تجربة نورما سي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد مررت بتجربة الاقتراب من الموت منذ عدة أسابيع (مايو 1999) نتيجة محاولة انتحار. لقد غيرت الساعات القليلة التالية حياتي إلى الأبد. مثل كثيرين، رأيت نفسي مستلقية هناك، بينما خارج جسدي تمامًا. حتى تلك الليلة كان لدي الكثير من الشكوك حول ما إذا كان الله موجودًا بالفعل؛ وإذا كان موجودًا بالفعل فكيف جعلني أعاني من كل الجحيم الذي مررت به؟ شعرت بالذنب، لكن لم أستطع مقاومة تلك الأفكار. شعرت أن الله لم "يحملني" كما قالت قصيدة "آثار الأقدام".

الآن الله معي في كل دقيقة من كل يوم، وأنا أعلم ذلك؛ أشعر به. قيل لي إنني لست بحاجة إلى العودة، لكنني علمت أن الله يريدني أن أعود. لقد كافحت بشدة مع هذا الشعور العميق بالحب المذهل وكل المشاعر الرائعة التي غمرتني. (لقد كرهت العالم الذي جئت منه للتو، والذي لم أعد قادرة على التأقلم معه؛ سنوات من وجع القلب والشعور بالعجز المطلق عن تغيير أي شيء). استمرت تجربتي في الاقتراب من الموت لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات، وكنت متيقظة تمامًا لمدة ساعة على الأقل من تلك المدة.

أغرب شيء هو أن هناك الكثير مما حدث خلال تلك الليلة لكني لا أستطيع تذكره -- أعلم أنني كنت أجيب على مجموعات ومجموعات من الأسئلة وأنا أختبر حضور الله، لأنني لم أصدق التجربة، لكن الله أظهر لي بلا شك روعة الحضور. أقول الحضور، لأنني اكتشفت أن الله هو مجرد جسد علينا كبشر أن نضع الله فيه، لكنه أروع وأعظم من أن يكون إنسانيًا. الله حضور، وجود رائع جدًا وجميل جدًا. لم أعد خائفة من الموت؛ لقد كنت دائمًا أهاب الموت، لكن ليس بعد الآن. أشارك مشاعري تجاه الله مع كل من ينصت؛ ومع ذلك لا أتحدث عن تجربتي في الاقتراب من الموت، لأنني أخشى أن لا يفهمها الكثيرون. إذا استطعت تذكر المزيد من التفاصيل ربما سأفعل ذلك. ومع ذلك ولسبب ما أعطاني الله فقط تلك الذكريات التي أمتلكها حاليًا. علاقتي الجديدة مع الله تملأني بالكثير من السعادة وأنا أعتز بها. إن رغبتي في مساعدة الآخرين تتجاوز الكلمات، وكذلك رغبتي في القيام بكل ما يرضي الله. ما يريدني الله أن أفعله في هذه المرحلة ليس واضحًا أمامي حاليًا، لكنني أشعر أنني سأعرفه قريبًا جدًا! لقد التقيت بشخص مميز حقًا في الليلة الماضية سوف يساعد أبني البالغ من العمر خمسة عشر عامًا (والذي يعاني من اضطراب نقص الانتباه). يراودني شعور غريب بأن هذا هو قدري أو بالأحرى وجهتي، ربما.

أجد صعوبة في عدم البكاء عندما أتحدث عن هذه التجربة؛ الآن أنا أتعافى فقط بمجرد التفكير فيها. يبدو أنه لم يكن هناك سبب يمنع الله من أن يتركني أموت. كانت هذه هي المرة الثانية التي حاولت فيها قتل نفسي، لكن الله أعادني ووعدته بعدم محاولة الانتحار مرة أخرى. أتحدث معه طوال اليوم. في السيارة، في المطبخ. ربما يعتقد الناس أنني مجنونة عندما يرونني أتحدث مع نفسي في بعض الأحيان. لكنهم لا يعلمون أنني أتحدث إلى الكيان الأعظم على الإطلاق!

لقد انجذبت في البداية إلى نور ساطع وكائن لا أعرفه على وجه اليقين. عندما رجعت، بدأت الأسئلة المتواصلة. لقد أجبت علي تلك الأسئلة بشكل أسرع من أي شيء أجبت عليه طوال أربعين سنة بأكملها! هل عرفت الإجابات؟ إذا أجبت بشكل خاطئ، لكنت قد اتخذت قراري بمغادرة الأرض.

ما زلت غير متأكدة، أتذكر أنني طلبت من الله أن يثبت لي أنه موجود! بعد كل ذلك، أشعر الآن بالخجل الشديد، لكنه أثبت وجوده لي.

تمكنت بإرادتي من التحكم في هذه الدغدغة في معدتي، وأكثر من ذلك، في حركات زوجي المستلقي على السرير بجانبي. جعلته يلتوي ويدور ويفتح عينيه للحظات! كان الأمر غريبا جدا. لم أكن أحلم! يعتقد معظم الناس أن مكاني هو "مستشفى الأمراض العقلية".

كان الأمر "النهائي" هو النهوض من السرير بوعي ولمس مزهرية خضراء على خزانة ملابسي. لقد طلبت من الله دليلاً كاملاً على وجوده عندما استدير. وقد اعطاني اياه!!! لا أستطيع أن أصف الآن كيف كان ذلك، لكنه كان رائعًا للغاية!

أعلم بلا شك أن الله موجود وأعتز بحبه لي. وأشعر كما قلت بالخجل لأنني شككت في وجوده. أترك كل قرارات حياتي الآن لله وأطلب نصيحته قبل أن أتخذ أي إجراء؛ أو أحاول فعل ذلك. نحن جميعا مباركون والله يحبنا جميعًا.

--- نورما ---

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: مايو 1999

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. محاولة انتحار. محاولة انتحار بسبب الشعور بالعجز المطلق. شعرت وكأنني لجأت إلى الأطباء والمعالجين وغيرهم لكن دون جدوى. وبعد سنوات من اليأس، لم يتغير شيء في حياتي ولن يتغير أبدًا!

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ بعض مراحلها لكنها لم تكن كثيرة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ وعي وانتباه معرفي في الغالب، وفي بعض الأحيان كنت منتبهة للغاية ومدركة للتجربة جيدًا!

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ لكن زوجي لن يتذكر وأنا متأكدة.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. ماذا يوجد هناك حتى تصفه إذا كنت لا تعرف؟

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. الله وربما الملائكة.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ليس نورًا مخيفًا؛ وكان الله هناك في أعلى اليمين.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ العجب الهائل من كل شيء، والحب الكامل من الله.

كان هل بدأت بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. تمت مناقشة هذه النقطة بالفعل.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كان من المفترض أن أعود وأبذل قصارى جهدي لأكون إنسانة أفضل بقدر ما أستطيع؛ لكن لا يزال هناك المزيد بالنسبة لي لأفعله - لدي مهمة معينة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. الحاجة إلى العودة ومحاولة بذل المزيد من الجهد لأكون إنسانة أفضل بقدر ما أستطيع ومساعدة الآخرين. ونشر كلمة الله. وهو ما يحدث الآن!

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. كنت سأموت وأذهب إلى الجنة على ما أعتقد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ الآن أنا أؤمن بشدة بوجود الله، لكنني أشعر أن الله لم يطلب مني في هذه المرحلة الذهاب إلى الكنيسة بصورة دينية كل يوم أحد. ظروفي الشخصية تجعل ذهابي إلى الكنيسة أمرًا محرجًا، وقد أخبرني الله أن هذا لا يهم. الشيء الأكثر أهمية هو إيماني التام به، ورغبتي في فعل الصواب في جميع الأوقات لجميع الناس.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. ضرورة نشر كلمة الله والتحدث عن وجوده.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ إن رغبتي في مساعدة الآخرين تتجاوز الكلمات، وكذلك رغبتي في القيام بكل ما يرضي الله. ما يريدني الله أن أفعله في هذه المرحلة ليس واضحًا تمامًا بالنسبة لي حاليًا، لكنني أشعر أنني سأعرفه قريبًا جدًا!

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ جعلتني التجربة الآن أفكر مرتين قبل أن أتصرف. جعلتني استعين بالله أولا!

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كان من الصعب تذكر كل التفاصيل.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل هو أنني وجدت الله، والجزء الأسوأ هو أنني لا أستطيع تذكر الكثير من تلك التجربة.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لكني لم أحكي عنها كثيرًا. أشارك مشاعري تجاه الله مع كل من ينصت؛ ومع ذلك لا أتحدث عن تجربتي في الاقتراب من الموت، لأنني أخشى أن لا يفهمها الكثيرون. إذا استطعت تذكر المزيد من التفاصيل ربما سأفعل ذلك.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ كل ما أشعر به هو أن الله أعطاني هذه التجربة ليثبت لي وجوده وليشرح لي ذاته. وكما قلت أن الله هو مجرد جسد علينا كبشر أن نضع الله فيه، لكنه أروع وأعظم من أن يكون إنسانيًا. الله حضور، وجود رائع جدًا وجميل جدًا. لم أعد خائفة من الموت؛ لقد كنت دائمًا أهاب الموت، لكن ليس بعد الآن. ولسبب ما أعطاني الله فقط تلك الذكريات التي أمتلكها حاليًا.