تجربة باتريك ل المحتملة في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد فترة من خضوعي للجراحة "شعرت" بإدراك مركّز أنني كنت فوق جسدي وخارجه مباشرةً. في البداية كان الأمر مجرد شعور بالتحويم والمراقبة. كان جسدي مستلقيًا على طاولة الجراحة، لكن "أنا" كنت موجود، لكني لم أكن موجودًا في جسدي. لم أتمكن حتى من تعريف نفسي على أنني "ذلك" الجسد، أو أن أكون حتى على دراية بـ "هويتي". ظل هذا التصور مركزًا لما بدا أنه فترة طويلة جدًا، ثم تحول بسرعة بعيدًا عن جميع الأشياء المألوفة، إلى منطقة خارج الحدود. ثم أصبحت على دراية بوجود شخصيات معي في النور، ولكن لا يمكن مقارنة ذلك النور بـ "النور" كما نعرفه، سواء نور الشمس أو غير ذلك. لقد تعرفت لاحقًا على هذه الشخصيات وعرفت أنها ابنتي المستقبلية وابني المستقبلي في حالتهما التي لم تولد بعد كأرواح، ليست هناك كلمة أفضل لوصفهما. كان هناك إحساس بالتواصل لكن ليس بالكلمات، كان تواصل داخلي. كانت هناك شخصية نورانية أخرى شعرت بوجودها لاحقًا وهو يسوع، وقد نقل لي يسوع المعنى التالي الذي تمكنت من صياغته بعد فترة وجيزة من استئناف وجودي في هذا العالم. كان جوهر الأمر هو أنه يمكنني "ترك مستوى خبرتي الأرضية الحالي إذا أردت ذلك، ولكن لا تزال هناك أشياء لم يتم إنجازها والتي أتيت إلى الأرض للقيام بها". ثم واجهت بعد ذلك نوعًا من "الطلب" من أطفالي المستقبليين بالعودة إلى الأرض وعدم السماح للموت بأن يأخذني. باختصار كانت التجربة رائعة ومسالمة للغاية، تجربة تتجاوز الألم والمتعة من أي نوع يمكن وصفه.

بعد أن عدت إلى وعيي في غرفة الإنعاش، قالت زوجتي إنني كنت أخضع لعملية جراحية لأكثر من أربع ساعات، وأنني بدوت عند خروجي "شاحبًا رماديًا". قالت إنها اعتقدت أنني ميت أو على وشك الموت، وأنها كانت خائفة جدًا.

وكانت السنوات الثلاث التالية استثنائية، والتي بلغت ذروتها سنة 1979. لقد وجدت أنه يمكنني تبديل "المستويات" بعقلي. يمكنني الانتقال من الأشياء المحددة للغاية في هذا العالم إلى التجربة المجردة للغاية وغير المحددة التي حاولت وصفها أعلاه. يمكنني أن أسمي بعض هذه التجارب بأنها "موحية" في السياقات التي أثرت في إعمالي المكتوبة بعد مروري بالتجربة. ومع ذلك كان هناك ثمن لهذا. كان هذا الثمن ينطوي على درجة عالية من الارتباك وعدم اليقين، فيما يتعلق بوظيفتي في هذا العالم. لقد سيطر عليّ شعور عميق باللامعنى، بشأن عبثية العالم كما كان. وقد بقي معي هذا الشعور حتى يومنا هذا. أحيانًا أتمنى أن ينتهي الأمر برمته، حتى أتمكن من العودة إلى ذلك الشعور بالمساحة اللامحدودة والسلام الذي اختبرته. لا يعني ذلك أن لدي الرغبة في الانتحار، رغم أن الفكرة طرأت على ذهني، ولكنني أدرك تمامًا أن الانتحار لا يحل أي شيء. لكن من خلال التجربة وجدت أن الاختلاف التام يستولي على وجودي في اليقظة والنوم من وقت لآخر، أحيانًا بشكل خافت، وأحيانًا بشكل غير خافت. أنا لست متدينًا بشكل خاص، وليس لدي مشاعر دينية، ولم أحاول العثور على دين جديد بسبب هذه التجربة. لكني أكره بشدة أي مناقشات حول الله، لأنني لا أشعر أن هناك أي إنسان على هذا الكوكب يعرف من هو الله حقًا. لقد كشفت لي هذه التجربة أن هناك مستويات من التجارب تتجاوز هذا الوجود والتي لا نصل إليها. كل ما يمكنني قوله هو أن تجربة الاقتراب من الموت أفسدتني تمامًا، لكن زوجتي لا تزال معي، رغم إخفاقاتي وعيوبي منذ مروري بهذه التجربة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: أكتوبر 1976.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. المرض. خضعت لجراحة. كنت أخضع لعملية جراحية لإصلاح الأضرار الناجمة عن تقرحات في معدتي والصمام البواب على مدى ثلاثة عشر عامًا.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أدركت على الفور أنني كنت أحوم فوق جسدي، وعقلي كان في حالة لا يوجد فيها أي إحساس بـ "الأنا" أو الجسد أو الذات. من الواضح أنني كنت أختبر جزءًا من العقل لم أتواصل معه بالكامل من قبل ولم اتواصل معه ثانية منذ مروري بهذه التجربة. كان هذا التواصل شاملًا. لم يكن هناك انقسام أو انفصال أو ازدواجية في إدراك السبب والموضوع، كما هو الحال في الوعي الطبيعي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك شعور بالوقت أو بمرور الوقت. شعرت أن الفضاء لا نهاية له، لم يكن لديّ أي إحساس بالمسافة أو بالاتجاهات لأعلى أو لأسفل أو بالحدود.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. مرة أخرى لقد اختفى ذوبان جميع الأشياء كإدراك حسي. كانت الرؤية مجرد سمة داخلية لشيء ما وراء البصر تمامًا. لم أر أي شيء حتى "استيقظت" في غرفة الإنعاش، وكانت زوجتي تجلس بجانبي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. تمييز واضح، صوت بلا كلمات، كانت هناك أذن داخلية إذا جاز التعبير "تتكلم" بلا لغة أو إحساس بالجهارة أو النعومة. كان هذا بالضبط ما احتاجه بالنسبة لي لأسمع، دون التركيز على حاسة السمع بأي شكل من الأشكال.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لم أرى نفق ولم أمر عبر نفق.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. من الواضح أن اثنين منهم كانا ابنتي وابني المستقبليين، لكنهما لم يكونا في شكلهما الذي يمكن تمييزه اليوم. أما الكائن النوراني الآخر الذي تعرفت عليه على أنه يسوع.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الروعة، الهدوء، نوع من النفحة اللطيفة، كما لو كانت تموجات من محيط مائي هادئ، كأنك مغمور في الماء لكن دون أن تغرق. لقد كان شعورًا / عاطفة خالية من الشعور / العاطفة العادية.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كان هناك في بعض الأحيان نوع معين من اليأس، لأنني كنت "أعلم" أن الحروب ستستمر وسيظل الناس سيئين تجاه بعضهم البعض. لا يهم الشكل الذي حدثت فيه تلك الصراعات أو أين كانت، المهم أنها لا تزال مستمرة.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. بدا الأمر كما لو أن كل الحدود تلاشت مرة واحدة. لم يكن هناك أيضًا شعور بالخوف من "الذهاب إلى أبعد من ذلك". لقد حدث كل شيء دفعة واحدة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لم أكن متدينًا أو "مؤمنًا" بشكل خاص، سواء قبل التجربة أو بعدها. لا أستطيع إلا أن أقول الآن إنني أصبحت أعرف بدلاً من أن أؤمن، لأن "الإيمان" يعني أن "عدم الإيمان" ممكنًا أيضًا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أكن متدينًا أو "مؤمنًا" بشكل خاص، سواء قبل التجربة أو بعدها. لا أستطيع إلا أن أقول الآن إنني أصبحت أعرف بدلاً من أن أؤمن، لأن "الإيمان" يعني أن "عدم الإيمان" ممكنًا أيضًا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. ما نتج عن هذه التجربة في الغالب هو الشعور العميق باللامعنى هنا، إلى جانب تجارب الوحي التي شكلت منذ ذلك الحين أساس أعمالي المكتوبة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. زوجتي تركتني تقريبًا. لقد تحولت إلى مسافر متشرد. لم تنجح الوظائف معي، أو بمجرد العثور على وظيفة جيدة، مثل التدريس، فإنها ستنتهي أو لا تنجح لسبب أو لآخر. اليوم ما زلت مع زوجتي، لكن الأمر تطلب الكثير من أعمال الإصلاح، والعمل الجيد الذي أقوم به الآن للحفاظ على ذلك.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد كانت تجربة، وليست وصفًا لفظيًا أو مناقشة مع شيء ما أو شخص ما. ولم تكن مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالوجود كما نعرفه على الأرض؛ أي: لم تكن مرتبطة بالوعي أو بالمشاعر أو بالأحاسيس أو حتى بالتفكير.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد عملت كوسيط نفسي، لكنني أقول الحقيقة وليس نسخة خيالية من قصة يريد الشخص الذي أعمل معه سماعها. لذلك كان عملي هذا محدودًا إلى حد ما. لقد تم تضخيم وتوسيع موهبتي الشعرية التي كانت لدي بالفعل. لقد قمت بنشر أول كتاب، والذي يبدأ بتجربتي في الاقتراب من الموت، ويمتد إلى فكرة الأحلام وعالم الأحلام، ويدخل في السياقات النبوية والروحية.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم. تأكيد ابني وابنتي. بالإضافة إلى ذلك فإن حقيقة أن التجربة نفسها توسعت لتشمل مجالات أخرى من حياتي لم أكن أعتقد أنها مهمة.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد تحدثت مع زوجتي حول هذه التجربة بسرعة بعد حدوثها، لكنها أحدث فجوة كبيرة في حياتي الأرضية هنا. لم يعد لدي قدر كبير من الثقة بالنفس منذ مروري بتلك التجربة، ولكني قادر على العمل كمدرس لكسب لقمة عيشي.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. الماريجوانا فعلت ذلك. رغم أنها ليست بديلاً عن الخبرات والتجارب اللاحقة التي حدثت بعد تجربة الاقتراب من الموت الأولى، إلا أنها ترفع المناطق القمعية في العقل للسماح بنوع مختلف من التجارب. أنا لا أستخدمها للحصول على "النشوة". لكن أستخدمها بشكل إبداعي وفي بيئة مستدامة يمكن التحكم فيها، عادةً في الطبيعة، لتعظيم وقتي في التدفق الإبداعي إذا استسلمت لها.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا توجد طريقة لتوصيل ما مررت به بالفعل إلى أي شخص. يبدو الأمر كما لو أنه يمكنك كتابة كتاب حول هذا الموضوع، لكن الموضوع لا يزال غير مناسب للكتاب.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أن لديكم تنسيقًا ممتازًا للاستبيان!