تجربة الاقتراب من الموت في أوكلاهوما
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في عصر يوم حار من شهر أغسطس في أوكلاهوما، كنتُ أنا وصديقتي نتمشى متوجهين إلى مطعم للوجبات السريعة. كانت حركة المرور خالية من الجهة اليسرى، لذا نزلت من على الرصيف وبدأتُ بعبور الشارع، متوقعة أن تكون حركة المرور القادمة من اليمين خالية عندما أصل إلى منتصف الطريق. لكن للأسف، وبينما كنتُ أعبر وأراقب حركة السيارات في المسارات البعيدة، ظهرت سيارة مسرعة فجأة من يساري وصدمتني.

اصطدمتُ بالمصد الأمامي، وانزلقتُ من فوق غطاء المحرك، وارتطمتُ بالزجاج الأمامي، وطرت فوق جانب السائق من السيارة، وسقطتُ على رأسي. كانت صديقتي لا تزال واقفةً على الرصيف، ورأت ما حدث. كانت مرعوبة. أما أنا، فلم أكن أعرف ما الذي أصابني.

بدأت أشعر بألمٍ مفاجئٍ وشديد، ولسببٍ ما، عرفتُ أنني أموت. وفي ذهني، كنتُ أصرخ طالبة عون الله، مُخبرة إياه أنني أموت. شعرتُ وكأنني أتمدد، كأنني أمتلئ بالهواء. كنتُ أطفو، أطير، وأرتفع بسرعة إلى الأعلى. أصبحت مجرد وعي، إن كان هذا منطقيًا. لم أعد أشعر بالألم.

كنت الآن محاطة بحقلٍ أزرق. كان أزرقًا متألقًا لم أرَ له مثيلًا من قبل ولا من بعد. على أطراف الحقل، كان هناك وهجٌ ذهبي – لم أكن قادرة على النظر مباشرةً إلى المنطقة الذهبية، كانت فقط موجودة هناك عند حافة مجال رؤيتي. كنت أفكر كم أن هذا جميل. في العادة لا أحب اللون الأزرق، لكنه كان سماويًا. يا إلهي، إنها الجنة.

بينما كنتُ أبدأ في استيعاب الأمر، بدأتُ أُدرك أنني ميتة حقًا وأنني في طريقي إلى الجنة. سمعتُ صوت "أوبس"، وأحسستُ بضغطٍ على رأسي. كنتُ الآن أُسحب داخل أنبوب. كنت بداخله تمامًا الآن؛ كنت أشعر بالضغط، وكان ذلك يؤلمني، وأنا أسقط . رأيتُ الظلام يحلّ، وانتهى هبوطي السريع بارتطام قوي.

الآن كنت أتألم بشدة، ولسبب ما شعرت وكأنني أحترق. لا بد أن كلمة "أوبس" كانت تعني أنني كان من المفترض أن أذهب جنوبًا. الآن كنت أصرخ مرارًا وتكرارًا: "أنا في الجحيم! أنا في الجحيم!". في الواقع، لقد عدت إلى جسدي، إنه شهر أغسطس، في أوكلاهوما، وجسمي الهامد مُلقى على الأسفلت الساخن لدرجة أنه يُمكن قلي بيضة عليه.

تفضلوا، اضحكوا، أنتم تعلمون أنكم تريدون ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أغسطس 1982.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. كنت أعبر شارعًا مكون من أربع مسارات، في منطقة بسرعة قصوى مسموحة تبلغ أربعين ميلًا (65 كيلومترًا) في الساعة، وعندما كنت أقترب من منتصف الطريق، صدمتني سيارة مسرعة. كان السائق متأخرًا عن موعد عند طبيب الأسنان. أُصبت بارتجاج في المخ وجُرح في فروة الرأس ناتج عن ضغط شديد، وسحجات وكدمات في الذراع الأيسر والجذع والساق. والمثير للدهشة أنه لم يُكسر لي عظم واحد.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. طَوَال التجربة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طَوَال التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. الآن بعد أن سألتم، لا أعتقد أن الزمان أو المكان موجودان أو مهمان. خلال تجربتي، كنت مجرد طاقة لها وعي. أعتقد أنه يمكنكم تسميتها "روحًا".

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الألوان زاهية للغاية وغير واقعية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لن أقول أنني كنت أسمع بأذني. بدا الأمر كأنني كنت أسمع داخل رأسي. لم تكن هناك أصوات حقًا، فقط سمعت صوتي / أفكاري، وسمعت كلمة "أووبس".

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟غير مؤكَّد. كان هناك إحساس بأنني أُضغط عبرأنبوبفيطريقي للعودة إلىالأسفل.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟غير مؤكَّد.لم يكن نورًا ينبعث من نقطة واحدة. بل كان مجرد سطوع. أزرق لا يشبه أي شيء رأيته من قبل ولا من بعد.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الارتباك في البداية. الفضول حول هذه المغامرة.

خيبة الأمل، أين أحبائي الذين يُفترض أن يستقبلوني؟ أين الله، النفق، النور؟ ماذا عن عرض مقاطع من أحداث حياتي؟ حزن وغضب. أووبس؟ أووبس؟ ماذا تعني كلمة أووبس؟ أنت الله. الله لا يقول "أووبس".

ثم شعرت بالخوف عندما كنت على وشك العودة إلى وعيي – ولكن كان ذلك فقط بسبب وجودي على ذلك الأسفلت الساخن.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. مسيحية / بدون انتماء لطائفة معينة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا. منذ أن كنتُ طفلة، لطالما كنتُ مفتونةً بالمسيحية. وبعد بحثٍ طويل، انضممتُ أخيرًا إلى الكنيسة الأسقفية قبل بضع سنوات. لا أعتقد أن ذلك بسبب تجربتي، بل لأنني وجدت الانتماء المناسب أخيرًا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. أسقفية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. منذ أن كنتُ طفلة، لطالما كنتُ مفتونةً بالمسيحية. وبعد بحثٍ طويل، انضممتُ أخيرًا إلى الكنيسة الأسقفية قبل بضع سنوات. لا أعتقد أن ذلك بسبب تجربتي، بل لأنني وجدت الانتماء المناسب أخيرًا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، كان تأثيرها الأعمق على علاقتي بأمي كشخص بالغ. أثناء احتضارها، أخبرتني إن أفرادًا من عائلتها المتوفين كانوا يزورونها. قالت إنهم كانوا أحيانًا يقفون حول سريرها في المستشفى، وأحيانًا أخرى يطفون في الغرفة ويخرجون من الجدار. وبسبب تجربتي في الاقتراب من الموت، أعتقد أنها شعرت أنها تستطيع أن تبوح لي بذلك. كان من الجيد أن أتمكن من تهدئة مخاوفها، ومواساتها، وإعدادها لرحلتها، ومنحها "الإذن" للانضمام إليهم عندما تكون مستعدة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كانت الألوان والأحاسيس الجسدية لا تشبه أي شيء رأيته أو اختبرته لا من قبل ولا من بعد هذه التجربة.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟غير مؤكَّد. الأحلام التي أراها بعضها ذو طبيعة نبوئية. لا شيء مذهل. فقط رسائل بأن شخصًا يهمني بحاجة للمساعدة. لقد تعلمت أن أتصرف بناءً على "حدسي". أحيانًا يتحدث إليّ الله ويظهر لي في أحلامي. بعض الرسائل تكون غامضة، وبعضها يكون مباشر جدًا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ واجهت صعوبة في التعامل مع الرفض. لماذا يلعب الله ألعابًا عقلية؟

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركتُ هذه التجربة مع عائلتي بعد الحادثة بفترة وجيزة. لطالما اعتقدوا أنني غريبة الأطوار. وهذه التجربة أكّدت لهم ذلك.

بعد عدة سنوات، شاركتُ قصتي مع صديقة. واكتشفتُ أن والدتها مرّت بتجربة اقتراب من الموت أثناء عملية جراحية. قالت إن هناك أوجه تشابه كثيرة بين قصتينا. وقد ساعدني هذا على التأكد من أن هذه التجربة كانت بالفعل تجربة اقتراب من الموت.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، قرأتُ بعض القصص في مجلات الأخبار عن تجربة الاقتراب من الموت، وشاهدتُ فيلمًا وثائقيًا أو شيئًا عنها. لم أعتقد أبدًا أن تجربتي تُطابق الوصف التقليدي لتجربة الاقتراب من الموت.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. لقد حدث شيء ما. لكنني لا أعرف ما هو. لكنني تغيرت بعد ذلك، ولم يكن ذلك بسبب إصابة الرأس فقط.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.