كنت عليه وربما هذا هو الحال الذي من المفترض أن أكون فيه. هل يجب أن أتبع القطيع وأكون جزءًا من هذا المجتمع الذي نعيش فيه أم أنه عليَّ أن أنهض وأسأل الناس لماذا تقتلون وتكذبون وتخدعون. لقد اخترت القيادة والإيمان بنفسي، وليس بإله أو مجتمع أناني أو كيف يفترض بي أن أكون، أنا هو أنا وأجد نفسي أبحث عن الحقيقة. إن الله بالنسبة لي هو مصدر طاقتنا فهو يحتاج إلينا كما نحتاج إليه، جميع الموجودات الإيجابي منها والسلبي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كنت قد اخترت مهنة خطرة. كنت شرطيًّا لمدة 5 أو 6 سنوات واستقلت لأنهم كانوا فاسدين، حاربتهم وخسرت. لقد تخليت عن كل وظائفي وكل العلاقات تقريبًا. إنها مسألة ثقة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. فقط يصعب تذكر ما حدث بالكامل، بالإضافة إلى وجود العديد من مشاعر المعرفة المختبئة.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كما ذكرت أعلاه، أشعر أنني كنت دائمًا أمتلك هذه القدرة كما يمتلكها الجميع، لقد انهار نظام معتقداتنا وأصبحنا منفتحين على ما نحن عليه حقًّا. نحن طاقة وهذه حقيقة.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما أعطيت ذلك النفس كان هذا هو الأفضل وكان الخنق حتى الموت هو الأسوأ.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد استغرق الأمر سنوات عديدة. حيث احتفظت بها لنفسي لأنني كنت أعتقد أن الناس سيعتقدون أنني مجنون.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لقد توفيت في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 1981، بطعنات في قلبي ورئتي. أشعر أننا طاقة وأن أجسادنا مجرد وعاء يخفي من نحن وما نحن عليه. فعندما يتم حشر كياننا في هذا الوعاء، يكون كياننا محاصرًا في نظام معطوب، إذ لا يمكننا أن نتذكر من نحن ولماذا نحن هنا. يشبه هذا الوعاء طرفًا مشلولًا، عندما نفكر من خلال أذهاننا ينقطع الاتصال بالحقيقة، لا يمكن أن يكتمل المسار الكهربائي بسبب هذا الوعاء، لأن الطرف المشلول لا يمكنه التحرك نسبة لتلف العصب، وهكذا ينقطع المسار. أشعر أننا كنا دائمًا هكذا وسنظل دومًا، لأنه ما من إله سيفضل أي وعاء على الآخرين فنحن جميعًا بلا استثناء لسنا مميزين. لقد اجتمع بعضنا مرة أخرى مع أرواحهم التي أسميها اللانهاية. لا يمكننا تذكر ما نعرفه. نشعر به ونحسه ونعرفه، إلا أن الوعاء يعمل عمل المغناطيس ذي القطبين الموجب والسالب يفصل بيننا وبين ما نعرفه. أما بالنسبة لأولئك الذين ماتوا فهم بحاجة إلى العثور على الآخرين الذين ماتوا والتحدث والتفكير والشعور وربما يمكننا أن نفعل كل هذا لأننا نعرف الحقيقة.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لقد أجريت هذا الاستطلاع منذ حوالي سبع سنوات عندما كنت أبحث عن الحقيقة. كنت قد بدأت للتو في الحديث عن تجربتي وأردت التحدث إلى الآخرين الذين ماتوا لمعرفة ما إذا كانوا يشعرون بما شعرت. وهذه هي رحلتي بعد ست أو سبع سنوات.