أوليفيا سي. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد كنت مريضة بالأنفلونزا أو ما شابه لمدة يوم أو يومين وكنت أعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وفي حوالي الساعة الثانية أو الثالثة صباحًا، استلقيت على السرير وأنا أشعر بالضعف بسبب الحمى. كان زوجي نائماً بالفعل. لا أتذكر أن الحمى كانت ترتفع تدريجيًا، لكنني أدركت فجأة أن الحمى كانت أعلى بكثير من ذي قبل. لقد شعرت أني أضعف بكثير وأثقل وزنًا وأكثر استرخاءً. لم أكن خائفة من هذا الشعور بل استمتعت به تقريبًا. شعرت بالفراغ، لكني كنت على دراية تامة بمكان وجودي، وأنني كنت أضعف من أن أتحرك، ومع ذلك لم أقلق كثيرًا بشأن ما يحدث. لقد كنت فارغة عاطفيًا وجسديًا. لم أشعر بالحزن ولا الألم ولا الخوف ونحو ذلك، كما انني لم أشعر بعكس تلك المشاعر مثل الفرح والسرور ونحو ذلك. شعرت وكأنني أفلت من هذا العالم، ورغم ذلك كنت بخير. ثم شعرت بالحاجة الملحة لأن أكون وأن أبقى مع زوجي الذي كان يرقد بجانبي. في ذهني كنت أصرخ في وجهه. وفي كل مرة لا يسمعني فيها كنت أصرخ بعدها بصوت أعلى. ثم عندما اعتقدت أنني صرخت بأعلى صوت، سمعت أخيرًا همسًا يأتي من فمي. ثم أدركت أنني لن أتمكن من جذب انتباهه. شعرت وكأنني أزن ألف رطل، كنت أغرق في السرير، وهذا لم يكن أمرًا سيئًا إلا أنني لم أستطع التفكير في ترك زوجي.

والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت أقف في فراغ كبير. لم يكن هناك شيء حولي. لم يكن هناك ضوء ولا ظلام. باستثناء ذلك الرجل الذي كان يقف أمامي على بُعد ستة أقدام (180 سنتيمتر). كان بحجم رجل عادي من الناحية الجسدية، لكنني ظللت أرغب في النظر إلى الأعلى – إلى الأعلى بشكل مستقيم. أعتقد أنني كنت أنظر إلى مجده، الذي جعلني اتجمد من هيبته. بدا وكأنه ينتظر مني شيئًا ما. كما لو أنه كان يمنحني وقتًا لأستوعب ما كان يحدث. تساءلت على الفور لماذا لم أشعر بحبه الأبدي ورحمته ودفئه، وقد حصلت على الإجابة بمجرد أن خطر لي السؤال: "لأن هذا ليس سبب وجودي هناك". وقد قبلت هذه "الإجابة"، ولكني شعرت بخيبة أمل في البداية، ثم شعرت بالغضب والخيانة بسبب هذه المشاعر، ثم شعرت بعدم استحقاقي لها. أخبرني أنه سوف يريني شيئًا كما لو كان يجهزني لشيء مؤلم من شأنه أن يسبب لي نوبة قلبية أو شيء من هذا القبيل إذا لم أتلقى تحذيرًا.

ثم أراني عدة آلاف من الرؤى في وقت واحد. الطريقة الوحيدة لوصف هذه التجربة بالذات هي كما لو أنني حصلت على حفنة من الخرزات، وأسقطتها على الأرض مرة واحدة، وبسرعة ارتطمت جميعها بالأرض مرة واحدة، كنت هذه هي السرعة التي وصلتني بها تلك الرؤى. ولا أذكر شيئًا عن أي من هذه الرؤى سوى الرؤيا الأولى. بشكل فوري كنت أقف بجانبه على قمة جبل، لا أتذكر أي جانب. كنا ننظر إلى الوادي. وعلى الجانب الآخر من الوادي كان هناك جبل آخر. بدا أن الوادي كان على بُعد عشرة أميال (16 كيلومتر) على الأقل. كان هناك أناس يتناثرون ويتحركون ذهابًا وإيابًا استعدادًا لشيء بالغ الأهمية كان على وشك الحدوث (لا أتذكر ما هو). لاحظت على الفور رؤيتي، قدرتي على الرؤية. لو قلت أن رؤيتي كانت حادة للغاية فهو تقليل من قوتها. أولاً كان لون الأشجار والعشب أخضرًا لامعًا، لون أخضر لم أرى مثيل له لا من قبل ولا من بعد – كان بإمكاني رؤية التفاصيل الصغيرة، رغم أنني لا أتذكر أيًا منها. لا أستطيع إلا تذكر أنني كنت أفكر في أنني أستطيع رؤية الأشياء الصغيرة الموجودة على بُعد أميال مني، والموجودة عن يميني وعن يساري في نفس الوقت – وبتفاصيل دقيقة.

ثم أتذكر أنني رجعت إلى السرير مرة أخرى، واستطعت أن أقول إن الحمى كانت أقل بكثير. وأنني استعدت بعض قوتي، وبدأت أشعر بالألم مرة أخرى، كان حلقي ورأسي يؤلماني بشدة. شعرت بإحساس غير عادي بالسلام، ولم يبدو أن ما مررت به قد أخافني. شعرت أن الحمى قد هدأت ولكنها لا تزال مرتفعة للغاية. كنت لا أزال ضعيفة بعض الشيء وثقيلة بعض الشيء. عادت المشاعر إلى جسدي، وشعرت بحاجة ملحة للتبول. فجلست في السرير وقمت بقياس درجة حرارتي مرة أخرى باستخدام مقياس الحرارة الرقمي، وكانت 104.3 (40.1 مئوية). لم أكن متأكدة مما إذا كانت هذه القراءة صحيحة أم لا، لذا قستها مرة أخرى وكانت القراءة نفسها. أشعلت سيجارة وذهبت إلى الحمام، تبولت، وقمت برش الماء البارد على وجهي ثم عدت إلى السرير. وقمت بقياس درجة حرارتي مرة أخرى، وفي المرة الثالثة كانت 103 (39.4 مئوية)، رغم أنني قمت بقياسها قبل دقيقة واحدة فقط. ما زلت غير متأكدة مما إذا كانت هذه التجربة ناتجة عن ارتفاع درجة حرارتي في حد ذاتها أم أنني توفيت بالفعل للحظات. ما أعرفه هو انني كنت بصحة جيدة بحلول صباح اليوم التالي بعد ساعات قليلة من استيقاظي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1996.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. المرض. الحمى. ارتفاع خطير في درجة الحرارة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا. نيتول (مسكن للألم الخفيف إلى المتوسط) – تناولت الجرعة الموصى بها.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ ليس على ما يبدو.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لا أتذكر أني رأيت نفسي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ هل كنت نائمة؟ أم في غيبوبة بسبب الحمى؟ أم توفيت؟ لا زلت غير متأكدة.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت لله نفسه.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفراغ، الخوف، الرهبة، الارتباك، خيبة الأمل، الحزن، الغضب، عدم الجدارة، ثم السلام، شعرت بهذه العواطف بهذا الترتيب.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل تعودت لك مشاهد من ماضيك؟ يرجى الرجوع للرؤية الموصوفة بالتفصيل في شهادتي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. يرجى الرجوع للتفاصيل التي ذكرتها في شهادتي.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة مسيحية

ما هو دينك الآن؟ معتدلة مسيحية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا شيء، مازلت مسيحية، وأؤمن بأن يسوع هو مخلصي، كما كنت من قبل التجربة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. تفاصيل معينة من التجربة.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان كل جزء من التجربة محايدًا.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لست متأكدة مما إذا كانوا قد تأثروا بها أم لا، لكنهم لم يعطوني أي ردود فعل سلبية. لقد أخبرت فقط الأشخاص الذين سألوا.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ المسيح هو الرب.