باتي تي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أتذكر أنني نظرتُ في كلا الاتجاهين ثم بدأتُ في عبور الطريق. ما زلتُ لا أعرف إن كان ذلك مجرد حلم، لكنني لم أشعر بذلك، بل شعرتُ وكأنني كنت هناك، بدا الأمر حقيقيًا للغاية. حيث فجأةً، وجدتُ نفسي في هذا المكان الجميل، في منظر طبيعي بديع، بألوانٍ زاهية. كان المكان مليئًا بالأشجار والزهور، وكانت رائحة الزهور تُعبق الأجواء.
رأيتُ أناساً يمشون في هذا البستان، وكان هناك مبنى أبيض في وسط هذا المكان الرائع. بدأتُ بالسير نحو الناس والمبنى عندما رأيتُ هذا الرجل. بدا مليئًا بالحب والحنان. شعرتُ بانجذاب نحوه. نظر إليّ وقال: "لم يحن أجلكِ بعد. عليكِ العودة، فما زال لديكِ أشياء يجب عليكِ القيام بها". جادلتُه لأنني لم أرغب بالعودة، حتى لو كان ذلك يعني أنني سأضطر إلى ترك ابنتي وأرحل، لأنني كنتُ أعلم بطريقة ما أنها ستكون بخير، وكان هذا المكان مليئًا بالحب والسلام والفرح والجمال. لا أستطيع حتى أن أبدأ في وصفه، فالكلمات التي نملكها في هذه اللغة لا تبدو قريبة حتى من التجربة. ابتسم لي ولمس كتفي وقال: "عليكِ الرجوع – لم يحن وقت عودتكِ إلى البيت بعد". الشيء التالي الذي أتذكره هو أنني استعدتُ وعيي وفكرتُ، واعذروني على اللغة: "ماذا أفعل في سيارة الإسعاف بحق الجحيم؟".
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
13 أكتوبر 2007.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. صدمتني شاحنة صغيرة حينما كنت أعبر الطريق السريع. كنت على دراجة هوائية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لا.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت الذي كنت فيه هناك – لكن عندما استعدت وعيي فقط بدأت أشعر بالألم وبكل شيء آخر، وبدأ الإدراك يختلط عندي.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. ، كل شيء كان أكثر حيوية وواقعية – مما يجعل الحاضر يبدو باهتاً بالمقارنة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كما قلت أنا ضعيفة السمع، لكنني هناك كنت أستطيع سماع كل شيء.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ كان هناك أناس يمشون في هذا البستان، وبدا لي أنني أعرفهم، وكنت أسير نحوهم عندما أوقفني هذا الرجل وقال إنني يجب أن أعود. كان هذا الرجل محاطاً بنور ساطع يحيط به من كل جانب. وكان ينبعث منه شعور مليء بالحب، كان روح لطيفة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟غير مؤكَّد. بدت الأشياء مشرقة للغاية، لكنها لم تكن مبهرة، بل كانت فقط متوهجة.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والفرح والشعور بالحب، وبأنني محبوبة دون أحكام.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد. بطريقة ما، لم يسمح لي الرجل المحب بالذهاب إلى الأشخاص الذين كنت متجهة إليهم، ولا سمح لي بالذهاب إلى المبنى. قال إن أجلي لم يحن بعد وأعادني.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكَّد. أعتقد أن ما يشغلني هو سبب إعادتي إلى الحياة، وكيف سأعرف ما عليّ فعله. لكنني أعرف شيئًا واحدًا، أعلم أنه لا يوجد "موت"، علينا فقط أن نخرج من هذا السكن الذي تسكنه أرواحنا كي نعود إلى "البيت". لا أخاف الموت، وصدقني عندما يحين أخيرًا وقت عودتي إلى "البيت"، سأطرق الباب لأدخل.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، جزء مني أصبح أكثر تأملًا – أصبحت أقرأ أكثر، وأقضي وقتًا أطول في الخارج في الطبيعة. لم أنعزل عن العالم، لكنني ما زلت أحاول أن أفهم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، إنها كذلك، وليست كذلك. بعض الأجزاء أستطيع وصفها. والبعض الآخر يصعبٌ للغاية وصفه – يصعبٌ عليّ استخدام الكلمات في وصف ما رأيته وشعرت به وسمعته.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. يبدو أن لديّ معرفة باطنية – من الصعب شرحها.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ فقط الجمال – التجربة بأكملها مميزة.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، كما تعلمون لقد سمعت عن مثل هذه التجارب، وما إلى ذلك، وقلت لنفسي: "بالتأكيد، صحيح". لم أكن مقتنعة تمامًا حتى حدثت لي.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تريد إضافته إلى تجربتك؟ يصعب عليّ فهم سبب إعادتي، فقبل أسبوع واحد فقط، تعرض شخص آخر لنفس الحادث تقريبًا ولم يعد من الموت، وهذا ما يطاردني. كان لديه طفلان صغيران، وكانوا محبوبًا للغاية في المنطقة، فلماذا لم يُسمح له بالعودة بينما سُمح لي بالعودة؟.