تجربة نينا ه‍، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عندما كنت في التاسعة من عمري أصبت بجدري الماء. وقد طورت بعض النتوءات دماملًا. وأخبرتني أمي أن وجهي أصبح متورمًا. كنت قد اعتدت على اللعب بعنف في الهواء الطلق، متخيلة أنني حصان. وذات يوم شعرت وكأنني أخرج من رأسي. فكنت أعرف أن شيئًا ما كان خاطئًا.

تعتقد والدتي أنني بقيت في المنزل أولاً. وأخبرتني أنني مكثت في المستشفى لمدة أسبوع. وقد حدثت التجربة عندما كنت في المستشفى. ولا أذكر أي شيء عن الأيام التي أعقبت شعوري وكأنني أتلاشى، حتى التجربة في المستشفى.

حيث وجدت نفسي في مكان نوراني أثيري. وآمن. ليس دافئًا ولا باردًا، آمنًا فقط. لم أكن في جسدي بل كنت هناك في الأسفل في دائرة صغيرة من ذلك المكان ولكن ليس في هذا المكان، عالم ملون ورأيت وجها أمي والطبيب في الدائرة الصغيرة، ينظران إليَّ، قلقان للغاية. كنت أشعر بحب كبير وشفقة لأمي التي كانت تعاني ويبدو أنها كانت تفتقدني. وبدا الطبيب وكأنه يتألم. وعلى الرغم من أنني كنت فوقهما، إلا أني رأيت وجهيهما ينظران إليَّ. وكنت أعلم تمامًا ما كان يجري.

لقد كنت معلقة في الضوء لفترة من الوقت. وعلمت أنه يمكنني اختيار المكان الذي أرغب في البقاء فيه. فاخترت أن أكون مع أمي.

لقد ظنت أمي والطبيب أنهما فقداني تقريبًا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1955 أعتقد.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. كان لدي التهاب في الكلية.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، لقد كانت حقيقية، وليست حلمًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت غارقة في النور الحي. إنه يفوق الوصف بالكلمات. لقد خرجت من جسدي.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في عالم آخر.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يوجد شيء هائل في ذلك المكان. إن العالم الذي توجد فيه والدتي والطبيب صغير جدًّا ومحدود. أما ذلك المكان فلا حدود له.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا. لا يوجد صوت.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ أخبرتني والدتي أنها والطبيب اعتقدا أنهما فقداني تقريبًا. أعلم هذا، وأعلم أنني كنت أعرف ذلك عندما كنت في الضوء. فمن حيث كنت، شعرت بما شعروا به. وقبل التجربة وبعدها لا أذكر أي شيء. كانت التجربة نفسها والدائرة الصغيرة حيث كانت أمي والطبيب كانتا واضحتين تمامًا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. لا يوجد ضوء محدد، فكل شيء مضيء، بما في ذلك أنا. كنت من ذلك النور، خارج جسدي. وكان المكان الوحيد هو تلك الدائرة الصغيرة بالأسفل في الزاوية، وكأنها رؤيتي المحيطية. حيث كانت والدتي والطبيب منفصلين عن المكان الذي كنت فيه.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. إن المكان الذي يحوي ذلك الضوء المائل للبياض هو أبعد من وصف الكلمات. إن الضوء حي هناك. وقد كنت بخير هناك.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ حب، حب مشع، وحب لأمي.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. عدت وأنا أعلم أن الموت ليس مخيفًا. لقد طورت حبًّا هائلًا للسكان الأصليين وبدا أن لدي إحساسًا بالهدف والمعرفة بالشعوب الأصلية. يصعب شرح هذا، بقيت في الفراش لمدة ستة أشهر ولم يسمح لي باللعب كثيرًا لأكثر من عام. وكان الأطفال في المدرسة يضايقونني بشدة. فأصبحت مراهقة مضطربة. أخذتني أمي إلى طبيب نفساني. وأعتقد أن أمي كانت تعاني من مشاكل أيضًا. حيث أخبرني الطبيب النفسي أن أمي تعاني من مشاكل بسببي. وقد أثر هذا عليَّ. فحاولت إخفاء أجزاء من نفسي. مررت بمرحلة جنونية في سن المراهقة. لقد وضعت كل ألمي وأذاني في الموسيقى وغنيت مع الجوقة، إلخ. أعتقد أنني كنت أعرف أشياء لا يستطيع الآخرون فهمها. حيث أعلم أن هناك هدفًا من الوجود هنا، وكل يوم يأتي إليَّ حسب ما هو أمامي. أنا حساسة جدًّا تجاه الناس. أصبح أخي الأوسط ضالًا بعد تناول عقار إل إس دي. كنت أعرف كيف أهديه. ولا أدري كيف عرفت، الأمر يتعلق بي فقط. بسبب تجربتي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. أنا نفسي قررت بوعي العودة. كان بإمكاني البقاء هناك. وما زلت أرى بداخلي صفات ذلك المكان، النور الحي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لا شيء.

ما هو دينك الآن؟ أمريكية أصلية/بوذية. أنا روحانية. أرى أن الأديان التقليدية لها أوجه تشابه، وأرى أيضًا أنها تؤذي الناس لأن الناس الذين ينتمون إلى دين ما يرون أتباع الديانات الأخرى على أنهم ضالون.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. الإجابات كلها بداخلي. لا يوجد خوف من الموت. أنا مرتاحة له. لقد مارست رياضة سباق الخيل لفترة طويلة. وعلى الرغم من أنني كنت أخاف عند ممارستها، إلا أنني كنت أعرف أيضًا أنني قد حملت الموت على عاتقي. لقد أصبحت مفتونة بتعاليم هندي الياكي، دون جوان، وكيف يركب الموت على كتف المرء. أنا مرتاحة للموت هناك. لا أتحدى الموت، أعلم أنه جزء من الوجود في هذه الحياة. يوجد شيء ما حولي معطاء جدًّا، لكل ما أفعله في هذه الحياة. إنه عن الخدمة والحب.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ ذلك الشعور بالتوجيه، والغرض، واتباع قلبي، وفعل ما هو أمامي. الإجابات كلها موجودة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ ربما أجبت على بعض من ذلك أعلاه. لقد اتبعت قلبي في اختياراتي المهنية وما زلت أفعل. إنني سيدة مذهلة في الثالثة والخمسين من عمرها. لقد اخترت مهنة جديدة. فأي مهنة لا بد أن تكون شيئًا بإمكاني التواصل معه. حتى في مجال النقل بالشاحنات، لقد جربت هذا. تؤكد تجربة مع هندي أباتشي وشاحنة كبيرة كنت أقودها كيف أتعامل مع كل ما أفعله. لقد شكلت العلاقات تحديًّا. كانت بعض تجاربي عميقة ومؤلمة، وقد ألهمتني لأصبح معالجة. إنني مفتونة بطاقة الحكي والتواصل. لدي ما أفعله بعد لأصبح شيخة معالجة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. الآخرون لا يفعلون. أعتقد أن هذا هو سبب اعتقاد عائلتي أن هناك شيئًا ما خطأ معي. فكرت أنني يجب أن أخفي شيئًا في نفسي. لقد حولت قوة حياتي إلى الداخل فأصبت بمرض نفسي. كان السبيل الوحيد للخروج من مرضي هو الذهاب في رحلة استكشافية. ذهبت وحدي إلى أمريكا الجنوبية. لقد اتبعت قلبي في القيام بذلك. فقدمت الوسائل نفسها لي. وبعد ثلاثة أشهر عدت وتركت مرضي النفسي ورائي. عززت هذه الرحلة إحساسي بالهدف، وقد كان لدي هدف منذ ذلك الحين.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل هو إحساسي بالهدف وكيفية التواصل مع الآخرين. حتى أنني أشعر بالأشياء الجامدة. إن الشعوب الأصلية تفهم هذا. وأسوأ جزء هو أنني كنت غريبة في أرض غريبة. وعلى المدى الطويل، كنت أعمق وأقوى بسبب كل شيء.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبرت أمي أخيرًا. وأبي عند اقترابه من الموت. يبدو أنني قادرة على تكوين صداقات مع أشخاص آخرين مروا بتجربة الاقتراب من الموت. لدينا هذه الأشياء المشتركة: الحساسية، الهدف، الوحدة، وانعدام الخوف من الموت، والروحانية، وحب الآخرين.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. في أمريكا الجنوبية في أطلال الإنكا القديمة في ماتشو بيتشو، حدث لي شيء ما. وبعد ذلك شعرت بأنني أقوى في نفسي، بعد أن أعدت التواصل مع شيء بدا أنه مفقود بسبب سوء معاملة الأقران التي عانيت منها. كما كانت لدي تجربة في سان فرانسيسكو. حدثت كلتا التجربتين عندما كنت في العشرينات من عمري. وفي هاتين المرتين ومرات أخرى، جربت المواد. اخترت الأماكن والأوقات بعناية. كنت أعلم أن هذا مهم بالنسبة لي. مثلما يقول رام داس عن أجهزة الرسائل الهاتفية، فبمجرد تلقي الرسالة، لم أكن ملزمة بإعادة عرضها. أدرس دائمًا وأتعلم أشياء جديدة، وطرقًا جديدة للوجود، والتواصل، وما إلى ذلك. كل شيء يعزز شيئًا ما بداخلي وخارجه.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أفترض أن هذه كلها تجارب شخصية للغاية. إذا كان لديكم أي شيء آخر ترغبون في الاستفسار عنه بعد قراءة هذا، فلا تترددوا!